لبنان ٢٤:
2024-09-29@07:45:24 GMT

مقدّمات نشرات الاخبار المسائية اليوم

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

مقدّمات نشرات الاخبار المسائية اليوم

مقدمة نشرة اخبار قناة الـ"ان بي ان" 
  في مثل هذا اليوم قبل خمسة وخمسين عاما نفذت إسرائيل عدوانها المشؤوم على مطار بيروت الدولي ودمرت حوالي نصف الأسطول الجوي المدني اللبناني.

في العام 1968 كما قبله وبعده العدوانية هي هي من لبنان إلى فلسطين وغيرهما.
أما أحدث حلقاتها الإجرامية فيشهد عليها قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ ثلاثة وثمانين يوما.



لكن معركة غزة ليست نزهة فقد استحالت أرضها مقبرة للجنود الغزاة الذي يواجهون مقاومة أكثر تماسكا وشراسة ما يزيد المشهد تعقيدا أمام جيش الإحتلال

وأمام هذا الواقع وجد نفسه مضطرا - على سبيل المثال - للدفع بقوات إضافية إلى خان يونس كبرى مدن جنوب القطاع والتي تشكل منذ مدة محور العمليات البرية.

وعلى خط مواز يحاول جيش العدو إستنزاف الضفة الغربية من خلال الإقتحامات التي كان آخرها في طولكرم ورام الله ونابلس حيث سقط شهيدان جديدان وعدد من الجرحى في صفوف الفلسطينيين.

وفي حلقة جديدة من حلقات العدوان على فلسطينيي الضفة باشرت قوات الإحتلال عميات دهم لمحلات الصيرفة ووضعت يدها على ملايين الدولارات قاطعة بذلك شريان حياة الكثيرين ممن يعتمدون على تحويلات أقاربهم المغتربين.

في غمرة العدوان الإسرائيلي يستعد وزير الخارجية الأميركي للقيام برابع زيارة للكيان العبري خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقبل وصول أنطوني بلينكن إلى المنطقة جدد الرئيس الفرنسي الدعوة إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة وذلك خلال إتصال هاتفي مع بنيامين نتنياهو.

وبحسب متحدث باسم الأخير فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي شكر إيمانويل ماكرون على إستعداده للمساعدة في إستعادة الأمان على الحدود مع لبنان.

هذه الحدود شهدت اليوم جولة جديدة من الإعتداءات الإسرائيلية على بلدات جنوبية فيما كان هاجس الطائرات المسيرة يلاحق العدو من مزارع شبعا إلى حيفا.


 
مقدمة نشرة اخبار قناة الـ"ام تي في"
 

كأنه لم يكف لبنان انه معلق بـ"حبال الهوا"، فعلق بعض مواطنيه والسياح بحبال تلفريك جونية! طبعا مثل هذا الحادث يمكن ان يحصل. فالاعطال التقنية والميكانيكية والكهربائية واردة دائما، لكن المهم ان عمليات الانقاذ تمت بحرفية عالية من قبل الجيش اللبناني والدفاع المدني، بمساندة من الصليب الاحمر. مع ذلك  فان ما حصل يجب ان يفتح الملف القانوني للتلفريك.  

فهو امتياز تابع لوزارة الطاقة لكنه انتهى في العام 2022 ، فلماذا  لم يتم تجديد  الامتياز او نقله الى جهة اخرى؟ جنوبيا، الامور تتدهور ليس على صعيد القصف الاسرائيلي فحسب. 

ذاك ان الاوضاع تسوء بين ما يسمى بشباب القرى والاهالي وبين اليونيفيل، وقد وقع حادثان في اقل من اربع وعشرين ساعة في الطيبة وفي كفركلا. الا يعني اعتداء الاهالي على اليونيفيل ان حزب الله يريد توجيه رسالة الى الاسرة الدولية فحواها: فكروا مليا قبل  البحث في تنفيذ القرار 1701؟ البداية من عطل التلفريك الذي حبس انفاس اللبنانيين لساعات وزرع الخوف والقلق في نفوس المعلقين بين الارض والسماء.

 

مقدمة نشرة اخبار قناة المنار 


كل اصوات قذائفهم الحاقدة ولهيب نيرانهم المسعورة التي تحرق غزة واطفالها لم تستطع ان تحجب اصوات الخلافات التي ارتفعت الى اعلى المستويات داخل مجالس الحرب الصهيونية واروقة قرارها المرتبكة. واخطرها السجالات الحادة بين بعض الوزراء ورئيس الاركان كما كشف الاعلام العبري، فضلا عن الثقة المعدومة بين قيادة الحرب..

هي حال الصهاينة المحبطين، الفاقدين لبوصلة المعركة مع التخبط في الميدان وعدم القدرة على تحقيق اي من الاهداف، فيما جنودهم وآلياتهم اهداف محكمة كل يوم للمقاومين الحاضرين على طول مساحة القطاع، وجديدها اليوم ما عرضه الاعلام العسكري لكتائب القسام عن تدمير الآليات وتشظيها امام عدسات الكاميرات شرق مخيم البريج وسط القطاع، واصطياد الجنود الصهاينة في الشجاعية وغيرها قبل ايام.

فيما الاعترافات الصهيونية الرسمية بعدد الضباط والجنود القتلى باتت محل تهكم من الاعلام العبري الذي يتحدث عن خسائر أكبر بكثير من تلك التي يعلن عنها الجيش..

اما حديث الصهاينة عن جبهة الشمال، فعويل وبكاء وخشية للمستوطنين من وقوعهم تحت اسوأ المعادلات، فيما يؤكد الاعلام حال جيشهم المنهك، فكما في غزة كذلك بالشمال حيث المستنقع كبير والخسائر لا تطاق. فيما هم مطوقون بنيران المقاومين الذين يناصرون غزة ويحمون لبنان، وقد امطروا المواقع الصهيونية اليوم بمئة صاروخ وعشر طائرات مسيرة بحسب ما نقل الاعلام العبري عن مصادره العسكرية..

وما صدر من مواقف حزب الله، يؤكد ان المعادلات محمية بدماء الشهداء حتى يوقف الكيان العبري عدوانه وهو مهزوم ومكسور كما قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، مؤكدا ان المقاومة تقدم التضحيات التي تتطلبها المعركة، وهي مستعدة للاكثر الى آخر المطاف..

وبعد طواف وسعي في سوح الجهاد لعقود من الزمن استراح فقيد المقاومة والجهاد الحاج ابو سليم ياغي في تراب بعلبك، وقد شيعه حزب الله في مأتم مهيب تكريما لعطاءاته ومسيرة جهاده الطويل..


 

مقدمة نشرة اخبار قناة الـ"او تي في" 


مرت مرور الكرام او كادت، المخالفة الدستورية الصريحة التي ارتكبها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، من خلال الطعنة الجديدة التي وجهها الى صلاحيات رئيس الجمهورية، من خلال قراره الذي قضى بالامتناع عن نشر ثلاثة قوانين اقرها مجلس النواب، في جلسة خارجة اصلا عن اطار تشريع الضرورة.   لكن، اذا كان صمت التواطؤ مفهوما لدى القوى السياسية التي ساهمت في التمديد، فالمستغرب هو الصمت المريب للمرجعيات الروحية والسياسية، ازاء التطبيع مع الفراغ الرئاسي، سواء على المستوى الحكومي او النيابي.   لكن، كم يبدو صغيرا وسخيفا النكد السياسي المحلي، امام مشهد الدم الذي يسيل بغزارة جنوبا بفعل الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، على وقع حرب الابادة الجماعية المستمرة في غزة. وفي هذا الاطار، وقبل اقل من اسبوع على الكلمة التي يلقيها السيد حسن نصرالله في ذكرى اغتيال قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، شدد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على وجوب مواجهة اجتماع الشر كله المتمثل بأميركا وإسرائيل وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وغيرها من الدول، باجتماع الخير كله والمتمثل بالمقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة ودولها الشريفة كإيران واليمن والعراق وغيرها. واضاف قاسم: حزب الله والمقاومون في لبنان وشعب لبنان يقدمون التضحيات نصرة لغزة ولمستقبل وطنهم المستقل والمحرر. وتابع: نحن نقدم التضحيات التي تتطلبها المعركة وهي كبيرة، ولكننا نصد خطرا كبيرا، لا بل نحن مستعدون للأكثر، إلى آخر المطاف، في مواجهة التهديدات أو العدوان، فنحن أهل الميدان وأهل النصر فيه مهما بلغت التضحيات.


 

مقدمة نشرة اخبار قناة الـ"ال بي سي" 

حادثة تعطل التلفريك أحدثت نقزة عند اللبنانيين خصوصا أنها جاءت في أيام العطل والأعياد وانتعاش هذا القطاع، لكن المعالجة المقبولة أعادت الإرتياح وإن كان المطلوب البحث في أسباب ما حصل لتفاديه مستقبلا.

ملف إشكالي آخر يضغط على الأهل والطلاب والمدارس والأساتذة ووزارة التربية في آن واحد ، قانون تمويل صناديق التعويضات أحدث بلبلة وكباشا بين الأساتذة والمدارس الخاصة، وهناك سباق بين التوصل إلى حل، وتفتح المدارس بعد انتهاء عطلة الأعياد، أو يتعذر أو يتعثر الحل، فتفتح السنة الجديدة على إضراب المدارس الكاثوليكية وجزء من المدارس الخاصة. 

خارج هذين الملفين، العين على الجنوب الذي أصبح الجبهة اللبنانية في حرب غزة ، الميدانيات على حالها من التوتر والتصعيد ، في ظل القصف المتبادل بين حزب الله واسرائيل.

أما في حرب غزة فمعطيات جديدة عن إحياء المقترح المصري في شأن وقف النار وإعادة فتح ملف تبادل الأسرى، ليبقى البند الثالث الأكثر استراتيجية وحيوية وهو "اليوم التالي" بعد الحرب، والذي لا أحد يملك جوابا عنه. 

البداية من عطل التلفريك وما أحدثه من هلع.  

 

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد 


لا على اليابسة بخير ولا بين السماء والأرض أمان. وبرعاية سيدة لبنان لم يقع المحظور. خمسة وعشرون شخصا بينهم أطفال رغبوا في معاينة لبنان من فوق فحوصروا بمقصورتين وتدلوا على حبال من هواء وأخذوا رهائن قلة المسؤولية لساعات حبست الأنفاس إلى أن تدخل فوج المجوقل في الجيش اللبناني وفرق الدفاع المدني وعملوا على إجلاء المحاصرين وإنزالهم بالحبال والرافعات مدعومين بالطوافات. 

بين طوفان الكرنتينا وتلفريك جونيه أقل من أسبوع ووزارة الطاقة الوصي الشرعي على الأرض ومجاري التصريف هي نفسها ولية أمر السلك السياحي الرابط بين السهل والجبلوما يزيد الأمر تعقيدا أن الشركة الحاصلة على الامتياز لتسيير هذا المرفق انتهى عقدها في العام 2022 كما قال وزير السياحة متفقدا سير عمليات الإنقاذ في حين رأى وزير الداخلية في الحادثة دليلا على انعدام المسؤولية التي اعتاد عليها البعض وأن عدم الصيانة جعل المواطنين رهينة ما حصل. 

الشركة المشغلة وفي بيان براءة الذمة الذي أرسلته إلى وزارة الطاقة، نسبت المشكلة إلى عطل ميكانيكي محتمل جرى على مستوى المحطة الثانية في حارة صخر وأن نظام الأمان الأوتوماتيكي هو الذي أوقف سير خط التلفريك فور حصول العطل المذكور.

عملية الإنزال انتهت بسلام فيما عمليات الإشغال تدحرجت صعودا نحو تكثيف العمليات القتالية على الجبهة الجنوبية بصواريخ طالت حيفا وعكا وكتمت المسيرات على أنفاس الجنود والمستوطنين ما وراء الحدود وأصابتهم بالوسواس القهري والعدوى نفسها نقلتها غزة إلى الجيش الإسرائيلي مع إدراج منظمة معاقي الجيش آلاف الجنود المصابين باضطراب ما بعد الصدمة وارتفاع عدد حالات الأمراض العقلية والانتحار. 

وبحسب محللين إسرائيليين قالوا إن غزة لقنتنا درسا والنصر الوحيد الممكن هو رحيل ب‍نتنياهو. لكن "بنيامين" وبوكالة أميركية غير قابلة للعزل بعدم وقف إطلاق النار يجري عصفا فكريا لليوم التالي وهو ما أشارت إليه القناة الثانية عشرة الإسرائيلية بقولها إن  مجلس الحرب يناقش اليوم للمرة الأولى مسألة اليوم التالي في غزة وبموقف من داخل البيت الحكومي الإسرائيلي يفضح خلافات واختلافات الرأي قال وزير ما يسمى بالأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير إن مجلس الحرب مفوض إدارة العملية العسكرية وليس مناقشة سياسة اليوم التالي. 

ويوم ما بعد غزة الموعود عاينه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على أرض المملكة المتحدة حيث التقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون وأبلغه بأن استمرار الاستفزازات الاسرائيلية جنوبا قد يؤدي الى تدهور الاوضاع واندلاع حرب شاملة في المنطقة ككل ودعاه إلى ممارسة أقصى الضغوط لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان 

وفي اتصال من مقر إقامته في لندن أجراه ميقاتي بوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا وأبلغها بأن من شأن تمادي إسرائيل في الاعتداءات أن يدخل لبنان في مواجهة شاملة قد تطال كل دول المنطقة. وما على الرسول إلا البلاغ.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

صدى العدوان الإسرائيلي على لبنان: ما الذي قد يخفيه موقف اليمن؟

يمانيون – متابعات
في ظل التصعيد العسكري الأخير في المنطقة، يبرز الموقف اليمني بقيادة السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي كأحد أبرز المواقف الداعمة للبنان وفلسطين. يأتي هذا الموقف في سياق تأكيد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن العدوان الإسرائيلي على لبنان هو جزء من استراتيجية أوسع تستهدف الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الدعم اليمني للبنان وحزب الله هو التزام راسخ وثابت.

الموقف اليمني من العدوان على لبنان: دعم ثابت ومساندة فعالة
في خطابه الأسبوعي الأخير يؤكد السيد عبدالملك أن اليمن “لن يتوانى عن إسناد المقاومة في غزة ولبنان” في إشارة إلى دعم سياسي مؤكد وعسكري محتمل، ويعتبر أن الشعبين الفلسطيني واللبناني لن يجدوا في اليمن سوى الوفاء والثبات. هذا الموقف يعكس الرغبة في تعزيز تحالفات استراتيجية هي قائمة أصلاً، لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الأمة العربية والإسلامية، حيث يرتبط مصير الشعبين بمصيرهما في مواجهة العدوان الخارجي.

هذا الموقف ليس لمجرد الدعاية والاستهلاك، إذ سبقه مواقف كثيرة وإشارات، من بينها تلك التي قدمت في خطاب السيد عبدالملك خلال الذكرى العاشرة لثورة الواحد والعسرين من سبتمبر، وتكررت في خطاب الرئيس المشاط، وبيانات أنصار الله.

إن هذا الموقف نابع من ثقافة وشعور بالمسؤولية، ويعزز ذلك أن مثل هذه المواقف وبنفس المنطق جاءت في غمرة العدوانِ والحصارِ الأميركيِ السعودي على اليمن، قبل خمسِ سنواتٍ من الآن وتحديداً في العام 2017م، حين أعلن السيدُ القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابٍ تاريخيٍ بمناسبة الذكرى السنويةِ للصرخة أن اليمنَ حاضرٌ لمساندةِ حزبِ الله، وقال بالحرف الواحد ” على العدوِ الإسرائيليِ أن يحسب حسابَ شعبِنا اليمنيِ في أيةِ مواجهةٍ مستجدةٍ له مع حزبِ الله في لبنان، أو مع الفلسطينيين، نحن حاضرون في أيِ وقتٍ يحتاج منا حزب الله، أو يحتاج منا الشعبُ الفلسطيني، حاضرون حتى في مثل هذه الظروفِ أن نرسلَ المقاتلين للمشاركة في أي مواجهةٍ مستجدة”.

لربما تساءل البعضُ حينها وباستغرابٍ شديد، ما الذي يمكن لليمن فعلُه، فليخلص حاله أولاً وهو في ذلك الوضعِ الحرجِ والمعقدِ من العدوان والحصار، الذي تتولى كِبْرَه كبرياتُ دول المال والسلاح وفي المقدمة أميركا والسعودية؟ بل ربما كان البعضُ يستبعد إمكانيةَ أن تصمد اليمنُ أمام ذلك التحالف الإقليمي والدولي الذي تشكل من سبعَ عشرة دولة، فضلاً عن أن يهزمَها، ويخرج من عدوانِها وحصارِها قوةً مقتدرةً على فرض معادلاتٍ استراتيجيةٍ في الإقليم بهذا الحجمِ الذي رأيناه ورأيتموه خلال معركةِ طوفانِ الأقصى سواء في العملياتِ البحريةِ أو العملياتِ الاستراتيجية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بالصواريخ البالستيةِ والمجنحة والفرط صوتية.

إن ما كان مستبعداً وأشبهَ بالمستحيل بنظر البعض قبل خمس سنوات، أصبح حقيقةً ملموسةً اليوم، إذ شهد الواقع والوقائع ترجمة صادقة من رجل صادق في الحالة الفلسطينية، وسجل اليمن بالفعل تحت ظل هذا القائدِ حضوراً قويا وفاعلاً ومؤثراً اسناداً لغزةَ ومقاومتها والمظلومين فيها، وانخرط اليمن في معركة الإسناد غيرَ آبهٍ بالأثمان المترتبة على ذلك، بل سَخّر كل قدراته وقوتِه وإمكاناتِه البريةِ والبحرية والجوية في سبيل الله والمستضعفين في فلسطين، ونفذ قرابة مائة وتسعين عملية ضد السفن الإسرائيلية والمرتبطةِ بها وفرض حضراً بحريا عطلَ على إثرِه ميناءَ أمِ الرشراش “إيلات”، وأفشلَ وهزمَ أكبرى قوتين بحريتين، نعني أميركا وبريطانيا وما شكلتاه من تحالفات بحرية عجزت عن حماية السفن الإسرائيلية وفشلت في فتح الطريق أمامها، بل عجزت تلك الدول عن حماية سفنها وفرقاطاتها، وأُجبرت في نهاية المطاف على الانسحاب من مسرح العملياتِ اليمنية. هذا اليمن، يمنُ الواحدِ والعشرين من سبتمبر طور طائراتِه المسيرةَ وصواريخَه الاستراتيجية وضرب عمقَ وقلب الكيان المؤقت “تل أبيب” بطائرة يافا أولاً وتالياً بصاروخ فلسطين الفرط صوتي. ونحن هنا لسنا في وارد الاستعراض، بقدر ما نريد سرد الشواهد الحسية على أن اليمن الذي وقف مع غزة وفلسطين، لن يتردد لحظة واحدة في الوقوف مع حزب الله اللبناني إن تطلب الأمر ذلك، أولاً من منطلق الواجب الديني والأخلاقي والإنساني، ومن منطلق الوفاء، لأن اليمن ذاق مرارة الخذلان والتآمر واكتوى به، وكان من أبرز من وقفوا معه منذ اليوم الأول للعدوان حزبُ الله بقيادة سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله.

توقيت الموقف اليمني ودلالاته
الموقف اليمني هذه المرة يأتي بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي الأميركي الغاشم على لبنان ومناطق انتشار حزب الله في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وغيرها، ابتداء من جريمة البيجرات وجريمةِ اللاسلكي مروراً بالغارة العدوانية الإسرائيلية التي استهدفت بنايةً سكنيةً في منطقة القائم بالضاحية الجنوبية التي ارتقى على إثرها القائد الجهادي الكبير إبراهيم عقيل (الحاج عبدالقادر)، والقائد الجهادي أحمد محمود وهبي (أبو حسين سمير)، وعدد من كوادر قوة الرضوان، تمهيداً للعدوان الجوي الواسع الذي دشنه العدو الإسرائيلي في اليوم الأول بستمائة وخمسين طلعة جوية طالت مناطق واسعة في الجنوب والبقاع، والضاحية بضوء ودعم أميركي واضح، بما ترتب عليه من أيام دامية راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى.

عدوان بهذه الوحشية، وبهذه الغطرسة والتجاوز للخطوط الحمراء لا يمكن أن يذهب إليه العدو الإسرائيلي الغارق في وحل غزة، من دون دعم وموافقة أميركية، ولا يمكن أن يحرك أسراب طائراتِه أميركية الصنع من سبعِ قواعدَ جويةٍ في الأراضي المحتلة للعدوان على لبنان من دون علم أميركا وموافقتها ودعمها ومشاركتها.

التفوق الجوي لن يحقق أهداف العدو
بعض التقارير تشير إلى أن العدو حرك أكثر من ستمئة طائرة حربية في هذا العدوان الهمجي، وفعل ما فعل من الجرائم المؤلمة والمؤسفة، ومعلوم أن معسكر الأعداء يملك تفوقاً جوياً، لكن ذلك التفوق الجوي لا يحسم معركة، ولا يحقق نصراً، و لن يحقق الأهداف التي يريدها العدو الإسرائيلي والأميركي، بفصل حزب الله أو جبهة أخرى عن مساندة غزة، كما أنه لن يحل أزمةَ المهجّرين الصهاينة من شمال فلسطين المحتلة، ولن يؤثر على قدرات وأداء حزب الله وبنيته القوية، وجمهوره وبيئته المتماسكة والمضحية، وهذا ما يؤمن به اليمنيون الأحرار، وتترجمه المقاومة الإسلامية في لبنان، وإن فكر العدو في الذهاب إلى عملية برية كما يتحدث بعض الصهاينة، فسيكون الكيان المؤقت أكبر الخاسرين.

حزب الله: حضور أقوى وأداء أكثر تأثيرا رغم العدوان
من يتابع يوميات الحرب وعمليات حزب الله المتصاعدة، ومناوراته الجديدة ضمن ثلاثة أحزمة نارية تبدأ من الحدود ولا تنتهي عند تل أبيب، يدرك أن حزب الله رغم فقده لعدد من القادة لايزال بخير، بل إن القادة الجدد ربما أكثر قسوة وغلظة على العدو.

لقد أظهرت المقاومة وبالأدلة الحسية قدرةً فائقةً في سرعة ترميم الهرم القيادي، وكانت أكثرَ حضوراً وأداءً في الميدان، وأعلنت ودشنت مرحلة الحساب المفتوح، وأدخلت على خط المواجهة أسلحةً جديدة، ووسعت عملياتِها إلى عمق خمسةٍ وسبعين كيلو متراً في العمق الاستراتيجي للعدو بقصفها الاستراتيجيِ المكثف والمُركز على أهداف عسكرية وحيوية واقتصادية في حيفا وما بعد بعد حيفا وصولا الى تل ابيب، وبدلاً من أن يحقق العدو هدفه في إعادة المغتصبين الصهاينة إلى الشمال، أصبح أمام أزمة جديدة ونازحين جدد بأضعاف أضعاف من نزحوا من الشمال. إن هذا الحزب القويَ بقدراته وقيادته وبيئته لن يُهزم أبداً، وهذا عهدنا بحزب الله الذي ما دخل ميداناً إلا كان فيه الغالب وصاحب اليد العليا.

الخلاصة
في نهاية المطاف يعتقد معظم اليمنيين بأن حزب الله لن يهزم ولن يكون وحيداً ولا متروكاً، وإن طال العدوان وطالت العربدة الصهيونية على لبنان فالشعب اليمني جاهز لكل الاحتمالات ولن يتردد في توجيه أقصى الضربات المؤلمة لكيان العدو إن وصلت الأمور إلى مرحلة تستدعي تدخلاً عسكريا، وهذا ما تؤكده القيادات بمستوياتها المختلفة.

إن الموقف اليمني تجاه لبنان وفلسطين يتجاوز كونه مجرد دعم سياسي، بل يعكس استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز الوحدة والمعركة في مواجهة التحديات المشتركة. وتأكيد السيد عبدالملك على التزام اليمن بدعم المقاومة في لبنان وفلسطين، يعكس إدراكًا عميقًا لأهمية الوحدة والمساندة في صراع لا يبدو أنه سينتهي قريبًا. وفي ظل هذه الظروف، تبقى حركات المقاومة في لبنان وفلسطين محورية في رسم مستقبل المنطقة.

———————————-
الميادين|| علي ظافر

مقالات مشابهة

  • صدى العدوان الإسرائيلي على لبنان: ما الذي قد يخفيه موقف اليمن؟
  • سعر الذهب الآن خلال التعاملات المسائية اليوم السبت 28 سبتمبر 2024
  • حسن نصر الله.. خريج الحوزات الذي قاد حزب الله اللبناني
  • عاجل - ما المناطق التي استهدفتها إسرائيل في ضاحية بيروت اليوم؟
  • نشرة التوك شو.. إسرائيل تكثف الهجمات على لبنان وأنباء عن اغتيال "نصرالله"
  • سعر الريال السعودي خلال التعاملات المسائية اليوم الجمعة 27 سبتمبر 2024
  • سعر الدولار اليوم الجمعة 27-9-2024 في ختام التعاملات المسائية
  • كان يدرب الحوثيين بصنعاء لإطلاق الصواريخ على السعودية.. من هو القيادي بحزب الله الذي تم اغتياله اليوم بالضاحية؟
  • آخر تحديث.. أسعار الذهب اليوم خلال ختام التعاملات المسائية
  • مقدمات نشرات الاخبار المسائية