وفد من حماس يزور القاهرة الجمعة للردّ على المبادرة المصرية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
يتوجه وفد من حماس إلى القاهرة غداً الجمعة لتقديم "ملاحظات" بشأن مبادرة مصرية تنص على وقف لإطلاق النار ينهي الحرب مع إسرائيل في غزة، وفق ما أفاد مسؤول في الحركة، الخميس، وكالة "فرانس برس".
وكانت المبادرة المصرية طرحت الأسبوع الماضي على مسؤولين من حركتَي حماس والجهاد التي تشارك أيضاً في القتال ضد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، خلال زيارات قام بها قادة من الحركتين للقاهرة.
وأوضحت مصادر مقربة من حماس، أن المبادرة المصرية التي تشمل 3 مراحل تنص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى التوصل لوقف الأعمال القتالية التي اندلعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بعد الهجوم الذي نفذته الحركة في الأراضي الإسرائيلية.
وبحسب المصادر نفسها، تنص المبادرة أيضاً على تشكيل حكومة فلسطينية مؤلفة من تكنوقراط بعد حوار تشارك فيه "جميع الفصائل الفلسطينية" وتكون مسؤولة عن حكم قطاع غزة بعد الحرب وإعادة إعماره.
وأكّد مسؤول في حماس طلب عدم كشف هويته لوكالة "فرانس برس" الخميس "سيتوجه غداً الجمعة وفد رفيع المستوى من المكتب السياسي لحماس الى القاهرة للقاءات مع المسؤولين بمصر ولإبلاغ رد الفصائل الذي يتضمن جملة من الملاحظات".
وأضاف المسؤول "لدى الفصائل جملة من النقاط والملاحظات بشأن تبادل الاسرى وأعداد الاسرى الفلسطينيين المقابل للافراج عنهم وضمانات الانسحاب العسكري بشكل كامل من القطاع".
وفد من حماس يصل القاهرة الجمعة للبحث في مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار#LBCINews https://t.co/lQEniTxFVN
— LBCI Lebanon News (@LBCI_NEWS) December 28, 2023وفي القاهرة، أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان في بيان الخميس أن "مصر طرحت بالفعل إطاراً لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، سعياً وراء حقن الدماء الفلسطينية، ووقف العدوان على قطاع غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة".
وأضاف أن "المقترح يتضمن 3 مراحل متتالية ومرتبطة معاً، وتنتهي إلى وقف إطلاق النار".
وأشار إلى أن "مصر تؤكد أنها لم تتلق حتى الآن أي ردود على الإطار المقترح من أي طرف من الأطراف المعنية"، وأنه "عند ورود الردود من الأطراف المعنية، سيتم بلورة المقترح بصورة مفصلة، وسيتم إعلانه كاملا للرأي العام المصري والعربي والعالمي".
مسؤول يكشف حقيقة خطة #مصر لإنهاء الحرب في #غزة https://t.co/K733WyYuen
— 24.ae (@20fourMedia) December 28, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل القاهرة غزة من حماس
إقرأ أيضاً:
بين القاهرة وطهران .. كيف أثر زواج الأميرة فوزية على العلاقات المصرية الإيرانية؟
في عام 1939، شهدت القاهرة حدثًا ملكيًا استثنائيًا بزواج الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول، شقيقة ملك مصر فاروق الأول، من ولي عهد إيران محمد رضا بهلوي، الذي أصبح لاحقًا شاه إيران.
لم يكن هذا الزواج مجرد ارتباط بين شخصين، بل كان تحالفًا سياسيًا بين اثنتين من أقوى الممالك في تلك الفترة.
في أواخر الثلاثينيات، كانت مصر وإيران تسعيان لتعزيز علاقاتهما الدبلوماسية في مواجهة التحولات السياسية العالمية.
كان والد العريس، رضا شاه بهلوي، يسعى إلى تقوية نفوذه الإقليمي والتقرب من الدول العربية، بينما رأى الملك فاروق الأول أن الزواج الملكي يمكن أن يعزز مكانته الدولية.
كان التحالف بين العائلتين الملكيتين وسيلة لدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي بين البلدين.
الزفاف الملكي وأبعاده السياسيةأقيم حفل الزفاف أولًا في القاهرة بحضور أفراد العائلتين المالكتين وكبار الشخصيات، ثم تم الاحتفال مرة أخرى في طهران، حيث استقبلت الأميرة فوزية كملكة مستقبلية لإيران.
انعكست هذه المناسبة على العلاقات بين البلدين، حيث شهدت مصر وإيران تقاربًا دبلوماسيًا وتعاونًا في عدة مجالات، خاصة في التجارة والثقافة.
كما ساهم الزواج في تعزيز مكانة الملك فاروق في الشرق الأوسط، وأكد على الروابط بين العالم العربي وإيران.
الأميرة فوزية في إيران.. من الملكة المتألقة إلى الزوجة المعزولةرغم البداية الفخمة، لم تكن حياة الأميرة فوزية في إيران سهلة، فقد واجهت صعوبات ثقافية وسياسية، وشعرت بالعزلة داخل القصر الملكي الإيراني ورغم إنجابها ابنتها الوحيدة، الأميرة شهناز بهلوي، فإن زواجها من محمد رضا بهلوي لم يدم طويلًا.
كانت الخلافات بين الزوجين تزداد، كما أن الشاه كان تحت ضغط كبير من عائلته ومستشاريه ليعيد تشكيل صورة النظام الملكي في إيران.
الانفصال وتأثيره على العلاقات المصرية الإيرانيةفي عام 1945، وبعد ست سنوات من الزواج، عادت الأميرة فوزية إلى مصر، حيث طلبت الطلاق رسميًا.
في 1948، تم الإعلان عن فسخ الزواج رسميًا، وعادت العلاقات المصرية الإيرانية إلى وضعها الطبيعي، لكن دون الدفء الذي كان موجودًا خلال سنوات الزواج، ومع سقوط الملكية في مصر بعد ثورة 1952، وبعدها بسنين سقوط الشاه في 1979، اختفت أي آثار سياسية لهذا التحالف الملكي