الاحتلال ينشر نتائج التحقيق في مقتل 3 محتجزين شرق غزة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
نشر الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس 28 ديسمبر 2023، تحقيقه العملياتي في واقعة قتل جنوده لثلاث رهائن في حي الشجاعية شرق مدينة غزة ، وأكد أن الجنود الذي أطلقوا النار على الرهائن رغم أنهم كانوا يرفعون الرايات البيضاء ويسيرون دون قمصان ويصرخون بالعبرية: "النجدة"، أطلقوا النار خلافا للتعليمات القانونية بعد أن كان القائد الميداني قد أمرهم بالتوقف.
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية
واعترف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، في فشل الجيش في حماية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة المحاصر، ووصف حادثة قتل عناصر الجيش، لثلاث رهائن في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، يوم الجمعة 15 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بأنها "صعبة للغاية"، فيما اعتبر أن جنود الاحتلال الذين أطلقوا النار على الرهائن "قاموا بالإجراء الصحيح بناء على فهمهم للحدث في تلك اللحظة".
ويظهر من تحقيق الجيش الإسرائيلي مع نفسه أن عناصره خاضوا معارك مع عناصر المقاومة الذين كانوا يحتجزون الرهائن الثلاث في إحدى البنايات في حي الشجاعية، في العاشر من كانون الأول/ ديسمير الجاري، في ظل معلومات لدى قادة القوات بوجود رهائن إسرائيليين بالمنطقة.
ووفقا لتحقيق الاحتلال، فإن الرهائن كانوا محتجزين في أحد الأنفاق شمالي قطاع غزة، وانتقلوا إلى أحد المباني في حي الشجاعية، وذلك في أعقاب بدء العملية العسكرية البرية للاحتلال شمالي قطاع غزة، وبحسب التحقيق، فإن القوات عثرت في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر، قبل 5 أيام من قتل الرهائن، على ورقة عند فوهة أحد الأنفاق كتب عليها: "النجدة" باللغة العبرية.
وذكر التقرير أن التقديرات الميدانية كانت أن هذه البطاقة عبارة عن محاولة من جانب عناصر المقاومة لخداع القوات واستدراجها إلى كمين، وذلك "في ظل عدم العثور على أي معلومات تربط الورقة بوجود رهائن في المنطقة"، فيما شرعت قوات من لواء "غولاني" بمداهمة عدد من الأبنية في المنطقة.
ووفقا للتحقيق، اقتحمت القوات أحد المباني، وأدخلت إليه كلبا من وحدة "عوكتس" للكشف عن المتفجرات، وتلا ذلك معارك عنيفة مع عناصر المقاومة قتل خلالها الكلب إثر تبادل لإطلاق النار من داخل المبنى مع قوات الاحتلال، وبحسب التقرير، ردت قوات الاحتلال بإطلاق النار على مصادر إطلاق النار.
وخلال المعارك سمعت القوات أصواتا بالعبرية تطلب "النجدة"، وظنت القوات أن الحديث عن كمين للمقاومة لاستدراج قوات الاحتلال، وتزامن ذلك مع تقديرات قوات الهندسة بأن المباني في المنطقة، مفخخة ومنعت القوات من دخول المبنى. ووجه عناصر الاحتلال المروحيات العسكرية لقصف المبنى واستهداف مقاتلي المقاومة.
وادعى الاحتلال أن هذا الهجوم أسفر عن مقتل 5 من عناصر المقاومة زعم أنهم كانوا يحتجزون الرهائن الثلاث. وقال الاحتلال إن الرهائن في هذه المرحلة شرعوا في عملية هروب في محاولة للوصول إلى القوات الإسرائيلية، والتي استمرت خمسة أيام انقلوا خلالها بين المباني وحاولوا إيصال رسائل لقوات الاحتلال تدل على وجودهم في المنطقة.
وفي عمليات المسح التي أجراها جيش الاحتلال في المبنى بعد قتل الرهائن في 15 كانون الأول/ ديسمبر 2023، تم العثور على الكاميرا المثبتة على الكلب. وكشفت الأدلة أن الرهائن كانوا متواجدين في المبنى الذي عملت فيه القوة. وبحسب الجيش، لم يظهر الرهائن في التسجيلات، ولكن أصواتهم مسموعة وهم يطلبون "النجدة" بالعبرية.
وكشف التحقيق كذلك أن مسيرات الاحتلال في منطقة الشجاعية رصدت قبل يوم واحد من قتل الرهائن الثلاث، لافتات كتب عليها "SOS" و"أنقذوا 3 مختطفين" على أسطح وجدران مبنى يبعد 200 متر عن الموقع الذي قتل فيه الرهائن، وفي هذه المنطقة قال إنه عثر على "براميل زرقاء" تستخدمها المقاومة الفلسطينية للتفخيخ، ما منعهه من تفحص المبنى.
وأظهرت نتائج التحقيق أنه "لم تكن هناك معلومات استخباراتية عن أي من المباني التي تواجد فيها الرهائن"، رغم توفر "معلومات لدى القيادة عن وجود رهائن في منطقة الشجاعية. وتم اتخاذ الإجراءات لمنع مهاجمة من يشتبه في أنهم رهائن". وادعى الاحتلال أنه "أعد" قوات خاصة "في كل محاور القتال لتكون متاحة على الفور للتدخل في حالة اكتشاف القوات لمبنى يحتوي على رهائن".
وشدد التحقيق على أن القوات الميدانية لم "تكن على دراية كافية (حول كيفية التصرف) في حال وصول رهائن إلى قوات الجيش الإسرائيلي، أو في حال مصادفة رهائن أثناء تطهير المباني كجزء من القتال وليس كجزء من عملية خاصة لتحرير الرهائن".
وقال الجيش في تحقيقه أن "الجنود المتورطون في الحادثة شهدوا أوضاعا قتالية معقدة في الأيام التي سبقتها، وكانوا في حالة يقظة قصوى من المخاطر المرتفعة، وخلال المعارك واجهوا عمليات لخداع من قبل العدو ومحاولات استدراجهم إليه إلى فهوات الأنفاق المباني المفخخة.
وخلص رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى أن الحديث عن "حادثة صعبة ونتائجها صعبة للغاية"، وأضاف "في هذا الواقعة، فشل الجيش الإسرائيلي في مهمة إنقاذ الرهائن. وتشعر كامل القيادة بالمسؤولية عن هذا الحادث الصعب، وتأسف لهذه النتيجة، وتشارك عائلات الرهائن الثلاث حزنها".
وأضاف أنه "كان من الممكن منع قتل الرهائن"، وفي الوقت ذاته، شدد هليفي على أنه "لم تكن هناك أي نوايا سيئة في الحادثة. قام المقاتلون بالإجراء الصحيح حسب فهمهم للحدث في تلك اللحظة".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی عناصر المقاومة الرهائن الثلاث فی حی الشجاعیة قوات الاحتلال کانون الأول قتل الرهائن فی المنطقة رهائن فی
إقرأ أيضاً:
مقتل 18 شخصا في الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان و«حزب الله» ينشر تفاصيل عملياته الأخيرة
أدت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان منذ منتصف الليل وحتى صباح اليوم الأربعاء، إلى مقتل 18 شخصا بينهم 3 عسكريين بالجيش اللبناني، بالتزامن مع احتدام الاشتباكات عند أطراف بلدة مركبا جنوب لبنان.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت منزلا في بلدة عين بعال، واستهدفت غارتان بلدتي كفرشوبا والخيام. كما استهدف القصف المدفعي بلدة برج الملوك، وقتل مواطنان بغارة استهدفت منزلا في بلدة معركة.و
وليلا، شهد محور بلدات شمع البياضة جنوب لبنان اشتباكات بين مقاتلي “حزب الله” وقوة إسرائيلية كانت تحاول التوغل باتجاه مرتفع البياضة حيث استخدم الحزب القذائف الصاروخية والصواريخ الموجهة ما أدى إلى تدمير دبابة ميركافا وسقوط إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين الذين أجبروا على الانكفاء والتراجع.
وأعلن الجيش اللبناني اليوم الأربعاء، مقتل أحد العسكريين متأثرا بجروحه التي أصيب بها نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي آلية للجيش على طريق برج الملوك- القليعة في جنوب لبنان.
جاء ذلك، غداة استهدف الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء، مركزا للجيش اللبناني في بلدة الصرفند جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل 3 عسكريين. بذلك، بلغ عدد قتلى الجيش اللبناني منذ 8 أكتوبر 2023 حتى الآن، حوالي 40 عسكريا.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت في آخر تحديث لها، مقتل 3544 لبنانيا وإصابة 15036، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان.
حزب الله اللبناني ينشر تفاصيل دقيقة عن عملياته الأخيرة ضد الجيش الإسرائيلي وتمركزاته
في غضون ذلك، نشر “حزب الله” اللبناني فجر اليوم الأربعاء بيانا مفصلا عن عملياته ضد القوات الإسرائيلية يوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024.
وقال في البيان إنه أصدر بتاريخ الثلاثاء 34 بيانا عسكريا حول عمليات التصدي لمحاولات تقدم الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية والتصدي للمسيرات والطائرات الحربية الإسرائيلية، وكذلك عمليات استهداف مواقع وقواعد وانتشار الجيش ومستوطناته في شمال وعمق إسرائيل.
وفي ما يلي العمليات التي نفذتها المقاومة اللبنانية في آخر 24 ساعة:
استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع “هرمز 450” في أجواء بلدة الطيبة بصاروخ أرض – جو وإسقاطها، موضحا أنها شوهدت تحترق.
هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة بيت ليد (قاعدة عسكرية تحوي معسكرات تدريب للواءي الناحل والمظليين) تبعد عن الحدود اللبنانية 90 كلم شرق مدينة نتانيا، وأصابت أهدافها بدقة.
استهداف تجمع لقوات الجيش الإسرائيلي جنوبي مدينة الخيام بصلية صاروخية نوعية.
استهداف مستوطنة كريات شمونة، بصلية صاروخية.
هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة رامات ديفيد (قاعدة جويّة رئيسية في الشمال وتضم أسرابا قتالية حربية) تبعد عن الحدود اللبنانية 50 كلم، جنوب شرق مدينة حيفا، وأصابت أهدافها بدقة.
استهداف تجمع لقوات الجيش الإسرائيلي في مستوطنة سعسع بالصاروخ، استهداف مدينة صفد بصلية صاروخية.
استهداف تجمع للقوات الإسرائيلية في مستوطنة المنارة بصلية صاروخية، وتجمع للقوات الإسرائيلية في مستوطنة كفار بلوم بصلية صاروخية. واستهداف مستوطنة جعتون.
استهداف مستوطنة معالوت ترشيحا، وقاعدة تدريب للواء المظليين في مستوطنة كرمئيل ومستوطنة غورن.
هجوم جوي بسرب من المسيرات على تجمع لقوات الجيش في بوابة العمرا عند الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام وأصابت أهدافها بدقة.
استهداف محلقة إسرائيليّة في أجواء بلدة الطيبة بالأسلحة المناسبة وإسقاطها. استهداف منطقة الكريوت شمالي مدينة حيفا بصلية صاروخية. استهداف تجمع للجيش الإسرائيلي في مستوطنة أفيفيم.
استهداف منزل يتحصن فيه جنود إسرائيليون عند الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس بصاروخ موجه، وإيقاعهم بين قتيل وجريح. استهداف تجمع لقوات إسرائيلية عند الأطراف الجنوبية لبلدة البياضة.
استهداف تجمع عسكري إسرائيلي عند الأطراف الجنوبية لبلدة شمع بقذائف المدفعية. وقاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200) في ضواحي مدينة تل أبيب بصلية من الصواريخ النوعية، وتبعد القاعدة عن الحدود اللبنانية 110 كلم.
استهداف تجمع للجيش في مستوطنة المالكية، وتجمّع للقوات الإسرائيلية في بوابة العمرا عند الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام.
استهداف تجمع لقوات الجيش الإسرائيلي في مستوطنة سعسع للمرة الثانية،وتجمع في ثكنة راميم (هونين).واستهداف تجمع شرقي مدينة الخيام.
استهداف تجمع للقوات الإسرائيلية عند الأطراف الجنوبية لبلدة مارون الراس للمرة الثانية، بصلية صاروخية، وتجمع عند الأطراف الجنوبية لبلدة مارون الراس.29- الساعة 15:30 استهداف تجمع شمالي بلدة مارون الراس.
استهداف تجمع شرقي مدينة الخيام للمرة الثانية، استهداف في مستوطنة برعام. استهداف تجمع لقوات الجيش جنوبي مدينة الخيام للمرة الثانية. قصف تجمع في منطقة الحمامص جنوبي مدينة الخيام.
وكانت احتدمت الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية التي تحاول التقدم عند أطراف بلدة مركبا جنوب لبنان ومقاتلي حزب الله الذين يواصلون استهداف مجموعات القوة الإسرائيلية المتوغلة بالصواريخ.
وكشف “حزب الله”، في بيانات أصدرها ليل أمس الثلاثاء وفجر اليوم الأربعاء، مجريات المعركة مشيرا إلى أن “مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا عند الساعة 10:00 من مساء اليوم الثلاثاء، قوة مشاة إسرائيلية في وادي هونين عند الأطراف الشرقية لبلدة مركبا، بصاروخ موجه، وتم تحقيق إصابات مؤكدة، وعند الساعة 10:30 مساء، ولدى وصول قوة مشاة إسرائيلية ثانية لسحب الإصابات، استهدفها المجاهدون بصاروخ موجه ثان، أوقع فيهم إصابات مؤكدة. وحاولت عند الساعة 11:10 مساء، قوة مشاة إسرائيلية ثالثة التقدم لسحب القتلى والجرحى، فاستهدفها المجاهدون بصاروخ موجه ثالث، وأوقعوا بينها قتلى وجرحى”.
وفي بيان آخر، أكد حزب الله أنه “استهدف عند الساعة 12:15 من ليل الثلاثاء – الأربعاء تجمعا لقوات الجيش الإسرائيلي في موقع المرج (في محيط وادي هونين) المقابل لبلدة مركبا، بصلية صاروخية”.
من الجدير ذكره أن مناطق الاشتباكات في القطاع الشرقي جنوب لبنان تمتد من ميس الجبل إلى شبعا، وتشمل قرى حولا، ومركبا، والعديسة، وكفركلا، ومرجعيون، وكفرشوبا، وشبعا، حيث تحاول “الفرقة 98” بالجيش الإسرائيلي التوغل باتجاه مركبا ورب ثلاثين، وصولا إلى منطقة الليطاني.