إسرائيل تعترف بمقتل 501 عسكري وإصابة أكثر من 2000 منذ طوفان الأقصى (إطار)
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
كشفت آخر الإحصائيات المعلنة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 501 عسكري، منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، فضلا عن إصابة 2159 آخرين.
وتشير معطيات الجيش الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني، الخميس، إلى ن 501 ضابط وجندي قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 173 قتلوا منذ بداية العملية البرية في 27 من الشهر ذاته.
وإلى جانب قتلى الجيش الإسرائيلي، سجلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خسائر بشرية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وخصوصا جهازي الشرطة والأمن العام (الشاباك)، إذ قتل نحو 57 ضباطا وعنصرا في الشرطة الإسرائيلية.
كما قتل نحو 10 عناصر في صفوف "الشاباك"، معظمهم من الوحدات القتالية الخاصة في الجهاز.
ولفتت البيانات المعلنة كذلك، إلى ارتفاع عدد الضباط والجنود الجرحى منذ بداية الحرب إلى 2159 ضابطا وجنديا، من بينهم 921 ضابطا وجنديا منذ بداية العملية البرية.
ويقول موقع جيش الاحتلال أن من بين إجمالي المصابين هناك 342 بحالة خطيرة و600 بحالة متوسطة و1217 طفيفة.
اقرأ أيضاً
أبو عبيدة: وجهنا للاحتلال ضربة القرن وطوفان الأقصى وضعت الكيان على طريق الزوال
أما مصابي الهجوم البري، فمنهم 206 إصاباتهم خطيرة و340 متوسطة و375 طفيفة.
ووفقا للمعطيات الرسمية التي استعرضتها هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11" (رسمية)، فإن اليوم الذي شهد أكبر عدد من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، كان يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، في هجوم "القسام" على قواعد الجيش الإسرائيلي في المناطق المحيطة في قطاع غزة.
كما سجل قتلى في صفوف قوات الدعم التي توجهت إلى القواعد العسكرية بعد اقتحامها، وعلى رأسها الكتيبة 13 التابعة للواء "جولاني".
وفاجأت "حماس" إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بهجوم واسع النطاق على مستوطنات غلاف غزة، أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر العشرات.
وحسب الأرقام الإسرائيلية المعلنة، فإن الأسبوع الأول للتوغل البري في قطاع غزة، الذي بدأ في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شهد مقتل 31 جنديا إسرائيليا.
كما تظهر البيانات، أن المعدل الأسبوعي لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة، يبلغ21 قتيلا في الأسبوع.
اقرأ أيضاً
فصائل المقاومة الفلسطينية: وقف العدوان شريط أساسي لتبادل الأسرى
وكذلك تظهر الأرقام أن اليوم الذي سجل أكبر عدد من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي كان في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو اليوم الذي انتهت فيه هدنة إنسانية استمرت أسبوعا، حيث اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 15 جنديا في يوم واحد، من بينهم 11 باستهداف ناقلة جنود كانت تقل عناصر من كتيبة "تسافار" التابعة للواء "غفعاتي".
كما شهد يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مقتل 10 جنود في معارك مع المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة.
وفي 12 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، قتل 10 جنود كذلك من بينهم تسعة قتلوا في معارك وكمائن نصبتها المقاومة الفلسطينية للاحتلال في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وفي يوم 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 9 جنود آخرين في القتال الذي دار مع فصائل المقاومة في قطاع غزة.
أما الأسبوع الوحيد الذي لم يُقتل فيه أي جندي، هو أسبوع الهدنة الذي تم خلاله إطلاق سراح حوالي 120 أسيرا.
وتؤكد المقاومة أن خسائر الاحتلال أكبر بكثير مما يعلن، وهو أمر أيضًا دللت عليه الكثير من التسريبات الإسرائيلية.
اقرأ أيضاً
تجنبوا الحديث بالعبرية.. إسرائيليو الخارج غيروا سلوكهم منذ طوفان الأقصى
ويمكن الإشارة إلى توزيع قتلى الجيش الإسرائيلي على أسابيع الحرب، على النحو التالي:
من 7 - 13 أكتوبر/ تشرين الأول: 313 قتيلا.
من 14 - 20 أكتوبر/ تشرين الأول: 4 قتلى.
من 21 - 27 أكتوبر/ تشرين الأول: 4 قتلى.
من 27 أكتوبر/ تشرين الأول - 2 نوفمبر/تشرين الثاني: 31 قتيلا.
من 3 - 9 نوفمبر/تشرين الثاني: 15 قتيلا.
من 10 - 16 نوفمبر/تشرين الثاني: 9 قتلى.
من 17 - 23 نوفمبر/تشرين الثاني: 18 قتيلا.
من 24 - 30 نوفمبر/تشرين الثاني": لا قتلى.
من 1 - 7 ديسمبر/كانون الأول: 27 قتيلا.
من 8 - 14 ديسمبر/كانون الأول: 22 قتيلا.
من 15 - 21 ديسمبر/كانون الأول: 32 قتيلا.
من 22 - 28 ديسمبر/كانون الأول: 14 قتيلا.
اقرأ أيضاً
إعلام عبري يكشف تفاصيل فشل استخباراتي إسرائيلي قبل هجوم طوفان الأقصى.. ماذا حدث؟
وحسب المعطيات، فإن لواء "جولاني"، كان أكثر الوحدات العسكرية تسجيلا للخسائر البشرية، وبلغت حصيلة قتلى اللواء نحو 82 ضابطا وجنديا.
وأبرز الوحدات العسكرية التي سجلت خسائر بشرية هي:
"جولاني": 82 قتيلا.
سلاح حماية الحدود: 65 قتيلا.
"غفعاتي": 32 قتيلا.
"ناحال": 31 قتيلا.
لواء المظليين: 25 قتيلا.
لواء "الكوماندوز" (عوز): 26
اللواء السابع المدرع: 23.
اقرأ أيضاً
المقاومة تحقق خسائر فادحة في جنود الاحتلال المتوغلة بغزة.. وإسرائيل تقر ببعضها
فيما توزعت القتلى على الجبهات، على النحو التالي:
النقب الغربي ومنطقة "غلاف غزة": 316 قتيلا.
قطاع غزة: 170 قتيلا.
جبهة لبنان: 8 قتلى.
الضفة المحتلة: 3 قتلى.
المناطق الـ48: 4 قتلى، معظمهم في حوادث سير أثناء العودة أو الذهاب إلى الجبهة.
اقرأ أيضاً
7 أكتوبر: فشل نظرية "جدار الحديد" الإسرائيلية
وفي مقارنة مع الحروب الإسرائيلية السابعة، كانت البيانات كما يلي:
النكبة ("ما يعرف إسرائيليا بـ"حرب الاستقلال"): 4 آلاف قتيل.
العدوان الثلاثي على مصر 1956 ("حرب سيناء"): 172 قتيلا.
حرب يونيو/حزيران 1967 ("حرب الأيام الستة"): 779 قتيلا.
حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 (حرب "يوم الغفران"): 2297 قتيلا.
حرب لبنان 1982: 655 قتيلا.
احتلال ومهاجمة مدن الضفة خلال الانتفاضة الثانية (عملية "الدرع الواقي"): 30 قتيلا.
حرب يوليو/تموز 2006 ("حرب لبنان الثانية"): 121 قتيلا.
العدوان على غزة عام 2014 ("الجرف الصامد"): 70 قتيلا.
يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضد قطاع غزة، حتى الخميس، أوقعت نحو 21 ألفا و320 قتيلا و55 ألفا و603 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
زارهم في مستشفى وسط إسرائيل.. جنود جرحى يرفضون لقاء نتنياهو
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الاحتلال إسرائيل خسائر خسائر الاحتلال لواء جولاني أکتوبر تشرین الأول الماضی نوفمبر تشرین الثانی دیسمبر کانون الأول طوفان الأقصى اقرأ أیضا منذ بدایة قطاع غزة فی صفوف
إقرأ أيضاً:
تحقيقات طوفان الأقصى.. الشاباك في مواجهة نتنياهو
أثار تحقيق جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، الذي ركز على الأسباب المباشرة وراء الإخفاق في توقع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى)، جدلا واسعا في إسرائيل، تمحور حول تحديد المسؤوليات والخطوات المستقبلية، ورافق ذلك تبادل للاتهامات بين الحكومة من جهة، وبين المعارضة والمؤسسة الأمنية من جهة أخرى.
وجاء إعلان الشاباك عن تحقيقه بعد أيام قليلة من نشر الجيش الإسرائيلي تقريره الخاص، الذي أقر فيه بعدد من الإخفاقات في توقع الهجوم ومنعه أو التعامل معه.
وبينما اعترف الشاباك أيضا بوجود فشل أمني، فقد وُجهت سهام النقد إلى المستوى السياسي بدرجة أكبر، مع انتقادات أقل حدة للمستوى العسكري.
الشاباك ينتقد سياسات الحكومةحمل التقرير لوما جزئيا على الجيش مشددا على ضعف التنسيق الاستخباري بين الشاباك والجيش مما أدى لمنع اتخاذ خطوات استباقية ضد هجوم 7 أكتوبر.
ولكن الانتقاد الأكثر قوة في التقرير كان للمستوى السياسي، حيث أشار إلى أن عددا من سياسات الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها "الانتهاكات في المسجد الأقصى والتضييق على الأسرى الفلسطينيين، وسياسة الهدوء والسماح بتدفق الأموال القطرية إلى غزة إضافة إلى تآكل قوة الردع الإسرائيلي" كانت عوامل رئيسية في تمكن حركة حماس من تعزيز قوتها العسكرية.
إعلانوقد اندلعت حرب كلامية واتهامات متبادلة بعد نشر تسريبات في الصحف الإسرائيلية حول وجود تحذيرات من رئيس الشاباك رونين بار لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث كشفت صحيفة يسرائيل هيوم أن جهاز الشاباك قاد رؤية لتصفية قادة حماس وعلى رأسهم يحيى السنوار وطرح مقترحا لذلك في 6 مناسبات على الأقل، ولكن نتنياهو لم يصدق على ذلك.
ووفقا لصحيفة هآرتس، فقد دافع أنصار نتنياهو عنه من خلال سرد حجج مثل "لو أنه تم تنبيهه قبل ليلة من الهجوم، لكان أرسل الجيش كله إلى الميدان، ومنع ما حدث في مستوطنات غلاف غزة، وقواعد الجيش الإسرائيلي".
وتضيف الصحيفة أن "هذا الرد ليس مقنعا لأنه خلال الفترة التي سبقت الحرب، وحتى في الوقت الذي كان نتنياهو يقظا جدا، فإنه لم يطلب من الاستخبارات إعادة فحص تقديراتها، ولم يسألها: ماذا لو كنتم على خطأ، وكان السنوار يضللنا بتهدئة الميدان".
أثارت التقارير الصادرة عن الجيش والشاباك الجدل أيضا حول مسؤولية رئيس الوزراء، إذ كان ملحوظا تحمل كل من رئيس الأركان المستقيل هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار للمسؤولية عن الإخفاقات بخصوص السابع من أكتوبر، فيما لم يصدر عن نتنياهو أي شكل من أشكال تحمل المسؤولية عن هذا الإخفاق.
وفي هذا السياق، قال هاليفي -في كلمة ألقاها أثناء مراسم تنحيه وتولي خلفه إيال زامير- إنه كان جزءا من الإخفاقات، وقال رونين بار في ملخص تحقيق الشاباك: "بصفتي رئيسا للجهاز، سأحمل هذا العبء الثقيل على كتفي لبقية حياتي".
وفيما يلقي تحمل هاليفي وبار للمسؤولية ضغطا على نتنياهو لأخذ موقف مبدئي حول تحمل المسؤولية كونه صانع القرار الأول، فقد ذكر الكاتب ألوف بن في مقال له بصحيفة هآرتس أن رئيس الوزراء لم يقدم روايته للجمهور واكتفى بالتنصل من المسؤولية عن الكارثة وتوجيه التهم للتابعين له، وظل يتلاعب بالرأي العام الإسرائيلي.
View this post on InstagramA post shared by الجزيرة (@aljazeera)
وكان مكتب رئيس الوزراء قد نفى التقارير التي قالت إن نتنياهو رفض توصية جهاز الشاباك بتصفية قادة حركة حماس قبل 7 أكتوبر.
إعلانولم يصبر أنصار نتنياهو سوى دقائق بعد نشر تحقيق الشاباك حتى شن مقربون منه هجمة على الشاباك، معتبرين أن التحقيق لا يجيب عن الأسئلة الرئيسية بشأن الفشل الاستخباري الخطير وأن استنتاجات التحقيق لا تظهر حجم الإخفاق الذي مني به جهاز الشاباك.
وقد شملت الانتقادات رونين بار الذي تفيد تكهنات بأن نتنياهو يسعى لإقالته بعدما أزاله من طاقم المفاوضات هو ورئيس الموساد ديفيد برنيع.
ووفقا لصحف إسرائيلية فقد قال نتنياهو إن "الشاباك لم يقرأ الصورة الاستخبارية وكان أسير تصور معين"، محملا الشاباك الإخفاق الأمني.
وبعد نشر تقرير الشاباك، هاجم نتنياهو رونين بار مرة أخرى قائلا "إن تقديرات الشاباك قبل أيام قليلة من 7 أكتوبر كانت تركز على أن حماس معنية بالحفاظ على الهدوء ولن تفتح معركة" بل إن رونين بار أوصى بتقديم منافع مدنية لحماس مقابل شراء الهدوء وعدم الدخول في جولة قتال أخرى.
المطالبة بتحقيق أشمللم يتورع قادة المؤسسة العسكرية والأمنية عن الإشارة بشكل مباشر وغير مباشر إلى ضرورة تحديد المسؤوليات عبر لجان رسمية مستقلة، فتوازيا مع طلب هاليفي إنشاء لجنة تحقيق رسمية طالب رونين بار بوجود تحقيق أشمل للمساعدة في الفهم الحقيقي للأسباب التي حالت دون وقف هجوم 7 أكتوبر مع ضرورة أن يطال التحقيق دور العناصر الأمنية والسياسية في إسرائيل.
ومن جانب آخر، يعتقد بار أيضا وفقا لما ذكرته الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" أن هناك نظريات مؤامرة ضده وضد شعبة الاستخبارات العسكرية مفادها أن مسؤولين في الشاباك والاستخبارات العسكرية علموا باستعدادات حماس لهجوم 7 أكتوبر ولكنهم تجاهلوا الحديث عنها بسبب الإهمال أو خوفا من كشف مصادر مهمة.
ويرى بار أنه من أجل قطع الطريق على نظريات المؤامرة هذه، فلا بد من تشكيل لجنة تحقيق رسمية وأن عدم القيام بذلك يبقي الأرضية خصبة لانتشار ادعاءات كاذبة.
من ناحية ثانية، تدور معركة أخرى حول تشكيل لجنة التحقيق الرسمية مع المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف ميارا حول مبررات رفض نتنياهو لتشكيل لجنة تحقيق رسمية من خلال الادعاء بأنه "لا يمكن القول إن الحرب انتهت".
إعلانكما انتقدت ميارا عدم تعميم نتنياهو موقف رئيس الشاباك على بقية الوزراء، مما جعله يرد بالقول إنه "موظف.. ما علاقته بهذه القضية؟ وهذا تناقض.. بأي صلاحية يعبر عن موقف دون أن يطالَب بذلك، ومن دون أن يكون هو مرتبطا به أصلا؟".
وكانت الحكومة رفضت سابقا فكرة لجنة التحقيق التي طلبها بار وشهدت الجلسة حينها جدلا واتهامات متبادلة، حيث قالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية في فبراير/شباط 2025 إن حكومة الاحتلال رفضت طلب رونين بار المشاركة في جلسة خاصة لمناقشة تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر، وتضمنت الجلسة حينها مناقشات حادة.
ووفقا للإذاعة، هاجم نتنياهو بار واصفا إياه بأنه موظف لا علاقة له بلجنة التحقيق الحكومية، كما هاجم وزير الاتصالات شلومو كرعي فكرة تشكيل لجنة تحقيق بناء على قرار قضاة المحكمة العليا قائلا إن "هناك حكومة منتخبة في إسرائيل، ولن تضع مصير التحقيق في أيدي شخص يجب التحقيق معه".
ومن زواية أخرى، قالت المستشارة القضائية إن تشكيل لجنة تحقيق رسمية مرتبط بموقف تم تقديمه للمحكمة في لاهاي، وإن هذا أمر لا يمكن التراجع عنه. وقد سألها نتنياهو "من الذي صدق على ذلك؟"، أجابت بهراف ميارا "أنت يا سيدي".
قد تكون إقالة بار الخطوة المقبلة لنتنياهو، ولكن هذا سيكون موضع خلاف كبير، فوفقا لما ذكرته القناة الـ12، فإن بار صرح بأنه لا يخطط للتنحي عن منصبه حتى يتم إعادة جميع الرهائن وتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في الإخفاقات المحيطة بهجوم حماس.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن نتنياهو كان يبحث في تداعيات إقالة بار، وتكهنت بأن هذه الخطوة قد تحدث في غضون أسابيع.
وعلى غرار ما حصل في رئاسة الأركان، يبحث رئيس الوزراء عن شخص مقرب منه لإدارة الشاباك، ويعتقد وفقًا لما نشرته هيئة البث الإسرائيلية أن نائب رئيس الشاباك السابق الذي عيّنه نتنياهو في طاقم المفاوضات بدلا عن بار قد يكون مرشحه لإدارة الشاباك.
إعلانوقد يكون لدى رئيس الوزراء مرشحون من خارج الجهاز، وهذا من شأنه أن يشعل خشية من تسييس جهاز الشاباك الذي كان ينظر إليه على أنه مؤسسة مهنية ليست داخلة في الخلافات السياسية.
عاجل | القناة 12 الإسرائيلية عن ضباط متقاعدين: إقالة رئيس الشاباك وسط تضارب في المصالح وفي هذا الوقت انتهاك للقانون pic.twitter.com/scqG0lXJ7O
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) February 23, 2025
مواقف الرأي العاموفي هذا السياق، أظهر استطلاع رأي أجرته القناة الـ12 الإسرائيلية نشر يوم 5 مارس/آذار الجاري أن 60% من الإسرائيليين يؤيدون استقالة رئيس الحكومة نتنياهو، كذلك أعرب 64% عن تأييدهم لاستقالة رئيس الشاباك رونين بار.
بالإضافة إلى دعم كبير لإنشاء لجنة تحقيق مستقلة حول أحداث 7 أكتوبر، فقد دعم هذه الفكرة 75% من الإسرائيليين، كما أيد 42% إقالة المستشارة القضائية غالي بهراف ميارا، فيما عارض هذه الخطوة 41% من المستطلعة آراؤهم.
تشير هذه الحالة من الجدل والاتهامات بعد نشر جهات متخصصة لنتائج التحقيق أن تراجعا كبيرا في الثقة تجاه المؤسسات المسؤولة عن توفير الأمن في دولة الاحتلال على كافة المستويات، وهو ما يشكل خطرا داخليا.
وعليه، وفق ما نقله موقع "واينت" الإسرائيلي، فمن المتوقع أن تنضم هيئات أمنية إسرائيلية إلى موقف رئيس الشاباك، الذي يرى أن الطريقة الوحيدة لإعادة تعزيز ثقة الجمهور بالشاباك هي من خلال تشكيل لجنة تحقيق رسمية فقط، وليس لجنة تحقيق حكومية لن تحظى بثقة الجمهور.
فيما سيبقى تعنت نتنياهو حجر عثرة أمام إنشاء هذه اللجنة التي يخشى أن تشكل نتائجها ضربة قاضية لمستقبله السياسي.