رئيس البرلمان العربي: يجب التضامن في مواجهة السياسات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، على ضرورة التضامن العربي في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ومخططات التهجير القسري لشعبه وطرده من أرضه لصالح المحتل.
ونبّه العسومي في كلمته اليوم، أمام الجلسة الخاصة للبرلمان العربي- حول "نصرة فلسطين وغزة" المنعقدة حالياً بمقر الجامعة العربية، إلى أن أخطر ما يمكن أن تتعرض له القضية الفلسطينية في الوقت الراهن، هو اعتياد المشهد الحالي لجرائم الحرب اليومية التي يقوم بها الاحتلال حتى يحقق هدفه منها، داعياً إلى ضرورة مواجهة المحاولات كافة التي تهدف عبثاً إلى تصفية هذه القضية.
وشدد على أن سياسات القتل والتدمير والتهجير التي تقوم بها قوات الاحتلال لن تنجح في إخضاع الشعب الفلسطيني أو دفعه إلى الاستسلام واليأس، وإنما ستزيده إصراراً في الدفاع عن حقوقه المشروعة والوقوف في وجه آلة الاحتلال ومقاومة الإرهاب الذي تقوم به، مبيناً أن انعقاد هذه الجلسة يأتي انطلاقاً من تحمل البرلمان العربي لمسؤوليته القومية تجاه القضية الفلسطينية، التي تفرض علينا جميعاً التضامن التام مع أشقائنا الفلسطينيين في هذه اللحظة الفارق.
وأعرب العسومي عن آسفه الشديد للصورة الصادمة لأشلاء الضحايا من المدنييِّن ومشاهد الدمار الكامل والشامل الذي يشهده قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، التي لم تحرك للعالم ساكناً، ولم يستطع مجلس الأمن الدولي أن يصدر حتى مجرد قرار لوقف إطلاق النار على نحوٍ يُجِسد أكبر أزمة إنسانية يواجهها الضمير العالمي في العصر الحديث.
وأشار إلى أن البرلمان العربي وانطلاقاً من دوره القومي، قاد منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تحركاً دبلوماسياً برلمانياً عربياً على المستويات كافة، من أجل حشد الدعم الإقليمي والدولي لنصرة القضية الفلسطينية، والوقف الفوري للجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية.
من جانبه قال الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي، في كلمته خلال الجلسة الخاصة للبرلمان العربي: "إن ما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة، هو حرب إبادة جماعية بكل جرائمها ومفرداتها، إذ لا يوجد مكان في هذا العالم شهد مثل هذه الجرائم كماً ونوعاً في مقدمتها عمليات القتل الجماعي، وصولاً إلى عمليات التهجير القسري"، متسائلاً عن التدابير الوجوبية اللازمة لمساءلة الاحتلال عن جرائمه بقطاع غزة والضفة الغربية، لوضع حد لإفلاته المستمر من المساءلة والمحاسبة بتعطيل آليات القانون الدولي.
وشدد على أن معالجة مأساة غزة، ومنع تكرارها، يتطلب حلاً جذرياً لمسببات اشتعالها، مشيراً إلى أن مأساة غزة هى مأساة فلسطين، ولايمكن معالجتها إلا بإنهاء القضية الفلسطينية بإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967.
وأشار في كلمته إلى أن الدول العربية تبنت عبر السنوات الماضية طريقاً لحل الصراع على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية طبقا لصيغة حل الدولتين، بكونها الصيغة الوحيدة التي توفر الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة.
بدروه، أكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، في كلمته، رفض بلاده لأي سيناريو أو تفكير بإعادة احتلال إسرائيل أجزاء من قطاع غزة أو إقامة مناطق عازلة فيها أو تهجير أهلها أمر مرفوض، مشدداً على أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار دون حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يلبي مطالب الشعب الفلسطيني بإقامة دولتهم المستقلة وأن يعيشوا كغيرهم من شعوب العالم بأمن واستقرار.
من جهته، طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، في كلمة مماثلة، المجتمع الدولي باجبار الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب من غزة، موضحاً أن الحرب ضد غزة تعبير عن استخفاف أمريكي بالعالم العربي، داعياً إلى عقد مؤتمر دولي بسقف زمني محدد من أجل تحقيق إرادة الشعب الفلسطيني في إنجاز رؤية حل الدولتين.
وطالب، الدول العربية المقتدرة مالياً، توفير شبكة الأمان المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية المقرة في أكثر من قمة عربية، خاصة في ظل قرصنة الاحتلال بمصادرة أموال ومستحقات الشعب الفلسطيني، كما نطالبها بكفالة الأطفال الأيتام بسبب القتل الإسرائيلي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: البرلمان العربي جيش الاحتلال قصف غزة عادل العسومي أهم الآخبار أخبار غزة القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی البرلمان العربی فی کلمته قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدبولي: كلمة الرئيس السيسي أكدت قدرة مصر على حماية أمنها القومي وعدم تخليها عن القضية الفلسطينية
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال الندوة التثقيفية الحادية والأربعين للقوات المسلحة، أمس، بالأكاديمية العسكرية، تضمنت عدة رسائل مهمة وكلها تبعث على الطمأنينة، والتي تؤكد أن مصر قادرة على حماية أمنها القومي، في ظل الظروف والتحديات الإقليمية والدولية، وأنها لا تتخلى عن دعمها للقضية الفلسطينية، ومساعي مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعل رئيسي في هذه القضية.
وأشار رئيس مجلس الوزراء، خلال ترؤسه، اليوم الأربعاء، اجتماع مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، إلى أن هناك تأييدا واضحا من المجتمع الدوليّ لخطة الإعمار والتعافي المبكر التي قدمتها مصر ووافقت عليها القمة العربية مؤخرا خلال انعقادها بالقاهرة.
وجاء ذلك في إشارة من رئيس مجلس الوزراء إلى ما شهدته الأيام الماضية من الاحتفال بمرور ذكرى عدد من الأحداث التاريخية العظيمة، وعلى رأسها الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم، والتي تتزامن مع ذكرى الانتصار في حرب العاشر من رمضان (نصر أكتوبر 1973)، وهو ما يجعلنا نتذكر بكل فخر تضحيات أبطالنا من رجال القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن وصون مقدراته، معبرا عن تقديم أخلص التهاني للسيد رئيس الجمهورية، ولرجال قواتنا المسلحة الأبطال، والشعب المصري العظيم بهذه المناسبات المجيدة.
كما أشار رئيس مجلس الوزراء إلى الاجتماع الذي حضره اليوم، والذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، صباح اليوم، لمناقشة الترتيبات والأمور التنظيمية المتعلقة بالاحتفالية المقررة لافتتاح المتحف المصري الكبير، لافتا إلى أنه تم العرض على السيد الرئيس التصورات المقترحة للاحتفالية وتجهيزاتها، وكذلك الفعاليات التي تتضمنها الاحتفالية، فضلا عن الخطة الترويجية لها.
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن السيد رئيس الجمهورية كلف بتشكيل لجنة عليا لمتابعة جميع التفاصيل المرتبطة بهذه الاحتفالية المهمة، كما وجه السيد الرئيس بالاهتمام بكل الخدمات اللوجيستية، مع بذل كل الجهود اللازمة وتكثيف الاستعدادات، من أجل خروج هذه الفعالية على أعلى مستوى من التنظيم، وبما يليق بمكانة وتاريخ الدولة المصرية.
وأضاف رئيس الوزراء: هذه الاحتفالية ستكون فرصة عظيمة، لإبراز ما تحقق من إنجازات، ولا سيما ما تم تنفيذه من مشروعات تنموية في جميع قطاعات الدولة خلال الفترة الماضية.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور مصطفى مدبولي ضرورة توجيه كل الاهتمام المطلوب بجميع المحاور المرورية والشوارع المحيطة بالمتحف المصري الكبير، سواء بأعمال الرصف أو الإنارة والنظافة، بجانب أعمال التنسيق الموقع.
واختتم رئيس مجلس الوزراء حديثه، بالإشارة إلى أن هناك خبرين إيجابيين هذا الأسبوع، الأول يتعلق بإعلان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ــ من خلال تقريره الشهري ــ عن انخفاض معدل التضخم في مصر، حيث بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية (246.8) نقطة لشهر فبراير 2025، مسجلًا بذلك تضخمًا سنويًا قدره (12.5%) مـقابل ( 23.2%) لشهر يناير 2025، مشيرا إلى أن هذه المؤشرات تعد خطوة مهمة تؤكد أن الاقتصاد المصري يسير في الاتجاه السليم، كما تؤكد نجاح الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في هذا الشأن.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الخبر الثاني يتعلق بموافقة صندوق النقد الدولي على المراجعة الرابعة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هذه الموافقة تأتي بعد مفاوضات ناجحة بين الجانبين، وهو ما يمثل دعماً للاقتصاد المصري وتأكيداً على جدية الحكومة والسلطات المصرية على الاستمرار وبنجاح في تطبيق برنامجها الوطني للإصلاح الاقتصادي، وكذلك قدرة الاقتصاد المصري على تحقيق التعافي والاستدامة المالية، ودفع النشاط الاقتصادي القوي والمستدام، وتحقيق تحسن ملموس ومستمر في مستوى معيشة المواطنين.
اقرأ أيضاًرضا فرحات: كلمة الرئيس في الندوة التثقيفية تعكس تقدير الدولة لتضحيات الشهداء
فنانون يشيدون بتضحيات شهداء مصر خلال الندوة التثقيفية الـ41 للقوات المسلحة