سرايا - قالت صحيفة The New York Times الأمريكية إنه في الوقت الذي يشن فيه الاحتلال الإسرائيلي عدواناً في غزة بهدف تفكيك قدرات المقاومة الإسلامية "حماس" العسكرية، تواصل فصائل المقاومة إطلاق الصواريخ على إسرائيل بصورة يومية تقريباً، والتي تستهدف عمق حدود إسرائيل وتضرب كبريات مدن الأراضي المحتلة.

حسب تقرير للصحيفة الأمريكية نُشر الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2023، قالت الحكومة الإسرائيلية إنَّه منذ "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت حماس وفصائل المقاومة الأخرى نحو 12 ألف صاروخ من غزة على إسرائيل، ربعها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.



الصحيفة الأمريكية قالت إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية أسقطت معظم الصواريخ التي أُطلِقَت من غزة قبل أن تتمكَّن من التسبب بأضرار. لكنَّ الرشقات المستمرة، بالرغم من أنَّ وتيرتها أقل مما كان في بداية الحرب، مؤشرٌ على حجم ترسانة حماس واستمرار قدرتها على تهديد المدن البعيدة عن غزة.

وفقاً لمنظومة خدمات الطوارئ والإنقاذ الإسرائيلية، قُتِلَ 15 شخصاً في إسرائيل في الضربات وأُصيبَ نحو 700 آخرين على مدى ما يقرب من ثلاثة أشهر من الحرب تقريباً.

أصبحت الهجمات الصاروخية في جنوب إسرائيل، على طول الحدود مع غزة، إحدى حقائق الحياة منذ فترة طويلة. لكن منذ بداية الحرب، أصبح الإسرائيليون في مختلف أنحاء البلاد معتادين على دوي صفارات الإنذار.

وقد دوَّت صفارات الإنذار في مدن وسط إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب، في الأسابيع الأخيرة. وهُرِعَ السكان في القدس إلى الغرف الآمنة والملاجئ في ديسمبر/كانون الأول الجاري للمرة الأولى منذ أكثر من شهر.

تُعَد حصيلة القتلى من صواريخ فصائل المقاومة في إسرائيل أقل كثيراً من حصيلة عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، حيث استشهد أكثر من 21 ألف شخص. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنَّه ضرب 15 ألف "هدف" في غزة، لكنَّه لم يحدد الوسائل التي هاجمها بها.

بينما أمضى جيش الاحتلال معظم الحرب في غزة في استهداف قدرات حماس. وكانت الكثير من عمليات إطلاق الصواريخ من غزة في وقت مبكر من الحرب تتم من شمال غزة، حيث يقول الإسرائيليون إنَّ لديهم سيطرة عملياتية هناك الآن. ووفقاً لزوهار بالتي، وهو خبير دفاعي ومدير سابق لاستخبارات الموساد الإسرائيلي، فقد تراجعت وتيرة الرشقات من غزة في الأسابيع الأخيرة.

فيما نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً مقطع فيديو يزعم أنَّه يُظهِر صواريخ وبنية تحتية للإطلاق عثر عليها الجنود في غزة قرب أحد المساجد، وفي مجمع يُستخدَم للأنشطة الشبابية، وفي ملاعب، وقرب أحواض سباحة خاصة بالأطفال. واتهمت إسرائيل حماس باستخدام المراكز المدنية مثل المستشفيات والأحياء المكتظة غطاءً لعملياتها العسكرية.

بينما رفض زاهر جبارين، عضو القيادة السياسية لحماس، في مقابلة تمت عبر الهاتف الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول، الاتهامات بأنَّ مقاتلي حماس يستخدمون المناطق المدنية لإخفاء وإطلاق الصواريخ باعتبارها تمثل "أكاذيب وافتراء" من جانب إسرائيل.

بدأت إسرائيل استخدام منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى عام 2011. وقلَّصت المنظومة بشكل كبير ضحايا الضربات الصاروخية، لكنَّ الشظايا الناجمة عن عمليات الاعتراض يمكن أن تكون مميتة، ولا تعترض المنظومة كل الصواريخ.

فيما تتألَّف ترسانة حماس في الغالب من صواريخ قصيرة المدى محلية الصنع، وهي أصغر وأقل دقة من الصواريخ والقذائف الكبيرة التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي والجيوش الأخرى.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: جیش الاحتلال الإسرائیلی فی غزة من غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تدعو السلطة الفلسطينية لإعلان النفير وعقد مؤتمر عاجل لمواجهة الاحتلال

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية زاهر جبارين إن ما يقوم به الاحتلال في مخيم جنين يؤكد نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إبقاء الحرب في أي جبهة من الجبهات من أجل البقاء بالسلطة، داعيا السلطة الفلسطينية لإعلان النفير العام.

وأكد جبارين -في مقابلة مع الجزيرة- أن الغرض النهائي للاحتلال وحكومته المتطرفة هو السيطرة على القدس المحتلة والمسجد الأقصى بشكل كامل، مشددا على أن الفلسطينيين في كل مكان "لن ينحنوا أمام الاحتلال، وسيواجهونه ولو لم تكن معهم إلا الحجارة".

وأكد على ضرورة انضمام أبناء الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية إلى شعبهم في مواجهة الاحتلال الذي لا يفرق بين فلسطيني وآخر، داعيا السلطة لعقد مؤتمر فلسطيني عاجل.

الجدار الحديدي

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما واسعا على مدينة جنين شمالي الضفة الغربية تحت اسم "الجدار الحديدي"، مما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة أكثر من 35 آخرين، وفق آخر بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى المصابين داخل مخيم جنين، في حين دعت حركة حماس إلى النفير العام.

إعلان

وقال جبارين إن الفلسطينيين في مختلف مناطق فلسطين يواجهون احتلالا نازيا لا يريد الاعتراف بالشعب الفلسطيني ويسعى إلى هضم حقوقه وأرضه ومقدساته، داعيا كافة الدول العربية والإسلامية لمواجهة خطط الاحتلال.

ودعا الفلسطينيين إلى التوحد "ضد هذه الهجمة الفاشية النازية التي لا تترك بلدا ولا مخيما ولا رجلا ولا امرأة"، قائلا إن لدى الفلسطينيين إرادة ومقاومة تجعلانهم قادرين بذل كل ما يملكون دفاعا عن حريتهم وكرامتهم ومقدساتهم".

وقال جبارين إن الاحتلال لا يتعلم من التاريخ، لأن الفلسطينيين الذين يقاومونه منذ 75 عاما لن يتوقفوا عن مقاومته أبدا حتى الحصول على حقوقهم وحريتهم.

المسؤولية تقع على العرب والمسلمين

ووصف رئيس حماس في الضفة ما يحدث للشعب الفلسطيني بأنه "وصمة عار على جبين العالم الذي يدّعي التحضر"، وقال إن على أحرار العالم التحرك لوقف ما يحدث في الضفة.

وأكد أن السيطرة على الضفة والمسجد الأقصى هي الهدف الأساسي للاحتلال، وهو ما صرح به وزير المالية بتسلئيل سموتريتش علنا، وحاول وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير تنفيذه عبر توزيع 200 ألف قطعة سلاح على المستوطنين.

كما أكد أن الضفة لا تمتلك أدوات المقاومة من قنابل وصواريخ بسبب الحصار المحكم عليها من جانب الاحتلال، لكنه قال إن وحدة الفلسطينيين "هي الصخرة التي ستتحطم عليها أسوار الاحتلال مهما كان اسمها".

وقال جبارين "إن المسؤولية اليوم تقع على العرب والملسمين الذين يتوجب عليهم الدفاع المسجد الأقصى من خلال دعم الفلسطينيين الذين يواجهون الاحتلال بصدور عارية وسيظلون يقاومون ولو بالسكين".

وأضاف أن مقاتلي كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح قاتلوا جنبا إلى جنب مع المقاومة في قطاع غزة، وأن مئات الأسرى من أبطال "فتح" سيخرجون من سجون الاحتلال خلال صفقة التبادل التي توصلت إليها المقاومة مع الاحتلال.

إعلان

وأكد جبارين أن الصفقة التي تمت تشمل الإفراج عن 292 أسيرا محكوما بالسجن مدى الحياة يمثلون كل التيارات الفلسطينية، وتنتهي بالانسحاب من غزة تماما بعد المرحلة الأولى.

وجاءت عملية الضفة بعد يومين من دخول اتفاق وقف إطلاق نار في غزة حيز التنفيذ.

وقالت مصادر محلية للجزيرة إن جيش الاحتلال أغلق مداخل مخيم جنين ومخارجه بشكل كامل، وبدأت جرافات الاحتلال تدمير بنى تحتية في المخيم.

مقالات مشابهة

  • أخيرًا.. نتنياهو يجثو على ركبتيه!
  • حماس تنعي "عبدالقاضي عزيز" منفذ عملية الطعن في إسرائيل
  • حماس تدعو السلطة الفلسطينية لإعلان النفير وعقد مؤتمر عاجل لمواجهة الاحتلال
  • عاجل | وزارة الصحة الفلسطينية: 6 شهداء و35 مصابا في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين
  • سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة
  • هندسة الانتصار.. كيف خطّطت حماس لمشاهد ما بعد الحرب؟
  • حماس تكشف تفاصيل الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل
  • WSJ: إسرائيل لم تحقق هدفها الرئيس من الحرب.. لا تهديد لمكانة حماس في غزة
  • وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدفه الرئيس من الحرب.. وهو تدمير حماس
  • صدمة في إسرائيل بعد استعراض المقاومة بسيارات حديثة وجديدة، لا أحد يعلم أين كانت!