"الدعاء والتضرع: سُبُل الوقاية من العذاب الناري"
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
"الدعاء والتضرع: سُبُل الوقاية من العذاب الناري"
جهنم.. جهنم تُعتبر في العديد من الثقافات والأديان مصطلحًا يُشير إلى مكان أو حالة مأساوية أو عذابية بعد الحياة. في الإسلام، تُصف جهنم بأنها مكان عذاب للأشخاص الذين يعملون بالشر ويتجاهلون وصايا الله. هل ترغب في معرفة المزيد حول هذا الموضوع أو لديك سؤال محدد حول الجهنم؟
أوصاف جهنم:
وصف جهنم في العديد من الديانات والثقافات يشمل مفاهيم مختلفة.
الوصف في الأديان الأخرى يمكن أن يختلف. في المسيحية، تُعتبر جهنم كمكان للعقوبة الروحية والفصل عن الله. بينما في بعض الأديان الأخرى، يمكن أن يكون للجهنم دلالات مختلفة، مثل مكان لتطهير الروح أو مكان للتجديد.
"يوم البعث في الإسلام: الإيمان بالحياة الآخرة والحساب النهائي" "يوم الحشر: القيامة والحساب النهائي في الإسلام"يُستخدم وصف جهنم كمفهوم لتحذير الناس من اتباع الشر والمعصية، وتشجيعهم على اتباع الخير والبر.
هل لديك أي سؤال آخر حول هذا الموضوع؟
أحوال الكفار في جهنم:"الدعاء والتضرع: سُبُل الوقاية من العذاب الناري"
في العديد من الفهم الديني، تُصف جهنم كمكان للعذاب والعقاب للأشخاص الذين لم يتبعوا أوامر الله أو يؤمنون به. في الإسلام، يُعتقد أن الكفار (أي الذين يكفرون بالله) قد يكون مصيرهم الجهنم، وذلك بسبب رفضهم الإيمان بالله وتجاهلهم الأوامر الدينية.
وصف الجهنم في الإسلام يشير إلى عذابٍ شديدٍ ومؤلمٍ للكفار والمذنبين، حيث يعاقبون بسبب أفعالهم السيئة وعدم توبتهم. لكن يجب الانتباه إلى أن هذا المفهوم يعتمد على الفهم الديني والمعتقدات، وقد تختلف التفسيرات والمفاهيم حول هذا الموضوع بين الأديان المختلفة.
يُشدد في العديد من الأديان على أهمية الانقياد لوصايا الله واتباع الخير، وذلك لتجنب مصير الجهنم والعذاب الأبدي حسب الفهم الديني.
هل تريد معرفة المزيد حول هذا الموضوع أو هل لديك أي استفسارات أخرى؟
أدعية مهمة ليجيرنا الله عز وجل من جهنم:
هذه بعض الأدعية التي يُمكن أن تُستخدم لطلب الله عز وجل أن يجيرنا من عذاب الجهنم:
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
"ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار." (سورة البقرة 201)
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ.
"اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال." (رواه مسلم)
اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ.
"اللهم أجرني من النار." (رواه الترمذي)
هذه الأدعية وغيرها يُمكن استخدامها للتضرع إلى الله لطلب الحماية والنجاة من عذاب الجهنم والسعي للقرب من الخير والبركة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جهنم نار جهنم فی العدید من فی الإسلام من عذاب
إقرأ أيضاً:
بيان منزلة النفس الإنسانية في الإسلام.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد لها من أحد المتابعين عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي جاء مضمونه كالتالي: النفس الإنسانية لها منزلة خاصة في الشريعة الإسلامية؛ فنرجو منكم بيان ضرورة المحافظة عليها في ضوء نصوص الشرع؟.
مكانة النفس الإنسانية في الشريعةقالت دار الإفتاء إن الإسلام دعا إلى المحافظة على النفس الإنسانية؛ فجعل حفظ النفس من مقاصده الكلية التي جاءت الشرائع لتحقيقها، وارتقى بهذه المقاصد من مرتبة الحقوق إلى مقام الواجبات، فلم تكتف الشريعة الغراء بتقرير حق الإنسان في الحياة وسلامة نفسه، بل أوجبت عليه اتخاذ الوسائل التي تحافظ على حياته وصحة بدنه وتمنع عنه الأذى والضرر.
وأوضحت الإفتاء أن حفظ النفس وصيانتها من الضروريات الخمس التي اتفقت عليها جميع الشرائع؛ قال الإمام الشاطبي في "الموافقات" (1/ 31، ط. دار ابن عفان): [فقد اتَّفقت الأمة بل سائر الملل على أنَّ الشريعة وضعت للمحافظة على الضروريات الخمس وهي: الدين، والنفس، والنسل، والمال، والعقل، وعلمها عند الأمة كالضروري، ولم يثبت لنا ذلك بدليل معيَّن، ولا شهد لنا أصل معيَّن يمتاز برجوعها إليه، بل علمت ملاءمتها للشريعة بمجموع أدلة لا تنحصر في باب واحد، ولو استندت إلى شيءٍ معيَّن لوجب عادة تعيينه] اهـ.
وأضافت الإفتاء قائلة: ومظاهر دعوة الإسلام للمحافظة على النفس الإنسانية لا تحصى؛ منها: تحريم قتل النفس بغير حق وإنزال أشد العقوبة بمرتكب ذلك؛ قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ [الأنعام: 151].
ومنها: أيضًا تحريم الانتحار؛ قال جلَّ وعلا: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (5/ 156، ط. دار الكتب المصرية): [أجمع أهل التأويل على أنَّ المراد بهذه الآية النهي أن يقتل بعض الناس بعضًا؛ ثم لفظها يتناول أن يقتل الرجل نفسه بقصد منه للقتل في الحرص على الدنيا وطلب المال، بأن يحمل نفسه على الغرر المؤدِّي إلى التلف] اهـ.
وتابعت: كما نهى الإسلام عن إلقاء النفس في التهلكة؛ قال تعالي: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، قال الإمام الشوكاني في "فتح القدير" (1/ 222، ط. دار ابن كثير): [التهلكة: مصدر من هلك يهلك هلاكًا وهلكًا وتهلكةً أي: لا تأخذوا فيما يهلككم.. والحق أن الاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فكل ما صدق عليه أنَّه تهلكة في الدِّين أو الدنيا فهو داخل في هذا، وبه قال ابن جرير الطبري] اهـ.
وأكدت: ونهى عن إلحاق الضرر بالنفس أو بالغير كمظهر من مظاهر المحافظة على النفس؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»، رواه الحاكم في "المستدرك" وصححه على شرط مسلم، والدارقطني والبيهقي في "السنن"، والدينوري في "المجالسة".