المجلَّة الرَّسميَّة للكنيسة القبطيَّة تُحيي ذِكرى «المُهندِس صبحي خُزام» من رُوَّاد مدارس الأحد
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
في عددها بتاريخ ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٣، وهو آخِر أعدادها لهذه السَّنة، نشرت مجلَّة «الكرازة» النَّاطقة باسم الكنيسة القبطيَّة الأرثوذكسيَّة مقالًا عن أحد رُوَّاد خدمة مدارس الأحد، المُهندِس «صُبحِي خُزَام»، بالتَّزامُن مع الذِّكرى السَّادسة لوفاته (٢٥ ديسمبر ٢٠١٧ - ٢٠٢٣).
عن المُهندِس «صُبحِي خُزَام» يقول الكاتب والمؤرِّخ الكنسي «شريف رمزي»، عُضو لجنة التَّاريخ القبطي:هو أحد الرُّوَّاد الَّذين أسهموا بقوَّةٍ في خدمة مدارس الأحد، وقد برز نجمه بين الرَّعيل الأوَّل لخُدَّام كنيسة السِّيِّدة العذراء بالمعادي أوائل الأربعينات، جنبًا إلى جنب مع الدُّكتور شكري إسكندر (القُمُّص يوحنَّا إسكندر كاهن كنيسة مار جرجس بهليوبوليس فيما بعد).
صحيح أنَّه اضطر بسبب مُقتضيات عمله أن يُفارق خدمته، لكن حُبّ الخدمة لم يُفارقه، وكانت مدارس الأحد حاضرة في ذهنه وفي وجدانه، ويرجع الفَضل لهذا الخادم المُبارك في إحياء خدمة مدارس الأحد بمدينة نجع حمادي والبلاد القريبة منها، مُتَّخِذًا من كنيسة مار مرقس بنجع حمادي مركزًا لخدمته. وبفضل جُهوده تأسَّست رابطة تجمع خُدَّام مدارس الأحد في نجع حمادي بنُظرائهم في الأقصر وإسنا وأسوان، وكانت البداية الفِعليَّة لهذه الرَّابطة من خلال المؤتمر العام الَّذي انعقد على مدى ثلاثة أيام في كنيسة مار يوحنَّا بنجع حمادي، وقد حضره الشَّمَّاس المُكرَّس سُلَيمان رزق (فيما بعد نيافة الأنبا مينا أفا مينا)، والأستاذ لويس زكري المُحامي عضو اللَّجنة العُليا لمدارس الأحد (تلميذ الأرشيدياكون حبيب جرجس)، فضلًا عن التَّنسيق والتَّواصُل الَّذي لم ينقطع مع جناب الأبّ الورع القُمُّص صليب سوريال كاهن كنيسة مار مرقس بالجيزة.
وكان من أثر ذلك المؤتمر، والنَّجاح الكبير الَّذي حقَّقه في لَمِّ شمل الخُدَّام واتِّحاد كلمتهم على النُّهوض بخدمة مدارس الأحد وتوسيع أنشطتها، أن حسده عدو الخير، فحرَّك بعض أصحاب النُّفوس الضَّعيفة ضِدَّه، لكن ذلك لم يفُتّ في عضده، لاسيِّما وأنَّه كان يحظى بسُمعةٍ طيِّبة وبثقةٍ كبيرة لدى الجميع.
وقد أسهَم المُهندِس صُبحي خُزام في تنشِئة جيل من الخُدَّام والمخدومين ولم يبخل بوقته أو جُهده أو ماله في سبيل الخدمة، وكان مِثالًا للخادِم الأمين الَّذي يهتم باحتياجات مخدوميه الرَّوحيَّة والمادِّيَّة. ويُذكَر له اصطحاب المخدومين في رحلةٍ إلى دير الأنبا بلامون الأثريّ بقرية القصر والصَّياد قُرب نجع حمادي، وكانت سابقة في وقتها.
وحين أتمّ العمل الَّذي اختارته له العناية الإلهيَّة، انتقل المُهندِس صُبحي خُزام من نجع حمادي إلى القاهرة تصحبه شريكة حياته السَّيِّدة الفاضِلة ماري باخوم، الَّتي ارتبط معها بعلاقة فريدة قوامها الحُبّ والبذل والعطاء المُتبادَل، وقد أثمرت هذه الزِّيجة المُباركة ثلاثة أبناء هم اليوم نماذج مُشرِّفة ومثال حيّ للخدمةِ النَّاجحة الَّتي انطبعت آثارها في بيت خُزام بقدر ما أثَّرت في نفوس مخدوميه.
وبعد حياة حافلة بالعطاء، لبَّى ذلك الخادم الورع دعوة السمَّاء له، وانطلقت روحه مُتهلِّلة صباح يوم الاثنين ٢٥ ٢٠١٧، وله من العُمر ٩١ سنة. واستحقّ أن يسمع صوت ربّ المجد: ”نِعِمًّا أَيُّهَا العَبْدُ الصَّالِح والأَمِينُ، كُنْتَ أَمِينًا فِي القَلِيلِ فأُقِيمُكَ عَلَى الكَثِيرِ، اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ“ (مت ٢٥: ٢١).
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مدارس الأحد کنیسة مار نجع حمادی
إقرأ أيضاً:
تكريم 206 من الطلبة المجيدين في مدارس بهلا
احتفل مجلس أولياء الأمور بولاية بهلا صباح اليوم بتكريم 206 من الطلبة المجيدين في التحصيل الدراسي للعام الحالي، وذلك برعاية سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، وبحضور سعادة الشيخ سعيد بن علي الصلف النعيمي والي بهلا، رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة بالولاية.
وأشاد صالح بن أحمد اليحيائي، مدير مدرسة بهلا للتعليم الأساسي، في كلمته بالدور الفاعل والملموس الذي قامت به مجالس أولياء الأمور في المدارس، حيث كانت شراكتهم مع المدرسة شراكة حقيقية، أثمرت عن بيئة تعليمية محفزة وداعمة للطلبة والطالبات، مؤكدًا حرص مجلس أولياء الأمور بالولاية على رعاية الطلبة تحصيليًا وسلوكيًا ومهاريًا، وذلك بالشراكة مع مجالس المدارس وإداراتها.
وتضمّن حفل التكريم العديد من الفقرات التربوية المجسدة لمختلف مناشط المدرسة، استُهلت بفقرة ترحيبية قدّمها طلبة مدرسة الفتح المبين للتعليم الأساسي (1-4)، تلتها أوبريت "أنا لا أحب الهزيمة" لطالبات مدرسة وادي قريات للتعليم الأساسي، وبعدها قدّمت فرقة مدرسة بلعرب بن سلطان للتعليم الأساسي للفنون الشعبية فقرة من فني الرزحة والعازي.
وفي ختام الحفل، قام سعادة راعي المناسبة بتكريم الطلبة المجيدين في التحصيل الدراسي، وعدد من الطلبة الفائزين في المسابقات الوطنية والدولية.