موقع النيلين:
2024-12-28@09:48:33 GMT

إبراهيم عثمان: أحلامنا وكوابيسهم

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT


توفر مواقف قحت المركزي الأدلة الكافية لإثبات أن أحلام المواطنين هي كوابيسها تماماً كما هي كوابيس الدعم السريع، ومن ذلك رفضها للاستجابة للاستنفار الذي دعا له الجيش، فكل الأدلة تثبت أن موقفها ضده يتطابق من حيث المنطلقات والأهداف مع موقف المتمردين :
* يحلم المتمردون بأن يذهل الناس عن حقيقة أنهم يذهبون إلى المواطنين في منازلهم ومتاجرهم ومزارعهم ويستهدفونهم مباشرةً، ويريدون أن يصوروا استعداد المواطنين للدفاع عن أنفسهم كعدوان، وقحت المركزي تتفق معهم في فرية العدوان هذه .

* يحلم المتمردون بالنهب والسلب والاغتصاب والتنكيل بالمواطنين بلا إزعاج وبلا أي مقاومة، وقحت المركزي، برفضها القوي للمقاومة، تدعم هذا الحلم .

* يحلم المتمردون بتعايش المواطنين معهم رغم إجرامهم، وتشاركهم قحت المركزي هذا الحلم .

* يحلم المتمردون بألا تنعكس جرائمهم في موقف كلي من المواطنين ضدهم، وتتفق معهم قحت المركزي : طه عثمان اسحاق ( لسنا منظمة حقوقية … والقصد جر الحرية والتغيير “لموقف سياسي محدد” لإدنة محددة ودا ما بحصل من الحرية والتغيير ) .

* يحلم المتمردون بأن يخطفوا ويقتلوا من يصنفونهم أعداء من المواطنين بدون أي مقاومة، وهذا يطابق حلم قحت المركزي المعلن بـ “تدمير القوى الخشنة” لخصومها .
* يحلم المتمردون بحرمان الجيش من السند الشعبي، وهذا يلائم مصالح قحت المركزي، ولذلك تطلب ( صراحةً ) عدم إسناد الجيش .

* يحلم المتمردون باستنفار المواطنين لصالحهم، وقحت المركزي لم تعترض على ما يقوم به المتمردون بهذا الخصوص .

* يحلم المتمردون بتقليل صعوبة اجتياحهم للقرى والمدن، وهذا يتماشى مع رغبة قحت المركزي في فرض تفاوض يرجح كفة المتمردين ويضمن لهم دوراً سياسياً ( أعلنت ) على لسان طه عثمان اسحاق، وعبر جملة مواقفها، أنها تدعمه، وهي تظن أنها تقترب من تحقيق هذا الهدف كلما توسعت “سيطرة” الدعم السريع .

* يحلم المتمردون باعتماد المناطق التي يجتاحونها كمناطق “محررة” خالية من المقاومة الشعبية ومن عمل الجيش، ويتمتعون فيها بسيطرة كاملة وهادئة . تتماشى قحت المركزي مع هذا الحلم، ولهذا اعتبرت ضربهم بالطيران في نيالا ( توسيعاً لرقعة الحرب ) كما جاء في تصريح خالد سلك ( الأفعال التي توسع رقعة الحرب سواءاً كانت بالهجوم على ود مدني من قبل قوات الدعم السريع، أو بقصف طيران القوات المسلحة لنيالا بالأمس هي أفعال مدانة بأشد عبارات الإدانة ) .

إبراهيم عثمان

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قحت المرکزی

إقرأ أيضاً:

إبراهيم الهدهد: الاختلاف سنة ومشكلتنا افتقاد الحوار الرشيد

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن الإسلام يكرس منهجًا رشيدًا للحوار، وهو المنهج الذي التزمه الأنبياء في تواصلهم مع أقوامهم.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر الأسبق، خلال حلقة برنامج "هدايات الأنبياء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن فقداننا للحوار الرشيد في حياتنا المعاصرة يُعد من أبرز التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، رغم أننا أمة واحدة، لافتا إلى أننا نفتقد إلى أسلوب الحوار الرشيد في أوقات الاختلاف، رغم أن الاختلاف هو سنة كونية وطبيعة إنسانية.

المفتي: الخوف من الله يحرك قلبي نحو البحث عن حكم شرعي متوازن المفتي: الأخلاق بلا دين لا يمكن أن تكون بديلاً حقيقيا

وأشار الدكتور الهدهد إلى أن الإسلام ينظر إلى الاختلاف ليس كتضاد أو تعارض، بل كتنوع وتعدد، مؤكدًا أن الاختلاف بين البشر لا يجب أن يؤدي إلى التنازع أو العداء. وفي هذا السياق، استشهد بما ذكره الإمام السيوطي في "القاعده الإلهية في الأشباه والنظائر"، حيث قال: "لا ينكر المختلف فيه، وإنما ينكر المجمع عليه"، لافتا إلى أن هذا التوجيه، يعكس فهمًا عميقًا لكيفية إدارة الاختلافات داخل الأمة الإسلامية.

وأضاف أن الاختلاف بين البشر هو سمة طبيعية في الحياة، والشرائع السماوية تحتمل هذا الاختلاف وتعتبره توسعة على الأمة، لأن الأدلة الشرعية قابلة لعدة تفسيرات وتوجيهات، ما يفتح المجال للتنوع في الفهم والرأي. 
وأكد الدكتور الهدهد أن الهداية التي نقلها الأنبياء للأمة هي نور يضيء الطريق، ويجب أن يتمسك بها المسلمون في تعاملاتهم اليومية وفي حواراتهم مع بعضهم البعض، لاسيما في هذا العصر الذي يواجه تحديات كبيرة في مجال التفاهم والتعايش السلمي.
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطتها الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.

وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة

 

المفتي: الخوف من الله يحرك قلبي نحو البحث عن حكم شرعي متوازن
 

أكد الدكتور نظر عياد، مفتي الديار المصرية، أن الفتوى يجب أن تستند إلى معايير أخلاقية راسخة، باعتبار أن الفتوى ليست مجرد حكم شرعي بل هي أداة تؤثر في حياة الأفراد والمجتمع بشكل مباشر، مؤكدا أن الخوف من الله تعالى هو الأساس الذي يجب أن يحرك قلب المفتي ويحثه على البحث عن حكم شرعي متوازن، بعيد عن الهوى، ومراعٍ لمصلحة الناس.

وأشار مفتي الديار المصرية، خلال حوار تليفزيوني على قناة الناس، اليوم الجمعة، إلى أن أي فتوى لا تقوم على أساس أخلاقي ستكون بعيدة عن الصواب وستفتقر إلى الفاعلية، حيث إن الهدف الأساسي من الدين هو غرس القيم الأخلاقية التي تنعكس على سلوك الأفراد والمجتمع، مستشهدا بما ورد في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يتحلى بأخلاق عظيمة في فتاويه، ومنها حادثة تحديد وقت صلاة العصر في غزوة بني قريظة، والتي أظهر فيها النبي صلى الله عليه وسلم مبدأ قبول الاختلاف الفكري وعدم الزجر على الآراء المختلفة، رغم أن بعض الصحابة صلوا في الطريق والبعض الآخر في المدينة.

وتابع: "الفتوى لا تكون مؤثرة ونافعة إلا إذا كانت متأصلة في القيم الأخلاقية التي تحترم العلاقة بين العبد وربه، وبين العبد ونفسه، وبين العبد والمجتمع"، موضحا أن الفتوى يجب أن تؤسس على ميثاق أخلاقي يضمن عدم المساس بالكرامة الإنسانية أو السمعة أو مصالح الأفراد والمجتمع.

وفي سياقٍ متصل، أشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجل الذي استفتاه بشأن ولادة ابنه الأسود، حيث تعامل معه برفق ولم يعنفه، وطرح عليه سؤالًا حكيمًا حول لون الجمل الذي يملكه، ليُبرز له أن الاختلاف ليس بالأمر الغريب أو السيئ، بل هو من صميم الطبيعة التي خلقها الله.

وأكد أن الفتوى التي لا تعتمد على هذه الأسس الأخلاقية ستكون قاصرة وغير قادرة على تحقيق أهداف الشريعة، بل قد تساهم في هدم قيم المجتمع، موضحا أن العلماء القدامى كان لديهم وعي عميق بأهمية الجانب الأخلاقي في الفتوى، حتى أنهم وضعوا ضوابط أخلاقية للمفتي في كتبهم الفقهية، مثلما فعل الإمام السبكي في "معيد النعم" و"ميد النقب"، حيث كانوا يحرصون على أن تكون الفتوى متوافقة مع مراد الله تعالى وتحقيق مصالح العباد دون المساس بأخلاقياتهم أو سمعتهم.

وأشار إلى أن الفتوى التي لا تراعي هذه الضوابط الأخلاقية تُعتبر "عقيمّة"، لأنها لا تحقق الهدف الشرعي ولا تسهم في بناء مجتمع سليم.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم الدبيبة واللافي في دمشق للقاء أحمد الشرع
  • إبداعات|| أبدأ كلامى.. إبراهيم أبو سمرة - السويس
  • إبداعات|| "ليس من خلالها".. شيماء إبراهيم.. الأقصر
  • إبداع|| "سينما".. نورا عثمان – المنصورة
  • عثمان ميرغني: لا تقلقوا.. الوضع تمام
  • إبراهيم الهدهد: الاختلاف سنة ومشكلتنا افتقاد الحوار الرشيد
  • وفيات الجمعة .. 27 / 12 / 2021
  • الجيش الاسرائيلي يواصل انتهاكته جنوباً.. وهذا ما جرى مساء اليوم
  • قائد الجيش غادر إلى السعودية.. وهذا ما سيبحثه هناك
  • الفرق بين الثورة والطلس