البوابة نيوز:
2024-07-01@04:12:22 GMT

«واشنطن بوست»: نتنياهو يملى شروطا لإنهاء الحرب

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

بينما تدعى إسرائيل أنها تفعل ما فى وسعها لحماية المدنيين، وتلقى باللوم على حماس فى تعريضهم للأذى من خلال العمل وسطهم، وهو ما تنفيه حماس، يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلى على الترويج لخطته الخاصة فى صنع ما يزعم أنه سيؤدى إلى سلام دائم بالمنطقة، وذلك فى الوقت الذى تشهد العلاقة بينه وبين وزير حربه يؤاف جالانت أزمة ثقة بشأن صفقة المحتجزين لدى المقاومة.

ونشرت صحيفة واشنطن بوست فى هذا الصدد مقالا كتبه نتنياهو فى مروجًا لـ "٣ شروط" من أجل تحقيق ما يراه "السلام فى المنطقة" وبمقدمتها "تدمير حماس" إضافة إلى تجريد غزة من السلاح ونزع ما أسماه بـ"التطرف" فى المجتمع الفلسطيني.

وادَّعى نتنياهو فى مقاله إنه بمجرد تلبية هذه المتطلبات الثلاثة، يمكن إعادة بناء غزة وستصبح احتمالات السلام الأوسع فى الشرق الأوسط حقيقة واقعة.

ودعا بنيامين نتنياهو، إلى "تدمير حماس" مشيرًا إلى تكرار التهديدات التى أطلقها قادة الحركة بتنفيذ هجمات مشابهة لتلك التى وقعت فى ٧ أكتوبر.

وأكد أن الاستجابة الملائمة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال هى تدمير حماس بأكملها، وأن أى شيء أقل من ذلك سيؤدى إلى المزيد من الصراع وسفك المزيد من الدماء.

وعلى الرغم من تعهد نتنياهو بالامتثال للقانون الدولى فى محاولة تدمير حماس بشان تجنب إراقة دماء المدنيين، ادعى أن حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية وأن إسرائيل تبذل جهودًا فى تقليل الخسائر المدنية وطرق التحكم فيها.

كما أشار نتنياهو إلى أن إسقاط اللوم على إسرائيل بشأن هذه الخسائر البشرية يعزز من استخدام حماس ومنظمات إرهابية أخرى الدروع البشرية. دعا المجتمع الدولى إلى توجيه اللوم مباشرة لحماس بسبب تلك الخسائر البشرية وفهم استراتيجياتها القاسية.

وتنصل نتنياهو من مسئوليته تجاه المجازر التى ارتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين، زاعمًا أن توجيه اللوم لإسرائيل بشأن الخسائر البشرية يعزز من "استخدام حماس للدروع البشرية"، كما دعا المجتمع الدولى إلى توجيه اللوم مباشرة لحماس بسبب تلك الخسائر.

وتأتى مقالته الافتتاحية مع تزايد الدعوات لوقف إطلاق النار فى جميع أنحاء العالم، بعد أن وصل عدد الشهداء فى غزة لأكثر من ٢١ ألف شخص، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين، وتسبب القصف فى تسوية جزء كبير من قطاع غزة بالأرض فى الغارات الجوية، ويواجه حوالى ربع سكانه "الجوع الشديد".
أزمة ثقة
وتناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تصاعد أزمة الثقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال يؤاف جالانت، مشيرة إلى توترات متزايدة بينهما.

وأفادت الصحيفة بأن نتنياهو أصدر تعليمات غير مسبوقة حظرت رئيسى جهازى الموساد والشاباك من المشاركة فى مفاوضات حول صفقة المختطفين مع جالانت، مُطالبًا باجتماعات فى مجلس الحرب بحضوره شخصيًا.

وأشارت الصحيفة إلى رفض نتنياهو لمشاركة المدير الذى عينه شخصيًا فى المفاوضات مع جالانت، وطالب باجتماعات تحت إشرافه مباشرة، مما أثار غضبه لتوجيه أوامر بالحضور والتقرير فور عودة مدير الموساد من زيارة سرية لباريس بشأن الصفقة دون إبلاغ نتنياهو.

وتصاعدت التوترات بسبب اتهامات نتنياهو لجالانت وفريقه بتسريب معلومات حول إيقاف هجوم محتمل على حزب الله فى بداية العملية العسكرية فى غزة، وادعاءات بأن جالانت كان يدعم تنفيذ الهجوم.

على الرغم من تأكيدات المصادر المقربة من نتنياهو عن وجود أزمة ثقة حادة، إلا أن مكتب وزير الجيش امتنع عن التعليق على هذه الاتهامات.

استمرار الحرب
والثلاثاء الماضي، أكد قائد الجيش الإسرائيلى يوم الثلاثاء استمرار الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لعدة أشهر، مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية، مما أثار قلقًا دوليًا.

وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلى هرتسى هاليفى فى بيان تلفزيونى على حدود غزة أن الحرب ستستمر "لعدة أشهر"، مؤكدًا أن الحلول السريعة غير موجودة فى التعامل مع حماس، كما شدد على ضرورة مواصلة القتال أن الجيش الإسرائيلى سيستمر فى المطالبة بالوصول إلى قيادة حماس، مهما طالت المدة الزمنية لتحقيق ذلك.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل حماس تدمیر حماس

إقرأ أيضاً:

التقسيم والفقاعات.. تعرف على سيناريوهات إسرائيل لإدارة غزة بعد الحرب

بغداد اليوم -  متابعة

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية، اليوم السبت (29 حزيران 2024)، عن مجموعة من الخطط والأفكار المطروحة حول مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بين القوات الإسرائيلية وحماس.

وقدمت الصحيفة مجموعة من الأفكار والخطط المطروحة في هذا الإطار، استنادا إلى مصادر شملت ضباطا في الجيش الإسرائيلي ومتقاعدين من الاستخبارات الإسرائيلية ومراكز البحوث والأكاديميين والسياسيين.

وفي حين لم تقل القيادة السياسية في إسرائيل شيئا تقريبا عن الشكل الذي سيبدو عليه قطاع غزة وكيف سيحكم بعد انتهاء المعارك، كانت هذه المجموعات تعمل على خطط مفصلة تقدم لمحة عن الكيفية التي تفكر بها إسرائيل فيما تسميه اليوم التالي.

وتتمثل إحدى الخطط التي تكتسب زخما في الحكومة والجيش في إنشاء جزر أو "فقاعات"، حيث يمكن للفلسطينيين غير المرتبطين بحماس أن يعيشوا في ملاجئ مؤقتة، بينما يستمر الجيش الإسرائيلي في مهمته المعلنة وهي "القضاء على حماس".

ويدعم أعضاء آخرون في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطة أخرى، تركز على الأمن وتسعى إلى تقسيم غزة بممرين يمتدان عبر عرضها، ومحيط محصن "يسمح للجيش الإسرائيلي بشن غارات عندما يرى ذلك ضروريا".

وتكشف الخطط، سواء تم تبنيها بالكامل أو لا، عن حقائق قاسية حول عواقب الحرب، 

وقال نتنياهو، في تعليقات نادرة تناولت هذا الملف الأسبوع الماضي، إن "الحكومة ستبدأ قريبا خطة على مراحل لإنشاء إدارة مدنية يديرها فلسطينيون محليون في مناطق الشمال، مضيفا أنه "يأمل في مساعدة أمنية من الدول العربية".

من جانبهم قال مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون إن نتنياهو كان يشير على الأرجح إلى "خطة الفقاعات"، التي نوقشت بين صناع القرار الحكوميين.

ووفقا لأشخاص مطلعين على الملف، فإن الخطة تهدف إلى العمل مع الفلسطينيين غير المنتمين إلى حماس لإنشاء مناطق معزولة في شمال غزة.

وسوف يوزع الفلسطينيون في المناطق التي تعتقد إسرائيل أن حماس لم تعد تسيطر عليها، وفي نهاية المطاف سيدير تحالف من الولايات المتحدة والدول العربية هذه العملية.

وقال إسرائيل زيف، الجنرال الإسرائيلي السابق الذي ساعد في تقديم أفكار لإخلاء غزة من حماس: "يجب اتخاذ القرارات اليوم".

ويقترح زيف، الذي أشرف على خروج إسرائيل من غزة عام 2005، أن "يتمكن الفلسطينيون المستعدون للتنديد بحماس من التسجيل للعيش في جزر جغرافية مسيجة، تقع بجوار أحيائهم وتحرسها القوات الإسرائيلية، وهذا من شأنه أن يمنحهم الحق في إعادة بناء منازلهم".

وستكون العملية "تدريجية"، وفق خطة زيف، وفي الأمد البعيد يتصور العسكري السابق إعادة السلطة الفلسطينية المتمركزة في الضفة الغربية إلى غزة كحل سياسي، حيث تستغرق العملية برمتها ما يقرب من 5 سنوات.

وبموجب خطته، يمكن لحماس أن تكون جزءا من إدارة غزة "إذا أطلقت سراح جميع الرهائن المحتجزين هناك ونزعت سلاحها، لتصبح حركة سياسية بحتة".

بحسب خطة أخرى، وضعتها منظمة غير ربحية تدعى "مايند إسرائيل"، فإن هجمات السابع من أكتوبر والحرب التي تلتها تعني أن الإسرائيليين والفلسطينيين لم يعد بوسعهم التعامل مع بعضهم البعض بحسن نية.

وتدعو الخطة إلى العمل مع الولايات المتحدة والحكومات العربية لإنشاء هيئة حاكمة فلسطينية جديدة، تعمل على سمته "وقف الإرهاب ضد إسرائيل".

وتقول الخطة إن المناقشات حول إنشاء دولة فلسطينية يجب أن تبدأ بعد 5 سنوات من الحرب، إذ أن "بعد هجمات حماس في السابع من أكتوبر لا ينبغي مكافأة الحركة بإنشاء دولة الآن".

وتدعو خطة أخرى نشرها مركز "ويلسون" إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تنشئ قوة شرطة دولية لإدارة الأمن في غزة، وتسليم المهمة بمرور الوقت إلى إدارة فلسطينية لم يتم تحديدها بعد.

وقال روبرت سيلفرمان، الدبلوماسي الأميركي السابق في العراق الذي شارك في وضع الخطة، إن فريقه ناقشها مع المسؤولين الإسرائيليين لعدة أشهر، حتى إنه غير أجزاء من الاقتراح لجعله أكثر قبولا لأهداف الحرب الإسرائيلية والديناميكيات السياسية، لكن الأمر تعثر مع مكتب نتنياهو.

وتستند وثيقة أخرى، صاغها أكاديميون إسرائيليون ووصلت إلى مكتب نتنياهو، إلى سوابق تاريخية في إعادة بناء مناطق الحرب في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، ومؤخرا في العراق وأفغانستان.

وتنظر الوثيقة في كيفية التعامل مع عقيدة حماس من خلال "التعلم من هزيمة أيديولوجيات مثل النازية وتنظيم داعش".

وتعترف الوثيقة التي تتألف من 28 صفحة، التي اطلعت عليها صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن "عملية نزع التطرف وتحديد القيادة الجديدة ستكون طويلة ومعقدة، وينبغي أن تبدأ في أقرب وقت ممكن، خاصة في ضوء الوضع الإنساني في غزة".

وتفترض جميع الخطط المطروحة أن "إسرائيل ستترك حماس في نهاية المطاف منزوعة السلاح، سياسيا وعسكريا".

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • مخاوف فرنسية من حرب نتنياهو بعد خطاب الكونغرس
  • نتنياهو: لا بديل عن النصر لإنهاء الحرب
  • نتنياهو يؤكد نيته مواصلة الحرب حتى القضاء على "حماس"
  • باحث: نتنياهو يحرص على استمرار الحرب لتحسين صورته أمام المجتمع الإسرائيلى
  • التقسيم والفقاعات.. تعرف على سيناريوهات إسرائيل لإدارة غزة بعد الحرب
  • سيناريو التقسيم والفقاعات.. هذه خطط إسرائيل لغزة بعد الحرب
  • أكسيوس: واشنطن غيرت لهجتها بشأن بعض أجزاء مقترح وقف إطلاق النار بغزة
  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تسعى إلى اتفاق فوري لتجنب الحرب بين إسرائيل ولبنان مع تصاعد التوترات
  • واشنطن بوست: خصوم نتنياهو يتجهون نحو "اليوم التالي" في غزة بدونه وجالانت يطرح خطة لتقسيم القطاع
  • "واشنطن بوست": خصوم نتنياهو يتجهون نحو "اليوم التالي" في غزة بدونه وغالانت يطرح خطة لتقسيم القطاع