البوابة نيوز:
2024-11-23@09:24:37 GMT

«واشنطن بوست»: نتنياهو يملى شروطا لإنهاء الحرب

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

بينما تدعى إسرائيل أنها تفعل ما فى وسعها لحماية المدنيين، وتلقى باللوم على حماس فى تعريضهم للأذى من خلال العمل وسطهم، وهو ما تنفيه حماس، يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلى على الترويج لخطته الخاصة فى صنع ما يزعم أنه سيؤدى إلى سلام دائم بالمنطقة، وذلك فى الوقت الذى تشهد العلاقة بينه وبين وزير حربه يؤاف جالانت أزمة ثقة بشأن صفقة المحتجزين لدى المقاومة.

ونشرت صحيفة واشنطن بوست فى هذا الصدد مقالا كتبه نتنياهو فى مروجًا لـ "٣ شروط" من أجل تحقيق ما يراه "السلام فى المنطقة" وبمقدمتها "تدمير حماس" إضافة إلى تجريد غزة من السلاح ونزع ما أسماه بـ"التطرف" فى المجتمع الفلسطيني.

وادَّعى نتنياهو فى مقاله إنه بمجرد تلبية هذه المتطلبات الثلاثة، يمكن إعادة بناء غزة وستصبح احتمالات السلام الأوسع فى الشرق الأوسط حقيقة واقعة.

ودعا بنيامين نتنياهو، إلى "تدمير حماس" مشيرًا إلى تكرار التهديدات التى أطلقها قادة الحركة بتنفيذ هجمات مشابهة لتلك التى وقعت فى ٧ أكتوبر.

وأكد أن الاستجابة الملائمة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال هى تدمير حماس بأكملها، وأن أى شيء أقل من ذلك سيؤدى إلى المزيد من الصراع وسفك المزيد من الدماء.

وعلى الرغم من تعهد نتنياهو بالامتثال للقانون الدولى فى محاولة تدمير حماس بشان تجنب إراقة دماء المدنيين، ادعى أن حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية وأن إسرائيل تبذل جهودًا فى تقليل الخسائر المدنية وطرق التحكم فيها.

كما أشار نتنياهو إلى أن إسقاط اللوم على إسرائيل بشأن هذه الخسائر البشرية يعزز من استخدام حماس ومنظمات إرهابية أخرى الدروع البشرية. دعا المجتمع الدولى إلى توجيه اللوم مباشرة لحماس بسبب تلك الخسائر البشرية وفهم استراتيجياتها القاسية.

وتنصل نتنياهو من مسئوليته تجاه المجازر التى ارتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين، زاعمًا أن توجيه اللوم لإسرائيل بشأن الخسائر البشرية يعزز من "استخدام حماس للدروع البشرية"، كما دعا المجتمع الدولى إلى توجيه اللوم مباشرة لحماس بسبب تلك الخسائر.

وتأتى مقالته الافتتاحية مع تزايد الدعوات لوقف إطلاق النار فى جميع أنحاء العالم، بعد أن وصل عدد الشهداء فى غزة لأكثر من ٢١ ألف شخص، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين، وتسبب القصف فى تسوية جزء كبير من قطاع غزة بالأرض فى الغارات الجوية، ويواجه حوالى ربع سكانه "الجوع الشديد".
أزمة ثقة
وتناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تصاعد أزمة الثقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال يؤاف جالانت، مشيرة إلى توترات متزايدة بينهما.

وأفادت الصحيفة بأن نتنياهو أصدر تعليمات غير مسبوقة حظرت رئيسى جهازى الموساد والشاباك من المشاركة فى مفاوضات حول صفقة المختطفين مع جالانت، مُطالبًا باجتماعات فى مجلس الحرب بحضوره شخصيًا.

وأشارت الصحيفة إلى رفض نتنياهو لمشاركة المدير الذى عينه شخصيًا فى المفاوضات مع جالانت، وطالب باجتماعات تحت إشرافه مباشرة، مما أثار غضبه لتوجيه أوامر بالحضور والتقرير فور عودة مدير الموساد من زيارة سرية لباريس بشأن الصفقة دون إبلاغ نتنياهو.

وتصاعدت التوترات بسبب اتهامات نتنياهو لجالانت وفريقه بتسريب معلومات حول إيقاف هجوم محتمل على حزب الله فى بداية العملية العسكرية فى غزة، وادعاءات بأن جالانت كان يدعم تنفيذ الهجوم.

على الرغم من تأكيدات المصادر المقربة من نتنياهو عن وجود أزمة ثقة حادة، إلا أن مكتب وزير الجيش امتنع عن التعليق على هذه الاتهامات.

استمرار الحرب
والثلاثاء الماضي، أكد قائد الجيش الإسرائيلى يوم الثلاثاء استمرار الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لعدة أشهر، مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية، مما أثار قلقًا دوليًا.

وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلى هرتسى هاليفى فى بيان تلفزيونى على حدود غزة أن الحرب ستستمر "لعدة أشهر"، مؤكدًا أن الحلول السريعة غير موجودة فى التعامل مع حماس، كما شدد على ضرورة مواصلة القتال أن الجيش الإسرائيلى سيستمر فى المطالبة بالوصول إلى قيادة حماس، مهما طالت المدة الزمنية لتحقيق ذلك.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل حماس تدمیر حماس

إقرأ أيضاً:

هوكشتاين إلى واشنطن...نتنياهو لا يريد وقف الحرب إلا بشروطه

يوم وافق لبنان على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل قيل إنه لولا موافقة "حزب الله"، الذي أعلن أنه يقف خلف الدولة في ما تقرّره، لما كان هذا الاتفاق قد أبصر النور. هي حقيقة لا يمكن التنكّر لها أو التعامي عنها. فلو لم يعطِ "الحزب" الضوء الأخضر للسير بهذا الاتفاق لما كان في استطاعة لبنان التوصّل إلى ما وصل إليه في مفاوضاته غير المباشرة عبر رعاية أميركية ممثلة بآموس هوكشتاين. وما صحّ بالأمس يصحّ اليوم. فالرئيس نبيه بري، الذي يفاوض باسم لبنان وباسم "حزب الله" في الوقت نفسه، لما كان قد تمكّن من إعطاء هوكشتاين الجواب النهائي بالنسبة إلى الأفكار الواردة في الورقة الأميركية لو لم يُعطَ الضوء الأخضر من الضاحية الجنوبية. وقد لاقى هذا الجواب ارتياحًا نسبيًا لدى الأميركيين، الذين يرغبون في التوصّل إلى وقف النار على الجبهة اللبنانية بعدما فشلوا في إقناع رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بضرورة وقف النار في غزة.
ويُقال بأنه لولا الموافقة الإيرانية على ما ورد في الورقة الأميركية لما أعطى "حزب الله" جوابه النهائي، الذي ناقشه الرئيس بري مع هوكشتاين على مدى ساعتين. وقد استطاع لبنان أن يقرأ جيدًا في كتاب الظروف الإقليمية والمحلية المواتية للتوصل إلى وقف النار، الذي يلقى اجماعًا لبنانيًا. وبالتوازي فإن "حزب الله"، الذي أعاد قراءة قرار فتح الجبهة الجنوبية لمساندة أهل غزة، لم يعد قادرًا على أن يسير عكس التيار اللبناني، الذي يتمنى أن تنتهي الحرب اليوم قبل الغد، وذلك نظرًا إلى أن كل يوم يمرّ تتزايد فيه المعاناة والكلفة الباهظة. ويضاف إلى كل هذا أن "الحزب" قد توصل إلى قناعة مفادها أنه بات وحيدًا في ساحة الوغى. لذلك قرر التعاطي مع الورقة الأميركية من منطلقات واقعية، مع احتفاظه بحق "الفيتو" على بعض الأفكار الواردة في هذه الورقة.  
في المقابل، وعلى رغم الأجواء الإيجابية التي أعقبت لقاء الرئيس بري بهوكشتاين، فإن التفاؤل الحذر باقٍ سيد المواقف، وذلك تحسبًا لاحتمال انقلاب نتنياهو على الاتفاق، كما حصل عندما تراجع عن موافقته على النداء الأميركي - الفرنسي في هذا الخصوص، خصوصًا أن شهرته في قول الشيء ونقيضه تسبقه. فهو يبدي موافقته في العلن على الاتفاق، ليعود لاحقاً لاتباع سياسة الابتزاز، اعتقادًا منه أنه يستطيع بذلك فرض المزيد من الشروط التعجيزية على لبنان، الذي لن يوافق عليها حتى ولو طالت الحرب لسنوات.
فإذا كانت إسرائيل تطالب بضمانات بذريعة منع "حزب الله" من إعادة بناء ترسانته العسكرية ولو تدريجياً في جنوب الليطاني، فإن لبنان أولى بهذه المطالبة لجهة وقف استباحة إسرائيل لأجوائه. وفي الاعتقاد أن من يسعى إلى وقف النار لا يتصرّف كما تتصرّف إسرائيل، التي رفعت من منسوب اعتداءاتها لتطال صواريخها عناصر من الجيش، وهي ماضية في التصعيد على القرى الأمامية ظنًّا منها أنها قادرة على أن تفرض شروطها من خلال الميدان، وهي ستحاول أن تماطل قدر الإمكان في إعطاء هوكشتاين الجواب الذي ينتظره ردًّا على الجواب اللبناني.
في المقابل، يسود اعتقاد أن نتنياهو لن يقدّم للإدارة الأميركية الحالية هدايا مجانية حتى ولو أن هوكشتاين قد حظي بغطاء سياسي من الرئيس المنتخب دونالد ترامب. ولذلك فهو سيحاول أن يراوغ قدر المستطاع، وهو الذي أدار اذنه الطرشاء لنداءات الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، ولم يتجاوب معه في ما سعى إليه من محاولات لوقف النار في غزة. فما لم تقدّمه تل أبيب في قطاع غزة لن تقدّمه في لبنان، وعلى طبق من فضة للإدارة الديمقراطية في واشنطن.
فهوكشتاين عاد إلى واشنطن ليطلع ادارته على نتيجة زيارتيه لبيروت وتل أبيب، من دون أن يعرف أحد عمّا أسفرت عنه اللقاءات التي عقدها مع الإسرائيليين من نتائج على عكس ما حصل معه في لبنان. وهذا دليل آخر على أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب قبل تحقيق أهدافها التي باتت معروفة، وبشروطه التعجيزية. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • هوكشتاين إلى واشنطن...نتنياهو لا يريد وقف الحرب إلا بشروطه
  • «واشنطن بوست»: ترامب سيرشح سكوت بيسنت وزيرا للخزانة
  • استطلاع: 37 بالمئة من المراهقين اليهود في أمريكا يتعاطفون مع حماس
  • فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق «نتنياهو» و«جالانت»
  • أيمن سلامة لـ«الأسبوع»: القانون الدولي غير عاجز و«125» دولة ملزمة باعتقال نتنياهو وجالانت
  • أول تعليق من «حماس» على قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال «نتنياهو» و«جالانت»
  • مصطفى بكري يطالب بتنفيذ فوري لحكم المحكمة الجنائية ضد نتنياهو وجالانت: «العدالة تنتظر تطبيق القرار»
  • المحكمة الجنائية تصدر مذكرتي اعتقال ضد «نتنياهو» و«جالانت» بشأن جرائم الحرب في غزة
  • واشنطن: حجم الضحايا بغزة كارثي ونبحث إيجاد إجماع لإنهاء الحرب
  • واشنطن بوست حول حظر المشروبات الكحولية في العراق: باتت حكرًا على الأغنياء والمتنفذين