أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان أن الحركة "منفتحة على أي أفكار أو مقترحات" لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل كامل ونهائي، مجددا القول، إن الاحتلال لن يرى أسراه لدى المقاومة أحياء إلا بعد وقف شامل للعدوان.

وقال -في مؤتمر صحفي ببيروت بثته قناة الجزيرة-، إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لا يريد وقفا مؤقتا أو مجتزئا للعدوان على غزة، بل يريد وقفا شاملا.

وجدّد موقف حركة حماس من مسألة المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، قائلا "لن يرى قادة الاحتلال أسراهم لدى المقاومة أحياء، إلا بعد وقف شامل للعدوان وعبر تفاوض بما يتفاوق مع مصالح الشعب الفلسطيني".

وحذّر أسامة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من محاولة تحرير أسراهم عبر الضغط العسكري، وقال "هل من أسير واحد حرره نتنياهو دون الرضوخ لشروط المقاومة؟"، مؤكدا أنه بالضغط العسكري سيعود المحتجزون جثثا هامدة في توابيت، وربما لن يعودوا أبدا.

ومن جهة أخرى تحدث القيادي في حركة حماس عن المقترحات التي تُطرح بشأن مرحلة ما بعد الحرب على غزة، وشدد على أن إدارة الشأن الفلسطيني هي "قرار فلسطيني وطني داخلي، ولن يقبل شعبنا بقيادة تأتيه على ظهر دبابة صهيونية، أو أميركية، أو بحماية هذه الدبابة"، وأضاف "أن الشعب الفلسطيني اليوم يريد قيادة وطنية تحمل مشروع التحرير، وتلتزم المقاومة بكل أشكالها لتحقيق أهدافها الوطنية، لا سيما المقاومة المسلحة".

وفي السياق نفسه، انتقد ما سمَّاها حملات التضليل التي تُوجّه لحماس، مؤكدا أن من يقودها هي "أطراف معادية تستخدم وسائل إعلام تدور في فلك صهيوني"، لكنها لن تفلح في تشويه حقيقة مواقف الحركة.

وتحدث عن المأساة الإنسانية التي خلّفها العدوان الإسرائيلي على غزة، وقدّم حصيلة الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال 83 يوما من العدوان، نحو 22 ألف شهيد، وأكثر من 56 ألف جريح، بالإضافة إلى مفقودين لا يزالون تحت أنقاض المنازل المدمرة.

وبشأن ما يحدث في الضفة الغربية والقدس المحتلة، قال، إن العدوان الإسرائيلي هناك خلّف 313 شهيدا، وجرح أكثر من 3 آلاف، وهو استكمال لمخططات حكومة نتنياهو، لكنه لن يفلح في تحقيق أهدافه، كما أشار القيادي.

وفي هذا السياق ذاته، دعا أسامة منتسبي الأجهزة الأمنية والأمن الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية إلى "كسر القيود وأن يوجهوا بنادقهم نحو جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين، وأن يلتحقوا بإخوانهم في كتائب المقاومة في الضفة".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

خبير: ترامب سيحاول دعم نتنياهو خلال لقائهما في واشنطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور بشير عبدالفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، أن لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقب في واشنطن يوم الثلاثاء المقبل، سيكون له دور كبير في تحديد مسار المفاوضات في الساعات المقبلة.

وأضاف عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا لايف"، أن المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ستبدأ بعد غد، أي قبل يوم من لقاء نتنياهو مع ترامب، موضحًا أن الاتفاق يُفترض أن يُنفذ كما يريد ترامب، لكن الأوضاع السياسية داخل إسرائيل والانقسامات الحكومية قد تؤدي إلى توقف المفاوضات ومعاودة العدوان من جديد.
وأشار إلى أن إسرائيل تواصل فرض العراقيل على خطة المقاومة الفلسطينية في محاولة لتقليص استعراض الانتصار الفلسطيني، مع استمرار عمليات تسليم الأسرى الفلسطينيين، مشددًا على أن هناك العديد من الأسئلة الكبرى حول مستقبل القضية الفلسطينية، مثل مصير حل الدولتين وإصرار ترامب على مسألة التهجير، وهو ما تقاومه مصر والأردن.

ونوه، بأن نتنياهو في هذه المرحلة، على عكس ما حدث عام 2005 عندما استقال بعد سحب شارون من غزة، لا يمتلك الشجاعة للاستقالة اليوم، لأنه يواجه قضايا قانونية معقدة تشمل فسادًا واستغلالًا للمنصب، ما يجعله يتمسك بمنصبه لتجنب هذه العواقب القانونية.

وتابع، أن ترامب سيحاول دعم نتنياهو خلال لقائهما في واشنطن، لتمكينه من البقاء في منصبه، واغتنام الدعم الأمريكي في الحفاظ على ائتلافه الحكومي، مع التركيز على إعمار غزة لمدة 20 عامًا على الأقل، وهو ما يعني إرجاء فكرة إقامة دولة فلسطينية.

وأضاف أنه في إطار استئناف المفاوضات يوم الإثنين المقبل، سيكون من الضروري أن تواصل القاهرة والدوحة، باعتبارهما رعاة رئيسيين للاتفاق، جهودهما لتوفير مظلة حماية لتنفيذ الاتفاق، خاصة في مواجهة محاولات إسرائيل لتنفيذ مخططات التهجير.

وقال إن الجهود المصرية والقطرية كانت حاسمة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث سعت هذه الدول إلى وقف العدوان والعمل على تعزيز الموقف الفلسطيني ضد المخططات الإسرائيلية، مضيفًا أن القاهرة وقطر تعملان على ضمان نجاح الاتفاق من خلال دورهما في الوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بالإضافة إلى تحفيز المجتمع العربي والدولي لتقديم الدعم اللازم لهذا الموقف.

مقالات مشابهة

  • حماس: العدوان على الضفة الغربية يظهر استماتة الاحتلال في وقف مد المقاومة
  • مخططات العدو الصهيوني تصطدم بالإرادة الحرة للشعب الفلسطيني
  • خبير: ترامب سيحاول دعم نتنياهو خلال لقائهما في واشنطن
  • الضفة تحت العدوان.. جيش الاحتلال يفجر منازل بمخيم طولكرم
  • العدوان الإسرائيلي على جنين يدخل يومه الـ11
  • القيادي في حماس إسماعيل رضوان: التحية إلى اليمن وأنصار الله لما قدموه في معركة طوفان الأقصى
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • حماس: كمائن المقاومة في جنين تؤلم العدو الصهيوني وتدفعه ثمن جرائمه
  • إطلاق سراح القيادي الفلسطيني البارز في صفقة تبادل الأسرى الإسرائيلية  
  • أسامة شعث: استهداف الضفة الغربية يؤكد استمرار الاحتلال في عملية التهويد