معاناة غزة تتواصل.. امرأة وأولادها يسكنون الشارع وطفلة تصيح احنا تعبنا
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
بعد نحو 83 يوما من الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، ما زالت تتوالى المشاهد المؤلمة والمعاناة الشديدة التي يحياها سكان القطاع خاصة النساء والأطفال والشيوخ.
مقطع فيديو أظهر امرأة فلسطينية تجلس على أنقاض منزلها المدمر، فيما يجلس حولها عدد من الأطفال الصغار قائلة، "هذا هو وضعي. دبوس أستر حالي ما معي. ليس معي شيكل في جيبي.
وأضافت، "أجلس هنا في الشارع كما ترون. الحمد لله رب العالمين. حسبي الله ونعم الوكيل على كل واحد يرانا ويسكت. شيء فوق الخيال. لا يتخيله عقل ولا إنسان. ليس منطق يا عالم".
مشهد آخر من المعاناة كشفه مقطع فيديو لمسنٍّ فلسطيني بأحد مستشفيات غزة يضع بطانية على كتف حفيدته وجسدها محاولا تدفئتها من البرد بعد نجاتهما من قصف للاحتلال الإسرائيلي.
وسأل الجد حفيدته وهو يقبّلها "تشعرين بالبرد يا جدو؟". لتجيبه الطفلة بكلمة "نعم" فيقول الجد "طيب تدفئي"، ثم سألها "هل جاءت والدتك؟ هل تحدثت معكِ؟" فردت الطفلة: "نعم رأيتها. آخر مرة رأيتها ونحن نخرج من البيت بعد القصف".
ووثق مقطع فيديو دموع طفلة وهي تبكي بحرقة شديدة قائلة، "لازم الدول العربية تقف معنا. احنا تعبنا. مش قادرين نكمل. احنا بنام على الأرض. احنا بندعي ربنا نرجع لديارنا والحرب تنتهي قبل راس السنة. نتمنى ذلك".
وأظهر مقطع فيديو آخر طفلا نازحا في رفح يحكي معاناة الحرب في غزة قائلا، "أقوم مع أخي بتجهيز طعامنا كي نؤمن أنفسنا من الجوع والحمد لله على كل حال. أمي استنشقت فوسفورا عندما كنا محاصرين في معسكر الشاطئ أطلقوا علينا 3 قنابل وهي الآن في المستشفى الأوروبي منذ أكثر من 36 يوما، 12 يوما منهم كانت في العناية المركزة".
وأضاف، "أمي لو شالوا عنها الأكسجين ستموت بعد 5 ثوان وسأفقد أمي وأصبح يتيما. أخي أيضا استشهد في هذه الحرب مع أطفاله الأربعة. هل هذا أمر طبيعي لطفل مثلي عنده 13 سنة ينتشل أخاه من تحت الركام؟ هل هذا حق؟ هل هذه إنسانية؟".
وأظهرت المقاطع المصورة أوضاعا صعبة يعانيها النازحون داخل إحدى المدارس في رفح جنوبي قطاع غزة، حيث يصطف النازحون في طوابير طويلة للحصول على المساعدات الإنسانية في ظل ما يعانونه من شح الموارد.
وفي مشهد آخر يظهر مدى المعاناة الشديدة التي يحياها أهل غزة، ظهر شاب في مقطع فيديو قائلا "هذا كوب قهوة أقسمها على يومين حتى أجدها عندما أشتاق إلى طعم القهوة".
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ83، ما أسفر حتى الخميس عن 21 ألفا و320 شهيدا، و55 ألفا و603 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مقطع فیدیو
إقرأ أيضاً:
24 ساعة في سوهاج.. خمس وقائع دموية تهز الشارع السوهاجي
شهدت محافظة سوهاج خلال الـ24 ساعة الماضية سلسلة من الأحداث الدامية والوقائع المؤسفة التي تنوعت ما بين جرائم قتل، ومحاولات انتحار، وحوادث غرق، ومشاجرات مسلحة؛ الأمر الذي أثار حالة من القلق والحزن بين الأهالي.
كهربائي يقتل زوجته ويصيب شقيقه بطعناتالبداية كانت من قرية جزيرة محروس التابعة لمركز أخميم، حيث لقيت "جيهان ن.ا.ب" 35 عامًا، ربة منزل، مصرعها متأثرة بطعنات قاتلة وجهها لها زوجها "محمد أ.ع.ح"، 38 عامًا، كهربائي، إثر خلافات زوجية حادة.
كما أُصيب شقيق الزوج أثناء محاولته فض المشاجرة، وتم نقله إلى المستشفى، بينما تم القبض على المتهم وبحوزته السلاح المستخدم، وأُخطرت النيابة التي باشرت التحقيقات.
مصرع تاجر ملابس خلال حضوره حفل زفافوفي حادث آخر مأساوي، لقي تاجر ملابس مصرعه وأُصيب آخر بطلق ناري خلال مشاجرة مسلحة نشبت في حفل زفاف أمام كوافير سيدات في مدينة طهطا؛ بسبب خلافات مالية سابقة بين أطراف الواقعة.
وأسفرت التحريات عن ضبط ثلاثة متهمين أقروا بتفاصيل الجريمة، وتمت مصادرة السلاح الناري المستخدم، بينما تولت النيابة التحقيق.
غرق طفل بترعة في جهينةكما شهد مركز جهينة مصرع طفل يُدعى "محمد م. م. ض"، يبلغ من العمر 7 سنوات، غرقًا في إحدى الترع أثناء توجهه للأرض الزراعية، بعد أن اختل توازنه وسقط في المياه، وبحسب تصريح والدته، لم تُوجه أي اتهامات، ونفت وجود شبهة جنائية.
وفي مركز طما، أُصيب سائق توك توك يدعى "خالد ع. م. أ"، 33 عامًا، بحالة تسمم شديدة إثر تناوله قرص حفظ غلال فيما يُعرف بـ"قرص الموت"، بسبب مروره بأزمة نفسية حادة نتيجة خلافات أسرية، وتم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
مشاجرة دامية بين الجيران تصيب شاب بطلق ناريوفي دار السلام، أصيب شاب يُدعى "عمرو ش. ع. م"، 25 عامًا، بطلق ناري في الكتف إثر مشاجرة مسلحة مع شاب آخر يدعى "هشام م. ر. أ"، 22 عامًا، بسبب خلافات تتعلق بالجيرة.
وتم ضبط الطرفين، وعثر بحوزة المتهم الثاني على السلاح المستخدم، فيما تولت النيابة التحقيق.
وتعكس هذه الوقائع واقعًا اجتماعيًا مأزومًا، يتطلب تدخلًا فوريًا من كافة الجهات المعنية لنشر التوعية، وتعزيز الأمن، واحتواء الأزمات الأسرية قبل أن تتحول إلى مآسي دامية تهز استقرار المجتمع.