«التلقيح الاصطناعي».. بوابة تقليل الاستيراد وتوفير العملة الصعبة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
تُولى القيادة السياسية اهتماماً كبيراً بقضية الأمن الغذائى، وتضعها على رأس الأولويات الدولية فى ظل المستجدات العالمية، ووجهت بضرورة تنمية الثروة الحيوانية وتحسين السلالات عالية الجودة والإنتاجية، وزيادة إنتاج الألبان ما يساعد على الوصول للاكتفاء الذاتى وتقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير العملة الأجنبية، بنشر ثقافة «التلقيح الاصطناعى»، حيث وضعت الحكومة ممثلة فى وزارة الزراعة خطة للتوسع فى التحسين الوراثى للثروة الحيوانية لزيادة الكفاءة الإنتاجية.
وأكد تقرير رسمى صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات، بالتعاون مع وزارة الزراعة، أن هناك العديد من الأهداف الرئيسية الاستراتيجية للمشروع من أبرزها تنمية الثروة الحيوانية بالعمل على تحسين سلالات قطعان الأبقار والجاموس المحلية، وتمصير السلالات المتخصصة فى إنتاج الألبان واللحوم التى تتميز بجودة إنتاجية عالية وهى متأقلمة مع الظروف البيئية.
وواجه المشروع العديد من التحديات حسب تقارير رسمية لهيئة الاستعلامات من أبرزها عدم وجود قاعدة للبيانات عن توزيع الثروة الحيوانية فى المحافظات المختلفة، وكذلك الحاجة إلى زيادة الوعى لدى صغار المربين بأساليب الرعاية التى تتناسب مع السلالات الجديدة.
وأوضحت التقارير أنه تم تحسين السلالات بمدخلين، الأول: تحسين السلالات المحلية بوضع خطة استهدفت رفع مستوى إنتاجية الرؤوس المحلية من اللحوم والألبان، حيث تم رفع كفاءة بعض الوحدات البيطرية وتدعيمها بالأجهزة اللازمة، وتطوير مراكز التلقيح الاصطناعى التابعة للوزارة وتوفير احتياجاتها من الأجهزة، وتم تجهيز أكثر من 630 نقطة تلقيح اصطناعى جديدة بالقرى بهدف الوصول إلى صغار المربين، بجانب تدريب وإعداد من يقومون بعملية التلقيح الاصطناعى الخبرات اللازمة لنشر الوعى والإسراع فى تنفيذ الخطة.
وأضافت أن عدد الحالات التى تم تنفيذ البرنامج عليها 2.6 مليون جرعة أعطت نتائج إيجابية لأكثر من مليون رأس خلال الفترة من 2020 حتى الآن، وهذا ما أكدته نتائج المتابعة من جانب المختصين بالوزارة، حيث قد حدث بالفعل تغير فى صفات الولادات من السلالات المحلية، وزيادة فى معدل تحويل تسمين الذكور المولودة، وزيادة فى كميات الألبان.
10 مليارات جنيه قروضاً ميسرة لدعم محاور المشروع وتحسين معيشة المربين وزيادة دخولهمونوه التقرير بأنه تم تشجيع صغار المربين على إحلال سلالات الأبقار عالية الإنتاجية من الألبان واللحوم محل السلالات المحلية بتوفير سلالات محسنة بإجراءات تمويلية ميسرة، حيث صدّق الرئيس عبدالفتاح السيسى على 10 مليارات جنيه كقروض ميسرة لدعم محاور تنمية الثروة الحيوانية وتحسين مستوى معيشة هؤلاء المربين وزيادة دخولهم، وتم التنسيق مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وجهات التمويل ومنظمات المجتمع المدنى وكبرى شركات استيراد رؤوس الماشية ذات الإنتاجية العالية والاتفاق على أسس ومعايير ومواصفات السلالات التى يتم استيرادها لتحقيق هذا الهدف، إضافة إلى توفير قصيبات محسنة من ذات نوعية الرؤوس المستوردة، لضمان عدم تدهور الإنتاجية فى السنوات التالية.
التقارير أكدت أنه تم تنفيذ القوافل البيطرية العلاجية المجانية لأكثر من 550 قافلة فى 530 قرية، حيث تم فحص وعلاج أكثر من 450 ألف رأس خلال عامى 2021-2022 من خلال المختصين بالهيئة العامة للخدمات البيطرية ومعهد بحوث التناسليات التابع لمركز البحوث الزراعية والجامعات وتنفيذ القوافل المتخصصة فى التناسليات الحيوانية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى، حيث تم فحص وعلاج تناسلى لـ80 ألف رأس استهدفت 36 ألف مستفيد إلى جانب توفير الأمصال واللقاحات لحماية رؤوس الثروة الحيوانية من الأمراض، حيث بلغ عدد التحصينات فى العام الماضى أكثر من 22 مليون جرعة.
«البنك الزراعى»: تمويل بفائدة 5% لصغار المربين وشباب الخريجينوقال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إنه تم استيراد بعض السلالات من الخارج لرفع كفاءة الإنتاجية من اللحوم والألبان، وتحسين دخل المزارعين والمربين، لافتاً إلى أن المشروع الذى نحن بصدده يأتى فى ضوء تشجيع الدولة لكبار المنتجين والمستثمرين لاستيراد سلالات متميزة من الخارج، بإشراف الوزارة، وبتمويل من البنك الزراعى، ثم توزيعها على صغار المربين بقروض ميسرة، ويوفر المستثمر الأعلاف والرعاية البيطرية، ثم يتعاقد معهم على شراء إنتاجهم من الألبان، وهى مشروعات متكاملة بين المستثمر وصغار المربين.
وأوضح المهندس علاء فاروق، رئيس مجلس إدارة البنك الزراعى، أن البنك يقدم الدعم والتمويل اللازم بفائدة 5% لصغار المربين وشباب الخريجين، ويتم تحصيل 20%، والباقى على دفعات شهرية لمدة 60 شهراً، تنفيذاً لرؤية 2030، بفتح باب أمل جديد لهم، وسيتم تعميم التجربة على باقى المحافظات.
وقال المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية، إن مركز التلقيح الاصطناعى يدرب المربين على التلقيح الاصطناعى، والمزارعين والشباب المقيمين بقرى شباب الخريجين وتسليمهم الأدوات الخاصة بالتلقيح الصناعى مجاناً، وإمدادهم بجرعات السائل المنوى المجمد والنيتروجين السائل ومستلزمات التشغيل بأسعار مخفضة لمساعدتهم على نشر ثقافة التلقيح الاصطناعى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السلالات الحيوانية الألبان واللحوم الخدمات البيطرية الثروة الحیوانیة صغار المربین
إقرأ أيضاً:
وزير الري: نظم الري الحديث ترشد المياه وتزيد الإنتاجية الزراعية
أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن استخدام نظم الري الحديث يؤدي لترشيد استخدام المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية، وبالتالي زيادة دخل المزارعين، وهو ما ينعكس على تحسين مستوى المعيشة بالنسبة لصغار ومتوسطي المزارعين، بالإضافة إلى خفض استهلاك الطاقة وتكلفة تشغيل محطات الرفع وتقليل الانبعاثات الكربونية، والانتقال إلى نمط زراعة مقاوم للتغيرات المناخية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الري مع عدد من قيادات الوزارة، لمتابعة موقف الإعداد لمشروع إعادة تأهيل نظام الري في وادي النقرة بأسوان لمواجهة التغيرات المناخية، والجاري إعداد المقترح الخاص به بالتنسيق مع اللجنة الدولية للدلتاوات (IPDC) تمهيدا لتقديمه لصندوق المناخ الأخضر (GCF).
وتم خلال الاجتماع استعراض أنشطة المشروع، والتي تتضمن إعادة تأهيل ترعة وادي النقرة، وتأهيل أو إحلال محطات الرفع القائمة على الترعة، وإنشاء نظام لمكافحة الحشائش، مع استهداف تحسين كفاءة إدارة وتوزيع المياه، وتعزيز القدرة المؤسسية على مراقبة النظام وتشغيله، ومواصلة التنسيق والتواصل مع المزارعين لعرض النماذج الناجحة في مجال الرى والزراعة عليهم.
وقال الدكتور سويلم إن الهدف من هذا المشروع الهام هو إعادة تأهيل نظام الري بمنطقة وادي النقرة، مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات المطلوبة لتعزيز التكيف مع التغيرات المناخية من خلال استخدام أنظمة الري الحديث، وزيادة فاعلية استخدام الطاقة المستخدمة في محطات الرفع، مع تخفيض تكلفة تشغيل المحطات، بما ينعكس على تحسين إدارة المياه وزيادة الإنتاجية المحصولية بالمنطقة.
وأضاف أن هذا المشروع يتماشى مع "الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر"، ورؤية مصر 2030، واستراتيجية التنمية المستدامة، حيث سيسهم المشروع في تعزيز القدرة على التكيف وزيادة المرونة في مواجهة تغير المناخ وتحسين البنية التحتية لمنظومة الري.
وعلى صعيد الإجراءات العاجلة لضمان قدرة ترعة وادي النقرة والمحطات القائمة عليها، على استيفاء الاحتياجات المائية المطلوبة خلال فترة أقصى الاحتياجات المقبلة، فقد وجه الوزير بسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة وتوفير قطع الغيار اللازمة لضمان استمرارية عمل وحدات محطات الرفع، وإنهاء أعمال العمرات المطلوبة، طبقا للبرنامج الزمني الموضوع، وتفعيل نظم الحماية للوحدات للحفاظ عليها لضمان استمرارية تشغيل الوحدات طبقا لعدد الساعات المطلوبة، مع مواصلة أعمال التطهير لترعة وادي النقرة الرئيسية وفروعها.
يذكر أن زمام منطقة وادي النقرة يقدر بـ 65 ألف فدان يتم ريها من خلال 11 محطة رفع وشبكة من الترع الرئيسية والفرعية التي يبلغ طولها الإجمالي 154 كيلومترا، كما تضم المنطقة عددا من القرى، و5 مرشحات مياه شرب لخدمتها.
اقرأ أيضاًوزير الري يؤكد أهمية متابعة تطبيق معايير التعامل مع الخزانات الجوفية
وزير الري يؤكد أهمية متابعة حالة الترع والمصارف ومحطات الرفع بكل المحافظات