قال حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن اهتمام الدولة بالإنتاج الحيوانى يعد خطوة كبيرة لتأمين الغذاء، لكون قطعان الماشية فى حاجه إلى تحسين سلالات لوجود أنواع من الأبقار والجاموس غير مفيدة بالنسبة لصغار المربين لكونها فقيرة الإنتاج ومعدلات تحويلها للغذاء منخفضة جداً، وهو الأمر الذى يعود بالضرر على المربى الذى يعتمد فى دخله على ما يأتيه من الماشية التى يمتلكها.

وأكد «أبوصدام»، لـ«الوطن»، أن إنتاج قصيبات عديدة من السائل المنوى وحفظها بطريقة صحيحة أمر لا غنى عنه لأنه يحسن كثيراً التركيبة الوراثية لقطعان الماشية من الأبقار والجاموس، وينتج سلالات أكثر صحة وإنتاجاً، على مستوى اللحوم أو الألبان، ما ينعكس إيجابياً على المربى لأنه يزيد من دخله، مضيفاً: «التلقيح الاصطناعى يمنع انتشار الأمراض التناسلية، ويحد من مخاطر اختلاف حجم ووزن الطلوقة على الإناث، ويقى من أضرار الذكور الشرسة ويمكن التركيز بعد ذلك على صفات بعينها ومواصفات معينة يطلبها المزارع».

وأشار إلى أن تطوير البنية الأساسية اللازمة لتنفيذ التلقيح الاصطناعى، التى قامت بها الدولة وتجهيزها بالأجهزة المطلوبة لتنفيذ إجراءات التلقيح الاصطناعى فى القرى، ساعد على نجاح المشروع، وأدى إلى زيادة الإقبال على نقاط التلقيح الموجودة بالمحافظات، ملمحاً إلى أن التلقيح الصناعى يسهم بشكل كبير فى إنتاج أجيال محسنة من الماشية، ويسرع من عملية تنمية الثروة الحيوانية، ويقضى على الأخطاء الشائعة فى عمليات التلقيح الطبيعى، ويزيد من نسب العشار، ويزيد الاستفادة من العجل الطلوقة، متابعاً: «التلقيح الاصطناعى يتم بواسطة مدربين ما ينتج عنه سلالات تحمل صفات أفضل ويزيد فرص نجاح التلقيح، وبخلاف سهولة العملية نفسها وقلة تكاليفها، فهناك أيضاً مزايا أخرى لها من بينها متابعة الأمراض الوراثية والوقاية منها، مما يعود بالنفع على صغار المربين، ويسهم فى تخفيض أسعار اللحوم الحمراء ومنتجات الماشية».

من جانبه قال محمد برغش، الملقب بـ«الفلاح الفصيح»، إن القيادة السياسية تُولى اهتماماً كبيراً بتنمية الثروة الحيوانية بتحقيق الاكتفاء الذاتى، ويتم بالمشروع القومى لتحسين السلالات المحلية، ويهدف لمضاعفة الإنتاج من الألبان واللحوم، وهناك تعاون كبير بين المؤسسات المعنية بالثروة الحيوانية لتحقيق المشروع على أرض الواقع، وتذليل العقبات والمشاكل أمام صغار المربين والفلاحين لتحسين جودة حيوانات المزرعة.

وطالب «برغش» بضرورة الاستعانة بالجامعات ومراكز البحوث المنتشرة بالمحافظات كشريك أساسى لتدريب الفلاحين وإرشادهم وتطوير أماكن إعاشة المواشى بشكل ينعكس بالإيجاب على إنتاجها من الألبان واللحوم، من حيث الكم والكيف، ويشمل ذلك أرضية الحظائر وسلامة مبانيها التى تضمن خلوها بقدر الإمكان من الحشرات الضارة، التى تتسبب فى أمراض عديدة وتوفير صرف صحى مناسب لتلك الحظائر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السلالات الحيوانية الألبان واللحوم الخدمات البيطرية

إقرأ أيضاً:

إطلاق إحصاء الماشـية بجميع التراب الوطني والشروط التوفر على الباك

زنقة 20 |الرباط

أعلنت الجمعية الوطنية لمربي الاغنام و الماعز عن تمديد أجل دفع طلبات الترشيح الخاصة بالمكلفين بالإحصاء الميداني للمشاركة بعملية إحصاء الاغنام و الماعز الى غاية الاربعاء 27 نونبر 2024.

ووضعت الجمعية شروطا لانتقاء المكلفين بالاحصاء وهي أن يكون المتقدم حاصلا على مستوى باكلوريا أو ما فوق ، و التوفر على وسيلة نقل لتنفيذ مهام الاحصاء في الميدان.

و يتضمن ملف التقديم ، سيرة ذاتية ، و نسخة من بطاقة التعريف الوطنية ، ونسخة من الشهادات والدبلومات المحصل عليها.

و ذكرت الجمعية ، أنه سيتم توزيع المكلفين بالاحصاء الذين تم اختيارهم في جميع انحاء المملكة ، وفقا لاقرب منطقة من مكان اقامتهم.

مقالات مشابهة

  • محمد مغربي يكتب: أين يتجه الذكاء الاصطناعي بقيادة ترامب وماسك؟
  • قيادي بـ«مصر أكتوبر»: توفير مستلزمات الإنتاج والصناعة يحقق رؤية مصر 2030
  • الزراعة: حملات مكثفة لتحصين الماشية ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع
  • نقيب الفلاحين: انخفاض كبير بأسعار الطماطم والبطاطس
  • عالم بالأزهر: «سيد الاستغفار» يطهر القلب ويزيد القرب من الله
  • القومى للبحوث يختتم فعاليات ندوة دولية عن علاقة الذكاء الاصطناعى بمجال الصحة
  • جمعية اكتفاء تدشن استراتيجية توطين الألبان في ذمار
  • غدًا علوم الأهلية تنظم ورشة عمل تحت عنوان "استكشاف علم التلقيح وأسرار العوامل الجينية"
  • محافظ الأقصر يبحث مشكلات الفلاحين ويوجه بحلها في أسرع وقت
  • إطلاق إحصاء الماشـية بجميع التراب الوطني والشروط التوفر على الباك