افتتح اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة اليوم أعمال تطوير شارع الأشراف بحي الخليفة والذي يطلق عليه "بقيع مصر" لوجود عدد كبير من أضرحة ومساجد آل البيت.

يأتى ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتعمير بيوت الله عز وجل والاهتمام بمساجد آل البيت والأضرحة الأثرية واستعادة مظهرها الحضاري وقيمتها التاريخية ووضعها على خريطة المزارات السياحية الدينية.

وأكد محافظ القاهرة أن ما تم في عمارة المساجد وتطويرها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي يعد إنجازا غير مسبوق، بدا جليًا فى تطوير مسجد الإمام الحسين رضى الله عنه، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد الظاهر بيبرس، ومسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها وغيرها من المساجد فى كافة محافظات مصر.

وشهد الافتتاح الشيخ أسامة الأزهري الداعية الإسلامي، وجيهان عبدالمنعم نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، والشيخ كامل مطر رئيس اتحاد القبائل العربية، ووفد القبائل العربية وعدد من قيادات المحافظة، وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ. 

وتفقد محافظ القاهرة خلال الافتتاح معرضا للحرف التراثية التي تشتهر بها المنطقة كالخيامية والفخار وأعمال الخشب وشغل النحاس.

ويأتى افتتاح شارع الاشراف الذي تم تطويره بالتعاون بين محافظة القاهرة وعدد من البنوك الوطنية (بنكي مصر، والأهلي) ومشاركة من المجتمع المدني بالتزامن مع الاحتفال بمولد السيدة نفيسة رضى الله عنها ضمن جهود محافظة القاهرة في أحياء مسار آل البيت واستعادة مكانته ووضعه على خريطة السياحة الدينية.

وثمن محافظ القاهرة جهود ومشاركة المجتمع المدني وشركاء التنمية في دعم تطوير الشارع في جميع مراحله.

وأكد محافظ القاهرة أن مشروع تطوير مساجد آل البيت يهدف إلى تحويل المنطقة إلى متحف مفتوح يعيد للمنطقة عمقها التاريخي ويقدم محاكاة لعصر القاهرة الفاطمية بكافة تفاصيله، ويستحضر الصورة الذهنية لجميع عناصره، تماشيًا مع الطابع التاريخي الأثري لهذا العصر عبر فتح الساحات الرابطة بين مساجد (السيدة زينب والسيدة نفيسة والسيدة عائشة)، مرورًا بباقي مزارات آل البيت بشارع الخليفة، وأيضا بآثار تاريخية مهمة مثل مسجد ابن طولون، وقبة شجرة الدر، وكذلك متنزه الخليفة التراثي البيئي، كما يشمل مسجد السيدة رقية، وضريح محمد الأنور، مرورًا بقبة الأشراف، ومقام السيد جوهر، ومقام سيدي الحناوي.

وقال عبد العال إنه روعي في تطوير شارع الأشراف الحفاظ على الطابع التاريخي والأثري لهذا المكان وحماية الهوية البصرية للمشروع بما يوفر الراحة لمرتادي المكان من محبي زيارة آل البيت. 

وأضاف محافظ القاهرة أن تطوير هذا المكان الذي يحظى بمكانة كبيرة فى قلوب المصريين، والمسلمين، والمهتمين بالثقافة الإسلامية في شتى بقاع الأرض سيكون له أثر ايجابي في جذب السياحة الداخلية والخارجية. 

وتضمنت أعمال التطوير إحلال وتجديد مرفقي المياه، والصرف الصحى وعمل بالوعات لصرف مياه الامطار ، ورصف الأرضيات بالبازلت، وتطوير ورفع كفاءة الإنارة وترميم ودهان واجهات العقارات، وتنفيذ نظام إضاءة يحافظ على المبانى التراثية، بالإضافة إلى تطوير الآثار والمساجد والأضرحة الموجودة بالشارع، وتركيب أحجار الهشمة وتطوير الأسوار بنطاق الشارع وطلائها ومنها أسوار متنزه الخليفة، كما تم ترميم العديد من البنايات التراثية بالشارع وإعادة استخدام الفراغات للحفاظ على روح المكان، مع رفع كفاءة وتنفيذ أعمال التجميل والتشجير، ووضع أحواض المزروعات على جانبي الشارع ، وبجانب سلم زينهم، بالإضافة إلى وضع مقاعد خشبية بطول الطريق لراحة المواطنين، كما تم توقيع بروتوكول مع مؤسسة "مساجد" لتكون مسؤولة عن صيانة وتأمين ونظافة وخدمة رواد المكان.

كذلك تم تطوير منتزه الخليفة، وعمل نافورة مياه، وتكثيف وزراعة الشجيرات الصغيرة به، بالاضافة لعمل المشايات الأرضية، ودهان الحوائط والمقاعد داخل المتنزه، وعمل المظلات الخشبية والبرجولات، وإقامة منطقة مخصصة لتعليم الاطفال والسيدات الزراعة والمزروعات المنزلية، واضافة منطقة ألعاب للأطفال ليصبح المنتزه متنفس لقاطنى المنطقة ورواد مزارات آل البيت، بالإضافة إلى تطوير حديقة قنديل أم هاشم بجوار مسجد السيدة زينب بحى السيدة زينب لخلق متنفس صحى ومظهر جمالى يليق بالقيمة الحضارية والتاريخية للحى العريق.

ومسار آل البيت يبدأ من مسجد السيدة نفيسة وحتى مسجد السيدة زينب، مروراً بعدد من المساجد والأضرحة، والعديد من المزارات والبنايات التاريخية ومنها قبة الأشرف خليل بن قلاوون ومسجد السيدة سكينة ومسجد السيدة رقية، كما يضم الشارع أثاراً متنوعة، منها مقام ينسب إلى ابن سيرين مفسر الأحلام، وضريح شجر الدر.

وتمثل البنايات الأثرية الموجودة في شارع الأشراف الموجود بحى الخليفة بقلب قاهرة المعز طرزًا متنوعة من فنون العمارة الإسلامية حيث يعود اسمه إلى السلطان الأشرف خليل بن السلطان الملك المنصور قلاوون، وأكتسب شهرته من وجود أضرحة أولياء الله حتى تحول اسمه إلى شارع الاشراف.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محافظ القاهرة السیدة نفیسة شارع الأشراف السیدة زینب مسجد السیدة آل البیت

إقرأ أيضاً:

مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد العباسة بجازان

أدخل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية مسجد العباسة في محافظة أبو عريش بمنطقة جازان، الذي يُعد أحد أقدم المساجد في المنطقة وضمن أبرز المباني التراثية فيها، إذ يعمل المشروع على تجديد المسجد وفق طرازه المعماري الفريد باستخدام مواد البناء الطبيعية والمحافظة على قبابه الثلاث التي تميز عمارته.

وسيطور مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مسجد العباسة الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1262هـ، بنفس مواد البناء الطبيعية الأصلية المستخدمة في بنائه، وسيحافظ المشروع على شكل المسجد الذي يتميز بقبابه الثلاث التي تميز عمارته، وعلى تفاصيله الداخلية المتمثلة في المحراب الذي تعلوه لوحة منقوشة بها آيات قرآنية ومدوّن عليها تاريخ بناء المسجد، كما يتميز المسجد بعمارته الحجرية التي تمثل امتدادًا للبيئة المحيطة، واستخدم طوب الآجرّ في تشكيل خصائص بنائه.

وسيحقق المشروع تعزيز أصالة بناء المسجد الذي ستصل مساحته بعد تطويره إلى نحو 435.38م2، وتتسع طاقته الاستيعابية لـ165 مصليا، وحمايته مع تقدم الزمن.

ويأتي مسجد العباسة – ” https://goo.gl/maps/JmgwHnxVKmoGZZwA6 ” – ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، ‏‎بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، وتبوك، والباحة، ونجران، وحائل، والقصيم.

اقرأ أيضاًالمجتمع“البيئة”: وفرة في إنتاج العنب المحلي تتجاوز (122) ألف طن سنويًا واكتفاء ذاتي يصل إلى (66%)

يُذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.

وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

مقالات مشابهة

  • تجديد مسجد العباسة في جازان ضمن المساجد التاريخية
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد العباسة بجازان
  • مشروع السعودية لتطوير المساجد التاريخية يرمّم مسجد السعيدان بالجوف
  • افتتاح مسجد سبل الإحسان بالشارقة
  • افتتاح مسجد سبل الإحسان في الشارقة
  • مشاجرة نسائية داخل مسجد تغضب المغاربة .. ورجال يتدخلون
  • في إنجاز غير مسبوق.. البحرين تطلق القمر الصناعي "المنذر"
  • فى رمضان.. أنشطة دعوية بمختلف المساجد بمراكز ومدن أسوان
  • الأوقاف: ملتقى مسجد السيدة زينب يستعرض القدرات الإبداعية لذوي الهمم
  • إنجاز علمي غير مسبوق: تحويل الضوء إلى مادة صلبة فائقة