ارتفاع عدد الجرحى يكشف الخسائر الحقيقية للاحتلال في الحرب على غزة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
مع استمرار الصراع بين إسرائيل وحماس، يعود عدد متزايد من الجنود الإسرائيليين من الخطوط الأمامية مصابين بجروح غيرت حياتهم، مما يسلط الضوء على التكلفة الخفية للحرب التي قد تكون لها آثار بعيدة المدى على المجتمع الإسرائيلي.
وجد إيغور تودوران، جندي الاحتياط البالغ من العمر 27 عاماً والذي تطوع للخدمة بعد هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس، نفسه على الطرف المتلقي لصاروخ، مما أدى إلى فقدان ساقه اليمنى.
ووفقا لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أصيب ما يقرب من 3000 من أفراد قوات الأمن في البلاد منذ تصاعد الصراع، وخاصة منذ الهجوم البري في أواخر أكتوبر. وتشمل هذه الحصيلة ما يقرب من 900 جندي أصيبوا خلال قتال متلاحم مع أعضاء حماس وأكثر من 160 جنديًا قتلوا منذ بدء العملية البرية. إن العدد الكبير من الجنود الجرحى غير مسبوق، مما يثير المخاوف بشأن التأثير طويل المدى على اقتصاد إسرائيل ونسيجها الاجتماعي.
أعرب إيدان كليمان، رئيس منظمة المحاربين القدامى المعاقين غير الربحية، عن قلقه العميق، قائلاً: "لم أر قط نطاقًا مثل هذا وكثافة مثل هذه". ويدعو المناصرون إلى الاهتمام العاجل بتلبية احتياجات الجرحى، مشددين على أهمية إعادة تأهيل هؤلاء الجنود الذين سيحملون ندوب الحرب الجسدية والعاطفية.
حذر ياجيل ليفي، خبير العلاقات المدنية العسكرية في الجامعة الإسرائيلية المفتوحة، من عواقب محتملة طويلة المدى إذا واجه عدد كبير من الجنود إعاقات تتطلب إعادة تأهيل واسعة النطاق. وقد تكون التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية عميقة، مما يزيد من تعقيد تعافي إسرائيل من الصراع المستمر.
اعترف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتضحيات الجرحى خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى مركز شيبا الطبي، وهو أكبر مستشفى في إسرائيل، حيث يتلقى العديد من الجرحى العلاج. ومع ذلك، هناك مخاوف من أن البلاد قد لا تكون مستعدة بشكل كامل لتلبية الاحتياجات الشاملة للجرحى، بما في ذلك إعادة التأهيل وإعادة الإدماج في المجتمع.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يوسع سيطرته على الخرطوم
القاهرة"رويترز": قال الجيش السوداني اليوم إنه سيطر على سوق رئيسية في مدينة أم درمان كانت تستخدمها قوات الدعم السريع لشن هجمات خلال الحرب المستعرة منذ نحو عامين.جاء هذا بعد أيام من إعلان الجيش السوداني النصر على قوات الدعم السريع في الخرطوم، وسيطرته على معظم أنحاء العاصمة.
وأجج الصراع بين الطرفين موجات من العنف العرقي، وتسبب في ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وأدى إلى انتشار الجوع في عدة مناطق.
وقالت القوات المسلحة في بيان "قواتنا تبسط سيطرتها على "سوق ليبيا" بأم درمان وتستولي على أسلحة ومعدات خلفتها قوات الدعم أثناء فرارها".وتعد سوق ليبيا واحدة من أكبر وأهم المراكز التجارية في السودان.
وسيطر الجيش بالفعل على معظم مدينة أم درمان، التي تضم قاعدتين عسكريتين كبيرتين. ويبدو أنه عازم على بسط السيطرة على كامل منطقة العاصمة التي تتألف من ثلاث مدن هي الخرطوم وأم درمان وبحري.
ولم تصدر قوات الدعم السريع تعليقا على تقدم الجيش في أم درمان حيث لا تزال القوات شبه العسكرية تسيطر على بعض المساحات.
واندلعت الحرب في خضم صراع على السلطة بين الطرفين قبل انتقال كان مزمعا إلى الحكم المدني.
ودمرت الحرب أجزاء كبيرة من الخرطوم وأجبرت أكثر من 12 مليون سوداني على النزوح من ديارهم وجعلت نحو نصف سكان البلاد، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، يعانون من الجوع الحاد.
ومن الصعب تقدير العدد الإجمالي للقتلى لكن دراسة نشرت العام الماضي قالت إن عدد القتلى ربما وصل إلى 61 ألفا في ولاية الخرطوم وحدها خلال أول 14 شهرا من الصراع.
وزادت الحرب من عدم الاستقرار في المنطقة حيث شهدت دول الجوار، ليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان، نوبات من الصراع الداخلي على مدى السنوات القليلة الماضية.