مع استمرار الصراع بين إسرائيل وحماس، يعود عدد متزايد من الجنود الإسرائيليين من الخطوط الأمامية مصابين بجروح غيرت حياتهم، مما يسلط الضوء على التكلفة الخفية للحرب التي قد تكون لها آثار بعيدة المدى على المجتمع الإسرائيلي. 

وجد إيغور تودوران، جندي الاحتياط البالغ من العمر 27 عاماً والذي تطوع للخدمة بعد هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس، نفسه على الطرف المتلقي لصاروخ، مما أدى إلى فقدان ساقه اليمنى.

تعكس تجربة هذا الجندي ظروف العديد من الإسرائيليين الجرحى الذين لا يواجهون الآن تحديات جسدية فحسب، بل يواجهون أيضًا مستقبلًا غامضًا.

ووفقا لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أصيب ما يقرب من 3000 من أفراد قوات الأمن في البلاد منذ تصاعد الصراع، وخاصة منذ الهجوم البري في أواخر أكتوبر. وتشمل هذه الحصيلة ما يقرب من 900 جندي أصيبوا خلال قتال متلاحم مع أعضاء حماس وأكثر من 160 جنديًا قتلوا منذ بدء العملية البرية. إن العدد الكبير من الجنود الجرحى غير مسبوق، مما يثير المخاوف بشأن التأثير طويل المدى على اقتصاد إسرائيل ونسيجها الاجتماعي.

أعرب إيدان كليمان، رئيس منظمة المحاربين القدامى المعاقين غير الربحية، عن قلقه العميق، قائلاً: "لم أر قط نطاقًا مثل هذا وكثافة مثل هذه". ويدعو المناصرون إلى الاهتمام العاجل بتلبية احتياجات الجرحى، مشددين على أهمية إعادة تأهيل هؤلاء الجنود الذين سيحملون ندوب الحرب الجسدية والعاطفية.

حذر ياجيل ليفي، خبير العلاقات المدنية العسكرية في الجامعة الإسرائيلية المفتوحة، من عواقب محتملة طويلة المدى إذا واجه عدد كبير من الجنود إعاقات تتطلب إعادة تأهيل واسعة النطاق. وقد تكون التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية عميقة، مما يزيد من تعقيد تعافي إسرائيل من الصراع المستمر.

اعترف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتضحيات الجرحى خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى مركز شيبا الطبي، وهو أكبر مستشفى في إسرائيل، حيث يتلقى العديد من الجرحى العلاج. ومع ذلك، هناك مخاوف من أن البلاد قد لا تكون مستعدة بشكل كامل لتلبية الاحتياجات الشاملة للجرحى، بما في ذلك إعادة التأهيل وإعادة الإدماج في المجتمع.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف: واشنطن أرسلت 10 آلاف قنبلة ثقيلة لإسرائيل

قال مسؤولان أمريكيان، إن إدارة بايدن أرسلت إلى "إسرائيل" كمية كبيرة من الذخائر بما في ذلك أكثر من 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير تزن 2000 رطل وآلاف صواريخ هيلفاير منذ بدء الحرب في غزة. وذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن المسؤولين الذين لم يسمح لهم بالتحدث علنا، أنه وفي الفترة ما بين بداية الحرب في أكتوبر 2023 والأيام الأخيرة، نقلت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة من طراز MK-84 التي يبلغ وزنها 2000 رطل، و6500 قنبلة بوزن 500 رطل، و3000 صاروخ جو-أرض موجه بدقة من طراز Hellfire، و1000 قنبلة خارقة للتحصينات، و2600 قنبلة صغيرة القطر يتم إسقاطها جوا، وذخائر أخرى.

وفي حين أن المسؤولين لم يعطوا جدولا زمنيا للشحنات، فإن الإجمالي يشير إلى أنه لم يكن هناك انخفاض كبير في الدعم العسكري الأمريكي لتل أبيب على الرغم من الدعوات الدولية للحد من إمدادات الأسلحة وقرار الإدارة الأمريكية الأخير بإيقاف شحنة من القنابل الثقيلة.

وقال الخبراء إن "محتويات الشحنات تبدو متسقة مع ما ستحتاجه إسرائيل لتجديد الإمدادات المستخدمة في الحرب المدمرة المتواصلة منذ أكثر من 8 أشهر".

وصرح توم كاراكو خبير الأسلحة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، "على الرغم من أن هذه الأرقام يمكن أن تنمو بسرعة نسبيا في حالة نشوب صراع واسع النطاق، إلا أن هذه القائمة تعكس بوضوح درجة كبيرة من الدعم من الولايات المتحدة لإسرائيل".

وأضاف أن "الذخائر المذكورة هي من النوع الذي تحتاجه إسرائيل في حربها ضد حماس أو في صراع محتمل مع حزب الله".

وأفاد أحد المسؤولين الأمريكيين بأن الشحنات جزء من قائمة أكبر من الأسلحة المرسلة إلى إسرائيل منذ بدء الصراع في غزة.

مقالات مشابهة

  • مصر تحذر إسرائيل.. رقعة الصراع ستتمدد
  • تقرير يكشف: واشنطن أرسلت 10 آلاف قنبلة ثقيلة لإسرائيل
  • قادة إسرائيل ولغة الدم
  • الصراع الأمريكي على الإخلاص لإسرائيل
  • عاجل.. حادث أمني صعب في الشجاعية وطائرات الاحتلال تنقل الجنود الجرحى
  • مرشح رئاسي يتوعد بإنهاء الصراع بعد كلمات زيلينسكي عن "الخسائر في الأرواح"
  • مع اتساع الصراع بالمنطقة.. أمريكا تدعو وزراء خارجية إسرائيل ودول عربية لقمة الناتو
  • مقتل جندي وإصابة 16 بانفجار عبوة ناسفة بآلية للاحتلال بجنين
  • مقتل جندي وإصابة 10 بانفجار عبوة ناسفة بآلية للاحتلال بجنين
  • مسؤول إسرائيلي سابق يكشف خسائر الاحتلال بعد حرب غزة