تكريم باحثين بجائزة العلامة خيرالدين الأسدي في حلب
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
حلب-سانا
نظمت جمعية (سور) للتراث الثقافي اليوم في منارة حلب القديمة حفل تكريم الباحثين فاروق السايس وحسام الدين إدلبي بجائزة العلامة خير الدين الأسدي تقديراً لجهودهما في صون التراث السوري غير المادي.
وبينت مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية المهندسة ثريا زريق في تصريح لمراسل سانا أن الجمعية وضمن خطتها لاحتضان الباحثين وأبحاثهم المساهمة في توثيق وصون التراثين المادي وغير المادي في سورية نظمت مسابقة علمية، وانتقت من الأبحاث المشاركة بحثين يهدفان إلى نقل مفهوم التراث للجيل الصاعد، وتقديم خطة عمل في مرحلة إعادة إعمار مدينة حلب القديمة.
وتحدث الباحث المهندس فاروق السايس عن بحثه المتمثل في مجسمات لأبرز الأوابد الأثرية على امتداد سورية، وتقديمها للجيل الصاعد بطريقة سلسة تعرفه على تلك الأوابد وماهية بنائها وتاريخها، ووضعها كوسيلة تعليمية يستفيد منها الطلاب في عمر الطفولة والمراهقة.
بدوره لفت الباحث المهندس حسام الدين إدلبي إلى بحثه المتمحور حول الأكشاك الخشبية التي تتميز بها بيوت حلب القديمة، ومكانتها في العمل الإنشائي لتلك المنازل، مبيناً أن تلك الأكشاك جزء لا يتجزأ من ملامح المدينة القديمة، وعليه قدم بحثه المتمثل في خلق رابط بين المهندس والنجار، ولا سيما في مرحلة إعادة إعمار حلب القديمة.
وعبر الباحث والآثاري محمد قجة عن سعادته بجعل تكريم الباحثين السوريين المبدعين وسيلة لتسليط الضوء على اسم العلامة خير الدين الأسدي كمرجع علمي وبحثي مهم في التراث الحلبي، ومقصد للباحثين المبدعين في هذا المجال.
أوهانيس شهريان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: حلب القدیمة
إقرأ أيضاً:
الثقافي البريطاني يعلن نتائج بحثه عن التعليم المستدام العابر للحدود في المنطقة
استضاف المجلس الثقافي البريطاني مؤخرا حدثا افتراضيا للكشف عن نتائج أحدث أبحاثه حول استدامة التعليم عبر الحدود (TNE) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث شارك في الحدث ممثلون عن جامعات المملكة المتحدة ومنظمات ووزارات التعليم العالي.
وشهد الحدث مشاركات وإسهامات من خبراء وممثلين من جميع أنحاء المنطقة بجانب مارتن هوب، رئيس الشراكات التعليمية الجامعية العالمية في المجلس الثقافي البريطاني؛ نسمة منصور مصطفى، رئيسة رؤى التعليم العالي وحركة الطلاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمجلس الثقافي البريطاني؛ البروفيسورة منى هجرس، الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للجامعات في مصر؛ شانون ستاورز، رئيسة السياسة الدولية والمشاركة في QAA؛ والدكتور نيتش سوجناني، مدير ضمان الجودة في هيئة المعرفة والتنمية البشرية حيث تناولت النقاشات استراتيجيات لتعزيز الشراكات التعليمية القوية والمؤثرة.
وأجريت الدراسة بالتعاون مع مؤسسات في بلدان مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة لتقدم تحليلًا شاملاً لكيفية تمكن الجامعات البريطانية من تطوير شراكات مستدامة وعادلة في المنطقة كما تم تقديم هذه النتائج لأول مرة خلال فعالية “Going Global 2024” التي عقدت في أبوجا بنيجيريا نهاية نوفمبر الماضي وتناولت الدور المتطور للتعليم عبر الحدود في التعليم والتنمية الإقليمية كموضوع رئيسي.
كما سلطت الدراسة الضوء على الديناميكيات المميزة للتعليم عبر الحدود في الدول الثلاث ففي مصر، التي تصدرت المنطقة في تسجيلات التعليم عبر الحدود مع 27,865 طالبًا في عام 2022-23، دفعت الضغوط الاقتصادية نحو التحول إلى برامج التعليم عبر الحدود المحلية، مما أوجد فرصا جديدة للتعاون داخل البلاد.
أما في الإمارات العربية المتحدة، فقد ركزت الجهود على التعليم العالي وبرامج الدراسات العليا والتعاون البحثي، مما جعلها مركزا للابتكار في التعليم عبر الحدود حيث تتميز الإمارات بأعلى عدد من طلاب الدراسات العليا في برامج التعليم عبر الحدود في المنطقة، وقد تبنت نماذج تعليم مرنة تدعمها مستويات الدخل المرتفعة للفرد.
كما أظهرت قطر تفضيلا قويا لبرامج الدراسات العليا المرنة وعبر الإنترنت، حيث تشكل هذه الصيغة 45% من تسجيلات التعليم عبر الحدود (TNE) في البلاد. ويتماشى هذا مع التركيز الاستراتيجي لقطر على ربط التعليم باحتياجات الصناعة وتعزيز النمو المستدام.
قدمت الدراسة إطار عمل لاستدامة التعليم عبر الحدود، يقوم على خمسة محاور رئيسية: المنافع المتبادلة، الجدوى المالية، شمولية وعمق الشراكات، تطوير القيادات والموارد البشرية، والثقة المتبادلة والتواصل حيث يوفر هذا الإطار رؤى عملية للمؤسسات التي تسعى إلى بناء شراكات مستدامة تتماشى مع أولويات التنمية الإقليمية.
قالت نسمة مصطفى، رئيسة رؤى التعليم العالي وحركة الطلاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “أكد هذا البحث على الإمكانات التحويلية للتخطيط المدروس والحوكمة المشتركة في تعزيز شراكات عادلة ومستدامة وهو يسلط الضوء على أهمية مواءمة المبادرات التعليمية مع الأولويات التنموية والمؤسسية، لضمان أن تقدم الشراكات ليس فقط التميز الأكاديمي، بل تساهم أيضًا بشكل ملموس في التقدم الاجتماعي والاقتصادي”.