حلب-سانا

نظمت جمعية (سور) للتراث الثقافي اليوم في منارة حلب القديمة حفل تكريم الباحثين فاروق السايس وحسام الدين إدلبي بجائزة العلامة خير الدين الأسدي تقديراً لجهودهما في صون التراث السوري غير المادي.

وبينت مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية المهندسة ثريا زريق في تصريح لمراسل سانا أن الجمعية وضمن خطتها لاحتضان الباحثين وأبحاثهم المساهمة في توثيق وصون التراثين المادي وغير المادي في سورية نظمت مسابقة علمية، وانتقت من الأبحاث المشاركة بحثين يهدفان إلى نقل مفهوم التراث للجيل الصاعد، وتقديم خطة عمل في مرحلة إعادة إعمار مدينة حلب القديمة.

وتحدث الباحث المهندس فاروق السايس عن بحثه المتمثل في مجسمات لأبرز الأوابد الأثرية على امتداد سورية، وتقديمها للجيل الصاعد بطريقة سلسة تعرفه على تلك الأوابد وماهية بنائها وتاريخها، ووضعها كوسيلة تعليمية يستفيد منها الطلاب في عمر الطفولة والمراهقة.

بدوره لفت الباحث المهندس حسام الدين إدلبي إلى بحثه المتمحور حول الأكشاك الخشبية التي تتميز بها بيوت حلب القديمة، ومكانتها في العمل الإنشائي لتلك المنازل، مبيناً أن تلك الأكشاك جزء لا يتجزأ من ملامح المدينة القديمة، وعليه قدم بحثه المتمثل في خلق رابط بين المهندس والنجار، ولا سيما في مرحلة إعادة إعمار حلب القديمة.

وعبر الباحث والآثاري محمد قجة عن سعادته بجعل تكريم الباحثين السوريين المبدعين وسيلة لتسليط الضوء على اسم العلامة خير الدين الأسدي كمرجع علمي وبحثي مهم في التراث الحلبي، ومقصد للباحثين المبدعين في هذا المجال.

أوهانيس شهريان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: حلب القدیمة

إقرأ أيضاً:

أين منفعة الباحثين عن عمل؟

 

راشد بن حميد الراشدي

مشهد مؤثر لشاب باحث عن عمل منذ 7 سنوات وهو يتمنى دخوله السجن ولا يكلف والده المتقاعد الذي ثقل بديون أسرته على راتب شهري بسيط لا يكفي قوت عياله وآلاف الحالات المماثلة التي ترزح تحت خط الفقر بسبب عدم عمل الأبناء ونسمع عنها كل يوم.

شباب في زهرة العمر على أبواب المؤسسات الحكومية والخاصة ينتظرون دورهم في وظيفة تعينهم وقد طال انتظارها والمحظوظ منهم من نال فرصته والبقية تتبخر أحلامهم سنة بعد أخرى فهم بلا عمل وبلا مصدر دخل ولو بسيط يكفيهم السؤال وذل الزمان وقسوته.

شاب في مقتبل العمر ليس لديه أجرة سيارة للبحث عن وظيفة وآخر ليس لديه تكلفة شهادة ICDL المطلوبة عليه لدخول المنافسة وغيرهم الكثير من الشباب الذين يعانون ضيق الحال.

التوظيف أولا لهؤلاء الشباب هو المنقذ الوحيد لآلاف الأسر التي تعيش على الكفاف والفاقة في حياتها اليومية في ظل ظروف صعبة جدًا؛ فرغم المناشدات اليومية في مختلف وسائل التواصل والصحف ورغم قسوة الظروف التي يعيشها الشباب لا زالت مشكلة الباحثين والمسرحين تراوح مكانها بلا حل يلمسه أبناء الوطن.

وأنا أقُلبُ صفحات هذا الملف الحساس الذي دخل كل بيت، تذكرتُ دور الحماية الاجتماعية في التخفيف عن كاهل تلك الفئة المستحقة من منفعة نظام الحماية الاجتماعية بكل أفقه وحجمه وما تم إقراره وتنفيذه خلال العام الماضي من قرارات، يدفعنا للتساؤل: أيهم أحق بنظام الحماية مع إقراري بأهمية رعاية فئة كبار السن وإصدار منفعة شهرية لهم سواء كان رجلًا أو امرأة كبيرة في العمر (أغنياء أو فقراء)، أم الشاب اليافع المقبل على الحياة وبدون عمل ولا دخل يذكر؟!

إنني أرى ذلك التناقض الغريب في نظام الحماية الاجتماعية ونسيانه إلى اليوم مآل وحال فئة الشباب الباحثين عن عمل وأهمية صرف منفعة شهرية تعينهم على متطلبات الحياة اليومية في ظل حاجتهم وغلاء الأسعار وضعف دخل الأسر وعجز بعض أولياء الأمور عن رعايتهم.

إنني أطالبُ اليوم القائمين على منظومة الحماية الاجتماعية وصندوقها بصرف علاوة شهرية لا تقل عن 200 ريال عُماني لكل باحث عن عمل لم يحصل على فرصة وظيفية لمجاراة أعباء الحياة، ولكي تُساعده في تلبية احتياجاته الشخصية حتى يمُن الله عليه بفرصة العمل المناسبة التي تعينه على الحياة.

إن الإحساس بمسؤوليتنا المجتمعية يحتم علينا طرح مثل هذه الموضوعات المهمة والتي ستفرج كرب الشباب وتعينهم في وجود مصدر رزق وتخفف على الأسر تكاليف الحياة الصعبة؛ حيث يجب الاهتمام بهذه الفئة من الشباب الخريجين والباحثين عن العمل وإصدار قرار بصرف بمنفعة شهرية فورا لهم، فلقد امتلأ كأس اليأس والألم والحسرة لدى كثير منهم؛ فهم يعيشون في كنف وطن مليء بالثروات والخيرات، فلا هم بعمل ومصدر رزق ولا هم بمنفعة تعينهم في حياتهم اليومية، وقد تخفف الكثير عن كاهل رب أسرة ينتظر بر أبنائه بعد تخرجهم وتعاضدهم معه وهم اليوم عالة عليه بلا عمل.

أتمنى على جميع الجهات المسؤولة والمعنية بحلحلة هذا الملف الوطني المهم والذي أصبح الشغل الشاغل للجميع وأحد أهم هموم المجتمع؛ فالوطن بحاجة إلى أبنائه؛ فهُم قوامه وعماده، فلا تتركوهم على قارعة الطريق.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وأدام عليهم نعم الخير.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • صنعاء تحيي الذكرى الـ18 لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي
  • أين منفعة الباحثين عن عمل؟
  • إحياء الذكرى السنوية لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي في حجة
  • إحياء الذكرى السنوية لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي في مديريات حجة
  • دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشأن انهيار الحضارات القديمة.. ماذا حدث؟
  • عمران.. إحياء الذكرى الثامنة عشرة لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي
  • فعالية خطابية في صعدة إحياء للذكرى السنوية لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي
  • أمسية في المحابشة بالذكرى السنوية لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي
  • أمسية ثقافية في البيضاء بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي
  • فعالية خطابية في الحديدة بالذكرى السنوية الـ 18 لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي