الشائعات تشكل خطراً داهماً على المجتمعات
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
رغم كل ما نراه من صراعات على كافة الحدود المصرية والشائعات والأكاذيب التى يبثها العدو إلا أن جميعها يذوب بفضل الله وبفضل تماسك الجبهة الداخلية والقيادة الحكيمة فى إدارة العديد من الملفات الخارجية الخطيرة والمتشابكة
للشائعات آثار ضارة على مستوى الأفراد والمجتمعات، لأنها عامل أساسى فى إحداث البلبلة والإضرابات وعدم الاستقرار، وظهور التأويلات المغلوطة واللغط والقيل والقال، وكل ذلك ينتج عن الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا الحديثة وبرامج التواصل الاجتماعى ، حيث تعد الشائعات من أخطر الحروب المعنوية والأوبئة النفسية، بل من أشد الأسلحة تدميراً، وأعظمها وقعاً وتأثيراً، وليس من المبالغة فى شىء إذا اعتبرناها ظاهرة اجتماعية عالمية، لها خطورتها البالغة على المجتمعات البشرية، وأنها جديرة بالتشخيص والعلاج، وجديرة بالتصدى والاهتمام لاستئصالها والتحذير منها، والتكاتف للقضاء على أسبابها وبواعثها، حتى لا تقضى على الروح المعنوية فى الأمة، التى هى عماد نجاح الأفراد، وأساس أمن واستقرار المجتمعات، وركيزة بناء أمجاد الشعوب والحضارات.
التزايد المستمر للشائعات المتداولة فى البلاد يؤدى إلى وجود بيئة حاضنة للشائعة، لاسيما أن الشائعات بطبيعتها أكثر جاذبية من الأخبار المؤكدة، ومن بين العوامل التى تساعد على انتشار الشائعات بشكل متزايد هو تنامى استخدام منصات التواصل الاجتماعى وسهولة الوصول إليها من خلال أجهزة المحمول الذكية، وهو ما جعل كل مستخدم يمتلك حساباً على تلك المنصات ناشراً لأى خبر ومستهلكاً لأى خبر سواء كان خبراً زائفاً أو خبراً مؤكداً، وحريصاً على النشر السريع لأى شىء سعياً وراء أن يتحول ما ينشره إلى تريند ليصبح موضوعاً لبرامج التوك شو المسائية التى أصبحت هى الأخرى تخصص فقرة للتريند الذى يتصدر منصات التواصل الاجتماعى دون الأخذ فى الاعتبار أن معظم هذه التريندات تشكل خطراً داهماً على المجتمع لأن معظمها تكون أفعالاً شاذة عن عادات وتقاليد المجتمع الذى نعيش فيه وتسليطنا الضوء عليها يجعلها أكثر انتشاراً ما يجعل بعض أفراد المجتمع الذين ليس لديهم وعى يفكرون فى تقليد التريند ونشره دون النظر إلى الآثار المترتبة عليه، من أجل ذلك يجب علينا أن نزيد من جرعة الوعى والثقة
الوعى بأن يعرف كل مواطن أن بلده معرض لحرب شرسة من خلال سلاح الشائعات والأكاذيب، والثقة بأن يؤمن بقدرة دولته على مواجهة حرب الشائعات والأكاذيب من خلال نشر الحقائق كاملة مصحوبة بالشفافية التى هى أقرب طريق للنجاة من هذه الحرب القذرة التى تقودها مجموعة من الأشرار الذين لا يريدون الخير للبلاد. انشروا الوعى بين المواطنين كى ننام مطمئنين على ما يتم بناؤه فى هذا الوطن ..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشائعات والأكاذيب
إقرأ أيضاً:
"جسور التواصل".. برنامج لتعزيز ثقافة الحوار في المجتمع التعليمي بمكة
تستضيف الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة خلال الفترة من 3 إلى 7 شعبان 1446هـ البرنامج الوزاري “جسور التواصل”، وذلك بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وجامعة أم القرى.
أخبار متعلقة المدينة المنورة.. ضبط مخالف لنظام البيئة بحوزته حطب محلي للبيعبالفيديو| جمعيات أهلية لـ"اليوم": نحتاج لاجتماع سنوي يضمن الاستدامة
ويشارك في البرنامج (48) طالبًا وطالبة من المرحلة الثانوية، يمثلون (16) إدارة تعليمية من مختلف مناطق المملكة، حيث سيقدمون أوراق عمل حول الاتصال الثقافي والحضاري.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الاعتزاز بالدين، والولاء للملك، والانتماء للوطن، إضافةً إلى إكساب الطلبة مهارات الحوار باللغة العربية الفصحى، وتنمية قدراتهم على التعبير الصحيح عن أفكارهم وآرائهم، وتمكينهم من الإلقاء والتواصل الفعّال.
تطوير مهارات الاتصالكما يسهم البرنامج في نشر ثقافة الحوار في المجتمع التعليمي، وتحصين الطلبة من الأفكار السلبية، وصقل مهاراتهم الثقافية من خلال ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة.
ويعد برنامج “جسور التواصل” ملتقى طلابيًا يهدف إلى تطوير مهارات الاتصال والحوار والإلقاء الفعّال لدى الطلبة، وتعزيز قدرتهم على مناقشة مختلف الموضوعات العلمية، والاجتماعية، والثقافية، والوطنية، بما يسهم في بناء جيل واعٍ ومتمكن من أدوات الحوار والتواصل الحضاري.