بوابة الوفد:
2025-02-23@21:21:33 GMT

الموقف الأمريكى.. انعزال أم دعم مطلق للكيان؟

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

تتزايد علامات الاستفهام حول الموقف الأمريكى من الحرب على غزة، والتى كان آخرها استخدام الفيتو فى مجلس الأمن ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار فى غزة، وموقف الإدارة الأمريكية هو موقف تخبط وجهل متعمد لاتخاذها القرار وهى تعلم الموقف الحقيقى العالمى والرأى العام العالمى وخاصة العربى أيضا.

وسيزيد هذا الموقف من الانعزال الأمريكى عن العالم بانحيازها الأعمى لما تفعله  حكومة الكيان الصهيونى وخاصة نتنياهو وأهدافه مما يجرى التى لايستطيع تحقيقها حتى الآن، والتى كان بايدن قد تحدث فى أحد لقاءاته الانتخابية السابقة عن حكومة الكيان الصهيونى وعن ضرورة تغيير نهجها ، ووصفها بأنها أكثر الحكومات تشددا.

أصبحت أمريكا فى الواقع متورطة فى كل ما يفعله الكيان الصهيونى فى غزة، من خلال دعمها الكامل وغير المشروط له، وواجهت الدبلوماسية الأمريكية سلسلة من التحديات فى السنوات الأخيرة، وكان آخرها والأكثر خطورة هو الصراع العسكرى فى قطاع غزة، لأن الكيان الصهيونى فى وضع صعب.

ومن الناحية النظرية يمكن لأمريكا إجراء محادثات مع الكيان الصهيونى، وتوضيح أن من غير الجائز القصف الشامل للمناطق المدنية والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، ومع ذلك يدرك الجميع أن الكيان الصهيونى لن يتصرف بشكل مختلف، لأنه لا يريد ذلك.

وتحول الأمر إلى مأزق دبلوماسى بالنسبة لأمريكا فقد أصبحت رهينة لسياسة الكيان الصهيونى، وعليها تحمل أضرارا جسيمة بسبب تصرفات الكيان الصهيونى  التى لا تستطيع التخلى عنه ولا السيطرة عليه بشكل كامل، والتى كان يمكن لها على الأقل التكيف مع الوضع الحالي، بتخفيض حماسة التعاطف الدبلوماسي، والتصرف بهدوء أكثر، ولكن لا يستطيع الدبلوماسيون الأمريكيون إيقاف تعاطفهم المنافق حتى فى هذا الموقف.

ونتيجة لذلك، تعارض أمريكا إحالة قضية وقف اطلاق النار فى غزة إلى مجلس الأمن الدولي، مدعية أنها تفعل ذلك لحماية المدنيين الفلسطينيين، وليس من المستغرب أن يؤدى مثل هذا الموقف، الذى يمثل قمة الاستهتار والعمل بسياسة المعايير المزدوجة، إلى إثارة غضب شديد فى العالم العربى والإسلامي، على الرغم من مناشدات الأمين العام للأمم المتحدة ورعاية سبع وتسعين دولة عربية وأجنبية ومنظمات أممية لمشروع قرار وقف اطلاق النار فى مجلس الأمن الدولي، واستخدام حق الفيتو يأتى بالتزامن مع ارتفاع حدة التصعيد العسكرى وتعثر محاولات العودة إلى هدن إنسانية و تبادل للأسرى.

ومن الواضح أن الهدف الرئيسى لأمريكا فى مجلس الأمن هو حماية الكيان الصهيونى من المساءلة فهى تعرقل كل القرارات التى فيها إدانة له، وكانت قد طلبت بعض التعديلات على مشروع القرار ولكن الدول العربية رفضت.

ومن المنتظر أن تستخدم أمريكا حق الفيتو على كل قرار جديد لوقف إطلاق النار كما تفعل عادة كل مرة لخدمة الكيان الصهيونى، مع العلم أن جميع الدول داخل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة تعلم أن من تعيق وتعرقل قرار وقف إطلاق النار هى أمريكا التى باتت تضعف مجلس الأمن، وأن الكيان الصهيونى خسر المعركة وما يفعله هو انتقام من الشعب الفلسطينى وأنه لن يستطيع مواصلة الحرب بدون المساعدات العسكرية الأمريكية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصحيح مسار مجلس الأمن مشروع قرار لوقف إطلاق النار غزة الکیان الصهیونى مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

المرعاش: مجلس الأمن يوافق على استمرار الوضع الراهن في ليبيا دون تغيير

ليبيا – المرعاش: مجلس الأمن يدور في حلقة مفرغة ويوافق على استمرار الوضع الراهن

قال المحلل السياسي كامل المرعاش إن إحاطة مجلس الأمن الأخيرة حول ليبيا لم تختلف عن سابقاتها، مشيرًا إلى أن المجلس يتفق فقط على عموميات الأزمة دون الخوض في التفاصيل التي تثير الانقسامات.

استمرار الوضع الراهن دون تغيير

وأوضح المرعاش، في تصريح لقناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة المرصد، أن هذا النهج يعني أن أعضاء مجلس الأمن يوافقون على استمرار الوضع الراهن في ليبيا دون أي تغيير جوهري.

وأضاف: “التصريحات التي أدلت بها روزماري ديكارلو تأتي في إطار تشجيع المبعوثة الجديدة على الدخول في ماراثون آخر من المشاورات، مع وجود غموض حول اللجنة الاستشارية المشكلة وأعضائها”، متسائلًا عن جدوى هذه اللجان دون تقديم حلول فعلية للأزمة الليبية.

خطاب أممي دون نتائج

وأكد أن الخطاب الأممي يبقى تقليديًا ولا يؤدي إلى أي نتيجة تذكر، منتقدًا عدم تناول ديكارلو الأسباب الحقيقية لاستمرار الأزمة، أو تحديد الأطراف المستفيدة من الوضع الراهن.

وقال: “لم نسمع إجابات عن الأسئلة الجوهرية: لماذا دخلت الأزمة في نفق مظلم؟ من هم المتسببون الحقيقيون؟ وهل هناك مصالح اقتصادية لاستمرار الأزمة؟”

استمرار الفوضى والفوائد للأطراف المتداخلة

وأشار إلى أن الولايات المتحدة سعيدة باستمرار الوضع الحالي في ليبيا، معتبرًا أن البلاد أصبحت مرهونة لسفيرها الذي يدير المشهد، وفق تعبيره.

كما أوضح أن المبعوث الأمريكي ريتشارد نورلاند تحدث عن ثلاث مؤسسات مهمة: حكومة جديدة، المصرف المركزي، والمؤسسة الوطنية للنفط، مبينًا أن استمرار حكومة الدبيبة وما وصفه بـالفساد والنهب الممنهج لأموال الليبيين يشكل خطرًا كبيرًا على مستقبل البلاد.

تفتيت المليشيات وتوحيد المؤسسات

ونوّه المرعاش في ختام حديثه، إلى أن تحقيق المصالح الوطنية يبدأ بـتفتيت المليشيات التي تعتمد عليها حكومات طرابلس، معتبرًا أن هذه الخطوة أساسية يجب أن يقوم بها المجتمع الدولي. كما شدد على أهمية توحيد مؤسسات الجيش والشرطة والقضاء لإرساء الاستقرار، ومن ثم تشكيل حكومة جديدة تفرض سيطرتها على كامل التراب الليبي والذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية.

مقالات مشابهة

  • سكان “شمال الكيان”: لن نعود ولو رفع “نتنياهو القيود”
  • علماء الأمة: نرفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية..وندعم الموقف العربي والإسلامي
  • وثيقة عربية جديدة للتحرك ضد الكيان المحتل
  • لجنة الأمن القومي بمجلس الدولة تطالب بالتحقيق في الاعتداء المسلح على أبوكتيف
  • علاقة فى مهب الريح.. ألمانيا فى حالة صدمة بسبب فقدان «صديقها الأمريكى»
  • مجلس الأمن يحث رواندا على وقف دعم حركة إم 23 في شرق الكونغو الديمقراطية
  • مستشار الأمن القومى الأمريكى: ترامب سينهى الحروب فى الشرق الأوسط
  • مستشار الأمن القومى الأمريكى: زيلينسكى سيوقع اتفاق المعادن مع الولايات المتحدة
  • المرعاش: مجلس الأمن يوافق على استمرار الوضع الراهن في ليبيا دون تغيير
  • حسين هريدي: لقاء السيسي بزعماء الخليج فرصة لتوحيد الموقف العربي بشأن غزة