يتخذ بعض الحمقى الحمار مضربًا للأمثال فى الغباء وهو الكائن الجميل الذى يؤدى واجباته على أكمل وجه ولا يتذمر ابداً من العمل الشاق، مسالم لا يثير المشاكل، حليم صبور على غلظة وسماجة السفهاء، لذا اتخذه الديمقراطيون أيقونة سياسية وعلامة تجارية تدر عليهم مئات الملايين من الدولارات. وبدأت الفكرة الخلاقة عندما سخر الجمهوريون من سياسات أندرو جاكسون الشعبوية فقرر ان يحول الاهانة الى نقطة قوة فاختار حمارًا رمادى اللون أنيق المظهر رمزًا للتمرد على النخبوية وألصق على ظهره شعار حملته الانتخابية «لنترك الشعب يحكم».
لكن هذه الايام انقلب الديمقراطيون على إرثهم العظيم عندما تجاهلوا نبض قاعدتهم الاساسية من الشباب و الأقليات الغاضبة جدًا من سلوك بايدن المنحاز للاحتلال الاسرائيلى بل تمادى فى غيه و تجرد من الإنسانية وصب الزيت على النار، ووصف نفسه بالصهيونى الأكبر وأصدر شيكًا على بياض لحرب الإبادة الجماعيه ضد المدنيين فى قطاع غزة. هذا الشعور المتنامى بالضيق من فجر الفاشية الاسرائيلية انعكس بجلاء على استطلاعات الرأى الأخيرة التى وضعت بايدن فى حفرة كبيرة لا يعرف كيفية الخروج منها، ففى استطلاع للرأى أجرته مؤسسة جالوب يشير الى تحول كبير تجاه الصراع المعقد فى الشرق الأوسط وازداد تعاطف الديمقراطيين مع الفلسطينيين حتى أصبح الآن 49% مقابل 38% للإسرائيليين، بإلاضافة إلى أن 80% من الديمقراطيين يوافقون بشدة على الدعوة لوقف إطلاق نار فورى وغير مشروط مع ضرورة ممارسة إدارة بايدن ضغوط جدية على حكومة نتنياهو العنصرية لتجنب المزيد من إراقة دماء المدنيين العزل وإدخال المساعدات الانسانية بشكل عاجل. يرى مسؤول استطلاعات الرأى الجمهورى بيل ماكينتورف فى مؤسسة «PublicOpinionStrategies» إن شعبية بايدن فى أدنى مستوياتها خلال فترة رئاسته، وهذا يعزى إلى حد كبير إلى الطريقة التى ينظر بها الأميركيون إلى تصرفاته فى السياسة الخارجية.
نفاق اللوبى اليهودى تسبب فى تراجع شعبية بايدن لدى أخلص قواعده الانتخابية وحذرت نيويورك تايمز من أن ترامب يتقدم فى 5 ولايات مترجحة و الذى دق ناقوس الخطر لدى قادة الحزب و المانحين، فالمؤشرات الرئيسية تؤكد وجود تحولات حقيقية تحدث فى قاعدة الحزب الديمقراطى ومع ذلك تتجاهل إستطلاعات الرأى و التغطية الإعلامية أن السبب الرئيسى لغضب القواعد الديموقراطية وتراجع شعبية بايدن الكارثية هو الدعم المطلق لسياسة الأرض المحروقة و تكلفتها الباهظة فى أرواح الابرياء، تلعب الصحافة دورًا مشبوهًا بالتدليس ان هنالك أسبابًا اخرى لهذا التراجع بالتركيز على قضايا الاقتصاد و البطالة و الجريمة و الإجهاض و الهجرة
الرأى العام الأمريكى يغلي، ولكن الصحافة لا ترى البخار.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مسيرات شعبية في عدة محافظات تؤكد التمسك بخيار المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني
#سواليف
أكد الأردنيون في عدد من المسيرات الشعبية التي انطلقت بعد صلاة الجمعة في عدة محافظات بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن تحت عنوان ” الأمة في خطلا.. نكون أو لا نكون” على واجب دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدوان الصهيوني بشراكة أمريكية، لما يمثله من خطروجودي يستهدف الأردن والامة جميعاً وليس غزة وفلسطين فقط، كما نددوا بالحملات المشبوهة التي تحرض على المقاومة وتخدم اهداف العدو الصهيوني الذي يواصل حرب الإبادة في غزة وجرائم الحرب في الضفة الغربية.
الحسيني … المصري : المقاومة هي خيار الشعوب وسلوكها ولا احد يستطيع سلبها هذا الحق
وانطلقت مسيرةٌ شعبيةٌ حاشدةٌ ظهر يوم الجمعة من أمام المسجد الحسيني بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن تحت شعار ” الأمّة في خطر.. نكون أو لا نكون”، أكد فيها الدكتور رأفت المصري عضو المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين، أن المقاومة هي خيار الشعوب وسلوكها ولا احد يستطيع سلبها هذا الحق، وأن الشعب الأردني لا يتضامن مجرد تضامن مع قضية غزة بل هي قضيته وأن هذه الجموع أتت تعلن تأييدها لموقف المقاومة .
مقالات ذات صلةوتساءل المصري ” هل كان 30 عاما من مسار التسوية افضل وماذا حقق لنا هل زادة المستوطنات في الضفة وهل فقدنا مزيدا من وصايتنا في الاردن على المقدسات في القدس، وماذا تملك السلطة الفلسطينية الا أن تكون اداة في قمع المقاومة؟ في وقت نسمع صرخات الثكالى ونرى اشلاء الاطفال والدماء تتدفق في شوارع غزة كأنها اروحنا في مشهد يندر ان ترى البشرية على تاريخا مثيلا له”.
وأكد المصري أن الرواية الصهيوني انكشف زيفها وبان عوارها وبدأت شعوب العالم الحرة ببركات دماء الابرياء تقبض يدها على هذا الكيان اللقيط، مشدداً على أن الدماء البريئة والصامدون على ارض غزة أقامت الحجة على الأمة التي عليها واجب نصرة فلسطين في مواجهة ما تتعرض له من جرائم حرب وإبادة.
إربد …الخوالدة : نقف اليوم في زمن يختبر فيه إيماننا وواجب نصرة والمجاهدين بفلسطين في هذه المواجهة والتمايز بين الحق والباطل
الخوالدة : المقاومة تمثل الخيار الوحيد لهذه الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني العدواني واستعادة الحقوق
وفي إربد انطلقت مسيرة حاشدة من امام مسجد الجامعة وسط المدينة بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة تحت عنوان “الأمة في خطر.. نكون أو لا نكون” أكد فيها الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين ” نقف اليوم في زمن يختبر فيه إيماننا وثباتنا على الحق وواجب نصرة المظلوم والمجاهدين على أرض فلسطين الذين لا يدفعون عن غزة وفلسطين فقط بل عن كل الأمة وكرامتها وعزتها ومستقبلها فالمقاومة التي تدفع ثمناً باهظاً من دماءها تقف اليوم في مواجهة الاستكبار العالمي والعدو الصهيوني وشريكته الولايات المتحدة، لذا فالمقاومة التي هزت ركان الكيان في 7 أكتوبر هي الحصن الأول للدفاع عن الأمة وستبقى راية الجهاد مرفوعة على أرض فلسطين في مواجهة المخططات الصهيونية”.
وأكد الخوالدة ان المقاومة تمثل الخيار الوحيد لهذه الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني العدواني واستعادة الحقوق، متسائلاً ماذا حقق مسار التسويات سوى نهج العمالة والتفريط بأرض فلسطين وضياع حقوق الشعب الفلسطيني، ما يجري على أرض فلسطين صورة من صور المواجهة والتمايز بين الحق والباطل وكل من العزة والكرامة مقابل الذلة والخيانة، وأن الشعب الأردني لن يكون سوى في خندق المقامة والكرامة والدفع عن الأرض والمقدسات، دفاعاً عن فلسطين والأردن والأمة جمعاء، كما أكد على استمرار الشعب الأردني في واجب نصرة دعم صود الشعب الفلسطيني ومقاومته بكافة أشكال الدعم والإسناد، وعلى أن دعم المقاومة يمثل مصلحة وطنية عليا وليس جريمة يحاسب عليها الأحرار الذين هم اولى بالتكريم لأنهم يدافعون عن الأردن كما يدافعون عن فلسطين.
واستنكر الخوالدة ما وصفه بالأصوات المنهزمة والموجهة التي تدعو الشعب الفلسطيني للاستسلام وتحرض على المقاومة التي أجبرت الاحتلال وأمريكا على التفاوض معها، مضيفاً ” من يساوم البندقية مقابل رغيف الخبز يقدم معادلة لا تصلح للأحرار الذين لا يسقطون بندقيتهم سوى بعد إسقاط الاحتلال عن أرضهم.
الكرك… استنكار للحملات التي تحرض على المقاومة وتأكيد على واجب الدعم والنصرة
وفي الكرك أقامت الحركة الإسلامية والفعاليات الشعبية وقفة جماهيرية بعد صلاة الجمعة قدمها المحامي زاهر الضلاعين وأكد فيها القيادي في الحركة الإسلامية أبو أنس القرالة على واجب دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يواصل جرائم الحرب في فلسطين ويستهدف الأردن والأمة بأجمعها، مطالبا مختلف القوى المجتمعية بما في ذلك الجامعات بالتحرك للتنديد بالعدوان الصهيوني مواجهة مخططات التهجير ودعم صمود الشعب الفلسطيني بمختلف الوسائل المتاحة مادياً ومعنوياً وإعلامياً.
فيما أكد النائب أحمد القطاونة أن ما يجري في غزة هو مواجهة مع النظام الصهيوأمريكي ومن تبعهم من العملاء من أبناء الأمة التي تدافع غزة عن كرامتها، مؤكداً أن العدو الصهيوني يمارس عدوانه في سوريا ولبنان والضفة وليس فقط ضد حماس في غزة، لتكون الهيمنة للصهاينة في المنطقة ، مما يتطلب حراكاً عربياً رسمياً فاعلاً لمواجهة هذا المشروع، كما استنكر الحملات الممولة للتحريض ضد المقاومة خدمة لأهداف الاحتلال ، بما في ذلك السلطة الفلسطينية التي تدين المقاومة بدلاً من إدانة الاحتلال
ومن جهته ندد الناشط السياسي الدكتور علي الضلاعين بمن وصفهم بالمتخاذلين من النظام العربي الرسمي تجاه ما يجري في فلسطين من حرب إبادة وجرائم حرب، مؤكداً أن هزيمة المقاومة في فلسطين يشكل تهديداً وجودياً للأردن أمام الخطر الصهيوني.
العقبة… مطالبات بكسر الحصار ووقف حرب التجويع في غزة
وفي العقبة نظمت الحركة الإسلامية والفعاليات الشعبية مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد الحسين بن علي وسط مدينة العقبة وجالت شوارع المدينة تنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة
وطالب المشاركون بالمسيرة والتي جاءت تحت شعار ( الأمة في خطر) بكسر الحصار عن غزة وإدخال الغذاء والدواء للقطاع المحاصر، كما أكدوا في هتافاتهم دعم المقاومة الفلسطينية مطالبين بتقديم قادة الكيان الصهيوني للمحاكم الدولية على المجازر التي ارتكبت بحق الأهل في قطاع غزة.