بوابة الوفد:
2025-02-22@19:50:58 GMT

القرض السهل.. يحبسك!

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

هذا تحذير لكل رجل وسيدة وخصوصا الأمهات المعيلات، من «جمعيات القرض السهل» والذى يترتب عليه تشجيع الناس على أخذ قروض مالية كبيرة والتوقيع على شيكات بقيمة القرض الإجمالى وشيكات بقيمة القسط الشهرى.

وبسبب تقديم القرض لكل شخص راغب فيه وبصورة البطاقة فقط والتوقيع على شيكات تكون النهاية عجز غالبية المقترضين عن سداد الأقساط، وبالتالى تقوم الجهة المقرضة برفع دعاوى قضائية بالشيك المجمع فى قضية وشيكات الأقساط فى قضية أخرى، والحصول على أحكام بحبس المواطن الذى عجز عن السداد، بسبب أنه فرح بالقرض الذى كان المفترض أن يجعله صاحب مشروع أو أم حصلت عليه فقط لشراء جهاز كريمتها العروسة.

ومعظمهم يعلمون مقدما أنهم لن يتمكنوا من السداد - وشهر ورا شهر- يفاجأ المقترض بصدور حكم عليه بالسجن.

وانتشرت فعلا إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعى تشجع المواطنين على أخذ قرض وبصورة البطاقة فقط وحتى لو يكن له مشروع وله دراسة جدوى.. ومن أكثر من يصدر ضدهم احكام بالسجن هؤلاء الذى يطلق عليهم - المرأة المعيلة- والتى تقدمت بطلب القرض من 5 آلاف وحتى 100 ألف وفرحت به واشترت لابنتها الأجهزة الكهربائية وكل ما تحتاجه العروسة، ثم تسجن بالنهاية.

وفى محافظة الغربية على سبيل المثال توجد جمعيات عديدة تعلن عن تقديم قروض وبدون ضمانات فعلية وبصورة البطاقة فقط.. وتتعثر فى النهاية المرأة التى ضاعت فرحتها بتجهيز عروستها ثم انتهى بها الأمر بصدور حكم بالحبس بالشيكات التى وقعت عليها.

الطريف أن بعض هذه الجمعيات تنصح السيدات الذى صدرت ضدهن أحكام بالتقدم لبعض جمعيات الخير أو لرجال الأعمال والمعروف عنهم لهفة الملهوف، ليسددوا عنهم، ثم تجرى عمليات الصلح والتنازل عن الدعاوى القضائية مع التوسل للجهة المقرضة بالتنازل عن جزء من الفوائد وأتعاب فريق المحامين الذى يعملون مع الجمعيات وتخصصوا فى ذلك.

وللاسف هناك بعض الغريمات بدأن فى تلك اللعبة وتحصل على القرض ولا تسدد مديونتها والأقساط التى عليها فى مواعيدها وهى تعتمد على أن أهل الخير سيسددون عنها لدرجة أن فكرة القروض أصبحت مشهورة جدا جنبا لجنب مع التسديد للغريمات.. ومع تكرار الفكرة فطن رجال الخير للعبة وتوقفوا فعلا عن مساعدة الغريمة إذا كان قد سبق لها أخذ قرض قبل ذلك.

ولا أدرى هل هى - سبوبة ودايرة- بهذه الخطوات أم هى تمت بحسب الحال ولظروف خارجة عن إرادة المقرضين.

الجمعيات المقرضة تقوم على سياسة تقديم القرض بفائدة كبيرة وهى لا ترمى أموالها فى الهواء طبعا، ومن حقها حماية نفسها من المقرضين الذين أخذوا المبلغ الكبير ليصرفوه على أى شيء، فالقرض يقدم مقابل الشيكات وفقط.

الخلاصة مفادها التحذير لكل شخص يستسهل فكرة الحصول على قرض وهو يعلم بعجزه عن السداد والانتظام فى دفع القسط مقابل دخله الذى لا يحتمل ذلك 

ومع تراكم الديون يتضاعف المبلغ بصورة صعبة، وبالتالى يجب أن تعرف موضع خطاك وأنك قادر على تسديد الدين فى موعده حتى لا تجد نفسك مطاردًا من ضابط تنفيذ الأحكام وتتوسل لكل من حولك بالسداد لله.. ويا مسهل.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

«محمود»: نطالب بتوفير الأدوية اللازمة لاستكمال رحلتنا مع الحياة

وسط أجواء الحرب، يكافح محمود فريد سالم، فلسطيني نازح من شمال غزة إلى دير البلح، يومياتٍ تختزل فى تفاصيلها وجع آلاف مرضى السرطان فى القطاع، أنهكه المرض وأضعف جسده حتى صار هشا، لا يخوض معركته وحيدا، بل يمثل صوتا لمعاناة لا تنتهى تحت سقف نظام صحى منهك، ففي كل يوم يعيشه تتحول حياته إلى معركة بقاء شاقة، حيث يواجه مرضه بلا علاج كافٍ، ويصارع الظروف التي تكاد تُطفئ آخر بصيص أمل، لكنها لم تنجح فى كسر إرادته.

لم يجد «العلاج الكيماوى».. وقاوم «الكانسر» بالمسكنات وقت العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة

«أنا مريض سرطان، ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة أصبحت الأوضاع أكثر صعوبة»، بهذه الكلمات بدأ «سالم» سرد قصته.

ورغم خطورة مرضه، فإنه لا يتلقى سوى المسكنات التي لا تعالج المرض، لكنها بالكاد تخفف من ألمه المتزايد، ولكن مفعولها يذهب مع الوقت.

وقبل الهدنة وإغلاق المعابر كان الحصول على العلاج الكيماوي صعبا وهو السبيل الوحيد لتحسين حالته، ولكن مع فتح المعابر ودخول المساعدات والأغذية إلى القطاع أصبح الأمر أهون شيئاً فشيئاً.

وينتقل «سالم»، فى حديثه لـ«الوطن»، ليصف معاناة النازحين فى دير البلح قائلاً: «أنا نازح من الشمال، ونسكن جميعاً فى ظروف قاسية، فالركام فى كل مكان والتحرك صعب، ولكن نأمل باستمرار الهدنة أكثر والمساعدة فى إعمار غزة»، كلمات سالم تعكس واقعاً أليماً يعيشه النازحون ويضعون آمالهم على استمرار الهدنة ودخول مساعدات وأدوية تساعد كافة المرضى فى القطاع وتعطيهم صبراً وقوة.

وعبّر «سالم» عن امتنانه العميق لمصر، التى كان لها الدور الأكبر فى التوسط لوقف إطلاق النار، وإنقاذ آلاف الأرواح التى كانت مهددة تحت نيران القصف فى القطاع، قائلاً: «لا كلمات تكفى للتعبير عن شكرى وامتنانى لمصر، قيادةً وشعباً، على جهودها الحثيثة لوقف نزيف الدم فى غزة، لقد أثبتت مصر مرة أخرى أنها الحاضن الحقيقى للقضية الفلسطينية، وصوت الإنسانية الذى يعلو وسط أصوات الدمار، واستمرارها فى موقفها الثابت بعدم خروج الغزاويين من غزة وعملها على دخول المعدات الثقيلة لنقل الركام، فهذا الموقف ليس غريباً على مصر التى كانت دائماً سنداً للشعب الفلسطينى فى أصعب الأوقات».

ورغم الألم الذى ينهش جسده ويُثقل أيامه، يتمسك بخيط رفيع من الأمل، ذلك الأمل الذى ينبع من إيمانه بإنسانية الشعوب العربية ووقوفها إلى جانبه وجانب المرضى الآخرين. بنبرة صادقة مليئة بالرجاء، يناشد «سالم»، قائلاً: «أرجو أن تصل مناشدتى إلى الجميع، نطالب بمساعدتنا وتوفير العلاج اللازم لاستكمال رحلتنا مع الحياة، والعمل على استمرار وقف إطلاق النار والحفاظ على القضية الفلسطينية، فنحن لا نطلب سوى حقنا فى العيش».

مقالات مشابهة

  • المدرسة البرتغالية أمام الأهلى 3 بطولات و12 خسارة
  • تحذير عاجل من المصرية للاتصالات.. قطع الإنترنت في هذه الحالة
  • القرض الحسن سيُعيد فتح أبوابه أمام المواطنين في بنت جبيل
  • هل يمكن إزالة عميل من القائمة السوداء للبنوك المصرية؟
  • مسلسل «ظلم المصطبة» يرصد سطوة التقاليد العرفية في الريف
  • إياد نصار.. ملك الأدوار المركبة
  • «ياسمين»: «لم أفقد الأمل» وأتمنى عدم عودة الهجمات على قطاع غزة
  • «محمود»: نطالب بتوفير الأدوية اللازمة لاستكمال رحلتنا مع الحياة
  • قبل اجتماع المركزي المصري.. أسعار الفائدة على القرض الشخصي من بنك مصر
  • جمعيات حقوقية: بطاقة الأشخاص ذوو الإعاقة خطوة رمزية بلا حقوق حقيقية