بوابة الوفد:
2025-01-11@04:30:27 GMT

كثيرة العشاق (55)

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

تولى عرش الخديوية سنة‏1892‏ بعد وفاة والده الخديو توفيق‏,‏ واستمر حتى عزله الإنجليز في‏19‏ ديسمبر‏1914‏ لوطنيته وحبه وعشقه لمصر والمصريين‏,‏ ولانه وقف فى وجه اللورد كرومر وتحدى الإنجليز وأعاد الجمعية الوطنية‏(‏ البرلمان‏)‏ و العمل بالدستور‏,.

أقام خزان أسوان, وتعامل مع الزعيم مصطفى كامل وساعد على ظهور الاحزاب «الوطنى» والشعب, وأنشأ جامعة فؤاد الأول( القاهرة) رغم معارضة المحتل.

دخل الخديو عباس حلمى الثانى التاريخ وهو حى لمصلحة واستقرار وطنه المحبوب مصر, يقول عنه الامير عباس حلمى حفيد الخديو ابن الامير محمد عبدالمنعم الذى أصبح وصيا على العرش بعد تنازل الملك فاروق لابنه الامير أحمد: الحديث عن جدى الخديو عباس حلمى أراه مهما جدا نظرا للتوقيت الذى تولى فيه الخديوية رغم أنه لم يحصل على حقه وتقديره فى التاريخ, ففى عهده سطع الادباء والشعراء والمفكرون وبدأت النهضة الثقافية قوية, وكذلك النهضة الاقتصادية, بل وكل المجالات, فالفترة التى تولى فيها العرش فيما بين1914-1892 هى فترة مهمة فى تاريخ مصر كانت تجمع بين علاقته بالانجليز وبسبب وطنيته وعدائه لهم فقد العرش, و شهد عصره مولد الحس الوطنى تجاه مصر وجاء ذلك من ظهور مطالب بالاستقلال عن طريق الزعماء الوطنيين مصطفى كامل ومحمد فريد وجاء من بعدهما سعد زغلول الذى ظهر فى عهد فؤاد امتدادا لهم, بالإضافة لكونه كان نصيرا للحزب الوطنى الذى ترأسه مصطفى كامل, وساعد على ظهور حزب الأمة وتأسيس حزب الإصلاح الدستورى الذى تزعمه الشيخ على يوسف, وساعد على ظهور جريدة المؤيد لمناهضة الانجليز, أضف لذلك إنشاء البنك الأهلى وإقامة مشاريع ما زالت شاهدة على ذلك العصر مثل كوبرى عباس والجامعة المصرية التى كانت إيذانا ببدء التعليم فى المدارس العليا اوالتعليم الجامعى وإرسال البعثات لأوروبا, وتلك الإيجابيات التى قدمها جدى حبا لوطنه مصر أضف لذلك ظهور أحياء المعادى والزمالك وجاردن سيتى وإنشاء خزان أسوان وإدخال الترام وبناء قصر المنتزه والمتحف المصرى وكذا المتحف الزراعى والسكة الحديد تم إستكمالها بعد التوسع فيها.. كذلك ظهرت ثانية دار صحفية فى مصر بعد الأهرام وهى دار الهلال وكذلك دار المعارف لتكونا مناراتين للثقافة المصرية, الأولى لصحافة المجلات, والثانية للكتب والثقافة, وذلك فى عامه الاول لتوليه العرش, ومن هنا ظهرجليا كره الانجليز لجدى ومعاداته لهم.

وعن تدخل «كتشنر» و»كرومر» ضد جده عندما اعاد الجمعية الوطنية( البرلمان) الذى أغلقه الانجليز فى عهد الخديو توفيق قال حفيده:

هذا السؤال يعيدنى كثيرا إلى الوراء أيام جدنا الأول محمد على باشا عندما أراد عمل إصلاح وتحديث للأمة المصرية, فكان لابد من التعاون مع أفراد الشعب, ومن هنا جاءت فكرة تأسيس مجلس الاعيان ليكون همزة الوصل بينه وبين الشعب وكان مجلس الاعيان يساعد محمد على باشا على تنفيذ خطوات الاصلاح فى الادارة من خلال الدواوين التى أنشئت بعد ذلك واستمر ذلك حتى وصلنا إلى الخديو إسماعيل جد عباس حلمى ونظرا لطبيعة دراسته فى اوروبا أصبح حلمه ان يجد مصر قطعة منها ومن هنا افتتح أول برلمان لبلد غير أوروبى عام1866 من أجل أن يمارس المصريون الديمقراطية على حقيقتها دون ضغوط أو أوامر أو تدخل أجنبي, ويكون برلمانا حقيقيا بمعنى الكلمة ويحكم المصريون انفسهم وهذا البرلمان كان السبب الرئيسى لعزله من الخديوية, بالإضافة إلى ديونه التى تراكمت بعد افتتاح قناة السويس عام1869 ومؤامرة انجلترا عليه وعزله ردا على هذا البرلمان الذى أعلن الأعيان فيه تطبيق التنازل للأجانب( الانجليز والفرنسيين), ورفضوا تطبيق قوانين الدولة العثمانية التى كانت تسمح لهم بالسطو على حقوق المصريين وكل هذا من اجل وضع المصريين دستورا خاصا لبلدهم وهو ما اعتبر خروجًا عن القوانين العثمانية التى تسهل لانجلترا وفرنسا عملية السيطرة على مصر وإفساد العملية الديمقراطية.. ونكمل فى المقال القادم. 

حفظ الله مصر وأهلها.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ندى صلاح صيام في 19 ديسمبر خزان أسوان

إقرأ أيضاً:

الجمهوريون ضد الجمهوريين.. «الجارديان»: هل يستطيع الرئيس أن يلعب دور صانع السلام داخل حزبه؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن تدخل الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب فى فوز مايك جونسون بمنصب رئيس مجلس النواب كان بمثابة إشارة إلى قوته على الحزب- لكنه لم يكن سوى الاختبار الأول للعديد من الاختبارات الأخرى.

فمع تعثر مساعى مايك جونسون لإعادة انتخابه رئيسًا لمجلس النواب يوم الجمعة الماضي، قاطع الرئيس المنتخب مباراة جولف ليتحدث هاتفيًا مع اثنين من الجمهوريين الرافضين.

وفى وقت قصير ساد فن التعامل، وفاز جونسون فى الجولة الأولى. وكان هذا هو الاختبار الأول من بين العديد من الاختبارات لرئيس قادم معروف بقدرته على تأجيج الانقسام بدلًا من لعب دور صانع السلام.

شعبية ترامب

وقالت إلين كامارك، زميلة بارزة فى دراسات الحوكمة فى مؤسسة بروكينجز للأبحاث فى واشنطن: "لقد ظهرت بعض الشقوق العميقة فيه. من ناحية أخرى، يتمتع "ترامب" فى هذه اللحظة بشعبية كافية لتهدئة بعض هذه الشقوق كما فعل فى التدخل الذى جعل رئيس مجلس النواب جونسون يتغلب على الموقف. لقد جاء فى اللحظة الأخيرة وأنقذ الموقف، لذا أتوقع أنه سيكون قويًا جدًا فى توجيه الحزب فى البداية".

وتابعت: "ولا شك أن ترامب لن يكون أقوى مما هو عليه الآن، بعد أن تحدى كل المشككين وفاز بالانتخابات الرئاسية فى نوفمبر الماضي، وبمجرد توليه منصبه ومواجهة مصاعب الحكم، فمن المرجح أن يصبح رأس ماله السياسى من الأصول المتضائلة؛ خاصة لأنه ممنوع دستوريًا من السعى إلى إعادة انتخابه".

وأضافت "كامارك": "لن تكون المشكلة فى العام أو العامين المقبلين؛ بل ستكون عندما يصبح بطة عرجاء ولا يوجد خليفة طبيعى له. سيكون هذا مثيرًا للاهتمام للغاية لأنه عندها سيكون الحزب مقسمًا إلى شرائح: شريحة واحدة هى شعب ماجا ولكن لا تزال هناك هذه المجموعة شبه الليبرالية التى يتحدث باسمها إيلون ماسك، ولا يزال هناك بعض الجمهوريين التقليديين من أصحاب الأعمال الكبرى".

الصراع الحاسم فى عام ٢٠٢٥

ويشير بعض المعلقين إلى أن الصراع الحاسم فى عام ٢٠٢٥ لن يكون بين الجمهوريين والديمقراطيين؛ بل بين الجمهوريين والجمهوريين.

فقد انتهى شهر العسل الذى أعقب الانتخابات الشهر الماضي، عندما انتقد نشطاء اليمين المتطرف اختيار ترامب لسريرام كريشنان، وهو رجل أعمال أمريكى من أصل هندي، ليكون مستشارا فى مجال الذكاء الاصطناعي، قائلين: "إنه سيكون له تأثير على سياسات الهجرة التى تنتهجها إدارة ترامب".

وتعهد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذى لشركتى تسلا وسبيس إكس، المولود فى جنوب أفريقيا، بالذهاب إلى "الحرب" للدفاع عن برنامج تأشيرة H-١B للعاملين الأجانب فى مجال التكنولوجيا.

وكتب على موقع X موجها كلامه إلى أنصار ترامب: "خذوا خطوة كبيرة إلى الوراء واذهبوا إلى الجحيم"، ووصفهم بأنهم "حمقى حقيرون" و"يجب إزالتهم من الحزب الجمهوري، من الجذور".
وألقى رجل الأعمال فيفيك راماسوامي، الذى يرأس مع ماسك "إدارة كفاءة الحكومة"، بثقله فى الأمر؛ ما أثار ردود فعل غاضبة من قاعدة ترامب القومية.

كما أدان ستيف بانون، مستشار ترامب القديم، "أصحاب رؤوس الأموال من شركات التكنولوجيا الكبرى" لدعمهم برنامج تأشيرة H-١B ووصف الهجرة بأنها تهديد للحضارة الغربية.

وفى هذا الأسبوع، وصف بانون ماسك وغيره من داعمى وادى السيليكون بأنهم "متحولون حديثًا" إلى قضية ترامب، محذرًا: "لا تصعد إلى المنبر فى أسبوعك الأول هنا وتبدأ فى إلقاء المحاضرات على الناس حول الطريقة التى ستكون عليها الأمور. إذا كنت ستفعل ذلك، فسوف نمزق وجهك".

وشكل هذا الانقسام صداعًا سياسيًا لـ"ترامب"، الذى تحرك للحد من استخدام التأشيرات خلال رئاسته الأولى ووعد بترحيل جميع المهاجرين الذين يتواجدون فى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.

وقرر الوقوف إلى جانب ماسك، الذى أنفق أكثر من ربع مليار دولار لمساعدته على الفوز فى الانتخابات، قائلًا إنه يدعم بشكل كامل برنامج تأشيرة H-١B للعاملين الأجانب فى مجال التكنولوجيا.
ويشتبه منتقدو ترامب فى أن هذه مجرد معاينة للصراعات القادمة مع ظهور التناقضات المتأصلة فى ائتلاف ترامب على السطح.

وأخيرًا فقد كانت ثورة الجمعة القصيرة بمثابة إشارة إلى المتاعب التى ستواجهها البلاد فى عام ٢٠٢٥ فى ظل الأغلبية الضئيلة التى يتمتع بها الحزب.

وقال جون زغبي، المؤلف وخبير استطلاعات الرأي: "الحقيقة هى أن ترامب الثانى غامض مثل ترامب الأول.. نحن نعلم ما هى الأجندة هذه المرة، لكن احتمالات اندلاع العديد من الصراعات هائلة. وهو يزدهر على هذا الأساس. والرقم واحد على الأجندة هو دونالد ترامب. وكلما زاد عدد هؤلاء الرجال الذين يقاتلون، كلما أصبح فى ذهنه رونالد ريجان فوق كل شيء".

مقالات مشابهة

  • الشاعر إبراهيم رضوان: الأغنية الشعبية تعانى الخفوت.. وعصرها الذهبى فى فترة عبد المطلب ورشدى
  • تامر أفندى يكتب: أحمد عدوية..  طرب "صُنع فى مصر"
  • الجمهوريون ضد الجمهوريين.. «الجارديان»: هل يستطيع الرئيس أن يلعب دور صانع السلام داخل حزبه؟
  • كما قال مالك فى الخمر
  • حنان أبوالضياء تغوص فى العالم السرى للمشاهير
  • اللغة التى جعلتهم يقهروا الظلام
  • إدمان الهواتف
  • محافظ أسوان يشيد بالطالبة بسملة لتكريمها بمسابقة الرسملمحات من الهند
  • المهمة الأساسية للأحزاب السياسية
  • حكايات يكتبها خيري حسن : عطية معبد..شاعر التفاصيل ضد التفاصيل الأخرى