تولى عرش الخديوية سنة1892 بعد وفاة والده الخديو توفيق, واستمر حتى عزله الإنجليز في19 ديسمبر1914 لوطنيته وحبه وعشقه لمصر والمصريين, ولانه وقف فى وجه اللورد كرومر وتحدى الإنجليز وأعاد الجمعية الوطنية( البرلمان) و العمل بالدستور,.
أقام خزان أسوان, وتعامل مع الزعيم مصطفى كامل وساعد على ظهور الاحزاب «الوطنى» والشعب, وأنشأ جامعة فؤاد الأول( القاهرة) رغم معارضة المحتل.
دخل الخديو عباس حلمى الثانى التاريخ وهو حى لمصلحة واستقرار وطنه المحبوب مصر, يقول عنه الامير عباس حلمى حفيد الخديو ابن الامير محمد عبدالمنعم الذى أصبح وصيا على العرش بعد تنازل الملك فاروق لابنه الامير أحمد: الحديث عن جدى الخديو عباس حلمى أراه مهما جدا نظرا للتوقيت الذى تولى فيه الخديوية رغم أنه لم يحصل على حقه وتقديره فى التاريخ, ففى عهده سطع الادباء والشعراء والمفكرون وبدأت النهضة الثقافية قوية, وكذلك النهضة الاقتصادية, بل وكل المجالات, فالفترة التى تولى فيها العرش فيما بين1914-1892 هى فترة مهمة فى تاريخ مصر كانت تجمع بين علاقته بالانجليز وبسبب وطنيته وعدائه لهم فقد العرش, و شهد عصره مولد الحس الوطنى تجاه مصر وجاء ذلك من ظهور مطالب بالاستقلال عن طريق الزعماء الوطنيين مصطفى كامل ومحمد فريد وجاء من بعدهما سعد زغلول الذى ظهر فى عهد فؤاد امتدادا لهم, بالإضافة لكونه كان نصيرا للحزب الوطنى الذى ترأسه مصطفى كامل, وساعد على ظهور حزب الأمة وتأسيس حزب الإصلاح الدستورى الذى تزعمه الشيخ على يوسف, وساعد على ظهور جريدة المؤيد لمناهضة الانجليز, أضف لذلك إنشاء البنك الأهلى وإقامة مشاريع ما زالت شاهدة على ذلك العصر مثل كوبرى عباس والجامعة المصرية التى كانت إيذانا ببدء التعليم فى المدارس العليا اوالتعليم الجامعى وإرسال البعثات لأوروبا, وتلك الإيجابيات التى قدمها جدى حبا لوطنه مصر أضف لذلك ظهور أحياء المعادى والزمالك وجاردن سيتى وإنشاء خزان أسوان وإدخال الترام وبناء قصر المنتزه والمتحف المصرى وكذا المتحف الزراعى والسكة الحديد تم إستكمالها بعد التوسع فيها.. كذلك ظهرت ثانية دار صحفية فى مصر بعد الأهرام وهى دار الهلال وكذلك دار المعارف لتكونا مناراتين للثقافة المصرية, الأولى لصحافة المجلات, والثانية للكتب والثقافة, وذلك فى عامه الاول لتوليه العرش, ومن هنا ظهرجليا كره الانجليز لجدى ومعاداته لهم.
وعن تدخل «كتشنر» و»كرومر» ضد جده عندما اعاد الجمعية الوطنية( البرلمان) الذى أغلقه الانجليز فى عهد الخديو توفيق قال حفيده:
هذا السؤال يعيدنى كثيرا إلى الوراء أيام جدنا الأول محمد على باشا عندما أراد عمل إصلاح وتحديث للأمة المصرية, فكان لابد من التعاون مع أفراد الشعب, ومن هنا جاءت فكرة تأسيس مجلس الاعيان ليكون همزة الوصل بينه وبين الشعب وكان مجلس الاعيان يساعد محمد على باشا على تنفيذ خطوات الاصلاح فى الادارة من خلال الدواوين التى أنشئت بعد ذلك واستمر ذلك حتى وصلنا إلى الخديو إسماعيل جد عباس حلمى ونظرا لطبيعة دراسته فى اوروبا أصبح حلمه ان يجد مصر قطعة منها ومن هنا افتتح أول برلمان لبلد غير أوروبى عام1866 من أجل أن يمارس المصريون الديمقراطية على حقيقتها دون ضغوط أو أوامر أو تدخل أجنبي, ويكون برلمانا حقيقيا بمعنى الكلمة ويحكم المصريون انفسهم وهذا البرلمان كان السبب الرئيسى لعزله من الخديوية, بالإضافة إلى ديونه التى تراكمت بعد افتتاح قناة السويس عام1869 ومؤامرة انجلترا عليه وعزله ردا على هذا البرلمان الذى أعلن الأعيان فيه تطبيق التنازل للأجانب( الانجليز والفرنسيين), ورفضوا تطبيق قوانين الدولة العثمانية التى كانت تسمح لهم بالسطو على حقوق المصريين وكل هذا من اجل وضع المصريين دستورا خاصا لبلدهم وهو ما اعتبر خروجًا عن القوانين العثمانية التى تسهل لانجلترا وفرنسا عملية السيطرة على مصر وإفساد العملية الديمقراطية.. ونكمل فى المقال القادم.
حفظ الله مصر وأهلها.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ندى صلاح صيام في 19 ديسمبر خزان أسوان
إقرأ أيضاً:
عيد الحب..أقفال العشاق تزين كوبري ستانلي التاريخي بالإسكندرية |شاهد
لكل شارع بالإسكندرية قصة، وكل حي له حكاية، فالمدينة الساحلية تزخر بالأحياء التاريخية، والمعالم السياحية، وبالتجول في حي ستانلي العريق، تشعر بعبق التاريخ في كل مكان؛ فيلات وقصور يُغطيها القرميد الأحمر، مصممة على الطراز الإنجليزي، تزين شوارع الحي الراقي الشهير، شرق الإسكندرية، حيث يتخذ الحي ملمحًا إنجليزيًا، ويوجد به كنيسة جميع القديسين، التي شيدتها الجالية البريطانية بالإسكندرية تحت إشراف أسقف لندن.
مكتبة الإسكندرية تنظم احتفالية "حوار الفنون.. شخصية مصر التراثية".. الخميس
ويكتسب الحي شهرة تاريخية باعتباره أحد أعرق أحياء عروس البحر المتوسط، وكان قبلة لجميع الطبقات الراقية سواء المصريين أو الأجانب، وكان الحي قديمًا يجمع خليطًا من السكان الإنجليز، واليونانيين، والأرمن، والفرنسيين.
سبب التسمية
لا توجد رواية مؤكدة حول سبب تسمية الحي بهذا الاسم، بيد أن بعض المؤرخين ينسبون تسميته إلى الصحفي الإنجليزي هنري مورتون ستانلي، وهو أيضًا رحالة، الذي قُدر له أن يصبح مستكشفا معروفًا، حيث نجح في اكتشاف منابع النيل عند بحيرة فيكتوريا في عام 1875 وبعدها بحيرة إدوارد عام 1889.
البرلمان يوافق على مشروع قانون إعادة تسليم محطة الصب الجاف النظيف بميناء الإسكندرية
شاطئ ستانلي
منطقة الشاطئ في ستانلي عبارة عن خليج نادر، ولا مثيل له في مصر، أطلق عليه الأوروبيون "ستانلي باي"، حيث يأخذ شكل نصف دائرة، ويوجد به تكوينات صخرية نادرة، ويُحاط بالشاطئ كباين موزعة على ثلاث طوابق.
كوبري ستانلي الشهير
هو أول جسر يخترق مياه عروس البحر الأبيض المتوسط، يتميز بطراز معماري إيطالي، من تنفيذ شركة المقاولون العرب المصرية، يقع أعلى سطح البحر بحي ستانلي أحد أعرق أحياء الإسكندرية، طوله أربعمائة متر، وعرضه واحد وعشرون مترًا.
ويعتبره سكان الإسكندرية بمثابة جسر الفنون (الحب) في باريس، وهو جسر يعبر نهر السين بالعاصمة الفرنسية، وقد افتتح في الثاني من سبتمبر2001، في عهد اللواء عبدالسلام المحجوب، ورغم حداثته إلا أنه أصبح أحد أهم معالم الإسكندرية.
يتكون من أربعة أبراج، فوق كل برج حربة نحاسية، تزين كورنيش الإسكندرية بمنطقة ستانلي، وخاصة ليلًا، ويشبه في تصميمه تصاميم القصور الملكية في شكله وإضاءته.
وظهر الكوبري في عدد من الأفلام، منها فيلم "صايع بحر" للفنان أحمد حلمي، وفيلم "الدادة دودي" لـ ياسمين عبد العزيز، وإعلان إحدى شركات المحمول.