بوابة الوفد:
2024-09-29@15:37:39 GMT

كبرياء الورد.. كونى جيشاً بلا قائد!! «٢»

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

هى ليست مغرمة بالكعب العالى مثل بقية الإناث، لا تضع تلك الألوان الصاخبة على جفنيها لا تبالى لبعثرة حاجبيها، ملامحها عادية جدًا تأسرك فور رؤيتها، مفعمة باللطف والحنية وجمال روحها، ربما تكتفى بالقليل من الكحل الأسود ليضفى رونقا على بريق حبات البن فى عينيها، عيناها التى تشع حربًا وحربًا أخرى مسلوبة «الراء» لتكون هى الحب.

. لبسها محتشم وشيك كمان، ورغم أنف كل شىء هى جميلة بطريقة مربكة رغم قمة بساطتها وهو سر من أسرار جمالها.... فهى ‏المرأة «البليغة»، وهى النادره فى كل شيء، وهى الأكثر عمقا رغم بسلطاتها وتلقائيتها وأيضا عفويتها...والتى تعرف كيف تصفصف الكلمات ببراعة وكيف تمنطق الأشياء وتثور على الأشياء وتعيد هيكلتها بحذاقة ..، المرأة التى تقرأ الواقع كويس قوى ، بذهن متوقد يحلل ويربط ويستنتج.. المرأة شاسعة الخيال، التى تسخدم لغتها سلاح تغزو به العالم ..تبهرنى دائما !! لأنها أيضا المبهره فى كل شيء، وﻻ توجد امرأة على وجه الأرض لا تتمنى أن تُعطى القيادة لرجل، وتغمض عينيها لتتركه يمضى بحياتها مُطمئنة، سواء كان أبًا أو زوجًا أو أخا.. فالمرأة القوية هى التي لم تجد رجُلًا تعتمد عليه ، فكانت هى رجل نفسِها ،وقائدة حياتها، فإذا ما وجدت من يتولى عنها، ويتكلف برعايتها حبا وصدقا لها لا تملكا، دون ممارسة أى نوع من السلطه .. تصير أمامه كطفلة صغيرة تود أن تلقى عليه كل مشاكلها وهمومها ، بل و تشاركه كل أفكارها، وكأنها ليست تلك القوية التى لم تحتج يومًا لأحد، فتصبح كمن فتحت عينيها لأول مرة على حقيقة نفسِها كامرأة قوتها فى ضعفها و رقتها و عذوبة نفسِها معه.. ياسيدتى مشاعرك ليست حاوية ملقاة فى قارعة الطريق، والكل يرمى فيها ما يشاء، فالكلام الذى يسعى لتحطيمك أو التقليل من شأنك لا يلزمك، ولست مضطرة حتى للرد على قائله.

‏ذلك الكلام ما هو إلا نفايات بعض العقول، ولا يليق بك حتى أن تديره فى عقلك، فالانوثة،لا ترتبط بعمر الأنثى هى الأنثى، أنوثتها فى احساسها بهذه الانوثة و لو كانت مائه عام..سيدتى الجميلة عزيزى الرجل، الانوثة مشاعر و عطاء، واناقة و تفاصيل راقية احساس لا يسقط بالسنين ولا حتى بالأيام، او بتقدم الوقت، فكم من شابات عجائز الروح، وكم من مقدمات من العمر، شابات الطلة.. فالعمر مجرد رقم ليس له بتضاريس السنين..حقيقة الشباب شباب القلب. وقبل أن نودع عامًا قد مضى ونحن على أعتاب عام جديد كل يوم فيه نطوى صفحة من صفحات عمرنا ..وما بين صفحة واخرى نودع امانينا واحلامنا وافراحنا واحزاننا، ما بين صفحة واخرى اشخاص نقابلهم ونحبهم نتعلق بهم.. حكاياتنا معهم لا تنتهى واشخاص نودعهم، لعلنا نلقاهم ذات يوم مرة أخرى، ما بين صفحة وأخرى، او حتى بين عام وآخر ننتظر على قارعة الطريق من يمسك بأيدينا، وما بين عام مضى وآخر جديد، أحبة ما زالوا ثابتين بحياتنا.. وبين ثنايا هذه الصفحات، ولا يبقى منا أو لنا إلا الذكرى، ولايوجد شجرة لم يهزها ريح، ولايوجد إنسان لم يهزه فشل، لكن توجد أشجار صلبة، ويوجد أشخاص أقوياء فلنكن منهم، ‌فالتفاؤل يقوى الإرادة ويعزز روح الأمل واليأس يسيطر على النفس ويعقد الهِمم ويقتل الروح ، ودائماً تذكر أن روعة النهايات تعكس جمال البدايات فلنبدأ عامنا بالتفاؤل..وبين عام على وشك الانتهاء وعام جديد سيأتى اللهم آتنا شعور هذه الآية: «ثم يأتى مِن بعد ذلك عام فيهِ يغاث الناس».. اللهم أغيثا من الصحة والعافية والمسرات والخيرات، اللهم عاما مليئًا بالخير والجبر وإجابة الدعوات وتحقيق الأمنيات.. عاما سعيدا مليئًا بالأمل ومزدهرًا بكل ألوان الحياه لك وكل من جعلك ملكه فى حياته . 

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.

magda [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حاجبيها ما بین

إقرأ أيضاً:

سبتمبر الرمز الحي

يأتي 25 سبتمبر ويبث في الأنفس جذلاً وحالة شعورية هي خليط متعاظم من البهجة والاغتباط والتحدي. كل عام يزداد هذا الوهج وتعلو قيمة ثورة 26 سبتمبر في النفوس ويتملكها الشعب ويستعيدها ذكرى وفعالية ليست اختصاصا بروتوكوليا للدولة ومؤسساتها انما ملك للشعب، ليست الميادين الملونة والمدينة في المدن انما في العمق الاجتماعي في الأرياف وقمم الجبال، ليست في الميادين المستوية انما على هامات المنازل وذراها.

لكن علو هذه القيمة ينجم عن امرين اثنين.

أولاً ان الصراع مع مناهضي النظام الجمهوري وقيمه من ميليشيات كالحوثية على وجه التحديد هو صراع مادي ورمزي. ومهما حاولت الميليشيات المدججة ان تكتسب الصراع المادي باستعمال القوة المفرطة فإنها تخسر المعركة الرمزية لأنها لا تستطيع بنموذجها السلالي وسلوكها الاحتلالي ان تصل إلى وجدان الشعب. إضافة إلى ذلك ان عشر سنوات من عمر الحوثية وجهودها المضنية لطمر ذاكرة الناس ومسخ هويتهم وصناعة آلهتها فإنها امام موج جارف سبتمبري خالص قوته الدافعة هي الأطفال وحديثي السن. وهنا تكمن المفارقة التي لا ولن تفهمها ميليشيات ذات تصور ضيق ومحصور وماضوي.

ماذا بعد تغيير المناهج، وتغيير أسماء شوارع ومعالم ثوار سبتمبر وأبطاله، ماذا بعد الحملات المكثفة والدورات المخصصة لغسل الأدمغة ثم ينبعث سبتمبر كمارد الخلود؟

ليس هناك فشل اكثر من ذلك.

الأمر الثاني وهو، ويا لسخرية! الأقدار ان ذكرى ثورة 26 سبتمبر تأتي بعد أيام من ذكرى فعلة الحوثيين في 21 سبتمبر التي عجزوا عن تجسيدها والاحتفاء بها هذا العام.

لم اعهد في حياتي زخما بالاحتفاء بثورة 26 سبتمبر كما هو الحال منذ وصول الحوثة إلى السلطة لان الأمر رسالة جماهيرية مقصودة لرفض وممانعة ان تتحول فعلة الحوثية إلى مناسبة وطنية.

صراع الذاكرة هذا امر جلل وهو من شأن الشعوب ولا القوة العارية هي التي تظفر به.

والغريب ان هناك من يبرر لذعر الحوثيين ولإجراءاتهم القمعية بتحوير التفاعل الشعبي على انه نتيجة تحريض من الخارج ومن القوى المناهضة للحوثية.

الحقيقة هي ان هذا التبرير في احسن الأحوال هو رغبة في انزال قيمة هذه الذكرى إلى فعالية خالية من أي حمولة سياسية تاريخية وفصلها عن المشهد العام وعن حق الناس في الرفض والممانعة ومقاومة التعسف الرمزي والمادي.

يريدون ان تكون 26 سبتمبر فعالية كمهرجان الألوان او مهرجان الطماطم، حشد جماهيري للتسلية والفرجة مفصول عن جذور التحول التاريخي. يريدونها لحظة خالية من التذكير بالإمامة القديمة وغير قادرة على ادانة الامامة الحديثة. لانهم في حقيقتهم إماميون لا اكثر.

هناك امران ينبغي الإشارة اليهما في هذه المناسبة.

أولا ان منبع الوعي الوطني هو المرأة في المقام الأول ولهذا جن جنون الحوثيين لتكتبيل المرأة اليمنية بشتى القيود والحيلولة دون مشاركتها في احياء سبتمبر. انها لحظة مهمة كلحظة ثورة سبتمبر وثورة أكتوبر في التحول في دور المرأة في صناعة الفعل السياسي اليمني. تحية خاصة لنساء اليمن.

الأمر الثاني، في معركة استعادة الدولة والحفاظ على اليمن الذي نعرفه واليمن الذي نبتغي تشييده- يمناً للحرية والإبداع والتنوع والتسامح والشراكة-، لا بد من الحفاظ على شبر حرية في البلاد غير ملوث بالمشاريع الصغيرة ولم تلطخه الميليشيات مهما كانت الكلفة لتنطلق منه مسيرة استعادة اليمن. لذا فان لتعز ومأرب وحضرموت دور محوري في صياغة مستقبل اليمن وتحديد المسار.

سبتمبر مجيد

وفرج قريب

نقلاً من صفحة الكاتب على فيسبوك 

مقالات مشابهة

  • بعد أحاديث عن عودتها.. الجزائر تؤكد طي صفحة الانضمام لـبريكس
  • حقيقة تدشين الكهرباء صفحة على فيسبوك تطلب وظائف جديدة
  • البيت أم العمل.. أيهما أحق بالمرأة؟
  • السوداني من نيويورك: الشعب اللبناني يواجه صفحة جديدة من العدوان الوحشي الاسرائيلي
  • دراما المرأة.. من الهامش إلى النجومية
  • قومي المرأة يشيد بمسلسل برغم القانون ويشكر القائمين عليه
  • سبتمبر الرمز الحي
  • خالد الجندي: حب آل البيت جزء لا يتجزأ.. وعلينا إحياء علومهم
  • مجتمع النفايات الفكرية «٤»
  • برغم القانون حقوق المرأة على مائدة الدراما المصرية