كبرياء الورد.. كونى جيشاً بلا قائد!! «٢»
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
هى ليست مغرمة بالكعب العالى مثل بقية الإناث، لا تضع تلك الألوان الصاخبة على جفنيها لا تبالى لبعثرة حاجبيها، ملامحها عادية جدًا تأسرك فور رؤيتها، مفعمة باللطف والحنية وجمال روحها، ربما تكتفى بالقليل من الكحل الأسود ليضفى رونقا على بريق حبات البن فى عينيها، عيناها التى تشع حربًا وحربًا أخرى مسلوبة «الراء» لتكون هى الحب.
ذلك الكلام ما هو إلا نفايات بعض العقول، ولا يليق بك حتى أن تديره فى عقلك، فالانوثة،لا ترتبط بعمر الأنثى هى الأنثى، أنوثتها فى احساسها بهذه الانوثة و لو كانت مائه عام..سيدتى الجميلة عزيزى الرجل، الانوثة مشاعر و عطاء، واناقة و تفاصيل راقية احساس لا يسقط بالسنين ولا حتى بالأيام، او بتقدم الوقت، فكم من شابات عجائز الروح، وكم من مقدمات من العمر، شابات الطلة.. فالعمر مجرد رقم ليس له بتضاريس السنين..حقيقة الشباب شباب القلب. وقبل أن نودع عامًا قد مضى ونحن على أعتاب عام جديد كل يوم فيه نطوى صفحة من صفحات عمرنا ..وما بين صفحة واخرى نودع امانينا واحلامنا وافراحنا واحزاننا، ما بين صفحة واخرى اشخاص نقابلهم ونحبهم نتعلق بهم.. حكاياتنا معهم لا تنتهى واشخاص نودعهم، لعلنا نلقاهم ذات يوم مرة أخرى، ما بين صفحة وأخرى، او حتى بين عام وآخر ننتظر على قارعة الطريق من يمسك بأيدينا، وما بين عام مضى وآخر جديد، أحبة ما زالوا ثابتين بحياتنا.. وبين ثنايا هذه الصفحات، ولا يبقى منا أو لنا إلا الذكرى، ولايوجد شجرة لم يهزها ريح، ولايوجد إنسان لم يهزه فشل، لكن توجد أشجار صلبة، ويوجد أشخاص أقوياء فلنكن منهم، فالتفاؤل يقوى الإرادة ويعزز روح الأمل واليأس يسيطر على النفس ويعقد الهِمم ويقتل الروح ، ودائماً تذكر أن روعة النهايات تعكس جمال البدايات فلنبدأ عامنا بالتفاؤل..وبين عام على وشك الانتهاء وعام جديد سيأتى اللهم آتنا شعور هذه الآية: «ثم يأتى مِن بعد ذلك عام فيهِ يغاث الناس».. اللهم أغيثا من الصحة والعافية والمسرات والخيرات، اللهم عاما مليئًا بالخير والجبر وإجابة الدعوات وتحقيق الأمنيات.. عاما سعيدا مليئًا بالأمل ومزدهرًا بكل ألوان الحياه لك وكل من جعلك ملكه فى حياته .
سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.
magda [email protected]
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً: