الاستعداد النفسى لعام ٢٠٢٤
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
ونحن فى استقبال الأيام الأولى من عام ٢٠٢٤ أعاده الله علينا بالخير، يجب أن نتأهل نفسيًا لاستقباله، بداية تعلمت خلال السنة الماضية الكثير، الذى جعلنى استقبل عام ٢٠٢٤ بعزيمة وقوة، فقد أدركت جيدًا كل شىء يحدث لسبب من المسبب وهو الله سبحانه وتعالى فلا شىء يُسمى صدفة كما نعتقد أو ما نصادفهم خلال رحلة حياتنا عبثًا بل كل شىء يحدث معنا لحكمة إلهية، فحياتنا تدورحول الغلام والجدار والسفينة، ومشاعرنا تدور بين كيف نصبر على ما نحيط به خبرًا حتى ندرك حكمة الله فنقول ستجدنى يا الله صابرًا ولا أعصى لك أمرًا.
الكثير منّا تعرض لخذلان من أقرب الناس اليه أياً كان نوع العلاقة، فمن يتمعن فى كتاب الله لن يفقد الأمل ويستقبل صدمات الحياة بنفس راضية ويتوقع غير المتوقع ويعرف النهاية من البداية، فقد نبأنا الله سبحانه وتعالى عن غدر أقرب الناس لسيدنا يوسف عليه السلام وهم إخوته! لذا يجب أن نؤمن بأن الله خلقنا من أجل رسالة، فكل واحد منّا له رسالة فى الدنيا وما نحن إلا أسباب فى حياة بعضنا البعض، فما تعلمته من الحياة ألا يثق الإنسان بسرعة ولا يحكم على أحد أيضًا من موقف واحد، والقلوب بيد الله فلا تعص الله فيمن تحب، فقلب من تحب بيد من تعصيه!
كما أن لقاءنا بالأشخاص ليس صدفة فهو جزء من خطة الله الرائعة لحياتك، حتى من ظننت أنه خذلك ستعلم مع مرور الوقت أنه كان السبب الرئيسى لنضجك وبناء جزء هام من شخصيتك، كما أن الله أحياناً يريد أن يذيقك مُر التعلق بالأشخاص لتعلم ألا تتعلق بأحد غير الله، ولا تقلق ممن تظنهم أعداءك فستعلم مع الوقت أن الله سخرهم لخدمتك كما سخر لسيدنا يوسف اخوته ليصبح عزيز مصر!
لا تُجبر نفسك على أحدهم، فمن أرادك يعرف جيدًا كيف يأتى، ويعرف جيدًا كيف يحافظ عليك، لا توهم نفسك بالحجج الفارغة أو ما يسميه البعض بالظروف، كن واقعياً مع الناس وخيالياً إن أحببت مع نفسك، فالمكان الذى تراه غير ملائم لك اتركه، والأشخاص الذين تراهم غير مرحبين بك ايضًا اتركهم، فتعلم جيدًا كيف تصبح غنى اى تعلم الاستغناء، فالغنى الحقيقى هو غنى النفس.
أدرك جيدًا ان الحقيقة دائمًا أغرب من الخيال، فلا تُركز كثيرًا فى بعض الامور والمواقف والأشخاص، فليس ما تراه ظاهرًا هو الحقيقة بل الحقيقة أبعد مما تتخيل، فإن تعمقت وحللت كل شىء ستصل حتمًا الى الحقيقة التى أغرب من الخيال، لا تنظر الى حياة أحدهم وتتمنى ان تأخذ مكانه، فلو أرادت ذلك فلا تأخذ ما تراه جميل فى حياته بل عش ايضًا ما عاشه من صعاب الخافية عنك فانت تنظر لحياة الاشخاص من الظاهر وما خفى كان أعظم!
وأخيرًا أحب نفسك لانها الوحيدة الباقية معك وهى الوحيدة التى تستحق الحب، ولا تجبر أحدهم على حبك، والحب موجود ولكن ابحث عنه فى قلوب تخشى الله، ومن لا يقدر حبك لا يستحقك، وتذكر شيئًا هامًا أن السعادة الحقيقية تُكمن فى الأشياء البسيطة، فاستمتع بكل لحظة فى حياتك وأسعد نفسك بأبسط الأشياء وحاول ان تسعد نفسك بنفسك فأنت تملك جميع أدوات وأساليب السعادة بداخلك أنت فابحث عنها، وتجاهل كل ما يعكر صفو حياتك من أشخاص وأحداث ومواقف.
عضو مجلس النواب
Email: [email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسافة السكة الاولي
إقرأ أيضاً:
خالد الجندى: الذكاء الاصطناعى "تسونامى" تكنولوجى يجب الاستعداد له
أشاد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بمجلة "وقاية"، الصادرة من وزارة الأوقاف لمواجهة المشكلات المجتمعية، لافتا إلى أن العدد الأول تناول "التفكك الأسري" الذى يعتبر من أبرز القضايا التي يجب أن يعنى بها المجتمع والدعاة في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قنناة "dmc"، اليوم الخميس: "التفكك الأسري هو السبب الرئيسي وراء العديد من المشكلات الاجتماعية، فهو يؤدي إلى ضياع الأطفال، وانتشار ظواهر مثل التسرب من التعليم، زيادة الاستهلاك والإسراف، إضافة إلى تزايد القضايا في المحاكم، بدلًا من أن تكون هناك أسرة واحدة موحدة، نجد أن الأسرة تتفكك إلى أسر متعددة، مثل أسرة الأب المٌطلق وأسرة الأم المٌطلقة، مما يؤثر سلبًا على الأبناء وعلى المجتمع ككل".
خالد الجندي يطالب بتوقيع عقود مع الأبناء: نعيش عصر التفكك الأسري خالد الجندي يرد على الملحدين: "فرعون غرق وأهل مصر بقوا لنصرة الحق"
وأضاف: "المرأة المسلمة هي المربية، هي المدرسة الأولى التي يخرج منها الأجيال، وعندما تُعد المرأة تربية صحيحة، تربية إيمانية وأخلاقية، فإنها تساهم بشكل كبير في بناء مجتمع قوي، والمرأة تتحمل عبئًا كبيرًا في تربية الأبناء على القيم والأخلاق، ونحن في حاجة إلى تمكين المرأة من خلال التعليم والتثقيف الإعلامي لتكون قادرة على مواجهة التحديات التي تواجه الأسرة والمجتمع".
ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالقضايا الأسرية والمجتمعية في وسائل الإعلام والبرامج التثقيفية، مؤكدا على أن بناء مجتمع قوي يبدأ من الأسرة، وإذا أردنا تقوية المجتمع، علينا أن نعيد بناء الأسرة بشكل صحيح، عن طريق التربية السليمة والتوعية المستمرة.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يشكل "تسونامي" تكنولوجي قادم يجب الاستعداد له، مشيرًا إلى أن طفلًا صغيرًا في سن 13 عامًا يمكنه الآن باستخدام الذكاء الاصطناعي إعداد بحث في موضوعات معقدة مثل الطاقة النووية.
وقال إن البعض في مصر لا يزال يتعامل مع هذه التكنولوجيا بشكل غير جاد، حيث يستغلها بعض الشباب في مجالات مثل الأغاني والشعر والرسومات، بدلًا من استغلالها في البحث العلمي والتطوير.
كما أكد الدور المحتمل للذكاء الاصطناعي في تطوير الخطاب الدعوي وتحديث الفتاوى والأحكام الفقهية، مشيرًا إلى أهمية هذا المجال في تحسين التواصل الديني وتعزيز طرق التعليم الأزهري عبر أدوات الذكاء الاصطناعي.
وتابع: "أرى أن الذكاء الاصطناعي سيكون ركيزة المستقبل التي لا غنى عنها، وسيمثل فرصة لتجديد الخطاب الديني بما يتماشى مع احتياجات العصر".