"فلسطين حرة" في الجونة السينمائي
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
بين التأجيل أو إقامة الفعاليات السينمائية كانت الأزمة التي تؤرق القائمين على المهرجانات في الوطن العربي منذ أكتوبر الماضي،وبالتحديد بعد اندلاع الحرب التي تشهدها فلسطين "طوفان الأقصى".
كان السؤال الذي يؤرق الجميع كيف يمكن السير على السجادة الحمراء وإقامة الحفلات في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
جاء قرار إدارة مهرجان الجونة بالتأجيل مرتين ثم إقامة الدورة في الرابع عشر وحتى الـ22 من ديسمبر الحالي، ليؤكد بأن المهرجانات السينمائية ليست ساحة للهو وبأن الثقافة والفنون لا تقل قيمتها بالضرورة عن المجالات المتعددة، فهى السلاح الإبداعي في وجه الاحتلال، والتعبير عن الحزن والألم والتضامن.
ربما يمكن القول بأن استغلال تواجد المشاهير من مختلف المجالات في المهرجانات وإعلانهم للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو بالتأكيد لصالح أن تصل الرسالة التي تفضح زيف المحتل وتزويره للحقائق.
في الجونة 6 كانت "فلسطين حرة" هى المحرك الرئيسي للفعاليات والأحداث خلال فترة المهرجان.
بداية من حرص الحضورعلى ارتداء اللون الأسود، والدعوة للوقوف دقيقة حداد على ضحايا غياب الإنسانية، وكان العلم الفلسطيني حاضرا طوال الوقت سواء في ملابس الفنانين والمشاهير، مع الكوفية الفلسطينية دون حرج أو رفض لأن تكون فلسطين هى المسيطرة على الأحداث.
عروض أفلام فلسطينية ضمن برنامج "نافذة على فلسطين" جاء ليكمل الصورة ويؤكد على أن السينما هى التعبير عن الإنسانية،فالجونة منذ دورته الأولى اختار أن يكون شعاره "سينما من أجل الإنسانية"، ودعم وأكد بأنه ليس مجرد شعار في دورته السادسة.
فانتشال التميمي مدير المهرجان قال بأن المهرجان يحرص على دعم القضية منذ دوراته الأولى سواء بجوائز الإنجاز الإبداعي التي ذهبت لصالح صناع السينما الفلسطينية، وأيضا من خلال عروض الأفلام الداعمة للقضية.
وفي ندوة الفنانة يسرا التي أقيمت ضمن الفعاليات وأدارتها ماريان خوري لم تغب فلسطين، فقالت بأن القضية لا تنسى مهما مر الوقت، وبأن الشعب الفلسطيني في قلوبنا، وبأن السينما هى اللغة الأكثر تعبير وصدقا عن القضية.
أما المخرج المصري يسري نصر الله فأكد بأنه سعيد بأن يتعرف الجمهور من جديد على فيلمه "باب الشمس" من خلال عرضه ضمن "نافذة على فلسطين" في مهرجان الجونة.
جلسات نقاشية عديدة جاءت لتوثق نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال منذ بداياته، من خلال صناع السينما الفلسطينية، رشيد مشهراوي، مى عودة، فرح نابلسي وغيرهم من صناع السينما الفلسطينية، الذين حكوا تجاربهم ومعاناتهم في صناعة الأفلام في ظل الأوضاع في فلسطين، أفلام استطاعت أن تحقق حضورها عالميا، أن توصل رسالتها للعالم من خلال الكاميرا.
فلا يمكن اختزال المهرجانات السينمائية على السجادة الحمراء التي يسير عليها المشاهير، وتجاهل كل الفعاليات وعروض الأفلام والجلسات النقاشية، فوجود علم فلسطين على سجادة الفعالية والحديث عن الشعب الفلسطيني في المهرجان أفضل من تجاهل الحدث والاكتفاء بالشجب عبر منصات التواصل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إطلالات مهرجان الجونة
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الشيوخ في منتدى جنوب-جنوب: مصر تؤمن بالتعاون المشترك وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني
أكد المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ على أهمية دور منتدي جنوب جنوب في تجسيد روح التعاون بين دول الجنوب لمواجهة التحديات المتشابكة وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة لشعوبنا.
جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقاها المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ ورئيس الوفد المصري المشارك في فعاليات النسخة الثالثة من منتدي الحوار البرلماني جنوب-جنوب والذي يعقد في المملكة المغربية من ٢٦ ابريل الي ١ مايو ٢٠٢٥
واعرب رئيس مجلس الشيوخ عن تقدير مصر للمملكة المغربية الشقيقة لجهودها المتميزة في إعداد وتنظيم هذا المنتدى الهام
وشدد المستشار "عبدالرازق " في كلمته على ايمان مصر الدائم بضرورة التعاون والتكامل بين شعوب الجنوب لافتاً الي قيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مع رئيس وزراء الهند نهرو والرئيس اليوغسلافي تيتو بتشكيل النواة الرئيسية لحركة عدم الانحياز إيماناً منهم بقدرة شعوب الجنوب على رسم مصيرها المشترك.
ونوه "عبدالرازق" الي حرص مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على توسيع نطاق الشراكات جنوب - جنوب سواءً من خلال التعاون الثنائي او عبر المبادرات التنموية من أجل التنمية في العديد من الدول الأفريقية والعربية، لافتاً الي قيام مصر بإطلاق العديد من المبادرات الإستراتيجية لبناء قدرات الشباب في مجالات عديدة يأتى في مقدمتها الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وريادة الاعمال، مشيراً إلى أن ذلك يأتى تاكيداً لقناعتها بأن التكنولوجيا ليست حكراً على الشمال بل يجب أن تُسخر ايضاً لخدمة تطلعات الجنوب في التقدم واللحاق بركب العصر لافتاً الي قيام مجلس الشيوخ المصرى بتقديم دراسة حول الذكاء الاصطناعي مثلت وعياً تشريعياً متقدماً وقدم من خلالها حزمة من التوصيات العملية الكفيلة بتأمين مستقبل الشباب.
وأكد رئيس مجلس الشيوخ المصرى أن هذا المنتدى لا يمثل فقط منصة للحوار البرلماني بل يعيد التأكيد على ان البرلمانات ليست مجرد مؤسسات رقابية وتشريعية فحسب، بل هي صوت الشعوب وضمانة للاستقرار وقاطرة للتكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي بينهم لافتاً الي ايمان مجلس الشيوخ المصرى بأهمية تطوير آليات التعاون بين برلمانات دول الجنوب لتحقيق مصالح شعوبها.
وأكد المستشار " عبد الرازق " على ضرورة ان يكون هذا التعاون داعماً لاحترام قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والتي تتعرض جميعها لانتهاكات جسيمة في منطقة الشرق الأوسط من خلال العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة و الضفة الغربية امام اعين العالم،
مؤكداً على موقف مصر الدائم والداعم لتحقيق السلام العادل والشامل في فلسطين والرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه والتأكيد على حق الاشقاء الفلسطينين في إقامة دولتهم المستقلة الآمنة في إطار حل الدولتين.
وعلي هامش فعاليات المنتدي التقي المستشار عبدالوهاب "عبدالرازق " ورؤساء الوفود المشتركة برئيس مجلس المستشارين المغربي السيد محمد ولد الرشيد
كما التقي المستشار "عبدالرازق" بالسيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى البحريني والسيد فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان الأردني
يضم الوفد المصري المشارك في المنتدي كلاً من المستشار محمود إسماعيل عتمان، الأمين العام لمجلس الشيوخ، النائب أكمل الله فاروق، النائبة نهى الشريف و السفير المصرى لدى المملكة المغربية احمد نهاد عبد اللطيف