"الشعبة البرلمانية" تشارك بجلسة البرلمان العربي لمناقشة التطورات في غزة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
شارك محمد أحمد اليماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في البرلمان العربي، وناعمة عبدالله الشرهان عضو المجلس نائبة رئيس المجموعة، في الجلسة الخاصة للبرلمان العربي التي عقدت اليوم في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة لمناقشة التطورات الأخيرة التي يشهدها قطاع غزة.
وأكد محمد اليماحي في كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية خلال الجلسة، أهمية انعقاد هذه الجلسة في وقت يشهد فيه قطاع غزة كارثة إنسانية تستهدف الأرواح، إضافة إلى تدمير الكثير من الوَحَدات السكنية، والمرافَق التعليمية، واستهداف المستشفيات والمنشآت الصحية، ونزوح قسري لسكان غزة.
وأضاف اليماحي أن هذه اللحظات الحرجة والأحداث الصعبة في الأرض الفلسطينية المحتلة، تتطلب السعي نحو تعزيز التضامن والتعاون والعمل سويا لحماية أرواح الأشقاء الفلسطينيين، وحث الحكومات والمجتمع الدولي، وتكثيف المساعي الدبلوماسية الإقليمية والدولية، بما فيها الدبلوماسية البرلمانية، بالتعاون مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم الدعم الإنساني للمدنيين في قطاع غزة، وضمان ممرات إنسانية آمنة ومستقرة لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية، والعمل على وقف التصعيد، وتوفير الحماية للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني.
وقال: "في هذه الظروف الصعبة التي تمر على إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة واصلت دولة الإمارات تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نقل المساعدات الإنسانية والإمدادات الإغاثية للمدنيين في قطاع غزة، من خلال إنشاء المستشفى الميداني، واستقبال مئات من الجرحى والمرضى من سكان القطاع في مستشفيات الدولة، وتقديم كافة المساعدات العاجلة من خلال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)".
وأشار إلى إطلاق دولة الإمارات للحملة الشعبية "تراحم من أجل غزة" لإغاثة المتضررين من الشعب الفلسطيني، كما عملت على استصدار قرار تاريخي في مجلس الأمن الدولي رقم 2720 لاتخاذ خطوات جوهرية ملموسة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة في قطاع غزة، وحماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني على الأرض، وإنشاء آلية أممية جديدة بهذا الشأن، في وقت باتت تلك المساعدات الإنسانية تمثل شريان الحياة لإخواننا في غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل المجلس الوطني الاتحادي الإمارات فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«أطفال البرلمان العربي» يستشرفون المستقبل
الشارقة (الاتحاد)
في خطوة تعكس التزام البرلمان العربي للطفل بترسيخ ثقافة الحوار والمشاركة الفاعلة، أُجري استطلاع لآراء أعضاء الدورة الرابعة، بعد انتهاء جلستهم الأولى في الشارقة، بهدف استشراف تطلعاتهم وتحديد القضايا التي يرونها محورية للنقاش في الجلسات. وعبّر الأعضاء عن رؤى متنوعة عكست وعيهم العميق بالتحديات التي تواجه الأطفال العرب في ظل المتغيرات المتسارعة.وتجلت اهتمامات أعضاء البرلمان العربي للطفل بقضايا جوهرية تعكس وعيهم بدورهم في التأثير على السياسات المتعلقة بالأطفال العرب، حيث توحدت آراؤهم حول ضرورة مناقشة قضايا الهوية والتعليم والمهارات المستقبلية والحقوق الأساسية للأطفال، بما يضمن بيئة حاضنة للنمو والتطور.
ومن المنتظر أن تشكل هذه الرؤى أساساً لمداولات ثرية في الجلسات، تعزِّز مشاركة الأطفال في صنع مستقبل أكثر إشراقاً لأقرانهم في الوطن العربي. وأكدت عضو البرلمان العربي للطفل زلفى بنت أحمد بن حمود الرواحية من سلطنة عُمان على ضرورة طرح قضية الهوية العربية، محذرةً من الهجوم الفكري الذي يستهدف الأطفال عبر وسائل الإعلام والمحتوى الموجه لهم. وأشارت إلى أن الأفلام الكرتونية أضحت وسيلة لبث رسائل سلبية عن العرب، ما يؤدي إلى نشوء جيلٍ يتنكر لهويته العربية، ويتبنى ثقافات أخرى من دون وعي، داعيةً إلى ضرورة مناقشة سبل التصدي لهذه الظاهرة وتعزيز الوعي الثقافي لدى الأطفال.
وركّز عضو البرلمان العربي للطفل آدم أيت داود من المغرب على أهمية إكساب الأطفال مهارات القرن الـ 21، ولا سيما مهارات ريادة الأعمال والتفكير النقدي، معتبراً أن هذه المهارات ليست مجرد أدوات للتعلم، بل هي أساسية لصناعة قادة المستقبل الذين يستطيعون مواكبة تطورات العصر بوعي وإبداع. أما عضو البرلمان العربي للطفل نايا الآن شهوان من لبنان، فقد سلطت الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي على الأطفال، مشيرةً إلى أن هذا الابتكار قد أسهم في عزل الأطفال عن الواقع، حيث باتوا غارقين في العوالم الافتراضية على حساب التواصل الاجتماعي المباشر والارتباط بالكتب والثقافة التقليدية، وأكدت ضرورة إيجاد توازن بين التكنولوجيا والأنشطة الحياتية لتعزيز تفاعل الأطفال مع بيئتهم ومجتمعاتهم.
وأكدت عضو البرلمان العربي للطفل ملك هاني من مصر أهمية التطرق إلى موضوع الهوية العربية للأطفال، مشددة على ضرورة غرس قيم الانتماء والاعتزاز بالثقافة العربية في نفوس الأجيال الجديدة، خاصة في ظل طغيان التكنولوجيا والعولمة. وشددت عضو البرلمان العربي للطفل فريدة مجدي من مصر على أهمية الحفاظ على الهوية العربية للأطفال، مؤكدة ضرورة تعزيز الوعي بالتراث والثقافة العربية بين الأجيال الناشئة لمواجهة تحديات العصر الحديث. ومن ليبيا، طرحت عضو البرلمان العربي للطفل إنجي سالم أبوبكر جاد المولى أرحيم مجموعة من القضايا ذات الأبعاد الحقوقية والتنموية، داعيةً إلى تناول موضوعات حماية حقوق الطفل، وتحسين جودة التعليم، وتعزيز الرعاية الصحية، إلى جانب قضايا البيئة والتنمية المستدامة، مؤكدةً أن هذه الملفات تُعد أساسية لضمان مستقبل أكثر إشراقًا للأطفال العرب. وأشارت عضو البرلمان العربي للطفل جويا عادل الشباب من لبنان إلى ضرورة مناقشة تأثير الضغط المدرسي على الحالة النفسية للأطفال، موضحةً أن الأعباء الدراسية المتزايدة تؤثر على توازنهم النفسي، مما يحتم إعادة النظر في أساليب التعليم والتقييم بحيث تتيح للطفل مساحة للنمو والتطور بعيداً عن التوتر والقلق.