عاجل : القسام تستهدف 3 مروحيات خلال يومين وأكثر من 825 آلية عسكرية منذ 7 اكتوبر
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
سرايا - قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عزّ الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس:بعد 83 يوما نقاتل وحدنا وسط خذلان مقيت من العالم بقيادة البيت الابيض
وأضاف:كان الاولى بصهاينة الغرب والشرق ان يعترفوا بقضيتنا وحقوقنا، ونحن نعلم ان الحقوق لا ترد الا انتزاعا كفيتنام وجنوب افريقيا وغيرها
وأوضح ان المجاهدين في الميدان يقاتلون بشجاعة ودمروا أكثر من 825 آلية منذ بدء العدوان، واستهداف 3 طائرات للعدو خلال 3 أيام
وأكد تكبيد العدو خسائر كبيرة في وحل غزة
وأشار الى أن الاولوية هي وقف الحرب، بسبب معاناة شعبنا أمام نظر العالم الظالم العاجز، مشددا على ان لا صفقة تبادل قبل وقف العدوان
أسامة حمدان: على الأجهزة الأمنية في الضفة أن توجه بنادقها إلى العدو الصهيوني
وكان قال ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان في مؤتمر صحفي ببيروت:لن يرى قادة الاحتلال أسراهم لدى المقاومة أحياء إلا بعد وقف شامل للعدوان
وأكد انفتاح الحركة على أي أفكار أو مقترحات لوقف العدوان بشكل كامل على شعبنا
ونوه الى ان العدوان الإسرائيلي كتب نهايته العسكرية والسياسية، مبينا ان معركتنا مع الاحتلال هي معركة تحرر وطني ونشكر كل من يدعمنا
وقال:نريد قيادة فلسطينية وطنية تحمل مشروع التحرير وتلتزم المقاومة بتحقيق أهدافها، داعيا الأجهزة الأمنية في الضفة أن توجه بنادقها إلى العدو الصهيوني
.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
نصر الله شهيدًا.. والمقاومة أشدّ بأسًا
حمزة محمد الحماس
لم يكن يوم تشييع السيد حسن نصر الله حدثًا عاديًا في تاريخ المنطقة بل لحظة مفصلية أثبتت أن المقاومة ليست مُجَـرّد زعيم أَو فرد، بل هي نهج ممتد، راسخ الجذور، عصيٌّ على الاجتثاث. ملايين المشيّعين الذين احتشدوا في لبنان، والوفود التي جاءت من أكثر من 70 دولة، لم يكونوا فقط في وداع قائد، بل في تجديد عهدٍ لمشروعٍ ما يزال حيًّا، رغم رهان الأعداء على زواله.
الرسالة الأولى: المقاومة لم تنكسر
منذ اللحظة الأولى لإعلان استشهاد السيد نصر الله، ساد الصمت الثقيل في تل أبيب وواشنطن. كانوا يراقبون المشهد، يتوقعون انهيارًا أَو ارتباكًا، لكن ما رأوه كان عكس ذلك تماماً. حزب الله بقي متماسكًا، قراراته مدروسة، قيادته موحدة، وجمهوره أكثر صلابة من أي وقت مضى.
بخلاف ما راهن عليه العدوّ، لم تتأثر بنية الحزب التنظيمية، ولم تتراجع عمليات المقاومة، بل ازداد زخْمها. الرسالة كانت واضحة: “نصر الله قائد استشهد، لكن المقاومة لا تُهزم”.
الرسالة الثانية: الردع لم يتغير
كان العدوّ يراهن على أن غياب نصر الله سيُضعف القدرة الردعية للحزب، لكن الوقائع جاءت بعكس ذلك. المقاومة، التي صنعت معادلة الردع على مدار عقود، لم تُبنَ على شخص واحد، بل على منظومة متكاملة تمتلك القرار والإرادَة والقدرة.
لم تمر سوى أَيَّـام حتى أثبتت المقاومة أن الحسابات لم تتغير، وأن يدها لا تزال على الزناد، وأنها مستعدة لردّ الصاع صاعين. وبالتالي، فإن اغتيال السيد نصر الله، رغم أهميته بالنسبة للعدو، لم يحقّق أي مكسب استراتيجي، بل زاد من منسوب التحدي، وفتح مرحلة قد تكون أكثر خطورة على الكيان الإسرائيلي.
الرسالة الثالثة: محور المقاومة أكثر تماسكًا
كان السيد نصر الله ركنًا أَسَاسيًّا في مشروع محور المقاومة، ورحيله بلا شك خسارة كبيرة، لكن المحور لم يُبنَ على الأفراد وحدهم، بل على نهج عابر للحدود والجغرافيا. لهذا، جاءت ردود الفعل من طهران، بغداد، دمشق، صنعاء وغزة لتؤكّـد أن المعركة مُستمرّة، وأن المشروع الذي قاده نصر الله بات أكبر من أية محاولة لإيقافه.
الرهان الخاسر:
لقد راهن العدوّ كَثيراً على أن غياب السيد نصر الله سيُحدث تصدّعًا في بنية الحزب، أَو أنه سيُضعف الروح المعنوية لجمهوره. لكن المشهد كان واضحًا: حزب الله خرج من هذه اللحظة أكثر قوة، وأكثر تماسكًا، وأكثر استعدادًا لخوض المعركة القادمة.
من بين الحشود المليونية التي شيّعته، كان هناك آلاف الشباب الذين لم يعرفوا نصر الله إلا عبر الشاشات، لكنهم حملوا رايته في يوم وداعه، وأقسموا على أن طريقه لن ينتهي. وهذا هو الخطر الحقيقي الذي يدركه العدوّ الآن: “نصر الله استشهد، لكن المقاومة أصبحت أكثر تجذرًا، وأكثر استعدادا للمواجهة”.
قبل سنوات، قال السيد نصر الله في إحدى خطاباته: “أنا واحد من هؤلاء الناس، قد أكون في أي لحظة شهيدًا بينهم، لكن المقاومة ستبقى، والمشروع سيستمر”، واليوم، بعد أن ودّعته الجماهير، لم يكن السؤال عن الحزب أَو المقاومة، بل كان السؤال الأهم: كيف سيتعامل العدوّ مع واقع جديد أدرك فيه أن رصاصة الاغتيال لم تقتل الفكرة؟