رغم التحديات العالمية التي تواجه صناعة البترول والغاز، يستمر قطاع البترول في مصر في تحقيق إنجازات جديدة ودعم الاقتصاد الوطني، تسعى هذه الصناعة الحيوية إلى تحسين الإنتاج والحفاظ على البيئة وخفض انبعاثات الغازات الضارة واسترداد غاز الشعلة.

قد قام قطاع البترول المصري بتسليط الضوء على صناعة البترول والغاز من خلال تنظيم مؤتمرات المناخ COP27 في مصر، حيث تم عقدها في شرم الشيخ العام الماضي، وقد شهدت هذه المؤتمرات يومًا مخصصًا لخفض انبعاثات الكربون، وهو الأمر الذي يعتبر الأول من نوعه في تاريخ المؤتمرات.

حصاد قطاع البترول المصري

بالإضافة إلى ذلك، يعمل قطاع البترول المصري على تنفيذ مشروعات ومبادرات متعددة لخفض وإزالة انبعاثات الكربون من عمليات إنتاج البترول والغاز. تتبع هذه المبادرات استراتيجية شاملة تستهدف جميع مراحل سلسلة القيمة للبترول والغاز، وبالتوازي مع ذلك، يتم تنفيذ مشروعات لتوليد الطاقة الخضراء وإنتاج الهيدروجين ذي الانبعاثات المنخفضة.

ومع ذلك، يظل قطاع البترول المصري ملتزمًا بتلبية احتياجات السوق المحلية المتزايدة للمنتجات البترولية، مثل السولار والبنزين والبوتاجاز والغاز الطبيعي. يهدف القطاع إلى تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات السوق المحلية وتنفيذ المشروعات البيئية والمستدامة.

تم توقيع 29 اتفاقية للبحث عن البترول والغاز بإجمالي استثمارات تبلغ حدها الأدنى 2.1 مليار دولار، مما أدى إلى منح توقيعات بقيمة حوالى 61 مليون دولار وحفر 87 بئرًا جديدًا.

تم طرح مزايدتين جديدتين من قبل الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول للبحث عن البترول والغاز في 23 منطقة بالصحراء الغربية والصحراء الشرقية وخليج السويس والبحر الأحمر في سبتمبر 2023.

تم الإعلان عن نتائج المزايدة العالمية للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) للبحث عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط ودلتا النيل. خلال هذه المزايدة، تم اسناد 4 مناطق جديدة للبحث عن الغاز الطبيعي لشركات عالمية بتكلفة استثمارية حد أدنى قدرها حوالى 281 مليون دولار، وتم حفر 12 بئرًا على الأقل، مع منح توقيعات بقيمة 7 ملايين دولار.

كما تم طرح أول مزايدة عالمية للحقول المتقادمة في 8 حقول بخليج السويس والصحراء الشرقية، التي طرحتها الهيئة المصرية العامة للبترول في مارس الماضي، وجارٍ حاليًا تقييم العروض بعد إغلاق باب تلقيها.

تمت إجراء جميع هذه المزايدات بشكل رقمي من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج (EUG). وتم تحقيق 65 اكتشافًا جديدًا للبترول والغاز، حيث تم اكتشاف 51 بئرًا للبترول و14 بئرًا للغاز في مناطق مثل الصحراء الغربية وخليج السويس ودلتا النيل وسيناء. وقد تم توقيع 14 عقدًا لتنمية حقول في الصحراء الغربية ودلتا النيل.

بالنسبة لمؤشرات الإنتاج من الثروة البترولية، بلغ إجمالي الإنتاج خلال عام 2023 نحو 74 مليون طن، يتضمن نحو 28 مليون طن من الزيت الخام والمتكثفات، ونحو 45 مليون طن من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى مليون طن من البوتاجاز بالإضافة إلى البوتاجاز المنتج من مصافي التكرير. وقد ارتفع إنتاج الزيت الخام والمتكثفات بنسبة تقدر بنحو 2% عن العام السابق بفضل دخول بعض الآبار الجديدة في الإنتاج، مثل حقل شمال جيسوم الشمالي في خليج السويس.

مشروعات قطاع الطاقة في مصر


تم وضع خمسة مشاريع لحقول الزيت الخام والغاز الطبيعي على خريطة الإنتاج بهدف تحقيق إنتاج يبلغ نحو 15 ألف برميل من الزيت الخام والمتكثفات يوميًا، ونحو 144 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا. وتبلغ التكلفة الاستثمارية الإجمالية لهذه المشاريع نحو 307 مليون دولار، وتشمل:

1. تنمية حقل شمال إدكو/شمال العامرية: يتم إنتاج نحو 80 إلى 90 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا و1200 برميل من المتكثفات يوميًا من خلال حفر وإكمال 4 آبار في شمال إدكو وشمال العامرية. تبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع نحو 234 مليون دولار، وقد بدأ الإنتاج في مارس 2023.

2. تنمية حقل تين (Teen) شمال مطروح: يتم إنتاج نحو 4 ملايين قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا و1500 برميل من المتكثفات يوميًا من خلال حفر بئرين. تبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروالثالث. بلغت تكلفة المشروع نحو 24 مليون دولار، وقد بدأ الإنتاج في نوفمبر 2023.

3. تنمية حقل بترول سيناء 22: يتم إنتاج نحو 8000 برميل من الزيت الخام يوميًا من خلال حفر وإكمال 5 آبار في حقل بترول سيناء 22. تبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع نحو 20 مليون دولار، وقد بدأ الإنتاج في سبتمبر 2023.

4. تنمية حقل بترول غرب القليوبية: يتم إنتاج نحو 2000 برميل من الزيت الخام يوميًا من خلال حفر وإكمال 3 آبار في حقل بترول غرب القليوبية. تبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع نحو 16 مليون دولار، وقد بدأ الإنتاج في أغسطس 2023.

5. تنمية حقل بترول الحمراوين: يتم إنتاج نحو 1000 برميل من الزيت الخام يوميًا من خلال حفر وإكمال 2 آبار في حقل بترول الحمراوين. تبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع نحو 13 مليون دولار، وقد بدأ الإنتاج في يوليو 2023.

هذه المشاريع تهدف إلى زيادة إنتاج البترول والغاز الطبيعي في مصر وتعزيز الاكتفاء الذاتي للبلاد وتعزيز القدرة التصديرية. يتم تنفيذ هذه المشاريع بالتعاون مع شركات النفط والغاز المحلية والدولية وتحت إشراف وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر.

تم الانتهاء من المرحلة الأولى في تنمية حقول شمال جيسوم الشمالي (GNN)، حيث ينتج المشروع 12 ألف برميل من الزيت الخام يوميًا عبر حفر 3 آبار وإنشاء خط بقطر 10 بوصة وطول 5.3 كم، وذلك بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 23 مليون دولار. تم بدء الإنتاج في مارس 2023.

تم افتتاح التشغيل الكامل للمرحلة الأولى من ربط غازات حقل ريفين، الذي يعتبر أحد حقول منطقة امتياز شمال الأسكندرية والذي يتم تنميته بواسطة شركة بي بي. تم نقل الغازات إلى مجمع الغازات بالصحراء الغربية، الذي تديره الشركة المصرية للغازات الطبيعية (جاسكو) في الإسكندرية.


كما تم تحقيق الاستقرار الكامل في السوق المحلية للوقود خلال العام، حيث تم تلبية احتياجات المواطنين وقطاعات الدولة من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي، وقد بلغ إجمالي الاستهلاك المحلي نحو 80 مليون طن، بارتفاع بلغت نسبته 0.3% عن العام السابق.

وتشمل هذه الكميات نحو 34 مليون طن من المنتجات البترولية، التي شهدت انخفاضًا بنسبة تجاوزت 2% عن العام السابق، كما بلغ استهلاك الغاز الطبيعي المحلي نحو 46 مليون طن، بزيادة نسبتها 1% عن العام السابق، حيث استخدم قطاع الكهرباء أكثر من 56% من إجمالي كميات الغاز الطبيعي للاستهلاك المحلي.


مبادرة حياة كريمة في قطاع البترول

تتمثل المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في تنفيذ مشروعات لتطوير القرى الريفية والمناطق الفقيرة في مصر، بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية. وتهدف هذه المبادرة إلى توصيل الغاز الطبيعي إلى تلك القرى، بدلًا من استخدام أسطوانات البوتاجاز، بهدف توفير خدمة حضارية لسكان تلك المناطق.

تم تنفيذ مشروعات توصيل الغاز الطبيعي لنحو 841 قرية ونجعًا، وحتى الآن تم توصيل الغاز الطبيعي إلى 404 قرية تخدم ما يقرب من مليون و600 ألف أسرة. كما يجري تنفيذ أعمال توصيل الغاز الطبيعي لنحو 537 قرية أخرى.

وبالإضافة إلى ذلك، تم توصيل الغاز الطبيعي لـ 1316 منشأة تجارية و58 مصنعًا.

تسعى وزارة البترول أيضًا إلى تعزيز استخدام الغاز الطبيعي المضغوط كوقود للسيارات، وتوسيع نطاق تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي. تم تنفيذ خطة لتوفير محطات وقود الغاز الطبيعي على مختلف الطرق والمحاور على مستوى الجمهورية، وزاد عدد المحطات إلى نحو 1000 محطة، تخدم نحو 534 ألف سيارة في جميع أنحاء البلاد.

تم أيضًا تدشين أول مركز متنقل لتحويل وصيانة السيارات للعمل بالغاز الطبيعي في مارس، وهو الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط. يتميز المركز بتوافر جميع مكونات التحويل والمعدات اللازمة في سيارة واحدة متنقلة. وهناك أيضًا مركزان متنقلان لخدمة السيارات.

شهدت مبيعات الغاز الطبيعي المضغوط للسيارات زيادة، حيث ارتفع المتوسط الشهري للمبيعات من نحو 97 مليون متر مكعب في عام 2022 إلى نحو 110 مليون متر مكعب في عام 2023، بزيادة تقدر بنحو 14%. وتم تقديم إجراءات تسهيلات للمواطنين وعروض ترويجية جديدة لتقسيط تكلفة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي بأنظمة تقسيط مرنة ودون فوائد، بالإضافة إإلى توفير خدمات الصيانة والدعم الفني للمركبات التي تعمل بالغاز الطبيعي.

تهدف مبادرة "حياة كريمة" إلى تحسين مستوى المعيشة في القرى الريفية والمناطق الفقيرة في مصر، من خلال توفير خدمات أساسية مثل الغاز الطبيعي وتحويل السيارات للاستخدام المستدام للوقود. يتوقع أن تساهم هذه المبادرة في تحسين جودة الحياة وتخفيف العبء عن سكان تلك المناطق، وتسهم أيضًا في تقليل التلوث وتحقيق استدامة بيئية.

من المهم أن نلاحظ أنني معلوماتي محدودة بتاريخ قطع الاتصال في سبتمبر 2021، وقد يكون هناك تطورات أو تحديثات جديدة حدثت بعد ذلك الحين. لذا، من الأفضل أن تتحقق من المصادر الرسمية أو تطلع على التقارير الحكومية الأخيرة للحصول على معلومات محدثة بشأن مبادرة "حياة كريمة" وتنفيذها في مصر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شركات النفط مصر وزارة البترول الغاز الطبيعي البترول المصرى الطاقة الخضراء النفط والغاز خفض انبعاثات الكربون قطاع البترول في مصر البترول والغاز الهيئة المصرية العامة للبترول COP27 في مصر المناخ COP27 حصاد 2023 سبتمبر 2023 إحتياجات السوق المحلي صناعة البترول والغاز دعم الاقتصاد الوطني من الغاز الطبیعی عن العام السابق البترول والغاز والغاز الطبیعی تنفیذ مشروعات قطاع البترول ملیون دولار ملیون طن من تنمیة حقل للبحث عن فی مارس آبار فی فی مصر

إقرأ أيضاً:

واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة.. واليمن يرحب

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية أن عقوبات جديدة، الثلاثاء، على قطب الغاز الطبيعي الإيراني سيد أسد الله إمام جمعة، وشبكته التجارية، وذلك مع استمرار المحادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي.

 

وقالت الوزارة، في بيان، إن الشبكة التجارية لإمام جمعة تتحمل مسؤولية شحن كميات من غاز البترول المسال والنفط الخام من إيران إلى الأسواق الخارجية بمئات الملايين من الدولارات.

 

وأضافت الوزارة أن غاز البترول المسال والنفط الخام يشكلان مصدر دخل رئيسيا لإيران ويُسهمان في تمويل برنامجها النووي وبرامج الأسلحة التقليدية المتطورة، بالإضافة إلى تمويل جماعات تعمل لصالحها في المنطقة مثل جماعة حزب الله اللبنانية والحوثي في اليمن وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

 

وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في البيان: "سعى إمام جمعة وشبكته إلى تصدير آلاف الشحنات من غاز البترول المسال بعضها من الولايات المتحدة للتهرب من العقوبات الأمريكية وتحقيق إيرادات لإيران".

 

وأدانت إيران العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على قطاع الطاقة بذريعة تمويله البرنامج النووي، في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات بين البلدين.

 

وقال متحدث الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، الأربعاء، إن العقوبات مؤشر واضح على الموقف العدائي لإدارة واشنطن تجاه الشعب الإيراني.

 

وأوضح أن العقوبات المفروضة تتناقض مع عملية الحوار مع الولايات المتحدة. مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تمارس الترهيب من أجل الضغط السياسي، وأن العقوبات غير قانونية.

 

 

وفي السياق رحب اليمن بالإجراء الذي أعلنته وزارة الخزانة الأمريكية، والمتمثل في إدراج الإيراني سيد أسد الله إمام جمعه، وشبكته التجارية ضمن قائمة العقوبات، باعتبارها مسؤولة عن شحن الغاز البترولي المسال والنفط الخام الإيراني إلى اذرع ايران في المنطقة، وعلى رأسها مليشيا الحوثي الإرهابية، هذه الخطوة تمثل ضربة مباشرة لأحد أبرز ممولي المليشيا

 

وقال وزير الاعلام معمر الارياني إن شبكة إمام جمعه، لعبت خلال السنوات الماضية، دورا محوريا في تهريب وتوريد الغاز البترولي المسال والنفط الخام إلى مليشيا الحوثي، ضمن منظومة تمويل منظم تشرف عليها إيران وتستغل من خلالها الموارد النفطية والغازية لتمويل اذرعها المسلحة، وتنفيذ أجنداتها التخريبية في المنطقة.

 

وكانت طهران وواشنطن اتفقتا، السبت، على البدء في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، وذلك بعد محادثات وصفها مسؤول أمريكي بأنها أحرزت "تقدما جيدا للغاية". ومن المقرر أن يجتمع كبار المفاوضين مرة أخرى في عُمان، السبت.

 

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران في أوقات سابقة خلال سير المحادثات.

 

واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن في 12 نيسان/ أبريل الجاري، حيث لاقت ترحيبا عربيا فيما وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة".

 

ومحادثات الجولة الثانية هي ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

 


مقالات مشابهة

  • ما تم نهبه فقط من بنك السوداني ٨٢٠ مليون دولار نقدا، و٥ طن ذهب
  • تقلبات النفط تحت ضغط التوترات التجارية وزيادة الإنتاج .. وتوقعات بتراجع الأسعار حتى 2026
  • ارتفاع قيمة تحويلات المصريين في الكويت إلى رقم قياسي
  • السفير الصيني: التبادل التجاري مع مصر 17.4 مليار دولار ونستهدف المزيد
  • تراجع أسعار الغاز الطبيعي في الاتحاد الأوروبي لأدنى مستوياته في 7 أشهر
  • واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة.. واليمن يرحب
  • الإحصاء: 122.4 مليون دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وجيبوتي خلال 2024
  • الإحصاء: 122.4 مليون دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وجيبوتى خلال 2024
  • رغم المحادثات.. واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة
  • برغم المحادثات.. واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة