"الصراط في الإسلام: مرحلة العبور نحو الحساب والميزان في يوم القيامة"
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
"الصراط في الإسلام: مرحلة العبور نحو الحساب والميزان في يوم القيامة"
الصراط المستقيم.. الصراط المستقيم هو مصطلح في اللغة العربية يعني "الطريق المستقيم" أو "الطريق المستقيمة". في الأسلام، يشير إلى الطريق الذي يجب على المؤمنين اتباعه للحفاظ على الطريق الصحيح والوصول إلى الله، وفقًا لتعاليم القرآن وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
أوصاف الصراط يوم القيامة:
يوم القيامة، وفقًا للإسلام، يُصف الصراط بأنه جسر رفيع وشديد الليونة يمتد فوق جهنم، وهو الطريق الذي يمر عليه جميع البشر بعد النشور للحساب أمام الله.
يتوجب على الأفراد المؤمنين والكافرين أن يعبروا هذا الصراط. لكن المؤمنين يمرون بسرعة ويتجاوزونه بأمان بفضل إيمانهم وحسن أعمالهم، بينما الكافرين قد يعثرون ويسقطون في جهنم بسبب ذنوبهم.
"يوم البعث في الإسلام: الإيمان بالحياة الآخرة والحساب النهائي" "التأمل في علامات الساعة الكبرى: التوجه الروحي والتحضير الديني"
مواصفات الصراط:
الصراط وصفه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه أضعف من الشعر وأحادي السلامة. يعتبر ضيقًا جدًا ورفيعًا، حيث يمتد فوق جهنم. وقد وصف في الأحاديث بأنه مليء بالشوك والكيان، ويحتاج إلى عبور سريع لمن يسلكه.
المؤمنون المتقين يمرون بسرعة نظرًا لإيمانهم وحسن أعمالهم، بينما الآخرون قد يعثرون ويسقطون في جهنم بسبب خطاياهم.
كافة المعلومات عن الصراط يوم القيامة:"الصراط في الإسلام: مرحلة العبور نحو الحساب والميزان في يوم القيامة"
يوم القيامة في الإسلام يشمل مفاهيم عديدة، منها الصراط الذي يعتبر جسرًا يمتد فوق الجحيم. هنا بعض المعلومات الأساسية حول الصراط يوم القيامة:
وصفه: الصراط وصفه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه رفيع وشديد الليونة، أضعف من الشعر وأحادي السلامة.
مكانه: يمتد الصراط فوق الجحيم، وهو مرحلة يجب على البشر اجتيازها بعد النشور.
عبوره: يختبر كل إنسان في يوم القيامة بمروره فوق الصراط. المؤمنون المتقين يجتازونه بسرعة بفضل إيمانهم وحسن أعمالهم، أما الآخرون فقد يعثرون ويسقطون في الجحيم بسبب ذنوبهم.
التحديات: الصراط مليء بالشوك والكيان، مما يجعل عبوره صعبًا وخطيرًا.
العبور السريع: ينبغي للأفراد السرعة في عبور الصراط، حيث يتطلب الأمر تحركًا سريعًا لتجاوزه دون الوقوع في الجحيم.
تلك هي الروايات التي وردت في الأحاديث النبوية حول الصراط ويوم القيامة في الإسلام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصراط فی یوم القیامة فی الإسلام
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الإسلام انتشر بطريقة طبيعية بدون عنف ولا إجبار
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، انه إذا تكلمنا عن سيدنا رسول الله ﷺ باعتباره قائدًا مجاهدًا شجاعًا نبيلاً، ونراه ﷺ وهو يعلم قواد الجيوش في العالم بأسره حقيقة الحروب، وكيف تدار، ومتى تبدأ وكيف تنتهي، وبالاطلاع على الحقائق التاريخية يتأكد ذلك المعنى
ومن هذه الحقائق: أنه ﷺ لم يسع إلى الحروب وإنما فرضت عليه بسبب الاعتداء عليه، أو رغبة الظلم والعدوان، أو محاربة دين الله والآمنين، فقد فرض عليه ﷺ طوال قيادته للدولة الإسلامية اثنان وثمانون تحركا عسكريا، لم ينشب القتال في ستين منها، وخمس تحركات لم يقتل غير المسلمين، ومجموع القتلى والشهداء من الفريقين 1004 أشخاص منهم 252 شهيدا مسلما والباقي من المشركين.
هذه الأرقام ليست من الفظاعة حتى تجبر العالم بأسره أن يخشى من الإسلام ويدخل فيه خوفا من السيف، بل إن عدد قتلى حوادث السيارات في عام واحد في أي مدينة كبيرة يفوق هذا العدد.
وذلك يؤكد أنه ﷺ لم يكن الخيار الأول عنده القتال، وكان يبتعد عن القتال قدر استطاعته حتى لا يجد من القتال بدا بأن يدافع عن نفسه وينصر المظلومين وينشر الإسلام.
وقد أنتجت هذه الحروب نحو ستة آلاف وخمسمائة أسير عفا رسول الله ﷺ عن ستة آلاف وثلاثمائة أسير، ولم يأسر ويستمر الأسر إلا على مائتين، فكانت حروبه ﷺ رحمة للعالمين، وهو سيد ولد آدم ولا فخر.
وبذلك الخلق وتلك الأرقام يعلمنا رسول الله ﷺ كيف نجاهد جهاد النبلاء، كيف نكون أتقياء مراقبين لله حتى في ظل احتدام المعركة، كيف نذكر الله في كل وقت وخاصة في وقت الجهاد، وقد اكتنف جهاده ﷺ حقائق كثيرة ينبغي أن يعلمها المسلمون، فمن كان يجاهد؟ وكيف كان تواضعه ولجوءه إلى ربه في أصعب الأوقات؟ وكيف صار أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ بعده على هديه في الجهاد؟.
وقد واصل الصحابة الكرام مسيرة نبيهم ﷺ في نشر الإسلام، والدعوة إلى الله على بصيرة، وبالحكمة والموعظة الحسنة، وكانوا لا يلجئون إلى القتال إلا إذا فرض عليهم من قوى العالم المتجبرة.
فلم ينشر المسلمون دينهم بالسيف، وقد شهد بذلك المنصفون من أبناء الحضارة الغربية، فهذا المستشرق الفرنسي جوستاف لوبون في كتابه (حضارة العرب) - وهو يتحدث عن سر انتشار الإسلام في عهده ﷺ وفي عصور الفتوحات من بعده -: «قد أثبت التاريخ أن الأديان لا تفرض بالقوة...، ولم ينتشر القرآن إذن بالسيف بل انتشر بالدعوة وحدها، وبالدعوة وحدها اعتنقته الشعوب التي قهرت العرب مؤخرا كالترك والمغول، وبلغ القرآن من الانتشار في الهند التي لم يكن العرب فيها غير عابري سبيل ما زاد عدد المسلمين على خمسين مليون نفس فيها».
ونسجل شهادة الكاتب الغربي الذي يدعى (توماس كارليل)، حيث قال في كتابه «الأبطال وعبادة البطولة» ما ترجمته: «إن اتهامه ـ أي سيدنا محمد ـ بالتعويل على السيف في حمل الناس على الاستجابة لدعوته سخف غير مفهوم ؛ إذ ليس مما يجوز في الفهم أن يشهر رجل فرد سيفه ليقتل به الناس، أو يستجيبوا له، فإذا آمن به من يقدرون على حرب خصومهم ، فقد آمنوا به طائعين مصدقين، وتعرضوا للحرب من غيرهم قبل أن يقدروا عليها».
إن من يقرأ التاريخ ويلاحظ انتشار الإسلام على مر العصور يعلم أن الإسلام لم ينتشر بالسيف، بل انتشر بطريقة طبيعية لا دخل للسيف ولا القهر فيها، وإنما بإقامة الصلات بين المسلمين وغيرهم وعن طريق الهجرة المنتظمة من داخل الحجاز إلى أنحاء الأرض.