شركة بريطانية تلغي حملة إسرائيلية بشأن الأسرى وتغضب تل أبيب
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
اتهمت السفارة الإسرائيلية في لندن شركة إعلانات بريطانية بما وصفته خدمة أهداف المقاومة الفلسطينية بعد أن ألغت حملة توعية بالأسرى والمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وتضمنت الحملة -التي أطلقتها السفارة- صورا لأشخاص ما زالوا محتجزين وأسرى في غزة، وشملت توقيع صفقة لمدة أسبوعين للترويج لها عبر لوحات إعلانية في 10 مواقع في جميع أنحاء العاصمة لندن.
لكن شركة الإعلانات "لندن لايتس" البريطانية أنهت العقد بعد 6 أيام فقط وقررت سحب الإعلان، بسبب تلقيها عددا "غير عادي" من الشكاوى من الجمهور، وفي رسالة بالبريد الإلكتروني قالت لمنظمي الحملة إنها اتخذت القرار بعد مناقشات مع شرطة العاصمة حول "سلامة المجتمع".
وأضافت الشركة "بينما نحن مدافعون أقوياء عن حرية التعبير ونسعى لتقليل الرقابة، نعترف بالمستوى الملحوظ من الردود التي أثارتها هذه الملصقات. هدفنا الرئيس ليس التحريض أو إحداث إزعاج لجمهورنا، وبالتالي، اعتبرنا إزالة الملصقات إجراء مناسبا".
وأثارت هذه الخطوة غير المسبوقة ردا غاضبا من السفارة الإسرائيلية التي قالت إنها تدرس اتخاذ إجراء قانوني.
وقالت السفارة في بيان: "نأسف لأن شركة لندن لايتس استسلمت لتهديدات أقلية متطرفة في المملكة المتحدة، تحاول بقوة الحد من حرية التعبير. تدرس السفارة اتخاذ مزيد من الخطوات ضد الشركة". وأضاف البيان أن السفارة ستواصل ما سمته "زيادة الوعي" بشأن المحتجزين والأسرى الإسرائيليين في غزة.
وكانت هدنة مؤقتة بدأت يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي دامت 7 أيام بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بوساطة دولة قطر وتنسيق مصري أميركي جرى خلالها الإفراج عن 80 إسرائيليا مقابل 240 أسيرا فلسطينيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سرايا القدس: إصابات في استهداف قوة مشاة إسرائيلية بكمين مركب بمخيم طولكرم
أعلنت سرايا القدس - كتيبة طولكرم، عن تنفيذ كمين مركب استهدف قوة مشاة إسرائيلية في محور المقاطعة بمخيم طولكرم، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف القوة المستهدفة.
وأفادت مصادر من السرايا بأن العملية جاءت في إطار الرد على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين، حيث تم التخطيط للكمين بعناية لاستهداف القوة في لحظة ضعف، مما أسفر عن إصابات مباشرة. وأكدت السرايا أن هذه العمليات تأتي في سياق المقاومة المستمرة ضد الاحتلال، وتعكس جاهزيتها للتصدي لأي محاولات للتهديد أو الاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني.
وبحسب المصادر المحلية، فقد شهد المخيم حالة من التوتر عقب العملية، حيث قامت قوات الاحتلال بعمليات تفتيش مكثفة في المنطقة بحثًا عن منفذي الكمين. وذكر شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي استخدم الطائرات المروحية لتأمين المنطقة وفرض حصار مشدد على المخيم، مما أثار قلق السكان الذين يعيشون تحت ضغط مستمر نتيجة العمليات العسكرية.
كما أدانت سرايا القدس التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف العدوان وتحقيق الأمن والسلام للفلسطينيين. وأشارت إلى أن العمليات العسكرية للاحتلال لن ترهب المقاومة، بل ستزيد من عزمها على مواصلة النضال حتى تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.
في ختام البيان، أكدت سرايا القدس على أهمية الوحدة بين الفصائل الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تعاني منها القضية الفلسطينية، ودعت الجميع إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الاحتلال وممارساته.
هيئة شؤون الأسرى: الإهمال الطبي سلاحٌ لقتل الأسرى الفلسطينيين ببطء
أصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية بيانًا جديدًا يؤكد أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تعتمد على سياسة الإهمال الطبي كوسيلة لقتل الأسرى الفلسطينيين المرضى ببطء، وأشار البيان إلى أن هذا الإهمال يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ويهدد حياة العديد من الأسرى الذين يعانون من ظروف صحية خطيرة.
وأكدت الهيئة أن هناك العديد من الأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة، إلا أن إدارة السجون تواصل تجاهل احتياجاتهم الطبية، مما يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية، واستند البيان إلى حالات بعض الأسرى الذين لم يتلقوا العلاجات اللازمة، مما تسبب في تدهور صحتهم بشكل مستمر، في ظل ظروف اعتقال قاسية وصعبة.
وأشارت الهيئة إلى أن الاحتلال يمارس سياسة الإهمال الطبي بشكل منهجي، حيث يتم حرمان الأسرى من الرعاية الطبية المناسبة، ويُعاني العديد منهم من آلام مستمرة نتيجة لذلك، ولفت البيان إلى أن الأطباء في السجون لا يقومون بتقديم العلاجات اللازمة، وغالبًا ما يتم تأجيل الفحوصات الطبية الضرورية، مما يعكس إهمالًا متعمدًا من قبل الإدارة.
وطالبت هيئة شؤون الأسرى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل للضغط على الاحتلال من أجل تحسين أوضاع الأسرى الصحية وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم، كما دعت إلى التحقيق في حالات الإهمال الطبي واعتبارها جرائم ضد الإنسانية تستوجب المساءلة.
وأكدت الهيئة أن الأسرى الفلسطينيين هم أسرى حرية، وأن واجب المجتمع الدولي هو دعم حقوقهم والعمل على وقف الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجون.