القسام تستهدف جنود وآليات الاحتلال وقصف إسرائيلي على عائدين لبيت حانون
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها قتلت جنودا واستهدفت 18 آلية للاحتلال في قطاع غزة اليوم الخميس، في حين واصل الجيش الإسرائيلي استهداف المدنيين مما أسفر عن استشهاد العشرات بعضهم كانوا عائدين إلى بيت حانون، وسط موجة نزوح جماعي من وسط القطاع.
وتركزت عمليات كتائب القسام اليوم في خان يونس جنويي القطاع وفي محيط مخيمي البريج والمغازي في الوسط.
وقالت الكتائب -عبر تطبيق تليغرام- إنها استهدفت 6 دبابات ميركافا وناقلة جند شرق خان يونس بواسطة قذائف "الياسين 105" المضادة للدروع وعبوات "شواظ".
وأضافت أن مقاتليها فجّروا عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية متوغلة في خزاعة، شرق المدينة، مؤكدة أنها أسقطت أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وفي المحور نفسه، قصف عناصرها تجمعات عدة لجنود وآليات إسرائيلية.
وفي وسط القطاع، استهدفت كتائب القسام دبابتين وجرافة شرق مخيم البريج ودبابة شرق مخيم المغازي، مما أدى إلى إحداث انفجارات بداخلها.
وفي مدينة غزة، استهدف الجناح العسكري لحركة حماس 7 آليات عسكرية بمنطقتي التفاح والدرج، وفي تل الزعتر شمالي القطاع أسقط مقاتلوها طائرة استطلاع إسرائيلية كانت في مهمة استخباراتية.
من جانبها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت اليوم الخميس تجمعا كبيرا للقوات الإسرائيلية ومقرا للقيادة والسيطرة جنوب شرق حي الزيتون في مدينة غزة بصواريخ وقذائف هاون.
وكانت السرايا قد أعلنت استهداف آليتين عسكريتين إسرائيليتين في محور التفاح شرقي غزة.
ويأتي الإعلان عن هذه العمليات بينما تخوض المقاومة معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محاور عدة جنوبي ووسط وشمالي القطاع.
نقل جندي إسرائيلي أصيب في معارك غزة إلى مستشفى قرب تل أبيب (وكالة الأناضول) خسائر الاحتلالفي غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 عسكريين، بينهم ضابطان، وإصابة 3 آخرين في معارك الليلة الماضية بوسط وجنوبي قطاع غزة، مشيرا إلى أن أحد القتلى قائد سرية في الكتيبة 52 برتبة نقيب.
كما أعلن الجيش إصابة 49 عسكريا في المعارك خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبذلك يرتفع العدد المعلن عنه رسميا لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء العملية البرية في غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 173.
كما يرتفع العدد الإجمالي المعلن لقتلاه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 501 بين ضابط وجندي.
أما العدد الإجمالي الرسمي للجنود الإسرائيليين المصابين منذ بدء العمليات البرية فيرتفع إلى 921.
عشرات الشهداء
أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف العائدين إلى بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن أكثر من 70 فلسطينيا استشهدوا وأصيب عشرات في قصف إسرائيلي كثيف استهدف بيت لاهيا وجباليا شمالي القطاع ومناطق أخرى في الوسط وفي خان يونس جنوبا، في أقل من 24 ساعة.
وفي خان يونس، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 17 فلسطينيا بينهم 5 أطفال واصابة 12 آخرين في قصف إسرائيلي على منزل قرب مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، وقد نقل ضحايا القصف إلى مستشفى ناصر في المدينة.
ويعتبر هذا الاستهداف الثالث لمحيط مستشفى الأمل بخان يونس خلال أقل من 24 ساعة.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 7، وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ونُقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
ومنذ أيام تكثف قوات الاحتلال القصف على مخيمات وسط القطاع بالتوازي مع محاولتها التقدم باتجاه مخيم البريج، مما دفع عشرات الآلاف للنزوح، بحسب الأمم المتحدة.
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 20 مجزرة أسفرت عن استشهاد 210 أشخاص وإصابة 360 آخرين.
وارتفع بذلك عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 21 ألفا و320 والجرحى إلى 55 ألفا و603.
وقال عضو لجنة الطوارئ في وزارة الصحة بغزة معتصم صلاح إن آلاف الشهداء والمفقودين ما زلوا تحت الأنقاض وإن جهاز الدفاع المدني غير قادر على انتشال معظمهم بسبب افتقاد الجهاز للمعدات اللازمة وقلة الكادر البشري وانعدام الوقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مراسل الجزیرة قصف إسرائیلی قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: الحرب في جنين جزء من مخطط إسرائيلي لتوسيع الاحتلال (فيديو)
قال الكاتب والباحث السياسي، باسم أبو سمية، إن ما يحدث في الوقت الراهن هو ما يسعى إليه اليمين الإسرائيلي بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مضيفًا أن هذه المسألة تتعلق بشن حرب تدميرية في مدينة جنين، تستهدف المدنيين، وبعض المسلحين، والبنية التحتية، بالإضافة إلى تجريف الطرق وقطع إمدادات المياه والكهرباء، مؤكدًا أن هذه الحملة تشبه إلى حد بعيد ما نفذته إسرائيل في قطاع غزة، حيث نقلت تلك العمليات إلى الضفة الغربية، وهو نفس النهج الذي تبنته في جنوب لبنان.
الخارجية الفلسطينية تدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنازل ودور العبادة في الضفة الغربية إسرائيل تعتقل 8 من مواطني الضفة الغربية استعادة السيطرة على كل من قطاع غزة والضفة الغربيةوأوضح أبو سمية، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي يشغل منصبًا وزاريًا في الحكومة، يفرض شرطًا لتمديد الحرب، وهو استعادة السيطرة على كل من قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هناك نية لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما يشمل "عملية الجدران الحديدية" في جنين، وزيادة عدد قوات الاحتلال إلى ست فرق أو كتائب جديدة.
واعتبر أبو سمية أن هذه التصعيدات تشير إلى أن الحرب تستهدف الضفة الغربية بأكملها، وليس فقط مدينة جنين، وأن هذا قد يكون تمهيدًا لتوسيع العمليات العسكرية إلى شمال الضفة الغربية، في هذا السياق، أشار إلى التصريحات السابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التهجير القسري لمليون ونصف مليون فلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية إلى الأردن ومصر.
ضم الضفة الغربية إلى الأجندة الدوليةوحذر أبو سمية من أن هذا الوضع يحمل في طياته مخاطر كبيرة، حيث يمكن أن يُعاد طرح فكرة ضم الضفة الغربية إلى الأجندة الدولية مجددًا، كما يُناقش حاليًا في الولايات المتحدة، مضيفًا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يخطط للسفر إلى واشنطن خلال الأيام المقبلة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أدانت جرائم هدم المنازل والمنشآت ودور العبادة، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وتجريف الأشجار والأراضي الزراعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما في القدس وجنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومسافر يطا، والأغوار، وفي تقوع وغيرها.
واستنكرت الوزارة - في بيان اليوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - حملات الاحتلال المستمرة في توزيع المزيد من إخطارات الهدم كما هو حاصل في سلوان وقرية النعمان شرق بيت لحم وفروش بيت دجن شرق نابلس وغيرها، معتبرة أن جرائم الهدم بالضفة من صور الدمار الهائل الذي ارتكبته قوات الاحتلال في قطاع غزة، وهي جريمة تطهير عرقي بامتياز ترتقي إلى مستوى جريمة حرب وضد الإنسانية، وتهدف إلى ضرب مرتكزات الوجود الوطني والإنساني للشعب الفلسطيني على أرضه وفي وطنه، لدفعه بعدة أشكال إلى الهجرة بالقوة عنه.
وحمّلت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استمرارها في ارتكاب تلك الجرائم، خاصة تداعياتها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وكذلك حملت المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته تجاه جرائم الهدم والتهجير المركبة والمتداخلة.
وطالبت الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي عاجل لوقف جرائم الهدم وحماية الشعب الفلسطيني ولجم الاحتلال ومستوطنيه، والشروع الفوري في ترتيبات دولية ملزمة لفتح مسار سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ضمن سقف زمني محدد، كما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية .