مصر تنتظر ردود المقاومة وإسرائيل على مقترحها لوقف حرب غزة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان إن بلاده لم تتلق بعد أي ردود من المقاومة الفلسطينية وإسرائيل على مقترحها لإنهاء إراقة الدماء في غزة، في حين تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أن المفاوضات ما زالت مستمرة بشأن إعادة المحتجزين من القطاع.
وأضاف رشوان أن مصر طرحت إطارا لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية سعيا لوقف العدوان على غزة وإعادة الاستقرار للمنطقة، مشيرا إلى أنه عند وصول الردود ستتم بلورة المقترح بصورة مفصلة وإعلانه كاملا للرأي العام المصري والعربي والعالمي.
وتابع قائلا إن صياغة هذا الإطار تمت بعد استماع مصر لوجهات نظر كل الأطراف المعنية.
هنية ( يمين) التقى كامل خلال زيارته الأخيرة للقاهرة وتلقى منه مقترحا مصريا من 3 مراحل (وكالات) نص المقترح المصريوقبل أيام، قدّم رئيس جهاز المخابرات المصري عباس كامل لوفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذي زار القاهرة مؤخرا برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتوصل لاتفاق بشأن تبادل المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة، والأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية من 3 مراحل على النحو الآتي:
المرحلة الأولى:1- تتضمن صفقة إنسانية تمتد من 7 إلى 10 أيام تفرج خلالها حماس عن جميع المدنيين لديها من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد مناسب يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لديها، وذلك على النحو التالي:
أ- وقف كامل لإطلاق النار بكل مناطق قطاع غزة من الجانبين، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية بعيدا عن محيط التجمعات السكانية، والسماح بحرية حركة المواطنين من الجنوب للشمال، كذا حركة السيارات والشاحنات، في الوقت الذي تلتزم فيه حماس بوقف كل أشكال العمليات تجاه إسرائيل.
ب- وقف جميع أشكال النشاط الجوي الإسرائيلي، بما في ذلك المسيّرات وطائرات الاستطلاع، بجميع مناطق القطاع.
ج- تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية (الأدوية، والمستلزمات الطبية، والمحروقات، والأغذية) إلى كل مناطق القطاع، خاصة بين غزة وشمال القطاع.
2- تتضمن المرحلة الثانية الإفراج عن كل المجندات المحتجزات لدى حماس، مقابل عدد يُتفق عليه من الجانبين من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين داخل السجون الإسرائيلية، كذا تسليم كل الجثامين المحتجزة لدى الجانبين منذ بدء العمليات في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتمتد هذه المرحلة لمدة 7 أيام، وفق المعايير والإجراءات في المرحلة الأولى.
المرحلة الثالثة:3- يتمّ خلالها التفاوض لمدة تمتد لشهر حول إفراج حماس عن جميع المجندين الإسرائيليين لديها، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد يُتفق عليه من الجانبين من الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، على أن تتم خلال هذه المرحلة إعادة انتشار القوات الإسرائيلية خارج حدود القطاع، مع استمرار وقف جميع النشاطات الجوية، والتزام حماس بوقف جميع النشاطات العسكرية ضد إسرائيل.
وفي سياق متصل، أكد نتنياهو خلال لقائه عائلات الأسرى اليوم الخميس إن هناك اتصالات مستمرة بشأن مفاوضات إعادة المحتجزين من غزة، لكنه لا يستطيع كشف التفاصيل.
وقبل أيام، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أن حكومة نتنياهو أرسلت مؤخرا مسؤولا كبيرا للقاهرة، في إطار مساعيها للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، التي تصر على وقف العدوان قبل بدء التفاوض حول هذا الملف.
والسبت الماضي، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله "نحن في مرحلة الانتظار استعدادا لأيام حسم بخصوص صفقة تبادل جديدة".
وتأتي مساعي إسرائيل للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى خلال هدنة مؤقتة بالتزامن مع تكبدها مزيدا من الخسائر في الأرواح والعتاد، ومقتل عديد من أسراها في الغارات التي تشنها على القطاع.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 485 جنديا وضابطا منذ بداية الحرب، بينهم 158 قتلوا منذ بدء العملية البرية في غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت حماس وإسرائيل توصلتا لهدنة مؤقتة يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استمرت أسبوعا وتبادلا خلالها أسرى من النساء والأطفال، بوساطة قطرية ودعم مصري أميركي.
وتقول إسرائيل إن حماس لا تزال تحتجز أكثر من 130 إسرائيليا في غزة، بينما تشدد حماس على أن ثمن الإفراج عن المحتجزين لديها يشمل وقف العدوان أولا، وفك الحصار، وتبييض السجون الإسرائيلية من آلاف الأسرى الفلسطينيين.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن القوات الإسرائيلية حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 54 ألفا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأسرى الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
حماس تسلم الوسطاء قائمة "رهائن المرحلة الأولى"
أعلنت حركة حماس أنها سلمت الوسطاء المعلومات المطلوبة بخصوص قائمة الرهائن الإسرائيليين، المقرر الإفراج عنهم خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأكدت حماس في بيان أنها قدمت للوسطاء مساء الأحد، تفاصيل دقيقة حول قائمة الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، التي تم التوصل إليها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة تأتي وفقا لما نص عليه الاتفاق بين الطرفين.
وجاء إعلان حماس بعد وقت قصير من إعلان قطر أن "الجهود المستمرة التي يقودها الوسطاء أدت إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تقوم حركة حماس بتسليم الرهينة أربيل يهود، بالإضافة إلى اثنين من الرهائن، قبل يوم الجمعة".
وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، ستسلم حماس 3 رهائن إضافيين يوم السبت، وفقا للاتفاق.
وأضاف الأنصاري أنه "في المقابل، ستسمح السلطات الإسرائيلية ابتداء من صباح الإثنين بعودة الفلسطينيين النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى الشمال، مع تسليم إسرائيل قائمة بأسماء 400 شخص ممن تم اعتقالهم منذ السابع من أكتوبر 2023 كل يوم أحد في المرحلة الأولى من الاتفاق".
وفي بيان لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ التعليمات الخاصة بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة، حيث سيسمح لهم بالعودة مشيا على الأقدام عبر طريق نتساريم وشارع الرشيد اعتبارا من الساعة 07:00 صباحا بالتوقيت المحلي، كما سيجري السماح بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع بعد الفحص عبر طريق صلاح الدين بدءا من الساعة 09:00 صباحا.
وأكد الجيش أن أي محاولة لنقل مسلحين أو أسلحة عبر هذه الطرق ستعتبر خرقا للاتفاق، وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا على بعض المناطق في جنوب القطاع، بما في ذلك معبر رفح ومحور فيلادلفيا، كما حذرت من ممارسة الأنشطة البحرية في القطاع خلال الأيام المقبلة.