قال الدكتور ماجد الشعيبي استشاري أمراض شبكية والتهابات العين الداخلية بمستشفى النهضة: العشى الليلي اسم يطلق على مجموعة من الاضطرابات الجينية التي تؤثر على شبكية العين وتؤدي إلى تدهور في الرؤية الليلية وتضيق مجال الرؤية وقد يتفاقم الأمر بمرور الوقت ليؤثر على حدة النظر.

وحول أسباب حدوث العشى الليلي تحدث الدكتور: العشى الليلي هو مرض جيني يرث المريض الشفرة الجينية التي تحمل المرض من الأب أو الأم أو كليهما أو قد تتكون نتيجة لطفرة جينية غير متوارثة، مشيرا إلى أن العشى الليلي يوجد لدى المصاب منذ الولادة كونه مرضا جينيا، وتبدأ أعراض مرض العشى الليلي عادة في الطفولة، ومع ذلك، قد تختلف مرحلة ظهور الأعراض من شخص لآخر حيث تظهر عند البعض عند الطفولة المبكرة والبعض الآخر قد يختبرها عند المراهقة أو حتى في مراحل عمرية متقدمة.

وأضاف: من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالعشى الليلي هم الذين يحملون تاريخا مرضيا لأحد أفراد العائلة للعشى الليلي، موضحا إلى أن من أعراض العشى الليلي هي صعوبة الرؤية في الإضاءة الضعيفة أو في الظلام، وانخفاض القدرة على الرؤية المحيطية أو الجانبية، وصعوبة في التنقل والتعثر بالأشياء، ووجود توهج حول الأشياء المضيئة، ومع ذلك، قد تتشابه أعراض هذا المرض مع أعراض أمراض العين الأخرى، لذا ينصح بالتحدث مع الطبيب المختص للتشخيص الدقيق.

وحول طرق الوقاية من مرض العشى الليلي قال الدكتور ماجد: نظرا لأن غالبية حالات مرض العشى الليلي هي وراثية، تشكل الاختبارات الجينية وفحص أفراد العائلة والإرشاد الوراثي قبل الزواج وشرح طريقة واحتمالية توريث المرض إلى الأبناء خطوة مهمة في الوقاية من الإصابة من المرض وتفاديه بشكل كبير، مشيرا إلى أن هناك تفاوتا في الحالة حسب نوع العشى الليلي وتختلف شدة المرض حسب ذلك، إلى جانب تصنيفه ما إذا كان ثابتا أم متطورا في نوعه، ومن ثم قد تختلف سرعة تدهوره من مريض إلى آخر حسب نوعية الطفرة الجينية والشفرة الوراثية، حيث يصاب بعض المصابين بالعمى الشديد بينما يبقى النظر جيدا نسبيا عند البعض الآخر.

ودعا إلى تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين أ، كونها من المصادر المغذية لشبكة العين، وبالتالي فإن الأطعمة الغنية به ستسهم في قوة الرؤية، وارتداء نظارة طبية، حيث تساعد النظارة الطبية في تقوية النظر ليلا، ويقوم الطبيب باختبار النظر وتحديد النظارة الطبية المناسبة، إلى جانب عدم النظر إلى ضوء قوي ليلا سواء الضوء الأصفر في مصابيح الإنارة أو مصابيح السيارات التي يقوم السائق بإنارتها مساءً، فالنظر إليها يزيد من صعوبة الرؤية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

هل يؤسس حفتر لحكم وراثي بعد ترقية 3 من أبنائه في الشرق الليبي؟

شهدت ليبيا في الفترة الأخيرة ترقيات عسكرية لافتة لأبناء خليفة حفتر، إذ تم تعيين ابنه الأصغر صدام رئيسا لقواته البرية المسيطرة على الشرق والجنوب، بينما منح نجله خالد منصب رئاسة الوحدات الأمنية بصلاحيات واسعة داخل الجيش الليبي، ويترأس ابنه الثالث بلقاس صندوق إعادة إعمار ليبيا.

وتزيد هذه الترقيات التكهنات الخاصة بنوايا حفتر، وعزمه تأسيس حكم وراثي، بحسب مراقبين، فيما يرى آخرون أنه يجهز نفسه للتقاعد.

ويُفسر مراقبون ترقيات أبناء حفتر على أنها "خطوة مدروسة" من قبل المشير لتجهيزهم لخلافته، مُتوقعين حدوث سلسلة من إقالات تطال كبار قيادات الجيش التابع له، في حين يرى آخرون أن هذه الترقيات تُمثل "استمرارا لظاهرة توارث المناصب القيادية قبل التقاعد"، والتي تُلاحظ منذ تأسيس المملكة الليبية في الخمسينيات من القرن الماضي.

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي الليبي، إبراهيم بلقاسم، إن "برنامج توريث القيادة العسكرية في الشرق الليبي جارٍ منذ فترة، مع ترجيح استمرار الجنرال حفتر في منصبه على المدى القصير، فعلى الرغم من تدهور صحته فإنه لا توجد مؤشرات على نيته التقاعد من الحياة السياسية".

ويُشدد المحلل الليبي، في اتصال مع "أصوات مغاربية"، على أن "مستقبل الشرق الليبي مرهون بمدى سلاسة عملية انتقال القيادة العسكرية، ففي حال عدم حدوث عملية انتقال سلسة للسلطة، تلوح في الأفق مخاطر نشوب صراعات على السلطة".



وأردف: "لهذا يبرز اسم صدام حفتر، نجل القائد خليفة حفتر، كأقرب المرشحين لتولي القيادة العامة للجيش في المستقبل القريب".

وأشار المتحدث إلى أن عملية توريث القيادة العسكرية "تتضمن ترتيبات واسعة خلف الستار، بما في ذلك حملة واسعة لإحالة كبار الضباط للتقاعد، ومن بين هؤلاء، الأمين العام للقيادة، ورئيس الأركان، ورئيس الأركان البرية، والمفتش العام للجيش".

وأعرب المحلل الليبي عن اعتقاده بأن "صدام حفتر يرغب في تعيين قادة شباب أصغر سنا في المناصب العليا، خصوصا أن معظم القيادات الحالية وصلت إلى سن التقاعد القانوني".

وتابع بلقاسم: "برنامج توريث القيادة في شرق ليبيا لن يواجه أية معارضة عسكرية أو اجتماعية، وذلك لعدة أسباب، أبرزها أن خليفة حفتر يحكم بقبضة قوية، إذ نجح في إزاحة العديد من معارضيه، مما أدى إلى إضعاف أية مقاومة محتملة لبرنامج التوريث".

وأضاف أن "الرجل يمتلك أيضا نفوذا كبيرا بين القبائل، مما يمنحه ميزة كبيرة في فرض إرادته، كما أن عملية التخلص من الخصوم متواصلة، إذ لا يتردد في استخدام القوة لإزالة أية معارضة لمشروعه، وهذا يخلق جوا من الخوف يثني الكثيرين عن التعبير عن معارضتهم".

من جهة أخرى، اعتبر الإعلامي والمتخصص في الشؤون الليبية، إسماعيل السنوسي، أن "ليبيا في الوضع الحالي تواجه مشاكل أعمق من مجرد توريث المناصب، التي تعد ظاهرة معقدة ذات أبعاد تاريخية وسياسية واجتماعية، لكنها أيضا مفهومة في السياق الحالي".

وأضاف السنوسي، في حديث مع "أصوات مغاربية"، أن "مشاركة أبناء المسؤولين السياسيين والعسكريين في المؤسسات التي يديرها آباؤهم، أو في الحياة العامة الليبية، هو جزء لا يتجزأ من الواقع الليبي منذ تأسيس المملكة، ولا يبدو أن هناك إمكانية لتغيير هذا الواقع المتجذر".



واستطرد قائلاً: "لكن في ظل الوضع الخاص الذي تمر به ليبيا حالياً، وما تواجهه من تحديات أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة تهدد وجود الدولة الليبية نفسها، يمكن تفهم جميع هذه الترتيبات التي يلاحظها المتابعون للشؤون العامة في ليبيا، مثل الترقيات الاستثنائية للضباط ذوي النفوذ أو المقربين من صناع القرار في الشرق والغرب".

ورأى السنوسي أن التحليلات "ينبغي أن تركز على النتائج العملية لهذه الإجراءات ومدى إسهامها في الحفاظ على مستوى معقول من الاستقرار، بحيث يمكن تنفيذ عملية سياسية توحد مؤسسات الدولة الليبية تحت حكومة واحدة، تكون مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المنشودة وفقاً للقوانين الانتخابية والتشريعات النافذة".

وبرزت مسألة توريث الحكم في ليبيا خلال عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حيث تناقلت تقارير غربية عام 2006 أنباء عن قيامه بإعداد أبنائه الثلاثة، سيف الإسلام ومعتصم وخميس، لتولي زمام الأمور في البلاد من بعده.

ولم تكن هذه الظاهرة حصرية بنظام القذافي، بل سبق وأن شهدت المملكة الليبية نقاشات مماثلة حول توريث العرش خلال الخمسينيات، أي قبل انقلاب القذافي على الملكية عام 1969.

مقالات مشابهة

  • مستشفى عبري ينجح في إجراء أول عملية تثبيت للقرنية
  • مستشفى عبري ينجح في إجراء أول عملية تثبيت للقرنية لمريض يعاني من القرنية المخروطية
  • ما هو العمر المناسب لعملية تصحيح الرؤية بالليزر؟.. طبيبة تجيب
  • درجات الحرارة المرتفعة تنذر العالم بانتشار 5 أمراض جديدة وعودة أوبئة سابقة.. ما هي؟
  • العمر المثالي لإجراء عملية تصحيح الرؤية
  • فيديو| استشاري يوضح إجراءً هامًا لتجنب آلام القدم والكاحل
  • استشاري يحذر: إعادة استخدام الزجاجات والأواني البلاستيكية يسبب مشاكل صحية خطيرة
  • هل يؤسس حفتر لحكم وراثي بعد ترقية 3 من أبنائه في الشرق الليبي؟
  • 6 علاجات فعالة لتحسين البصر
  • من الحالات المزمنة لـ الصحة العقلية.. أسباب إجراء اختبار جيني شخصي