قال أليكسي ميلر، الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم الروسية، اليوم /الخميس/، إن شركته تتوقع أن ينمو الطلب على الغاز في العالم بنسبة 43% في السنوات الخمس والعشرين المقبلة، وأن شركة غازبروم مستعدة لذلك.


وأضاف -خلال الاجتماع حول النتائج الأولية لهذا العام-: "أما بالنسبة لاستخدام الغاز في العالم فإن الرأي العام للخبراء هو أن نمو الطلب على الغاز سيستمر.

وخلال 25 عاما عالميا سينمو بنسبة 43%. والأهم أننا مستعدون لذلك"، وفقا لوكالة "تاس" الروسية.

وأوضح ميلر أن شركة غازبروم تعمل على تطوير التعاون مع الدول المهتمة بإمدادات الطاقة الموثوقة. وأضاف: "لقد عملنا في الاتجاه الشرقي لفترة طويلة، مع الصين في المقام الأول".
وأشار ميلر أيضاً إلى أن الطلب على الغاز في أوروبا، على العكس من ذلك، يتم "تدميره بشكل مصطنع لأول مرة في تاريخ الطاقة العالمية".


وفي وقت سابق، توقع وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف زيادة الطلب العالمي على الغاز بمقدار 600 مليار متر مكعب حتى عام 2040.


كما لفت ميلر إلى أن شركة غازبروم تعتزم زيادة إمدادات الغاز إلى دول آسيا الوسطى بحلول الأول من نوفمبر 2025 وإبرام عقود مدتها خمسة عشر عاما مع كازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان بحلول منتصف عام 2024.


وأشار ميلر إلى أن شركة غازبروم توفر حاليًا إمدادات الغاز إلى أوزبكستان بما يزيد مرتين عن الالتزامات التعاقدية اليومية للشركة.


وتابع "لقد بدأنا أيضا في تنفيذ المرحلة الثانية من زيادة قدرات نقل الغاز في آسيا الوسطى - الممر الأوسط في موعد نهائي ضيق للغاية. تم تحديد المهمة مرة أخرى لفترة قصيرة للغاية - سنبدأ في توريد كميات أكبر بكثير بحلول 1 نوفمبر 2025 إن العقود المتوسطة الأجل لمدة خمسة عشر عاماً التي تفاوضنا عليها مع شركائنا في قيرغيزستان وكازاخستان وأوزبكستان سيتم إبرامها في منتصف العام المقبل في المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرج.إن إمدادات الغاز مستقرة وموثوقة بموجب هذه العقود إلى جمهوريات آسيا الوسطى ستبدأ في الأول من نوفمبر 2025".


وأضاف أن شركة غازبروم قامت بتحويل نظام نقل الغاز في آسيا الوسطى - المركز ليعمل في الوضع العكسي خلال الأشهر الثلاثة الفردية، مما يجعل من الممكن تزويد دول آسيا الوسطى بإمدادات غاز أكثر موثوقية.


وأشار إلى أن الشركة سلمت 243.1 مليار متر مكعب من الغاز من شبكة نقل الغاز للمستهلكين المحليين حتى نهاية عام 2022، لافتا إلى أن التسليمات من نظام نقل الغاز التابع لشركة غازبروم ستكون أعلى من مستوى العام الماضي اعتبارا من نهاية عام 2023.


وقال "نحن ندعم السوق المحلية بشكل موثوق. الإمدادات من نظام نقل الغاز لشركة غازبروم ستكون أعلى من مستوى العام الماضي في عام 2023".


وفي ديسمبر 2023، تجاوزت روسيا الذروة الأولى لاستهلاك الغاز خلال فصل الشتاء. وأضاف ميلر أنه في يومي 8 و13 ديسمبر، سجلت غازبروم الرقم القياسي لإمدادات الغاز للمستهلكين من نظام نقل الغاز الموحد بمقدار 1.717 مليار متر مكعب من الغاز.


وتعتزم شركة غازبروم لبدء إمدادات الغاز عبر طريق الشرق الأقصى إلى الصين في موعد أقصاه عام 2027، حسبما قال رئيس الشركة.


وأوضح "لقد بدأنا بالفعل تنفيذ مشروع لبناء طريق إمداد الغاز من الشرق الأقصى إلى الصين - من الشرق الأقصى الروسي، وستبدأ إمدادات الغاز في موعد لا يتجاوز عام 2027".

وفي نهاية عام 2022، صدّرت روسيا 15.5 مليار متر مكعب من الغاز عبر خط أنابيب غاز "كهرباء سيبيريا" إلى الصين. وستصل إمدادات الغاز الروسي إلى الصين عبر محطة كهرباء سيبيريا في عام 2023 إلى أكثر من 22.5 مليار متر مكعب. ومن المتوقع أن يصل خط أنابيب الغاز إلى طاقته التصميمية البالغة 38 مليار متر مكعب في عام 2025. 


وعلاوة على ذلك، في السنوات المقبلة، سيصل إجمالي حجم صادرات غازبروم إلى الصين إلى 48 مليار متر مكعب من الغاز سنويا (بفضل تنفيذ مشروع الإمداد على طول طريق الشرق الأقصى)، مع الأخذ في الاعتبار خط أنابيب الغاز العابر عبر منغوليا - ما يقرب من 100 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، وفقا لميلر.


لكنه قال في وقت لاحق، إن الصين تدرس إمكانية زيادة إمدادات الغاز الروسي من خلال محطة كهرباء سيبيريا بما يتجاوز الطاقة التصميمية البالغة 38 مليار متر مكعب من الغاز ويمكن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق في المستقبل القريب.

 

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أنس الحجي: الطلب العالمي على النفط تحكمه 3 عوامل.. وهذا موقفنا من “كل مصادر الطاقة”

مقالات مشابهة قفزة كبرى في عالم الألعاب.. شركة سوني تكشف عن إصدار جهاز ps5 pro و سبب ارتفاع سعره

‏24 دقيقة مضت

لينك رسمي مباشر لـ منصة التوظيف وزارة التربية الوطنية 2024 وتفاصيل جديدة بشأن عدم القبول

‏57 دقيقة مضت

ابو ظبي: تعرف علي تردد القناه علي النايل والعرب سات

‏ساعة واحدة مضت

موعد صرف تكافل وكرامة وخطوات الاستعلام عن الاسماء الجدد لشهر أكتوبر 2024

‏ساعة واحدة مضت

تنة ورنة: فرحي أطفالك بتردد القناه على النايل سات والعرب سات 2024

‏ساعة واحدة مضت

مراجعة للشاشة ASUS ROG Strix OLED XG27AQDMG: تقنية OLED بسرعة 240 هرتز

‏ساعة واحدة مضت

حتى الآن لا تتضح المعالم الحقيقية لذروة الطلب العالمي على النفط، في وقت تتزايد فيه المبالغات الإعلامية والمعلومات المغلوطة من جهة، والسياسات المناخية المتطرفة من جهة أخرى، في حين هناك عوامل محددة يمكن أن تحكم نمو الطلب.

وفي هذا الإطار، رصد مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، أبرز العوامل التي تحكم هذا الطلب، وكذلك القوانين من جانب الحكومات والاختراقات من جانب الشركات.

وأضاف: “عندما نتكلم عن ذروة الطلب العالمي على النفط، هناك عدد من الأمور التي يجب أن ننظر إليها، وهي لا تقل عن 10 عوامل تقريبًا، ولكن هناك 3 عوامل رئيسة من بينها، يمكنها أن تلخص كثيرًا من الأمور”.

جاء ذلك خلال تقديم الدكتور أنس الحجي حلقة جديدة من برنامجه الأسبوعي “أنسيّات الطاقة“، الذي يقدمه عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، التي جاءت هذا الأسبوع تحت عنوان: “متى سيصل الطلب العالمي على النفط إلى ذروته”.

3 عوامل تحكم الوصول إلى ذروة الطلب

قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة الدكتور أنس الحجي، إن هناك 3 عوامل رئيسة يمكنها أن تحكم أو تحدد موعد الوصول إلى ذروة الطلب العالمي على النفط.

وأضاف: “العامل الأول هو مدى تحسّن كفاءة محركات الوقود، والحديث هنا عن البنزين والديزل، لأن تقنيات هذه المحركات تتحسّن باستمرار، والقوانين تشدد على ذلك باستمرار في الولايات المتحدة وأوروبا”.

وأوضح الدكتور أنس الحجي أن الدول الأخرى تشدد على شركات السيارات أن تحسّن محركات الوقود، ولكن بالطبع عندما تكون هناك قوانين يكون هناك تلاعب، وبالفعل حدث هذا التلاعب من جانب الشركات على مدى الـ50 عامًا الماضية.

ولفت إلى أن هناك قضايا تنظرها المحاكم حاليًا ضد كبريات شركات السيارات العالمية؛ لأنها تتلاعب في الأرقام، وقد انتقلت هذه المحاكمات أيضًا إلى السيارات الكهربائية، لأن منتجيها بدأوا التلاعب أيضًا.

وتابع: “التلاعب يشمل كم ميلًا أو كيلومترًا يمكن أن تسير السيارة الكهربائية بشحنة بطارية واحدة، وهو الكذب نفسه الذي رأيناه على مدى الـ50 عامًا الماضية من جانب بعض شركات السيارات التي كانت تكذب بشأن عدد الكيلومترات التي تقطعها السيارة بلتر واحد من البنزين”.

وألمح إلى أن القوانين تتحكم في هذه الأمور، في حين الشركات تحاول التلاعب على هذه القوانين، وهناك تلاعب قانوني كبير، إذ إن القانون يحدد متوسطًا لنوع السيارات أو متوسطًا للشركة، أي إن نوعًا معينًا يسير -مثلًا- 50 كيلومترًا بالغالون، أو 20 كيلومترًا باللتر.

ولكن، وفق الدكتور أنس الحجي، الشركات تتلاعب بالقوانين من خلال صناعة السيارات الرياضية الضخمة رباعية الدفع التي تحقق الأرباح العالية، وهذه لا ينطبق عليها القانون، ولكنها تصنع أيضًا سيارات صغيرة جدًا -سواء باعتها أم لا- وهذه السيارات الصغيرة يمكن أن تسير مسافات طويلة بلتر بنزين.

السيارات الكهربائية والنمو الاقتصادي

قال خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن من بين العوامل الـ3 التي تحدد الوصول إلى ذروة الطلب العالمي على النفط، مدى تحسّن كفاءة محركات الوقود.

وعن العامل الثاني، قال الحجي إنه يمكن تلخيصه في نمو الطلب على السيارات الكهربائية، ومدى انتشارها عالميًا، وهو عامل من شأنه أن يخفض الطلب على البنزين والديزل، ومن ثم يخفّض الطلب العالمي على النفط.

العامل الثالث، وفق الحجي، هو النمو الاقتصادي، لأن هذا النمو ينعكس بصورة عامة على ارتفاع دخول الأفراد، ويعني زيادة الطلب على السيارات، وزيادة الطلب على السفر، وبالتالي يؤدي إلى زيادة الطلب على المواصلات.

ولكن، بحسب الدكتور أنس الحجي، هناك أمور أخرى تتعلق بتكاليف الأمور المنافسة، مثل تكاليف الكهرباء، وهذه عوامل أخرى، ولكن هذه هي العوامل الرئيسة.

الطلب العالمي على الطاقة

أكد مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) الدكتور أنس الحجي أن الطلب العالمي على الطاقة يزيد حاليًا بصورة كبيرة، ومن المتوقع له أن يشهد زيادة أكبر خلال السنوات المقبلة.

وأضاف: “السبب الأول لذلك هو الذكاء الاصطناعي الذي يستهلك كميات ضخمة جدًا من الطاقة، بسبب بداية التوسع في السيارات ذاتية الحركة، التي تستهلك الطاقة بصورة كبيرة”.

ومن بين الأسباب -كذلك-، بحسب الدكتور أنس الحجي، الهجرة من الريف إلى المدن، التي تُعد سببًا أساسيًا في زيادة الطلب على الطاقة، وليس زيادة عدد السكان، إذ من المتوقع خلال السنوات الـ6 المقبلة فقط أن ينتقل أكثر من نصف مليار إنسان من الريف إلى المدن.

ولفت إلى أن البعض يقولون إن عدد سكان الصين سينخفض، ومن ثم سينخفض الطلب على الطاقة، ولكن المشكلة أن هناك عددًا كبيرًا من الناس ما زالوا في الريف وأماكن نائية وبدائية في الصين، والانتقال إلى المدن يتوسع باستمرار، وهذا يعني أن الصين سيزيد الطلب على الطاقة فيها رغم انخفاض عدد السكان.

لذلك، وفق الحجي، هناك زيادة ضخمة في الطلب على الطاقة، وهناك حاجة إلى كل مصادر الطاقة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهناك حاجة إلى تنويع هذه المصادر لأسباب مختلفة، اقتصادية وسياسية.

وأشار الدكتور أنس الحجي إلى أن هناك حاجة أيضًا إلى تنويع وسائل الانتقال، ومن ثم هناك حاجة إلى السيارات الكهربائية والهيدروجينية والغازية، مضيفًا: “لسنا ضد السيارات الكهربائية أو تقنياتها، بل نريد أن يكون هناك نوع من التوازن بين أمن الطاقة وأمن البيئة، لأن التضحية بأحدهما سيسبب خسارة للآخر”.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • تنويه هام من شركة الغاز في صنعاء بعد الغارات الإسرائيلية… ماذا جاء فيه؟
  • "أوبن إيه آي" تتوقع أن تتكبد خسائر بـ5 مليارات دولار في 2024
  • شركة الغاز تطمئن المواطنين بوجود كميات كبيرة واحتياطي من الغاز
  • شركة الغاز تؤكد استقرار الوضع التموني
  • السعودية تعلن تشغيل أول مشروع لتخزين الغاز بتقنية الحقن المعالج
  • «معلومات الوزراء»: قطاع الأدوية الهندي يلبي 50% من الطلب العالمي
  • أنس الحجي: الطلب العالمي على النفط تحكمه 3 عوامل.. وهذا موقفنا من “كل مصادر الطاقة”
  • جولد بيليون: 1.4% ارتفاعًا في سعر الذهب العالمي خلال تداولات الأسبوع الماضي
  • توقعات مزيج الطاقة العالمي في 2050.. الوقود الأحفوري يسيطر رغم تراجع حصته
  • أسهم الصين تسجل أكبر مكسب أسبوعي منذ 2008