أبين(عدن الغد)أنور سيول

قام اتحاد الفنانين الجنوبيين بمحافظة أبين برئاسة رئيس الاتحاد الاستاذ صالح حسين الكيلة، عصر اليوم الخميس، بزيارة تفقدية لمؤسس الحركة الفنية في محافظة أبين الفنان سالم أحمد صالح البوك في منزله بجعار، بهدف الاطمئنان على صحته.

وخلال الزيارة التي رافقه فيها الفنان محمد صالح القميشي الامين العام للاتحاد والفنان محمد صالح يافعي والفنان رائد  علي الهدار والفنان محمد علي سعد.

أشار الاستاذ صالح حسين الكيلة رئيس الاتحاد عن إعجابه بالإسهامات التي قدمها الفنان البوك لمحافظة أبين والجنوب بشكل عام في المجال الفني والثقافي والرياضي منذ توليه تأسيسه ندوة يافع بني قاصد عام 1958م، مؤكداً على أنه يعد واحدًا من أبرز الشخصيات الفنية في تاريخ الفن الجنوبي، حيث عمل على إبراز الموروث الثقافي الأبيني الأصيل والحفاظ عليه.

ونقل محمد احمد القميشي الامين العام للاتحاد، تحيات اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي والاستاذ حسن غيثان رئيس انتقالي أبين للفنان البوك، معبراً عن تمنياته له بمديد العمر والصحة والسلامة.

من جانبه عبر الفنان سالم البوك عن سعادته وتقديره بزيارة أتحاد الفنانين الجنوبيين، والتي تعبر عن مدى الاهتمام الكبير الذي يوليه المجلس الانتقالي الجنوبي للمبدعين في الفن بشكل خاص والثقافة بشكل عام.

وكان في استقبالهم أسرة الفنان البوك ممثلة بالاستاذ والتربوي عصام البوك والفنان راجي البوك والاستاذ أحمد البوك

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

نقد لمقال فيصل محمد صالح بعنوان: “علامان من حرب السودان – لم ينجح أحد”

أول ما يلفت الانتباه في هذا المقال ليس عمق التحليل أو قوة المنطق، بل ما يختبئ خلف الكلمات من تحيّز فج وموقف ضبابي يتخفى خلف قناع “الحياد الزائف”. الكاتب، المعروف بانتمائه السابق لقوى الحرية والتغيير (قحت)، وهي ذات القوى التي تساهلت تاريخيًا مع تمدد المليشيات داخل الدولة، والتي وقعت معها الاتفاق الإطاري و اتفاق أديس ابابا و غيرها من التحالفات، يحاول في هذا المقال عبثًا أن يوهم القارئ بأنه يتناول الحرب من منظور إنساني عام، بينما في الواقع، يضرب على وتر خبيث وهو: تبرئة المليشيا وتجريم الحرب بحد ذاتها، دون تحميل المعتدي المسؤولية.

*أولاً: الخلط المقصود بين الجلاد والضحية*
الكاتب يزعم أن “الجميع خسر ولم ينجح أحد”، وهو تعميم رخيص وكسول. الحقيقة أن من بدأ الحرب هو المليشيا المتمردة، ومن ارتكب الجرائم الموثقة ضد المدنيين في الخرطوم، وود نورة، والتكينة، والفاشر، هم عناصر “قوات الدعم السريع”، باعتراف المنظمات الدولية. ومع ذلك، يصر الكاتب على مساواة الضحية بالجلاد. هذا ليس فقط تضليلاً إعلاميًا، بل هو تواطؤ أخلاقي فاضح.
*ثانياً: استراتيجية “التذاكي” لتبرئة المليشيا*
في الوقت الذي يعدد فيه الكاتب جرائم المليشيا من هجوم على معسكرات النازحين، إلى قصف الأحياء السكنية، نجده يختم كل فقرة بمراوغة: “الحرب هي السبب”، وكأن الحرب كائن نزل من السماء، لا طرف بدأها، ولا مجرم قادها. هذا أسلوب معروف، هدفه تبرئة الفاعل الحقيقي وطمس معالم الجريمة، بل وشرعنتها.

*ثالثاً: ادعاء حياد كاذب لتبييض صورة المليشيا*
القول بأن “الجيش السوداني أيضاً يرتكب جرائم مثل المليشيا” هو محاولة بائسة لتسويق مقولة مهترئة تجاوزها الوعي الجمعي للشعب السوداني. هذا التكتيك المفضوح أصبح اليوم سُبّة، ودليل دامغ ضد أي كاتب يستخدمه. الفارق بين جيش نظامي يحارب لحماية الدولة، وبين مليشيا نهب وقتل واغتصاب، لا يمكن محوه بعبارات صحفية متذاكية.
*رابعاً: التباكي على الرموز دون إدانة الفاعلين*
حتى حين يذكر مقتل الطبيبة هنادي النور، لا يجرأ الكاتب على تسمية القاتل الحقيقي بوضوح، ولا يحمّل المليشيا المسؤولية. بل يعيد الكرة مرة أخرى ويلجأ للعبارات العامة: “ضحية الحرب”، “الخسائر الإنسانية”، وكأن هنادي سقطت من السماء، لا برصاص معلوم المصدر والنية في جريمة حرب تحرمها القوانين الدولية.

*خامساً: التباكي المبتذل على “الانقسام المجتمعي”*
الكاتب يذرف دموع التماسيح على “تفكك المجتمع”، لكنه يتجاهل أن المليشيا هي من غذّت الخطاب القبلي، واستهدفت مجموعات بعينها بالتصفية والاغتصاب، وهي التي زعزعت أسس التعايش. من الغريب أن مقالاً بهذا الطول لا يحتوي إدانة صريحة لهذه الفظائع، بل يمر عليها بخفة مريبة، وكأنها تفاصيل جانبية.

*خلاصة القول:*
هذا المقال نموذج صريح للحياد الزائف، الذي يستخدم قناع “التحليل الإنساني” لتبييض صفحة المليشيا، وتشويه صورة الجيش السوداني، والتهرب من إدانة المعتدي. إنه خطاب مائع ومشبوه، يتبناه من لم يعد يجرؤ على الوقوف علنًا مع المليشيا، فيلجأ إلى التذاكي، والتعميم، والمراوغة. ومثل هذا الطرح، بعد عامين من المجازر، لم يعد فقط غير مقبول، بل أصبح دليلاً على التواطؤ الأخلاقي مع القتلة.

د. محمد عثمان عوض الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • العرض الأول لفيلم (مفتاح.. لا للتهجير) بنقابة الصحفيين بمشاركة نجوم مصر وتونس لنصرة فلسطين
  • العدل والمساواة تنفي اعتذار منسوب إلى دكتور جبريل رئيس الحركة
  • نقيب الفنانين السوريين: فضل شاكر قال كلمة حق ودفع ثمنها غالي.. فيديو
  • رئيس اتحاد الصناعات السوداني للجزيرة نت: القطاع الخاص يقود التعافي
  • مفاجأة في قرار اتحاد النقابات بشأن محمد رمضان بعد حفله في أميركا
  • الأميرة عادلة بنت عبدالله ترعى حفل جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة
  • هاني رمزي: «لام شمسية» من أعظم الأعمال الدرامية التي قدمت على مدار التاريخ
  • نقد لمقال فيصل محمد صالح بعنوان: “علامان من حرب السودان – لم ينجح أحد”
  • قرار بتشكيل اللجنة الاستشارية للإعلام ومنتجي الأعمال الفنية
  • رئيس جامعة مطروح يفتتح معرض “رُؤى تشكيلية” ويشيد بإبداعات طلاب التربية الفنية