الأسباب الحقيقية لارتفاع كلفة التأمين البحري للبواخر المبحرة إلى ميناء عدن؟!
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
شمسان بوست / ماجد الداعري
كشف الدكتور محمد امزربه، رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ عدن، عن حقيقة كذبة توقيع اتفاقية حكومية سابقا مع الأمم المتحدة لتخفيض رسوم التأمين البحري للسفن الواصلة إلى ميناء عدن وغيره من الموانئ اليمنية.
وقال في تصريح لشبكة ارم نيوز الإماراتية: “أن العمل جارٍ لاستكمال إجراءات الاتفاقية التي وقعتها الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة النقل، في أغسطس/آب الماضي، مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لوضع وديعة تأمينية بـ50 مليون دولار في نادي الحماية البريطاني، لخفض كلفة التأمين البحري، التي وصلت إلى 16 ضعفًا، على السفن القادمة إلى اليمن”،
في حين كان الحديث الاعلامي الحكومي لوزارة النقل وغيرها، يزعم إنجاز المهمة بنجاح وعلى أكمل أوجه الإنجاز الوطني الخارق ومعالجة مشكلة ارتفاع كلفة تأمين السفن التجارية الواصلة إلى الميناء وغيره.
ومن ناحيتي أجزم قطعا، باستحالة تمكن حكومة معين عبدالملك من اقناع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ظل هذا الوضع القاتم القائم بوضع اي وديعة تأمينية كهذه اوحتى التدخل في موضوع تخفيض الكلفة التامينية للشركات الملاحية المبحرة اليوم نحو الموانئ اليمنية عموما ، كون الأمر أكثر تعقيدا وأكبر كلفة ومخاطرة من هكذا محاولة تبسيط لمشكلة بالغة التعقيد وعديدة الأسباب، وخاصة بعد تصعيد الحوثيين لهجماتهم بالبحر الأحمر وباب المندب وانعكاساتها على الكلفة التأمينية عموما،ورفعها لكلفة التأمين البحري للسفن الواصلة إلى الموانئ اليمنية إلى قرابة ال200٪
وهو مايجعل الحديث عن اعتماد مبلغ 50 مليون دولار، كوديعة تأمينية، لمعالجة الارتفاع الجنوبي لسعر التأمين، حديث مضحك واستغفال مبك للعقول في آن واحد، كون المشكلة أكبر وأعمق بكثير من هكذا تبسيط للأمر وتشخيص للمشكلة العميقة المرتبطة باقترانها اليوم بطبيعية التوترات بالمنطقة عموما وتصاعد الاوضاع المختلفة باليمن بوجه خاص، واستمرار تصنيف ميناء عدن، ضمن الموانئ الأكثر خطرا بالعالم، وعجز دبلوماسية الشرعية العقيمة، عن احداث اي تصحيح او تغيير في هذه التصنيفات والتوصيفات الملاحية العالمية المجحفة، باعتبار عدن تنعم باستقرار أمني كبير وتعيش اليوم بعيدا عن الصراع العسكري المستمر شمال اليمن.
وبالتالي فإن مجرد الحديث عن وجود حل متمثل بوديعة خمسين مليون دولار أممية ماتزال بحكم العدم حتى الآن، لمعالجة نكبة ارتفاع التأمين الملاحي للسفن التجارية الواصلة إلى ميناء عدن والموانئ اليمنية عموما، هو استغفال مخجل للعقول، كون هذا المبلغ الحلم،اذا ما افتراضنا جدلا ايداعه بالفعل، لا يمكنه ان يكفي لتغطية فوارق تكاليف تأمين السفن الواصلة لميناء عدن وحده، لأكثر من خمسة إلى سبعة أشهر.
ولذلك ينبغي البحث عن حلول وطنية وبحث خيارات حكومية حقيقة، لدعم تأمين السفن التجارية الخاصة باستيراد المواد الغذائية الضرورية حتى تنجح الضغط الدولية على الكيان الغاصب لوقف حربه البربرية وعدوانه الاجرامي على أهلنا هناك وتمكينهم من الحصول على الغذاء والدواء، كتمهيد لوقف الهجمات الحوثية الكارثية التأثير على الشعب اليمني أكثر من غيره، كون ارتفاع كلفة التأمين البحري بمستوى وصل إلى ضعفي ماكان عليه، قبل تلك الهجمات على السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئها، سينعكس على السعر النهائي للمواد المختلفة، في ظل وضع اقتصادي منهار وظروف معيشية بائسة يعيشها 80٪ من الشعب اليمني المصنف أمميا بأكثر الشعوب مجاعة في العالم.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: کلفة التأمین البحری الموانئ الیمنیة الواصلة إلى میناء عدن
إقرأ أيضاً:
فتح ميناء العريش البحرى أمام حركة الملاحة بعد تحسن الطقس
استعادت حركة الملاحة في ميناء العريش البحري بمحافظة شمال سيناء نشاطها الطبيعي اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024، بعد قرار إدارة الميناء إعادة فتح البوغاز، وذلك عقب تحسن الأحوال الجوية في المنطقة خلال الأيام الماضية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تهدف إلى تنشيط الحركة التجارية وتسهيل تدفق السلع والبضائع عبر الميناء، الذي يُعد من أهم الموانئ الاستراتيجية في شمال سيناء.
وكانت إدارة ميناء العريش البحري قد أعلنت عن استئناف حركة دخول وخروج السفن بعد يومين من الإغلاق نتيجة لارتفاع الأمواج وسوء الأحوال الجوية. وجاء قرار إعادة فتح البوغاز بعد تحسن حالة البحر واستقرار الظروف الجوية، بما يضمن استئناف النشاط الملاحي بأمان وفعالية.
وأكدت الإدارة أنها اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة السفن والعاملين في الميناء، حيث تُعد حركة الملاحة في الميناء جزءاً أساسياً من البنية التحتية الاقتصادية للمحافظة.
ويعتبر ميناء العريش البحري من الموانئ الحيوية التي تخدم شمال سيناء، حيث يسهم في تصدير المواد الخام والمنتجات المحلية، بالإضافة إلى استقبال السفن التجارية. وبإعادة فتح الميناء، يتم تيسير حركة التجارة بما يخدم مصالح المنطقة بشكل كبير.
وكانت المنطقة قد تأثرت خلال اليومين الماضيين بتقلبات جوية شديدة تمثلت في ارتفاع الأمواج وهبوب رياح قوية، مما دفع إدارة الميناء إلى إغلاق البوغاز كإجراء احترازي لحماية الملاحة البحرية. وفي نفس السياق، شهدت مناطق شمال سيناء، بما في ذلك العريش والشيخ زويد وبئر العبد ووسط سيناء، هطول أمطار خفيفة ومتقطعة، رافقتها رياح باردة.
وفي ظل هذه الظروف الجوية، تأثرت حركة السفر على الطرق السريعة، حيث رفعت محافظة شمال سيناء حالة الاستعداد القصوى في جميع مرافقها للتعامل مع أي آثار ناتجة عن الأحوال الجوية