عالم أزهري: بعض الوعاظ يتسببون في معاصي الناس
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قال الدكتور ماهر الفرماوي، مدرس بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، إن قول الله سبحانه وتعالى (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم)، يعتبر تحذير للناس من أمر الناس بالبر ولا يفعلونه، لافتا إلى أن المرء عليه أن يحسن إلى نفسه أولا وبعدها يصلح غيره.
شيخ الأزهر يستقبل وزير التعليم العالي ويناقشان سبل تعزيز التعاون استجابة لنداء شيخ الأزهر.. وفود 70 دولة تشارك بقوافل بيت الزكاة لإغاثة غزة
وأضاف المدرس بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، اليوم الخميس: "من يعظ الناس ولا يعمل بالوعظ، صار هذا الوعظ سبب للناس بالمعصية، فهذا يفسد أكثر مما يصلح، لأن الناس شايفة من يتحدث عن الإصلاح فى الأساس فاسدا".
وأوضح: "سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هو منهج حياة لنا وهو المثل الأعلى فى كل حياتنا، فلما تؤمر ابنك بالصلاة لازم تكون أنت نفسك بتصلى، وتصوم وتزكى وتحسن وترحم الناس".
وأشار إلى أن الإسلام دين لم ينتشر عن الوعاظ وإنما انتشر عن طريق التجار الصادقين، لافتا إلى أن معاملة الإنسان خير دليل على خلقه وليس ما يلوج به لسانه من وعظ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم الوعاظ
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يعرب عن أسفه لغياب العدالة العالمية والتخاذل في دعم الدول النامية
أكد شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب أن الأزهر لا يتوانى عن تقديم كافة أشكال الدعم للدول النامية والأقل حظًّا، خاصة في ظل التحديات العالمية المعاصرة، انطلاقًا من دوره الإنساني وواجباته الدينية والأخلاقية، معربًا عن أسفه في غياب العدالة العالمية، وتخاذل بعض الدول الكبرى في دعم الدول النامية .
عالم اليوم لا يمكن وصفه بالعالم المتحضِّر،
أشار شيخ الأزهر أن عالم اليوم لا يمكن وصفه بالعالم المتحضِّر، بل هو عالم الحضارة المادية، وازدهار اقتصاديات السلاح على نيران الحروب والصراعات التي تنهش أجسادَ الأطفال الأبرياء.
جاء ذلك خلال لقاء شيخ الأزهر بالدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
من جانبه، أعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عن تقديره لما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر من جهود كبيرة في نشر قيم الأخوَّة والسلام، وإبراز صوت الدين في قضايا التنمية، وتأثير هذا الصوت في توجيه التضامن نحو رفع وتقليل الضغوط عن كاهل الدول النامية، مشيرًا إلى تطلعه للتعاون مع الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في رفع اهتمام المجتمع الدولي والمؤسسات ذات الصلة في عالمنا العربي والإسلامي إلى ضرورة تكثيف دعم الدول النامية والفقيرة بما يمكنها من تنفيذ مشروعاتها التنموية ومواجهة تحدياتها الداخليَّة.
على الجانب الآخر اوصى وكيل الازهر الأستاذ الدكتور محمد الضوينى بضرورة تنمية الوعي البيئي بتثقيف الجماهير بصفة عامة، من خلال المؤسسات التربوية والدينية والمنابر التوعوية والإعلامية، والمناهج والكتب الدراسية.
واكد خلال توصياته ضرورة التشارك الكوني وتبادل المعلومات والخبرات بين الشعوب والحكومات والمنظمات الرسمية وغير الرسمية، من خلال برامج علمية تتكاتف فيها الجهود بصورة سريعة ومؤثرة، بعيدًا عن الجوانب الإجرائية والشكلية؛ لاستخدامها في مواجهة أي خطر يهدد الكرة الأرضية.
وشدد على ضرورة سن القوانين والتشريعات التي تردع محتكري المعلومات والتجارب التي يؤثر حجبها على فاعلية التعامل مع الكوارث والأزمات، وملاحقة ملوثي البيئة.
واكد على الضغط على الدول الغنية وصناع القرار العالمي لتحمل المسؤولية، والقيام بتغييرات جدية لحماية البيئة، كالطاقة النظيفة، والاستخدام المستدام للأراضي، وغير ذلك، واعتماد التمويل اللازم لدعم الدول الفقيرة للتأقلم مع تغير المناخ