وكالة أنباء سرايا الإخبارية:
2025-04-28@16:30:29 GMT

لماذا يدعم قادة الغرب الاحتلال؟

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

لماذا يدعم قادة الغرب الاحتلال؟

سرايا - نقل مقال نشره موقع "تي آر تي وورلد" التركي عن أحد الباحثين قوله إن حرب غزة لا يقف خلفها اللوبي الإسرائيلي أو الصهيونية المسيحية فحسب، فإسرائيل ترتكب بحق الفلسطينيين ما تريد عديد من النخب السياسية الغربية أن تفعله بالعرب والمسلمين، ولكنها لا تستطيع ذلك في كثير من الأحيان.

وقال الكاتب إرمين سينانوفيتش إن معظم النخب السياسية الغربية منحت شيكا على بياض لإسرائيل خلال هجومها على غزة الذي خلّف مقتل الآلاف، ويتساءل كثيرون "لماذا لم يدِن هؤلاء القادة جرائم الحرب وانتهاكات القانون الدولي التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين؟" حسب الكاتب.



وتابع بأن هناك عدة تفسيرات لهذا الأمر، وتشمل الأسباب المعتادة نفوذ اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة والغرب، وكذلك قوة الحركة الصهيونية المسيحية، لكن هناك تفسيرا آخر يمنح رؤية أعمق للدعم الغربي القاطع لإسرائيل.

ويوضح الكاتب أن إسرائيل تفعل بالفلسطينيين ما تريد عديد من النخب السياسية الغربية أن تفعله بالعرب والمسلمين، ولكنها لا تستطيع ذلك في كثير من الأحيان.

كما أن حجم نفوذ اللوبي الإسرائيلي في أروقة السلطة الأميركية قوي وعميق لدرجة أنه غالبا ما ينتج دعما شبه كامل لإسرائيل.

وأضاف سينانوفيتش أن الصهيونية المسيحية كانت جزءا لفترة طويلة من المسيحية الغربية، لاسيما البروتستانتية، إذ يرى الصهاينة المسيحيون الأميركيون أن فكرة إحياء إسرائيل ترتبط ارتباطا وثيقا بفكرة القدر المحتوم والاستثنائية الأميركية، ومثلما غزت الولايات المتحدة جزءا كبيرا من قارة أميركا الشمالية وطردت وأبادت السكان الأصليين واستوطنت الأرض باسم الحضارة، ينتهج الإسرائيليون الإستراتيجية نفسها في فلسطين.

وقال إن الدعم البريطاني للصهيونية ظهر على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي في القرن 19 وبلغ ذروته مع وعد بلفور عام 1917، وإن الاعتقاد بتحقيق نبوءة الكتاب المقدس بشأن عودة المسيح يزيد من قوة هذا الدعم.

وحسب الكاتب، يستند دعم "العنف" الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين وتجاهل القانون الدولي على حجة أخرى، وهو حقيقة أن إسرائيل آخر موقع استعماري أوروبي في الشرق الأوسط.

نقل مقال نشره موقع "تي آر تي وورلد" التركي عن أحد الباحثين قوله إن حرب غزة لا يقف خلفها اللوبي الإسرائيلي أو الصهيونية المسيحية فحسب، ذلك أن إسرائيل ترتكب في حق الفلسطينيين ما تريد العديد من النخب السياسية الغربية أن تفعله بالعرب والمسلمين
محتجون في عمّان يتهمون الرئيس جو بايدن بالتورط في جرائم إبادة أهل غزة.

أداة بخدمة الغرب
وبينما أنهى النضال ضد الاستعمار المشروع الاستعماري الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية، برزت إسرائيل لتكون استمرارا لهذا الحلم الذي يقضي بوجود دولة ذات أغلبية أوروبية في العالم العربي، عازمة على إخضاع السكان الأصليين والقضاء عليهم.

ومن هذا المنطلق، ليست إسرائيل هي التي "تسيطر" على الغرب بطريقة أو بأخرى، بل الدول الغربية هي التي تستخدم إسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية وإستراتيجية خاصة بها. وتجدر الإشارة إلى أن القانون الدولي لم يكن ينطبق على القوى الاستعمارية آنذاك، ولن ينطبق على إسرائيل في الوقت الراهن.

وأشار الكاتب إلى أن التساهل النسبي الذي تقبّلت به معظم الحكومات الغربية "العنف" ضد الفلسطينيين يرتبط بشكل مباشر بفترة ما بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول التي تميزت بتطبيع العنف ضد العرب والمسلمين.

وزاد سينانوفيتش أن القبول الأوروبي لجرائم الحرب الإسرائيلية يتعلق بفكرة التكفير عن ذنبهم بعد المحرقة. ويتجلى هذا بشكل خاص في ألمانيا، التي اتخذت موقفا متطرفا مؤيدا لإسرائيل بشكل لم يسبق له مثيل.

وأضاف الكاتب أن ألمانيا أصبحت جزءا أساسيا من المحور المؤيد لإسرائيل في الغرب، جنبا إلى جنب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وحتى يورغن هابرماس، الفيلسوف الألماني الشهير المعروف بدفاعه عن القانون الدولي، وقّع على بيان أكد فيه دعم إسرائيل ونفى ارتكابها إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.

ومن خلال التصرّف بناءً على غريزتها الانتقامية، تتخلّص إسرائيل من الفلسطينيين من خلال الصدمة المتراكمة الناجمة عن قرون من التمييز في ظل معاداة السامية الأوروبية، التي بلغت ذروتها في المحرقة.

أما الفلسطينيون، الذين لا علاقة لهم بمعاداة السامية الأوروبية أو هجمات 11 سبتمبر/أيلول الإرهابية، فشهدوا معاناة مروعة في تحقيق هذه الأوهام العنيفة التي تحولت إلى واقع ملموس.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: اللوبی الإسرائیلی القانون الدولی ضد الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

سوريا تغازل أمريكا: سنبحث وضع الفصائل الفلسطينية ولن نشكل تهديدا لـإسرائيل

ردت سوريا كتابيا على قائمة شروط أمريكية لرفع جزئي محتمل للعقوبات، قائلة إنها طبقت معظمها لكن البعض الآخر يتطلب "تفاهمات متبادلة" مع واشنطن. 

وسلمت الولايات المتحدة سوريا الشهر الماضي قائمة بثمانية شروط تريد من دمشق الوفاء بها، منها تدمير أي مخزونات متبقية من الأسلحة الكيميائية وضمان عدم منح أجانب مناصب قيادية في الحكم.

وردا على ذلك، قالت سوريا الجديدة في رسالتها للإدارة الأمريكية، ونشرتها "روتيرز"، إنها: شكلت لجنة لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية بالبلاد وتسعى لمزيد من المناقشات بهذا الشأن، مؤكدة أنها لن تشكل تهديدا لأي طرف بما في ذلك "إسرائيل".

وقالت في الرسالة أيضا، إن قضية المقاتلين الأجانب في الجيش السوري تتطلب جلسة تشاورية أوسع ولكن تم تعليق إصدار الرتب العسكرية.

وجدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الجمعة، التأكيد على أن دمشق لا تشكل تهديداً لأي دولة، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي.
 


 ووصف الشيباني الضربات الإسرائيلية المتكررة داخل سوريا بأنها تهديد مباشر للاستقرار، تقوّض جهود إعادة الإعمار، وتقف عقبة أمام إحلال السلام. 

وطالب مجلس الأمن بممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاته والانسحاب من الأراضي السورية، مجدداً التأكيد على أن سوريا لا تشكل تهديداً لأي دولة، بما في ذلك دولة الاحتلال.

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.

مقالات مشابهة

  • مندوب مصر أمام محكمة العدل: إسرائيل انتهكت كافة القوانين الدولية التي وقعت عليها
  • ممثلة فلسطين أمام محكمة العدل: “إسرائيل” حولت غزة إلى “جهنم” ودمرت حياة الفلسطينيين
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منازل الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية وتُشرّد سكانها
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • الغرب بدأ ينبذ إسرائيل وإسبانيا تُلغي صفقة أسلحة .. ثلاث دولٍ تُطالِب بمنع الكيان المشاركة بمُسابقة الأغنية الأوروبيّة
  • عاجل - محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين
  • الأمم المتحدة تحذر: العديد من الفلسطينيين قد يموتون جراء الحصار الإسرائيلي
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 51,495 شهيدًا
  • سوريا تغازل أمريكا: سنبحث وضع الفصائل الفلسطينية ولن نشكل تهديدا لـإسرائيل
  • الشركة المتحدة تنعى الكاتب الصحفي إيهاب صابر