وكالة أنباء سرايا الإخبارية:
2024-06-27@13:51:26 GMT

لماذا يدعم قادة الغرب الاحتلال؟

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

لماذا يدعم قادة الغرب الاحتلال؟

سرايا - نقل مقال نشره موقع "تي آر تي وورلد" التركي عن أحد الباحثين قوله إن حرب غزة لا يقف خلفها اللوبي الإسرائيلي أو الصهيونية المسيحية فحسب، فإسرائيل ترتكب بحق الفلسطينيين ما تريد عديد من النخب السياسية الغربية أن تفعله بالعرب والمسلمين، ولكنها لا تستطيع ذلك في كثير من الأحيان.

وقال الكاتب إرمين سينانوفيتش إن معظم النخب السياسية الغربية منحت شيكا على بياض لإسرائيل خلال هجومها على غزة الذي خلّف مقتل الآلاف، ويتساءل كثيرون "لماذا لم يدِن هؤلاء القادة جرائم الحرب وانتهاكات القانون الدولي التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين؟" حسب الكاتب.



وتابع بأن هناك عدة تفسيرات لهذا الأمر، وتشمل الأسباب المعتادة نفوذ اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة والغرب، وكذلك قوة الحركة الصهيونية المسيحية، لكن هناك تفسيرا آخر يمنح رؤية أعمق للدعم الغربي القاطع لإسرائيل.

ويوضح الكاتب أن إسرائيل تفعل بالفلسطينيين ما تريد عديد من النخب السياسية الغربية أن تفعله بالعرب والمسلمين، ولكنها لا تستطيع ذلك في كثير من الأحيان.

كما أن حجم نفوذ اللوبي الإسرائيلي في أروقة السلطة الأميركية قوي وعميق لدرجة أنه غالبا ما ينتج دعما شبه كامل لإسرائيل.

وأضاف سينانوفيتش أن الصهيونية المسيحية كانت جزءا لفترة طويلة من المسيحية الغربية، لاسيما البروتستانتية، إذ يرى الصهاينة المسيحيون الأميركيون أن فكرة إحياء إسرائيل ترتبط ارتباطا وثيقا بفكرة القدر المحتوم والاستثنائية الأميركية، ومثلما غزت الولايات المتحدة جزءا كبيرا من قارة أميركا الشمالية وطردت وأبادت السكان الأصليين واستوطنت الأرض باسم الحضارة، ينتهج الإسرائيليون الإستراتيجية نفسها في فلسطين.

وقال إن الدعم البريطاني للصهيونية ظهر على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي في القرن 19 وبلغ ذروته مع وعد بلفور عام 1917، وإن الاعتقاد بتحقيق نبوءة الكتاب المقدس بشأن عودة المسيح يزيد من قوة هذا الدعم.

وحسب الكاتب، يستند دعم "العنف" الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين وتجاهل القانون الدولي على حجة أخرى، وهو حقيقة أن إسرائيل آخر موقع استعماري أوروبي في الشرق الأوسط.

نقل مقال نشره موقع "تي آر تي وورلد" التركي عن أحد الباحثين قوله إن حرب غزة لا يقف خلفها اللوبي الإسرائيلي أو الصهيونية المسيحية فحسب، ذلك أن إسرائيل ترتكب في حق الفلسطينيين ما تريد العديد من النخب السياسية الغربية أن تفعله بالعرب والمسلمين
محتجون في عمّان يتهمون الرئيس جو بايدن بالتورط في جرائم إبادة أهل غزة.

أداة بخدمة الغرب
وبينما أنهى النضال ضد الاستعمار المشروع الاستعماري الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية، برزت إسرائيل لتكون استمرارا لهذا الحلم الذي يقضي بوجود دولة ذات أغلبية أوروبية في العالم العربي، عازمة على إخضاع السكان الأصليين والقضاء عليهم.

ومن هذا المنطلق، ليست إسرائيل هي التي "تسيطر" على الغرب بطريقة أو بأخرى، بل الدول الغربية هي التي تستخدم إسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية وإستراتيجية خاصة بها. وتجدر الإشارة إلى أن القانون الدولي لم يكن ينطبق على القوى الاستعمارية آنذاك، ولن ينطبق على إسرائيل في الوقت الراهن.

وأشار الكاتب إلى أن التساهل النسبي الذي تقبّلت به معظم الحكومات الغربية "العنف" ضد الفلسطينيين يرتبط بشكل مباشر بفترة ما بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول التي تميزت بتطبيع العنف ضد العرب والمسلمين.

وزاد سينانوفيتش أن القبول الأوروبي لجرائم الحرب الإسرائيلية يتعلق بفكرة التكفير عن ذنبهم بعد المحرقة. ويتجلى هذا بشكل خاص في ألمانيا، التي اتخذت موقفا متطرفا مؤيدا لإسرائيل بشكل لم يسبق له مثيل.

وأضاف الكاتب أن ألمانيا أصبحت جزءا أساسيا من المحور المؤيد لإسرائيل في الغرب، جنبا إلى جنب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وحتى يورغن هابرماس، الفيلسوف الألماني الشهير المعروف بدفاعه عن القانون الدولي، وقّع على بيان أكد فيه دعم إسرائيل ونفى ارتكابها إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.

ومن خلال التصرّف بناءً على غريزتها الانتقامية، تتخلّص إسرائيل من الفلسطينيين من خلال الصدمة المتراكمة الناجمة عن قرون من التمييز في ظل معاداة السامية الأوروبية، التي بلغت ذروتها في المحرقة.

أما الفلسطينيون، الذين لا علاقة لهم بمعاداة السامية الأوروبية أو هجمات 11 سبتمبر/أيلول الإرهابية، فشهدوا معاناة مروعة في تحقيق هذه الأوهام العنيفة التي تحولت إلى واقع ملموس.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: اللوبی الإسرائیلی القانون الدولی ضد الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

أمريكا تساعد إسرائيل على إبادة الفلسطينيين

 

قال رئيس الحركة العالمية لمناهضة الفصل العنصري فرانك شيكاني : إن الفلسطينيين هم من يدفعون ثمن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

المفوضية الأممية بفلسطين: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة الأونروا: مقتل 200 عامل بالوكالة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي

وشدد شيكاني ، خلال تصريحات صحفية  اليوم الثلاثاء ، على أن الحروب الإسرائيلية وانتهاكاتها اليومية في قطاع غزة غير مقبولة بشكل نهائي .. مؤكدا ضرورة حشد الجهود كافة لوقف الاحتلال العنصري الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين ووضع حد نهائي لهذه الانتهاكات.

ورأى أن المجتمع الدولي فشل في تحمل مسؤوليته تجاه هذه الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين .. مؤكدا أن الولايات المتحدة تساعد إسرائيل على تنفيذ هذه الإبادة ضد الفلسطينيين.

ارتفاع شهداء العدوان الاسرائيلي على غزة

وفي سياق متصل أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 37 ألفا و658 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.

وأضافت الوزارة  في بيان صحفي - أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 86 ألفا و237 مصابا، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. 

 

وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال ارتكب في الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر راح ضحيتها 32 شهيدًا، و139 جريحًا.. موضحة أن عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

حماس تنتقد إدارة بايدن وتحملها مسؤولية استمرار الإبادة ضد الشعب الفلسطيني

دانت حركة حماس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، واتهمتها بتقديم الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة ما "الإبادة" ضد الشعب الفلسطيني. جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم حركة حماس، حيث أدانت الحركة بشدة القمع والاعتقالات الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

 

وأكد المتحدث باسم حماس أن السياسات الأمريكية الحالية تسهم في تفاقم الوضع الإنساني والمعاناة في فلسطين، مشيراً إلى أن استمرار الدعم الأمريكي للسياسات الإسرائيلية يعزز من مستوى التصعيد والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.

 

وأضاف البيان أن حماس تدين بشدة الصمت الدولي وعدم اتخاذ إجراءات فعالة لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين، مطالبةً المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بالتدخل الفوري لحماية الأبرياء ووقف الاعتداءات الإسرائيلية الهمجية.

 

وختم البيان بدعوة إدارة بايدن إلى تغيير سياستها النابعة من "الدعم الكامل للاحتلال الإسرائيلي"، معلناً استعداد حماس للدفاع عن حقوق شعبها بجميع الوسائل المتاحة حتى تحقيق الحرية والعدالة للفلسطينيين.

 

 

مقالات مشابهة

  • لماذا تكتفي السلطة بموقف المتفرج أمام محاولات الاحتلال لتقويضها؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 28 فلسطينياً في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 20 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • ‏واشنطن بوست: الولايات المتحدة قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5 مليار دولار منذ السابع من أكتوبر
  • حماس تدعوا لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم التعذيب ضد الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين
  • مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك خلال جلسة لمجلس الأمن: منطقتنا العربية تشهد مرحلة جديدة من مخاطر الانحدار نحو تصعيد شامل جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين وتهديداته بشن عدوان على لبنان واعتداءاته المتكررة على
  • أمريكا تساعد إسرائيل على إبادة الفلسطينيين
  • هجوم إسرائيلي جديد على غوتيريش بسبب مواقفه من الاحتلال
  • هجوم إسرائيلي جديد على غوتيريش بسبب مواقفه ضد الاحتلال
  • الاحتلال يواصل الاعتقالات وهدم المنازل بالضفة وسموتريتش يهدد بضمها لإسرائيل