تعقيبا على قرار اوروبي: اسبانيا تجدد رفض اي مشاركة اوروبية في التحالف الامريكا
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
وذكرت صحيفة “إلبايس” الإسبانية أن سانشيز تطرق خلال مؤتمره الصحفي السنوي، الأربعاء، إلى قضايا إقليمية بينها الأوضاع في قطاع غزة، وتحالف “حارس الازدهار” لحماية السفن البحرية في البحر الأحمر بقيادة الولايات المتحدة من الهجمات اليمنية.
وأبدى سانتشيز “رغبة وانفتاح” إسبانيا لإنشاء قوة جديدة أوروبية لمعالجة المشاكل في منطقة البحر الأحمر، معارضا استخدام القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي المعروفة باسم أتالانتا تحت مظلة المهمة التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة.
وبرر سانشيز معارضته لذلك “بعدم تمتع عملية أتالانتا (العاملة في المحيط الهندي لمكافحة القرصنة) بالخصائص اللازمة للقيام بدوريات في البحر الأحمر لمنع هجمات الحوثيين”.
وجاء تصريح سانشيز بعد إعلان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد على المساهمة في عملية “حارس الازدهار” بقيادة الولايات المتحدة في إطار مهمة أتالانتا لمكافحة القرصنة.
وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، هدد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عبر خطاب متلفز باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ردا على هجمات تل أبيب على قطاع غزة المحاصر.
كما أعلن متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، في بيان على حسابه بمنصبة إكس في 19 نوفمبر أنهم سيستهدفون أي سفينة ترفع العلم الإسرائيلي.
وتبع ذلك، شن هجوما بطائرات مسيرة وصاروخية على سفينتي “يونيتي إكسبلورر” و”رقم تسعة” الإسرائيليتين في مضيق باب المندب.
و أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون في 6 ديسمبر/ كانون الأول الحالي إجراء مباحثات لإنشاء “قوة بحرية” دولية لصد العمليات العسكرية ضد السفن الاسرائيلية في البحر الأحمر.
تبع ذلك 18 ديسمبر إعلان إنشاء مهمة متعددة الجنسيات باسم “عملية حارس الازدهار” لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر.
ورداً على ذلك، قال قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، : “لن نقف مكتوفي الأيدي في وجه أي توجه أمريكي لتصعيد التوترات أو استهداف اليمن”.
واتهم الولايات المتحدة بمحاولة عسكرة البحر الأحمر من أجل حماية السفن الإسرائيلية
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تجدد دعوتها لتقديم دعم عاجل لليمن
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلةجددت الأمم المتحدة دعوتها إلى المانحين الدوليين لتقديم دعم مالي عاجل لتمويل عمليات الإغاثة في اليمن، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية جراء الانتهاكات الحوثية والتحديات الاقتصادية. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا»، إن منظمات الإغاثة بحاجة ماسة إلى تمويل فوري لتوفير مساعدات منقذة للحياة للأشخاص الأكثر احتياجاً.
وأضاف البيان أن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي، مع تعرض ملايين الأطفال والنساء لمخاطر الجوع وسوء التغذية.
وتسبب التصعيد العسكري الذي يشهده اليمن حالياً من قبل جماعة الحوثي، المصنفة إرهابية، في تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي بمستويات غير مسبوقة، ما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية لملايين اليمنيين بشكل مقلق للغاية، لا سيما في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأوقف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة شحنات المواد الغذائية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بعدما تم نهب أحد مستودعاته. وتوقع البرنامج الأممي تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحوثيين خلال الأشهر القليلة المقبلة، نتيجة سريان العقوبات المرتبطة بتصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثي «منظمة إرهابية أجنبية»، موضحاً أن 62% من الأسر اليمنية باتت غير قادرة على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية في فبراير الماضي.
وشدد المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، على خطورة التصعيد الحوثي الذي يشهده اليمن في الفترة الحالية، في ظل إصرار الميليشيات الحوثية على استمرار ممارساتها العدائية الممنهجة ضد ملايين اليمنيين، ما تسبب في تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي، بعدما باتت غالبية الأسر اليمنية غير قادرة على تلبية احتياجاتها من الغذاء. وذكر بن لعسم، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ميليشيا الحوثي تعمل على تجويع اليمنيين من أجل بسط سيطرتها وتوسيع نفوذها، وهو ما يُنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة تزيد الوضع في اليمن تعقيداً، وتجعل تحقيق السلام والاستقرار حلماً بعيد المنال.
وأشار إلى أن الحوثيين يتعمدون غلق الطرق التي تربط بين المحافظات اليمنية، وتقييد حركة دخول المساعدات الإنسانية والسلع الغذائية في الموانئ الواقعة تحت سيطرتهم، مثل القرار الخاص بحظر استيراد دقيق القمح عبر ميناء الحديدة، وغيرها من الممارسات التي تؤدي إلى تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن.
بدوره، أوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن ميليشيا الحوثي لا تتردد في استغلال أي ورقة ضغط من أجل خدمة مشروعها الطائفي، وتحقيق مصالحها الخاصة، حتى لو كان ذلك على حساب مصالح الوطن وحياة ملايين المواطنين في مختلف المناطق.
وأفاد الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، بأن ممارسات الحوثي تسببت في ارتفاع معدلات الجوع والفقر في صفوف الشعب اليمني، وأصبحت غالبية الأسر اليمنية عاجزة عن توفير أبسط مقومات الحياة، سواء الغذاء أو الشراب أو المسكن، ما جعل شبح انعدام الأمن الغذائي يطارد ملايين اليمنيين.
وقال المحلل السياسي اليمني، إن كل المعطيات والدلائل تشير بوضوح إلى أن ميليشيا الحوثي لا ترغب في تحقيق السلام، وتصر على التصعيد العسكري، وبالتالي لا بد من التعامل معها بكل حسم وحزم، حتى يتم تحرير اليمن من مشروعها الذي يخدم أجندات إقليمية، ويعمل على طمس الهوية اليمنية.