رمته حي في برميل المش لحد ما مات .. جريمة عائلية بالأقصر
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
اسدل الستار منذ ساعات عن اشهر قضية مأساوية هذا العام وهى إنهاء حياة طفل بوضعه داخل برميل المش وهو على قيد الحياة.
شهدت محكمة جنايات الاقصر اصدار قرارها بالاعدام شقنا فى المهمة " اميرة . م . ا " زوجة شقيق والدة الطفل المجنى عليه " ابراهيم سيد حسانى "
وشهدت المحكمة عقب اصدار القرار نباح وصرخات المتهمة داخل قفص الاتهام
ويقول "سيد حسانى " والد الطفل " ابراهيم " انه مرتاح جدا بعد اصدار الحكم بإعدام القاتلة مؤكدا انه كان يثق فى عدالة القضاة بالرغم من ان حكم الإعدام قليل عليها فهى تستحق ان تعدم الف مرة
.خلافات توزيع تركه تنتهي بمـ.قتل مزارع في الأقصر
وعن كيفية قتل نجله يقول " ان المتهمة تكون زوجة شقيق زوجتى ، بعد تغيب ابنى ابراهيم بحثا عليه فى كل مكان وكانت المتهمة تبحث عنه معانا ، وبعد مدة طويلة من البحث وجدنا ابنى داخل برميل المش بمنزل المتهمة حيث كانت الصدمة لاخى عندما فتح البرميل ووضع يده بداخله فاخرج جسد ابنى منه ،فتم القبض عليها واعترفت بالجريمة " .
واضاف " سيد " انه فوجئ فى المحكمة بان المتهمة تقول انها لم تكن فى وعيها وان هناك سيدة قامت بالسحر لها فكيف ذلك فهى اخذت ابنى ووضعه زرع بصل داخل برميل المش بدون اى رحمة ثم ووضعت عليه اربع برطمانات واحكمت علق البرميل ووضعت على البرميل عيش قديم حتى يختلط رائحة العيش والمش مع رائحة جسد ابنى اذا خرجت " .
وكان قد تلقى مدير أمن الأقصر اللواء هشام عبد الغفار اخطارا يفيد بغياب الطفل “ ابراهيم . م ” خمس سنوات عندما كان يلهو بجوار منزل جده بمركز الطود جنوب الأقصر.
وتبين من التحريات وبعد مراجعة كاميرات المراقبة، أن الطفل دخل بيت خاله ولم يخرج مرة أخرى، وبعد تفتيش المنزل تم العثور على جثة الطفل داخل برميل مش بمنزل خاله عقب تغيبه بعدة أيام، وعقب التحقيق تم ضبط السيدة “أميرة. م.ا” زوجة شقيق والدته والتي تبلغ من العمر 31 عاما، ووجهه لها تهمة القتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد، في القضية رقم 5590 لسنة 2022 جنايات مركز الأقصر، والمقيدة برقم 1154 لسنة 2022 كلي الأقصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر إسدال الستار البرميل الطفل المجني عليه المجني عليه برميل المش بالأقصر بالاعدام حكم الإعدام محكمة جنايات الأقصر برمیل المش داخل برمیل
إقرأ أيضاً:
جريمة تهز القلوب.. قضية هتك عرض تلميذ تفتح الملفات الشائكة في المجتمع
في مشهد مؤلم أعاد إلى الأذهان أسوأ الكوابيس، انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بحالة من الغضب والحزن عقب الكشف عن قضية الطفل "ياسين"، الذي لم يتجاوز الخامسة من عمره، بعد تعرضه لهتك عرض داخل مدرسته على يد محاسب مالي. القضية أثارت موجة عارمة من الصدمة، خصوصًا أن الجاني كان يشغل منصبًا يُفترض فيه الأمانة والثقة.
الحكم القضائي الذي صدر أمس الأربعاء بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا ضد الجاني، جاء كخطوة نحو العدالة وبلسم لقلوب الملايين وشعور بالراحة لهذا الحكم، يبقى السؤال.. لماذا تتكرر هذه الجرائم؟ وما الذي يدفع شخصًا بالغًا إلى ارتكاب جريمة بشعة كهذه بحق طفل بريء؟
أعربت والدة الطفل ياسين ضحية الاعتداء عليه داخل أسوار مدرسة خاصة للغات، عن سعادتها الكبيرة الغامرة بعد حكم محكمة الجنايات على المتهم بالسجن المؤبد.
وأضافت والدة الطفل الضحية، أن هذا الحكم يعد انتصارا للحق على الباطل، وعلى الضلال، لأن هذا الحكم لم ينصف طفلها فقط، بل أنصف المجتمع المصرى بأكمله الذى انتفض بشكل غير مسبوق للتضامن مع هذه القضية العادلة.
وأكدت والدة الطفل ياسين، أن هيئة محكمة الجنايات استمعت بكل إنصات لأقوالها، وأنها كانت تتحدث بكل صدق للدفاع عن ابنها والرد على دفاع المتهم، مشيرة إلى تعرض نجلها لحملة ممنهجة من أطراف خفية للتشويش على قضية ابنها والادعاء بأنه يعانى من اضطرابات نفسية ، وذلك للتموية والتغطية على الجريمة التى إرتكبها المراقب المالي بالمدرسة.
وعن ردة فعلها بعد معرفة الحكم بالمؤبد على المتهم فى الواقعة، قالت والدة طفل دمنهور أنها سجدت لله شكرا بعد علمها بهذا الخبر السار الذى أثلج كل القلوب المؤمنة، مؤكدة أنها بعد هذا الحكم ستتفرغ لابنها بعد عناء الفترة الماضية وعلاجه من الآثار النفسية السيئة ،التى لحقت به جراء ارتكاب هذه الجريمة الشنيعة.
دوافع مرضية وذكريات مؤلمة من الطفولةفي محاولة لفهم دوافع مثل هذا السلوك الإجرامي، تحدث الدكتور السيد جاد، أستاذ الطب النفسي والعصبي، مؤكدًا أن الجناة في مثل هذه القضايا غالبًا ما يكونون أشخاصًا مضطربين نفسيًا. وقال إن كثيرًا منهم عاشوا تجارب سلبية في طفولتهم، مثل الإهمال أو التعرض للاعتداء، مما يؤدي إلى خلل في الإدراك والسلوك لاحقًا.
وأوضح أن المتحرش عادة ما يعاني من غياب الشعور بالتعاطف، وضعف الضمير، ويقوده اضطرابه إلى الرغبة في السيطرة على الآخر، لا سيما على الفئات الأضعف كالأطفال. وأضاف أن تلك السلوكيات لا تُعالج إلا بالتدخل النفسي المتخصص، مشيرًا إلى أن الجاني لا يكون دائمًا شخصًا غريبًا، بل أحيانًا من داخل محيط الطفل، ما يجعل الجريمة أكثر بشاعة.
مسؤولية مجتمعية تبدأ من البيتتؤكد هذه القضية أن الحماية لا تبدأ من أسوار المدرسة أو مؤسسات الدولة فقط، بل من البيت أولًا. ويشدد المختصون على ضرورة أن تتعامل الأسر بوعي وهدوء مع أي إفصاح من الطفل عن تعرضه لتحرش، دون تخويف أو لوم. بل يجب احتضانه نفسيًا، والإشادة بشجاعته، مع سرعة اللجوء إلى طبيب نفسي مختص لتقليل آثار الصدمة المحتملة على المدى البعيد.
لماذا تتزايد حوادث التحرش بالأطفال؟أشار الدكتور جاد إلى أن تكرار هذه الحوادث في الآونة الأخيرة يرتبط بعدة عوامل، على رأسها غياب الرقابة الأسرية، وانشغال الأهل عن الأبناء، وغياب التوعية الجنسية المناسبة. كما نبه إلى أن المحتوى الإباحي المنتشر على الإنترنت يشكّل خطرًا كبيرًا، خاصة لمن يعانون من اضطرابات نفسية، حيث يشوه فهمهم للعلاقات ويزيد من احتمالية تقليدهم لمشاهد غير واقعية.
وأوضح أن التكنولوجيا الحديثة، مع ضعف الرقابة، فتحت أبوابًا واسعة لاستدراج الأطفال، ما يفرض على الجميع مؤسسات وأسر أن يتحركوا بشكل عاجل وفعال لحماية الصغار.
صوت ياسين يجب ألا يُنسىقضية "ياسين" ليست مجرد رقم في ملف الجرائم، بل جرس إنذار حقيقي يدعونا إلى إعادة النظر في منظومة الحماية المجتمعية للأطفال. على القانون أن يكون صارمًا، لكن الأهم أن يكون هناك وعي دائم، ودعم نفسي، وتعليم للأطفال حول أجسادهم وحدود الآخرين.
ياسين تحدث، وكشف، وواجه. وعلينا نحن الآن أن نكمل الطريق لحماية جميع الاطفال من أي خطر مشابه. فكل طفل يستحق طفولة آمنة، بعيدًا عن الخوف والخذلان.