حظت بتأييد واسع.. تقرير: إسرائيل تخشى تحول حماس إلى أيديولوجية عالمية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
يبدو أن التأييد الكبير والدعم الكاسح بين الشباب العربي لحركة المقاومة الإسلامية حماس قد أفزع القيادة الإسرائيلية، وخلق داخلها مخاوف شديد من أن تصبح حماس فكرة عابرة للحدود، وأن تصير محور دعم إيراني على غرار ما تقدمه لميليشيا حزب الله.
وذكرت صحيفة "زِمان يسرائيل" في تقرير نشرته الخميس، أن كثيرا من المحللين في مجال مكافحة الإرهاب حاولوا إعادة دراسة وفهم نوايا حماس وتوجهاتها عقب التخطيط والهجوم المحكم في 7 من أكتوبر، وخلصوا إلى أنه بعد 36 عامًا من عدم تنفيذها لهجمات ناجحة في الخارج، يمكن أن تصبح الحركة ذات بعد عالمي.
واستشهدت الصحيفة بأنباء من الدنمارك وألمانيا وهولندا بشأن اعتقال أشخاص خططوا لهجمات ضد مؤسسات يهودية في أوروبا.
اقرأ أيضاً
اغتيال موسوي.. معهد الأمن القومي الإسرائيلي يشيد بالخطوة ويحذر من تبعاتها
وزعمت أن التحقيقات أظهرت أن بعضهم على صلة بكتائب عز الدين القسام، ذراع حماس العسكرية.
وفي الولايات المتحدة، نبَّه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI)، كريستوفر راي، إلى زيادة وتيرة التحذيرات ذات الصلة بهجمات "إرهابية".
وقال في جلسة استماع أمام الكونجرس: "نقدر أن أفعال حماس وحلفائها ستعد مصدر إلهام لم نعهده منذ ظهور داعش".
وأشارت الصحيفةالعبرية إلى أن الحركة منذ تأسيسها اتسمت بالازدواجية، فهي من جانب حركة وطنية ملتزمة بإقامة دولة فلسطينية، ومن جانب آخر حركة مقاومة إسلامية عنيفة، تستمد أيديولوجيتها من جماعة الإخوان المسلمين.
الفكر الجهادي لحماس
وأضافت "زِمان يسرائيل" إنه "على الرغم من الفكر الجهادي للحركة، إلا أن جهاد حماس غير عالمي، على عكس تنظيمي داعش والقاعدة، حتى أن المنظمتين الأخيرتين اتهمتا حماس بالكفر؛ لأنها انخرطت في الانتخابات، إضافة إلى اعتمادها على الدعم الشيعي".
ورصدت الصحيفة أن حماس لا تمانع في ضرب أهداف غربية، لكنها تفضل التركيز على الهجمات داخل إسرائيل.
اقرأ أيضاً
الجيش الإسرائيلي يصادق على خطط لاحتمال توسع الحرب في لبنان
كما ذكَّرت بدعم إيران السخي لحماس، سواء بالتمويل أو التدريب أو الدعم اللوجستي عبر فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الخارجية.
وتساءلت ما إذا ما كانت إيران ستعمل على دعم حماس لبناء شبكات عملياتية في الخارج، على غرار ما فعلته مع ميليشيا حزب الله.
زيادة شعبية حماس
وتعتقد الصحيفة أن يوم 7 من أكتوبر شكَّل نقطة تحول بالنسبة لحماس، وأن الحركة ستعمل على الانشغال بأهداف خارج بيئتها المحيطة.
وأقرت الصحيفة بأن نسبة تأييد حماس بين أبناء الجيل الشاب في الغرب لا سيما بين الطلاب تزايدت
وقالت إن الطلاب خرجوا للتظاهر والاحتجاج ضد إسرائيل، وقدَّرت أنه لو أصبح القليل منهم فقط متطرفًا ستتزايد فرص تنفيذ اعتداءات.
وأشارت إلى "استغلال حماس لصور المعاناة والدمار التي تنشر يوميًا قادمة من غزة، هناك حيث يُقتَل المواطنون، وكل ذلك يزيد فرص تحول أيديولوجية حماس إلى العالمية".
اقرأ أيضاً
تجنبوا الحديث بالعبرية.. إسرائيليو الخارج غيروا سلوكهم منذ طوفان الأقصى
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إعلام عبري إسرائيل حماس تأييد حماس داعش
إقرأ أيضاً:
صحف عبرية: إسرائيل قد تطلب مغادرة قادة "حماس" من قطاع غزة
كشفت تقارير إعلامية عبرية أن إسرائيل قد تسعى إلى طلب مغادرة بعض أو جميع قادة حركة "حماس" من قطاع غزة، في إطار المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وهي خطوة قد تشبه ما حدث مع منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عام 1982.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، في تقرير لها الثلاثاء، إن المسؤولين الإسرائيليين أبدوا استعدادهم لقبول استمرار وجود "حماس" في مناطق أخرى، لكن خارج قطاع غزة، وأشارت الهيئة إلى أن إسرائيل تعترف بعجزها عن القضاء على الحركة في القطاع، والتي كانت قد رفضت سابقًا المقترحات الإسرائيلية المتعلقة بالانتقال إلى مناطق أخرى.
وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ حساس حيث تُجري مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، التي بدأت بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، في هذا السياق، يتم بحث اقتراحات من بينها نموذج تونسي مشابه لما حدث مع منظمة التحرير الفلسطينية، حيث تم نقل قادة المنظمة إلى تونس بعد مغادرتهم لبنان في عام 1982.
وأضافت هيئة البث أن أحد المقترحات التي تم تداولها بين إسرائيل والإدارة الأمريكية يتضمن طرد قادة "حماس" من غزة إلى دولة ثالثة، على غرار ما حدث مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بعد اجتياح لبنان، وأوضحت الهيئة أن هذا الاقتراح يأتي في إطار حل وسط لوقف القتال بشكل كامل، بحيث يمكن استمرار وجود الحركة ولكن خارج غزة.
ومن غير الواضح ما إذا كان هذا العرض قد تم تقديمه إلى "حماس" عبر الوسطاء، أو ما هي الدول التي قد تقبل استقبال قادة الحركة في حال تنفيذ هذا المقترح.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله، إن الحكومة الإسرائيلية تدرس تمديد اتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم "حماس" في غزة، وأوضح المسؤول أن ترحيل قادة "حماس" هو أحد المقترحات التي يتم النظر فيها لضمان عدم استمرار سيطرة الحركة على القطاع، وهو ما يتطلع إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ويأتي هذا في وقتٍ حساس أيضًا حيث من المقرر أن يلتقي نتنياهو مع ترامب في البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم لمناقشة تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق.
وكان وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل قد دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يومًا، وهي فترة يتم خلالها التفاوض للانتقال إلى المراحل التالية من الاتفاق.