يبدو أن التأييد الكبير والدعم الكاسح بين الشباب العربي لحركة المقاومة الإسلامية حماس قد أفزع القيادة الإسرائيلية، وخلق داخلها مخاوف شديد من أن تصبح حماس فكرة عابرة للحدود، وأن تصير محور دعم إيراني على غرار ما تقدمه لميليشيا حزب الله.

وذكرت صحيفة "زِمان يسرائيل" في تقرير نشرته الخميس، أن كثيرا من المحللين في مجال مكافحة الإرهاب حاولوا إعادة دراسة وفهم نوايا حماس وتوجهاتها عقب التخطيط والهجوم المحكم في 7 من أكتوبر، وخلصوا إلى أنه بعد 36 عامًا من عدم تنفيذها لهجمات ناجحة في الخارج، يمكن أن تصبح الحركة ذات بعد عالمي.

واستشهدت الصحيفة بأنباء من الدنمارك وألمانيا وهولندا بشأن اعتقال أشخاص خططوا لهجمات ضد مؤسسات يهودية في أوروبا.

اقرأ أيضاً

اغتيال موسوي.. معهد الأمن القومي الإسرائيلي يشيد بالخطوة ويحذر من تبعاتها

 وزعمت أن التحقيقات أظهرت أن بعضهم على صلة بكتائب عز الدين القسام، ذراع حماس العسكرية.

وفي الولايات المتحدة، نبَّه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI)، كريستوفر راي، إلى زيادة وتيرة التحذيرات ذات الصلة بهجمات "إرهابية".

 وقال في جلسة استماع أمام الكونجرس: "نقدر أن أفعال حماس وحلفائها ستعد مصدر إلهام لم نعهده منذ ظهور داعش".

وأشارت الصحيفةالعبرية إلى أن الحركة منذ تأسيسها اتسمت بالازدواجية، فهي من جانب حركة وطنية ملتزمة بإقامة دولة فلسطينية، ومن جانب آخر حركة مقاومة إسلامية عنيفة، تستمد أيديولوجيتها من جماعة الإخوان المسلمين.

الفكر الجهادي لحماس

وأضافت "زِمان يسرائيل" إنه "على الرغم من الفكر الجهادي للحركة، إلا أن جهاد حماس غير عالمي، على عكس تنظيمي داعش والقاعدة، حتى أن المنظمتين الأخيرتين اتهمتا حماس بالكفر؛ لأنها انخرطت في الانتخابات، إضافة إلى اعتمادها على الدعم الشيعي".

ورصدت الصحيفة أن حماس لا تمانع في ضرب أهداف غربية، لكنها تفضل التركيز على الهجمات داخل إسرائيل.

اقرأ أيضاً

الجيش الإسرائيلي يصادق على خطط لاحتمال توسع الحرب في لبنان

كما ذكَّرت بدعم إيران السخي لحماس، سواء بالتمويل أو التدريب أو الدعم اللوجستي عبر فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الخارجية.

 وتساءلت ما إذا ما كانت إيران ستعمل على دعم حماس لبناء شبكات عملياتية في الخارج، على غرار ما فعلته مع ميليشيا حزب الله.

 زيادة شعبية حماس 

وتعتقد الصحيفة أن يوم 7 من أكتوبر شكَّل نقطة تحول بالنسبة لحماس، وأن الحركة ستعمل على الانشغال بأهداف خارج بيئتها المحيطة.

وأقرت الصحيفة بأن نسبة تأييد حماس بين أبناء الجيل الشاب في الغرب لا سيما بين الطلاب تزايدت

 وقالت إن الطلاب خرجوا للتظاهر والاحتجاج ضد إسرائيل، وقدَّرت أنه لو أصبح القليل منهم فقط متطرفًا ستتزايد فرص تنفيذ اعتداءات.

وأشارت إلى "استغلال حماس لصور المعاناة والدمار التي تنشر يوميًا قادمة من غزة، هناك حيث يُقتَل المواطنون، وكل ذلك يزيد فرص تحول أيديولوجية حماس إلى العالمية".

اقرأ أيضاً

تجنبوا الحديث بالعبرية.. إسرائيليو الخارج غيروا سلوكهم منذ طوفان الأقصى

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إعلام عبري إسرائيل حماس تأييد حماس داعش

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية: كيف تحولت المظلة الشراعية إلى سلاح سري لحماس؟

نشرت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية مقالا نشره الكاتب نيتسان سادان تناول فيه كيف تحولت المظلات الشراعية -المزوّدة بمحركات- إلى سلاح جوي سري استخدمته حركة حماس في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال الكاتب إن هذه المظلات بدأت كأداة ترفيهية للرياضة والسياحة، ثم تبنتها وحدات كوماندوز من الولايات المتحدة إلى كوريا الشمالية، حتى استغلتها حركة حماس وسيلة اختراق ضمن خطتها الإستراتيجية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مجلة إسرائيلية: دياب قاد معركة إنقاذ "الشيخ جراح" والآن يواجه الطردlist 2 of 2نيويورك تايمز: "حملة مدمرة" تطال التعليم الجامعي في أميركاend of list

وذكر أن هناك نوعين رئيسيين من هذه المظلات أولها النوع المزود بمحرك وخزان وقود مرتبط بحزام يُحمل على الظهر، وهو أكثر بساطة وأقل تكلفة.

وثانيها المزود بعجلات، وهي أكثر استقرارا في الجو ويسمح بنقل أكثر من شخص، وقد استخدم مسلحو حماس كلا النوعين في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

تطور

وذكر الكاتب أن المظلات الشراعية المزودة بمحركات بدأت فكرتها في الثلاثينيات مع المهندس الأميركي بادي بوشماير الذي صمم نموذجا يعمل بمحرك صغير ليُسقط من طائرة ثم يطير ذاتيا، لكن المشروع لم يتابع بعد وفاته.

وتسلسلت جهود تطوير المظلة الشراعية، حتى أحدث المهندس الألماني بيرند يرتيج عام 1981 نقلة نوعية باختراع مظلة بمحرك يمكن ارتداؤها دون الحاجة إلى هيكل معدني، مما جعلها أكثر عملية.

إعلان

وطُورت لاحقا في فرنسا عام 1986 لتصبح منتجا تجاريا، مما ساهم في انتشارها كأداة رياضية وترفيهية، وخفض تكلفتها وزيادة شعبيتها.

وذكر الكاتب الإسرائيلي أن هذا التطور لفت في البداية انتباه الجيوش التي رأت في هذه المظلات وسيلة رخيصة وفعالة لتسليح القوات الخاصة، نظرا لصعوبة رصدها عبر الرادارات وانخفاض بصمتها الحرارية والصوتية مقارنة بالمروحيات.

خيار عسكري؟

وبين الكاتب أنه على الرغم من هذا الاهتمام العسكري فإن معظم الجيوش لم تعتمد هذه المظلات كأداة قتالية أساسية، وفضلت استخدام المروحيات لنقل القوات بسرعة وكفاءة.

ولفت إلى أن الجماعات المسلحة، على عكس الجيوش النظامية، وجدت في هذه المظلات أداة مثالية بسبب تكلفتها المنخفضة وسهولة استخدامها في عمليات تسلل سريعة.

وأشار الكاتب إلى أن الوثائق التي عثرت عليها إسرائيل في قطاع غزة كشفت أن استخدام هذه المظلات لم يكن مجرد خيار تكتيكي، بل كان جزءا من "إستراتيجية الخداع" التي تبناها يحيى السنوار، حيث أنشأت حماس نوادي رياضية للطيران الشراعي، مما أوحى لإسرائيل بأن استخدامها لأغراض مدنية بحتة، وهو ما أدى إلى استرخاء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

وأكد الكاتب في صحيفة كالكاليست أن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدا لهذا النوع من الهجمات، إذ ركزت منظومات الدفاع الجوي مثل "القبة الحديدية" على اعتراض الصواريخ، بينما لم تكن هناك آليات واضحة للتعامل مع تهديد المظلات الشراعية.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر فلسطينيو الخارج يدعو لمسيرات غضب عالمي رفضا للعدوان على غزة
  • دون رد عسكري من الحركة.. حماس تُحمل إسرائيل مسؤولية انهيار هدنة غزة
  • إنتهاء المهلة .. إسرائيل تشنّ ضربات مكثفة على أهداف لحماس في غزة
  • حماس: الغارات الإسرائيلية قـ.تلت وأصابت عددا من أسرى الاحتلال لدى الحركة
  • مخاوف إسرائيلية من هجوم لحماس
  • إسرائيل تشنّ ضربات مكثفة على أهداف لحماس في غزة
  • “دبي للمستقبل” تطلق النسخة الرابعة من “تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية”
  • صحيفة إسرائيلية: كيف تحولت المظلة الشراعية إلى سلاح سري لحماس؟
  • "دبي للمستقبل" تطلق النسخة الرابعة من "تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية"
  • تقرير: 11 ألف عالم إسرائيلي هاجروا إلى 30 دولة