غزة- الوكالات

توغلت دبابات الاحتلال الإسرائيلي إلى عمق بلدة البريج في وسط قطاع غزة اليوم الخميس بعد أيام من قصف بلا هوادة أجبر عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية النازحة أصلًا على شد الرحال في موجة نزوح جماعي جديدة.

ونشر صحفي فلسطيني صورا لدبابات إسرائيلية بالقرب من مسجد في منطقة البريج التي تعج بالمباني، وتقدمت الدبابات على ما يبدو من بساتين على المشارف الشرقية للمنطقة.

وإلى الجنوب، قصفت القوات الإسرائيلية المنطقة المحيطة بمستشفى في قلب مدينة خان يونس، المدينة الرئيسية بجنوب قطاع غزة، حيث يخشى السكان من توغل بري جديد داخل الأراضي المكتظة بالعائلات التي شردت خلال الحرب المستمرة منذ 12 أسبوعا.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن 210 فلسطينيين استشهدوا جراء الهجمات الإسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة، ما يرفع عدد شهداء الحرب إلى 21320 شخصًا، أو ما يساوي تقريبا واحدًا بالمئة من سكان القطاع. ويُخشى أن آلافًا آخرين من الشهداء مدفونون تحت الأنقاض.

وصعّد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه البري على غزة منذ عشية عيد الميلاد على الرغم من المناشدات العلنية من الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل؛ لتقليص الحملة في الأسابيع الأخيرة من العام.

وينصب التركيز الرئيسي للقتال الآن على مناطق الوسط الواقعة إلى الجنوب من وادي غزة الذي يقسم القطاع؛ حيث أمرت القوات الإسرائيلية المدنيين بالإخلاء مع تقدم دباباتها.

ويتجه عشرات الآلاف من النازحين من مناطق النصيرات والبريج والمغازي في وسط غزة جنوبا أو غربا اليوم الخميس إلى مدينة دير البلح المطلة على البحر المتوسط والمكتظة بالفعل، ويتكدسون في مخيمات بُنيت على عجل من الخيام المؤقتة.

وقالت وكالة غوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) في منشور على منصات التواصل الاجتماعي إن "أكثر من 150 ألف شخص- أطفال صغار ونساء يحملن أطفالا وأشخاص ذوي إعاقة وكبار السن- ليس لديهم مكان يذهبون إليه".

وقال سكان ومسلحون إن الجزء الشرقي من البريج كان مسرحا لقتال عنيف صباح اليوم الخميس مع توغل الدبابات الإسرائيلية من الشمال والشرق.

وقال عمر (60 عاما) الذي أوضح أنه اضطر للنزوح مع ما لا يقل عن 35 فردا من عائلته "لقد أتت تلك اللحظة، كنت أتمنى ألا تحدث أبدا، ولكن يبدو أن النزوح أصبح لا بد منه". وقال لرويترز عبر الهاتف رافضا نشر اسم عائلته خوفا من الانتقام "نحن الآن في خيمة في دير البلح بسبب هذه الحرب الإسرائيلية الوحشية". وأضاف "إسرائيل تقتل الأطباء والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي والصحفيين والمدنيين".

وقال يامن حمد، الذي يعيش في مدرسة في دير البلح منذ نزوحه من الشمال، إن اللاجئين الجدد الذين يصلون من البريج والنصيرات ينصبون الخيام أينما يجدون مساحة لذلك. ومع نفاد الطعام، قال إنه قام برحلة محفوفة بالمخاطر إلى رفح بالقرب من الحدود المصرية لشراء جوال من الطحين يزن 25 كيلوجراما لأسرته.

وتعرضت خان يونس، التي تقدمت فيها القوات الإسرائيلية هذا الشهر بعد انهيار هدنة استمرت أسبوعا، لقصف عنيف صباح اليوم الخميس من طائرات حربية ودبابات بالقرب من مستشفى الأمل الواقع إلى الغرب من مواقع التمركز الإسرائيلية.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي يدير المستشفى ويقع مقره الرئيسي في مكان قريب، إن عشرة فلسطينيين استشهدوا وأصيب 12 في قصف هناك، وهو الهجوم الثالث الذي يستهدف المنطقة المحيطة بالمستشفى في أقل من ساعة.

وقال سكان إنهم يعتقدون أن القوات الإسرائيلية تحاول خلق نزوح جماعي جديد قبل هجوم بري جديد في المدينة.

وعلى مسافة ليست ببعيدة من الأمل، يقع مستشفى ناصر، وهو المستشفى الرئيسي في خان يونس والأكبر الذي لا يزال يعمل في القطاع. وهناك كانت النساء والأطفال يصرخون أثناء إحضار الشهداء والجرحى.

وكان طفل رضيع يرقد بلا حراك على سرير أطفال بينما يحاول المسعفون إفاقته. وأثناء ذلك أومأ أحد الأطباء برأسه "لا"، في إشارة إلى استشهاد الطفل.

وأمسكت امرأة بفتاتين تنتحبان ويغطيهما الغبار بجوار سرير بينما كان يرقد طفل ملفوف في كفن أبيض ملطخ بالدماء بالقرب من قدمي جثة أخرى ملفوفة في بطانية.

وأعلنت إسرائيل عن مقتل ثلاثة آخرين من جنودها في القتال في المناطق الوسطى والجنوبية، ليصل عدد الجنود القتلى في الحملة البرية إلى 169. وشهد الأسبوع المنصرم قدرا من أكبر خسائرها في الحرب حتى الآن.

وأجبر جميع سكان غزة تقريبا على ترك منازلهم مرة واحدة على الأقل، واضطر العديد منهم إلى النزوح عدة مرات. ولا يوجد سوى القليل من المستشفيات يعمل.

وذكرت مصر، التي اضطلعت بدور الوسيط واستضافت رئيس المكتب السياسي لحماس الأسبوع الماضي، أنها قدمت مقترحا لإنهاء إراقة الدماء، بما في ذلك خطة تتألف من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار، لكنها لم تتلق بعد أي ردود من الأطراف المعنية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نور علي تكشف تفاصيل جديدة عن الاعتداء الذي تعرضت له

متابعة بتجــرد: خلال استضافتها في برنامج “تفاعلكم”، تحدثت النجمة نور علي عن تفاصيل جديدة حول ما حدث معها في الساحل السوري، موضحةً أنها شاركت المقطع المصوّر من داخل سوريا وليس كما ادّعى البعض بأنها كانت في لبنان بهدف توصيل ما يحصل الى الجهات الرسمية لايجاد حلّ.

وقالت نور علي: “ما كنت عم احكي عني بشكل شخصي، وما كنت عم احكي عن الاعتداء اللي صار عليي، لأن اللي صار على غير ناس كتير أكبر. انا طلعت احكي لأن حسيت انه صار فيني اطلع احكي، صارت كلمتنا عم تنسمع، وأنا وقت طلعت وحكيت إنه في اعتداءات وتجاوزات عم تصير على المدنيين، وبرجع بأكد وبقول ما ذكرت أنها من الامن العام، قلت أنه من بعض الفصائل اللي نحنا ما بنعرف مين هني، كنت عم احكي لأنه كان عندي أمل كبير انه ينسمع صوتي، وفعلاً نسمع، يعني هلأ عم نشوف حتى رئيس الدولة والأمن العام اعترف بالتجاوزات وعم يحاسب كل حدا عمل تجاوزات وعم يتحاسبوا”.

وأضافت: “اللي صار أنا تأثرت فيه بزيادة لأنه أنا كان رأيي من اول لحظة اي حدا حامل سلاح من غير الدولة انه يتحاسبوا. لما نوصل لهالمرحلة، بعد 90 يوم من الهدوء والسلام، انا كنت جداً متفائلة من اللي حيصير، كان عندي احساس انه اللي رح يصير أحسن، فإنك ترجعي تشوفي وجع هو جداً قاسي بالنسبة إلي”.

main 2025-03-19Bitajarod

مقالات مشابهة

  • عاجل | مراسل الجزيرة: 10 شهداء في القصف الإسرائيلي على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على خان يونس
  • شهداء ومصابين من المدنيين بتجدد القصف الأمريكي على 4 محافظات يمنية
  • نور علي تكشف تفاصيل جديدة عن الاعتداء الذي تعرضت له
  • سوريا..ارتفاع حصيلة شهداء القصف الإسرائيلي على درعا
  • ارتفاع حصيلة القتلى في غزة وسط استمرار القصف الإسرائيلي على مخيم البريج
  • بث مباشر: غزة الآن - قصف إسرائيلي يسفر عن شهداء وجرحى
  • 3 شهداء جراء استهداف مسيرة للاحتلال وسط قطاع غزة
  • غزة: 5 شهداء منهم 3 انتشال و9 إصابات خلال 24 ساعة الماضية
  • شهداء وإصابات في عدوان جديد للاحتلال بمخيم البريج وسط القطاع