دان برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم الخميس “نهب” (قوات الدعم السريع) في السودان مستودعات مساعداته الغذائية لإنقاذ 5ر1 مليون مشرد بينهم عشرات الآلاف من الأطفال بولاية (الجزيرة).

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان إنه يدين بشدة “نهب” الإمدادات الغذائية من مبنى مقره في ولاية (الجزيرة) السودانية نهاية الأسبوع الماضي بعدما اقتحمت عناصر من (قوات الدعم السريع) المستودع والمكتب التابعين للبرنامج عقب استيلاء هذه القوات على مدينة (ود مدني) عاصمة الولاية.

وأوضح البيان أن المستودع المنهوب يحتوي على أكثر من 2500 طن من المواد الغذائية المنقذة للحياة والمكملات الغذائية كافية لإطعام قرابة 5ر1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد لمدة شهر واحد في ولاية (الجزيرة) حيث أجبر الهجوم الجديد أكثر من 300 ألف شخص على “الفرار مجددا للنجاة بحياتهم”.

وأشار إلى أن هذه الأطعمة المغذية المتخصصة كانت مخصصة للوقاية من سوء التغذية ودعم العلاج منه لأكثر من 20 ألف طفل وامرأة حامل ومرضعة من خلال المراكز الصحية التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي.

وأضاف أن “الشعب السوداني الذي يعاني بالفعل من اليأس ويفر من القتال قد سلب الآن من المساعدة الحيوية التي يحتاجها” معتبرا أن ذلك “أمر لا يمكن التسامح به ويجب أن يتوقف”.

وأكد أن على (قوات الدعم السريع) “ضمان حماية المساعدات الإنسانية والموظفين والمباني في المناطق الخاضعة لسيطرتها”.

وذكر أن برنامج الأغذية العالمي الذي اضطر إلى وقف عمليات التوزيع مؤقتا في ولاية (الجزيرة) نهاية الأسبوع الماضي “يعيد مجددا تكوين استجابته الإنسانية” كما بدأ بعض عمليات التوزيع في الولايات الشرقية للسودان التي يبحث الآن الأشخاص الفارون من (الجزيرة) عن ملجأ فيها.

ونبه البيان إلى أن عمليات برنامج الأغذية العالمي تعد بمثابة “شريان الحياة” لنحو مليون شخص “يائس” في ولاية (الجزيرة) كما أن “نهب المباني” يقوض عمليات البرنامج الأممي “في وقت يواجه فيه ما يقرب من 18 مليون سوداني الجوع الحاد”.

وكان وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم حذر في تصريحات صحفية الأحد الماضي من “كارثة صحية كبيرة” بعد استيلاء (قوات الدعم السريع) على (ود مدني) قائلا إن هذه المدينة تعد “المقر الرئيس” للخدمات المتخصصة والإمدادات الطبية لنحو 25 مليون شخص.

ويشهد السودان منذ 15 إبريل الماضي اشتباكات بين قوات الجيش و(قوات الدعم السريع) في الخرطوم ومدن أخرى سقط فيها الآلاف بين قتيل وجريح كما تسببت في فرار الملايين بينهم نحو مليون شخص لجأوا إلى دول مجاورة.

المصدر وكالات الوسومالسودان برنامج الأغذية العالمي قوات الدعم السريع

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: السودان برنامج الأغذية العالمي قوات الدعم السريع برنامج الأغذیة العالمی قوات الدعم السریع ملیون شخص فی ولایة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة الاشتباكات الأخيرة بالسودان أدت لنزوح أكثر من «55» ألفا في يومين

 

أفادت منسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن أكثر من 55 ألف شخص فرّوا خلال اليومين الماضيين إلى ولايات القضارف وكسلا شرقي البلاد، والنيل الأبيض والنيل الأزرق جنوبي البلاد.

الخرطوم ــ التغيير

وتأتي موجة النزوح الجديدة بعد امتداد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مدينة سِنجة عاصمة ولاية سنّار، جنوب شرقي السودان.

وأفادت لجان المقاومة بمدينة الدمازِين عاصمة ولاية النيل الأزرق، في تغريدة على منصة “إكس”، بتدفق موجة كبيرة من النازحين القادمين من سنار، مؤكدة الحاجة العاجلة إلى جميع أنواع المساعدات للأسر النازحة.

على الصعيد الميداني، أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، تصديه لهجوم شنته قوات الدعم السريع على مدينة الميرم بولاية غرب كردفان، في حين تشهد مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور معارك عنيفة، وفق ناشطين.

وقال الجيش السوداني في بيان مقتضب “دحرت قواتنا في الميرم صباح اليوم هجوما غادرا من الدعم السريع”، دون مزيد من التفاصيل.

وتقع مدينة الميرم جنوب غرب ولاية غرب كردفان، وتبعد نحو 40 كيلومترا عن الحدود مع جنوب السودان.

بدورها، أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (ناشطون) في بيان الأربعاء بـ”تعرض مدينة الفاشر لهجوم عنيف بالمدفعية الثقيلة من قبل الدعم السريع”.

وقالت التنسيقية إن الهجوم “استهدف بشكل مكثف جنوب المدينة وغربها وسوق المواشي وسوق الخضار وحي الرديف”، مشيرة إلى وجود أنباء عن “إصابات كثيرة وسط المواطنين وعدد من الشهداء” على خلفية الهجوم.
وضع إنساني خطير

وفي السياق ذاته، لفتت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، في بيان منفصل، إلى أن هناك “زيادة في عدد الوفيات وسط الأطفال المصابين بسوء التغذية، بعد تدمير مركز التغذية العلاجية الوحيد بالمدينة”، دون تحديد العدد.

وأضافت أن “مرضى الفشل الكلوي وأصحاب الأمراض المزمنة يواجهون أيضا خطر الموت، إثر شح الأدوية وصعوبة الحركة”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت منظمة الهجرة الدولية، في بيان، باستمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر غربي البلاد.

وأضافت المنظمة “وفق الفرق الميدانية، نزحت حوالي 50 أسرة من معسكر أبو شوك للنازحين إلى مواقع أخرى في الفاشر ومنطقة طويلة بولاية شمال دارفور، بينما ورد أنباء عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين”.

ومنذ 10 مايو الماضي تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.

ومنذ منتصف أبريلمن العام الماضي يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وفي 24 يونيو الماضي أعلنت الأمم المتحدة أن حوالي 143 ألف شخص نزحوا من الفاشر بولاية شمال دارفور جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

الوسومالجيش الدعم الميرمالسريع سنجة معارك

مقالات مشابهة

  • القسام تقصف قوات للاحتلال في محور “نتساريم” بقذائف مدفعيته / فيديو
  • الجيش يعلن إسقاط طائرة مسيرة لقوات الدعم السريع “فيديو”
  • قيود أمنية واقتصادية تفاقم أزمة “حصار” مدينة الأُبيّض
  • البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من مليشيا “الدعم السريع”
  • محاولة للفرار من المعارك تنتهي بمصرع “عائلات كاملة” غرقا
  • قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على “الميرم”
  • بالفيديو : الجيش والقوات المشتركة يعلنان إستعادة “الدندر” من الدعم السريع وكشف حجم الدمار بعد معركة ست ساعات ودعوة عاجلة للمنظمات
  • ” معجزة الشفاء ” تشارك في معرض #الغذاء العالمي بسنغافورة 2024
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من إنعدام الأمن الغذائي بغزة جراء استمرار العدوان
  • الأمم المتحدة الاشتباكات الأخيرة بالسودان أدت لنزوح أكثر من «55» ألفا في يومين