غرقت منذ 315 عاما.. ما سر النزاع على حطام سفينة «الكأس المٌقدسة»؟
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
سفينة إسبانية كبيرة مكونة من 3 طوابق، يبلغ طولها 150 مترا، وعرضها 14 مترا، كانت تحمل على متنها أكثر من 600 شخص، غرقت قبل نحو 315 عاما، خلال معركة مع السفن البريطانية، لكن الحكومة الكولومبية مازالت تبحث عن حطامها، لاستخراج الكنز الثمين منها، وفق صحيفة «ذا جارديان» البريطانية.
نزاع كبير نشأ بين إسبانيا وكولومبيا، على السفينة الغارقة، بعد اكتشاف علماء بقايا منها وصناديق تحتوي على ذهب وكنوز ثمينة، بعد جولة تفقدية على عمق 950 مترا، وفق الباحثة في التاريخ كلير أنجليا، في تصريحات لـ«ذا جارديان» البريطانية: «سر النزاع أن السفينة تحتوي على ملايين القطع الذهبية بخلاف المعلن عنها».
الباحثة في التاريخ قالت للصحيفة أيضا، إن السفينة هي بمثابة الإرث الثقافي المختبئ تحت الماء، بجانب الكنوز التي تقدر بمليارات الدولارات قديما واليوم تقدر بتريليونات الدولارات، لذلك كان هناك نزاع طويل بين إسباينا وكولومبيا، حسمته محكمة أمريكية لكن هناك درجة أخرى من التقاضي ستنتهي خلال الأشهر المقبلة.
«كبسولة زمن مذهلة»، هكذا وصفت الباحثة في التاريخ، السفينة الغارقة، مؤكدة أن قديما لم يستطع أحد الاقتراب منها، لكن الآن أصبحت كنزا لكلتا الدولتين: «هذا هو سر النزاع الذي استمر لأكثر من قرن على أحقية السفينة، لكن في رأيي ستفوز كولومبيا بهذا الكنز الثمين».
كنز في حطام سفينةالسفينة الإسبانية التي غرقت عام 1708 قبالة سواحل كولومبيا، كانت تحمل على متنها مليارات الدولارات، إلى جانب أكثر من 11 مليون عملة ذهبية وبضائع ثمينة فضلا عن العملات الفضية غالية الثمن، لذلك أعلنت مؤخرا أنها ستعمل على انتشال حطام السفينة.
ووفق تقرير أوردته الصحيفة البريطانية، فإن حطام السفينة الموجود قبالة السواحل أُطلق عليه «الكأس المقدسة»، لأنه كنز أثري تاريخي، لذلك أكدت دولة كولومبيا، على لسان وزير الثقافة، خوان ديفيد كوريا، أنها ستعمل على استخراج الكنز الثمين بين أبريل ومايو المقبلين، حيث تسمح ظروف المحيط، وستكون رحلة استخراجه علمية سيجرى توثيقها.
وكان نزاع قانونيا حدث بين كولومبيا وإسبانيا على حقوق الكنز بالسفينة الغارقة منذ 315 عاما، لينتهي النزاع قبل سنوات باتفاق الحكومة الكولومبية على اقتسام عوائد ما يتم استخراجه من كنز، لكنها عادت مؤخرا وأكدت أن الكنز سيكون ملكا لها وحدها.
سفينة غرقت قبل 315 عامامدافع من البرونز صنعت خصيصا للسفينة قالت حكومة كولومبيا إنها عثرت عليها في حالة جيدة، فضلا عن استخراج أوان خزفية وأعمال فنية أخرى، قالت عنها في تصريحات لـ«ذا جارديان» البريطانية: «هذا حطام أثري، وليس كنزا، هذه فرصة لنا لنصبح دولة في طليعة الأبحاث الأثرية تحت الماء».
المواد التي سيتم استخراجها من حطام السفينة، سيتم تحليلها، وتقدير قيمتها، مؤكدة أنها تحتوي على كنز ثمين سواء العملات الذهبية أو القطع الأثرية، وفق الصحيفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كنز ثمين حطام سفينة سفينة إسبانية
إقرأ أيضاً:
اليمن يطالب بتحقيق دولي عن حمولة السفينة (إيه إس إل باوهينيا)
وقال عامر- في منشور على حسابه في فيسبوك بحياد كامل جرى الحديث مؤخراً عن انفجار السفينة الصينية (إيه إس إل باوهينيا) التي ترفع علم هونغ كونغ لحادث جنوب البحر الأحمر”، مؤكداً أنه على الرغم مما تم تداوله اعلامياً عن كون السفينة كانت تحمل شحنة خطرة وهو ما أكدته شركة «أمبري» الأمنية، إلا ان ذلك لم يثر اهتمام اولئك الذين ملأوا الدنيا صراخاً في حوادث أقل.
وأضاف عامر: “إن الدول والمنظمات المهتمة بالبيئة البحرية لم يبحثوا عن ماهية الشحنة ومدى خطورتها ولا عن الجهة القادمة منها أو إليها بل إن البعض حاول استخدامها للدلالة على أن البحر الأحمر لايزال خطراً، على الرغم من بدء الهدنة في غزة والتزام صنعاء بالتهدئة حتى يثبت ما ينقضها”.
وتابع قائلاً: “بخصوص السفينة، فإن ما رشح من معلومات خلال التحقيقات التي تجريها الجهات اليمنية ذات العلاقة، يشير إلى أن السفينة كانت قادمة من ميناء جبل علي وتحمل 1290 طناً من المواد شديدة الخطورة، حيث غادرته بتاريخ 22 يناير وكانت وجهتها الأخيرة ميناء جدة”.
وأكد عامر أن ذلك الصمت والتجاهل يفتح تساؤلات لا تقل أهمية عن خطورة الشحنة وعن نوعها، وكذا عن محاولة الرياض وأبوظبي التنصل عن علاقتهما بها بعدم إظهار أي توضيح وبما يقابله من تواطؤ دولي ومن المنظمات ذات العلاقة”، مطالباً المنظمات الدولية بفتح تحقيق شفاف للكشف عن نوعية الشحنة ومدى خطورتها على البيئة البحرية.
وكانت وكالة رويترز نشرت الثلاثاء الماضي، تقريراً أفاد بتعرض سفينة حاويات ترفع علم “هونغ كونغ”، لحادث غامض في البحر الأحمر، ما أجبر طاقهما على إخلائها، مؤكدة- نقلاً عن مصدرين بحريين- قولهما إن “طاقم سفينة الحاويات (إيه.إس.إل باوهينيا) التي ترفع علم هونج كونج هجروها في البحر الأحمر بعد اشتعال النيران فيها” مشيرين إلى أن “سبب الحادث لم يتضح على الفور”، فيما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن شركة “ديابلوس جروب” لإدارة المخاطر قولها: “إن السفينة كانت تجنح وتشتعل فيها النيران على بعد نحو 225 كيلومترا (140 ميلاً) قبالة ساحل الحديدة”.
ومساء الأربعاء الفائت، قال مركز المعلومات البحرية المشترك التابع للقوات البحرية المشتركة التي تشرف عليها الولايات المتحدة في المنطقة، إن حادثة إجلاء طاقم سفينة صينية في البحر الأحمر بعد تعرضها لحريق، لا علاقة لها بهجمات القوات اليمنية .