سفينة إسبانية كبيرة مكونة من 3 طوابق، يبلغ طولها 150 مترا، وعرضها 14 مترا، كانت تحمل على متنها أكثر من 600 شخص، غرقت قبل نحو 315 عاما، خلال معركة مع السفن البريطانية، لكن الحكومة الكولومبية مازالت تبحث عن حطامها، لاستخراج الكنز الثمين منها، وفق صحيفة «ذا جارديان» البريطانية.

نزاع كبير نشأ بين إسبانيا وكولومبيا، على السفينة الغارقة، بعد اكتشاف علماء بقايا منها وصناديق تحتوي على ذهب وكنوز ثمينة، بعد جولة تفقدية على عمق 950 مترا، وفق الباحثة في التاريخ كلير أنجليا، في تصريحات لـ«ذا جارديان» البريطانية: «سر النزاع أن السفينة تحتوي على ملايين القطع الذهبية بخلاف المعلن عنها».

الباحثة في التاريخ قالت للصحيفة أيضا، إن السفينة هي بمثابة الإرث الثقافي المختبئ تحت الماء، بجانب الكنوز التي تقدر بمليارات الدولارات قديما واليوم تقدر بتريليونات الدولارات، لذلك كان هناك نزاع طويل بين إسباينا وكولومبيا، حسمته محكمة أمريكية لكن هناك درجة أخرى من التقاضي ستنتهي خلال الأشهر المقبلة.

«كبسولة زمن مذهلة»، هكذا وصفت الباحثة في التاريخ، السفينة الغارقة، مؤكدة أن قديما لم يستطع أحد الاقتراب منها، لكن الآن أصبحت كنزا لكلتا الدولتين: «هذا هو سر النزاع الذي استمر لأكثر من قرن على أحقية السفينة، لكن في رأيي ستفوز كولومبيا بهذا الكنز الثمين».

كنز في حطام سفينة

السفينة الإسبانية التي غرقت عام 1708 قبالة سواحل كولومبيا، كانت تحمل على متنها مليارات الدولارات، إلى جانب أكثر من 11 مليون عملة ذهبية وبضائع ثمينة فضلا عن العملات الفضية غالية الثمن، لذلك أعلنت مؤخرا أنها ستعمل على انتشال حطام السفينة.

ووفق تقرير أوردته الصحيفة البريطانية، فإن حطام السفينة الموجود قبالة السواحل أُطلق عليه «الكأس المقدسة»، لأنه كنز أثري تاريخي، لذلك أكدت دولة كولومبيا، على لسان وزير الثقافة، خوان ديفيد كوريا، أنها ستعمل على استخراج الكنز الثمين بين أبريل ومايو المقبلين، حيث تسمح ظروف المحيط، وستكون رحلة استخراجه علمية سيجرى توثيقها.

وكان نزاع قانونيا حدث بين كولومبيا وإسبانيا على حقوق الكنز بالسفينة الغارقة منذ 315 عاما، لينتهي النزاع قبل سنوات باتفاق الحكومة الكولومبية على اقتسام عوائد ما يتم استخراجه من كنز، لكنها عادت مؤخرا وأكدت أن الكنز سيكون ملكا لها وحدها.

سفينة غرقت قبل 315 عاما

مدافع من البرونز صنعت خصيصا للسفينة قالت حكومة كولومبيا إنها عثرت عليها في حالة جيدة، فضلا عن استخراج أوان خزفية وأعمال فنية أخرى، قالت عنها في تصريحات لـ«ذا جارديان» البريطانية: «هذا حطام أثري، وليس كنزا، هذه فرصة لنا لنصبح دولة في طليعة الأبحاث الأثرية تحت الماء».

المواد التي سيتم استخراجها من حطام السفينة، سيتم تحليلها، وتقدير قيمتها، مؤكدة أنها تحتوي على كنز ثمين سواء العملات الذهبية أو القطع الأثرية، وفق الصحيفة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كنز ثمين حطام سفينة سفينة إسبانية

إقرأ أيضاً:

باحث صحراوي: الجهوية السبيل الوحيد لطي النزاع المفتعل حول الصحراء

زنقة 20 | الداخلة

قال رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب الأستاذ والباحث أحمد الصلاي إن الجهوية المتقدمة هي الطريق الأوحد للعبور نحو الحسم النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأكد الصلاي أن الجهوية المتقدمة نتيجتها حتمية الانتقال في تسلسل مراحل التطور المغربي التدريجي والتصاعدي على كافة الأصعدة والمجالات، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، مشيرا بان اختيار المغرب لنظام الجهوية المتقدمة لم يأت صدفة ولا هو اعتباطي ، بل هو نتاج جواب عن واقع المغرب، الذي تطبعه الشساعة جغرافيا والتباين مجاليا والتنوع في الموارد والخيرات.

وتقوم الديمقراطية في تعريفها المبسط، يوضح الصلاي ، على ضمان مشاركة السكان المحليين في تدبير شؤونهم بأنفسهم ، وتدبير أمور حياتهم، تفاعلا مع ما يوفره مجالهم الترابي والجغرافي من موارد ومواد أولية، وتقدير ترتيب أولوياتهم وفقا لتلك الموارد وتلك الحاجيات، والأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة.

واشار الصلاي، إلى دستور 20011 الذي جاء بأبعاد وتدابير أكثر عمقا، وعيا منه بأهمية النظام الجهوي في تحقيق التنمية المحلية، مما قد يجعل مشروع الحكم الذاتي قابلا للتنفيذ، على غرار العديد من التجارب الدولية الناجحة، إذ بإعطاء الصحراء صلاحيات تدبير شؤونها تحت السيادة المغربية، سيؤدي حتما إلى إحداث تغيير جدي نحو بناء مغرب عصري وقوي.

وحسب الصلاي، فإنه من المؤكد أن الجهوية، من الآليات المساعدة على تحقيق تكامل اإقتصادي وإداري وتنموي، لتقليص دور الدولة والحد من تدخلاتها في بعض المجالات، والنهوض بقدرات الجهات الاثنتي عشرة بالبلاد، وهي إحدى آليات كبح جماح البيروقراطية وتقريب القرار الإداري من مكان تنفيذه، كما تمكن ممثلي السكان من التداول بكيفية ديمقراطية في الجماعات المحلية والهيئات الاجتماعية.

ويأتي ورش الجهوية الموسعة حسب الفاعل الجمعي الصلاي،كإصلاح شامل للامركزية الجهوية، تمهيدا لمعالجة ملف الصحراء والخروج من نفق السياسات المركزية الموحدة مبرزا بأن سياسة الجهوية واللامركزية من المكونات الأساسية للأنظمة المعاصرة، حيث تختلف من بلد لآخر حسب خصوصياته.

مقالات مشابهة

  • بيان: السفينة الروسية الغارقة في المتوسط تعرضت لهجوم إرهابي
  • روسيا: غرق سفينة الشحن في المتوسط "عمل إرهابي"
  • باحث صحراوي: الجهوية السبيل الوحيد لطي النزاع المفتعل حول الصحراء
  • غرق سفينة شحن روسية في «المتوسط» وفقدان اثنين من طاقمها
  • غرق سفينة شحن روسية بالمتوسط وفقدان اثنين من طاقمها
  • الخارجية الروسية: سفينة شحن روسية غرقت في البحر الأبيض المتوسط
  • غرق سفينة شحن روسية في البحر المتوسط وفقد فردين من طاقمها
  • غرق سفينة شحن روسية في البحر المتوسط وفقدان 2 من أفراد طاقمها
  • بعد 170 عاماً... كادبوري تخرج من القائمة الملكية البريطانية
  • إسرائيل تستعيد حطام مروحية سقطت في سوريا قبل 50 عاما