أصداء العدوان الإسرائيلي على غزة حول العالم
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أشعلت أحداث السابع من أكتوبر حريقاً كاسحاً في الشرق الأوسط، وأرسلت موجات صادمة على مستوى العالم وأعادت تعريف المشهد الدبلوماسي. تقدم جينيفر ويليامز، الأستاذة المساعدة في الدراسات الأمريكية الأفريقية بجامعة لويولا ماريماونت في لوس أنجلوس، نظرة شاملة للصراع المستمر بين إسرائيل وحماس وعواقبه البعيدة المدى.
أدى هجوم حماس على إسرائيل إلى خسائر فادحة، وأدى العدوان العسكري الإسرائيلي اللاحق في قطاع غزة إلى إستشهاد أكثر من 20 ألف ضحية فلسطينية، الأمر الذي أدى إلى خلق كارثة إنسانية لسكان المنطقة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، نصفهم تقريباً تحت سن الثامنة عشرة.
أثار حجم المعاناة الإنسانية في غزة احتجاجات واسعة النطاق من جانب جماعات حقوق الإنسان، والمنظمات الإنسانية، والهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة. وعلى الرغم من ردود الفعل هذه، فإن فعالية هذه المنظمات لا تزال تواجه تحديات في مواجهة المواقف المتصلبة والجهات الفاعلة المستقلة القوية.
لقد ألزمت إدارة الرئيس جو بايدن، التي لديها تقارب عميق مع إسرائيل، الولايات المتحدة بحرب كبرى أخرى، مما أدى إلى تشابك مصالحها مع مصالح إسرائيل في صراعها مع حماس. وقد أثار هذا القرار، الذي جاء في أعقاب المشاركة الكبيرة للولايات المتحدة في دعم أوكرانيا ضد روسيا، جدلاً وانتقادات.
وبينما يصور الرئيس بايدن كلا الحربين كجزء من صراع أوسع بين الديمقراطية والاستبداد، فإن أصوات المعارضة في الكونجرس الأمريكي، وخاصة من الحزب الجمهوري، تشكك في ربط تمويل أوكرانيا بتمويل إسرائيل. لقد أصبح التقدميون داخل الحزب الديمقراطي صريحين بشكل متزايد في انتقادهم لما يعتبرونه شيكاً على بياض لإسرائيل دون ضوابط كافية على أعمالها العسكرية.
أثار الصراع أيضًا شكوكًا في الجنوب العالمي، حيث تشكك الدول المتحالفة تاريخيًا مع القضية الفلسطينية في صياغة بايدن وتعرب عن مخاوفها بشأن المعايير المزدوجة المتصورة.
في الشرق الأوسط، كانت الروابط الدينية والإيديولوجية القديمة مع القضية الفلسطينية، إلى جانب الجهود التي تبذلها إيران لإنشاء "محور المقاومة"، سبباً في تفاقم التوترات الإقليمية. وينتظر العالم بفارغ الصبر مشاركة مجموعات مختلفة، مثل حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وغيرهم، في الصراع الأوسع.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: العالم يواجه أزمات متلاحقة وحروبا مدمرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بجمع الحضور في المنتدى الحضري العالمي، مؤكدا أن العالم يواجه أزمات متلاحقة وحروبا مدمرة.
ويشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشر.
وانطلقت اليوم الاثنين في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة، فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت شعار: "كل شيء يبدأ محليا لنعمل معا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة".
ويهدف المنتدى في دورته الحالية إلى بناء تحالفات قوية لتنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومعالجة التحديات العالمية الرئيسية التي تفرضها أزمة الإسكان العالمية.
ويعود المنتدى العالمي إلى القارة الإفريقية بعد غياب دام أكثر من 20 عاما، ويعد ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة بعد مؤتمرها للتغير المناخي ليوجه أنظار العالم صوب مصر وتجربتها التنموية الحديثة وبحث معالجة قضية التحضر العالمي، وإيجاد حلول لأزمة الإسكان العالمية.
وتستقبل القاهرة أكثر من 30 ألف مشارك من ممثلي الحكومات الوطنية والإقليمية والمحلية والأكاديميين وقادة الأعمال ومخططي المدن والمجتمع المدني، لمناقشة التحديات الحضرية الملحة التي تواجه العالم اليوم، وحشد المجتمع الدولي للتركيز على الدور المهم الذي تلعبه الجهود المحلية في معالجة التحديات العالمية.
وأقيمت في وقت سابق اليوم احتفالية رفع علمي مصر والأمم المتحدة إيذانا بافتتاح فعاليات اليوم الأول للمنتدى الحضري العالمي الذي تنظمه الحكومة المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الهابيتات.