بالصور.. سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة تحتفل باليوم العالمي للغة العربية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
القاهرة- الرؤية
نظّم سعادة عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أمسيةً بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية؛ بحضور الدكتور عبدالوهاب عبد الحافظ رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وفضيلة الدكتور علي عمر الفاروق رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية نيابةً عن فضيلة مفتي الجمهورية، والدكتور عبد الحميد مدكور أمين عام مجمع اللغة العربية، والمستشار ناجي الناجي المُلحق الثقافي لدولة فلسطين نيابة عن سفير فلسطين، وعُلا الجعب نيابة عن مندوب فلسطين في الجامعة العربية، ولفيف من السفراء والدبلوماسيين العرب، ونخبة من المثقفين والأكاديمين والباحثين.
وأُقيم معرض للكاريكاتير تضّمن رسومات لأشهر الفنانين من 17 دولة، وقد عبرت الرسومات عن مآسي الحرب على قطاع غزة ودعم القضية الفلسطينية.
وسيطرت أحداث غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني على المعروضات؛ حيث أكد الفنانون المشاركون في المعرض، إدانتهم الكاملة لما يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي من مذابح وحشية بحق الشعب الفلسطيني وفي القلب منه أهالي غزة الأبيّة.
وكرّمت سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة، خلال هذة المناسبة الأستاذ الدكتور أحمد مختار عمر عضو مجمع اللغة العربية الراحل، عن الجهود العلمية والمعجمية، وقد تسلمت ابنته هالة أحمد مختار عمر، درع التكريم.
من جهته، أكد سعادة عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن الاحتفال هذا العام يأتي في ظروف استثنائية لما تشهده غزة من حرب ضروس. وقال الرحبي إن ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، ذكرى غالية وعزيزة على الجميع، لكنها تمر وسط رياح عصيبة تعصف على دولنا العربية بسبب ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن التواصل باللغة العربية هو دفاع عن هوية تستحق الانتماء إليها والاعتزاز بها.
وأضاف الرحبي أنه في الوقت الذي تمثل فيه لغتنا العربية اللغة الرابعة الأكثر انتشارًا في العالم من حيث عدد المتحدثين بها، فإن ذلك يجعلها فرصة جيدة للانتشار في ظل وجود أكثر من مليار مسلم حول العالم، مُشيرا إلى التحدي الكبير الذي تواجهه اللغة العربية على شبكة الإنترنت إذ إن المحتوى العربي على تلك الشبكة لا يمثل سوى 1%، في حين يمثل المحتوى الإنجليزي على شبكة الإنترنت أكثر من 50%، وهو ما يحتّم على الجميع العمل لتكثيف تواجد اللغة العربية، في ظل ما أكدته منظمة اليونسكو من أن هناك العديد من اللغات حول العالم ستختفي.
وأكد سعادته أن سفارة سلطنة عمان تستغل هذه الاحتفالية باليوم العالمي للغة العربية لتكريم عطاء أحد أهم من أعطوا للغة العربية وهو الدكتور أحمد مختار عمر الأستاذ السابق بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، والذي قدّم للمكتبة العربية العديد من المؤلفات من بينها كتابه "أخطاء اللغة العربية" ومعجم اللغة العربية المعاصر، وغيرها العديد من المؤلفات الخالدة.
من جانبه أكد الدكتور عبدالحميد مدكور الأمين العام لمجمع اللغة العربية، دور سلطنة عمان وعلمائها في الحفاظ على اللغة العربية على مدار التاريخ وإسهاماتهم البارزة حتى كان من بين أهلها أحد أعظم علماء اللغة وهو الخليل بن أحمد الفراهيدي، الذي وضع أصول معاجم العربية، وهو العبقري الذي اهتدى إلى علم المعجم وعلم العروض.
وتابع أن بعض الناس لا يكادون يتذكرون اللغة العربية إلّا فى مثل هذا اليوم، ونحن نهيب بكل المثقفين والمبدعين العرب أن تكون اللغة العربية حاضرة فى مؤلفاتهم، وما دامت دساتيرنا تنص على أن اللغة العربية هى اللغة الرسمية للبلاد فلا بد أن يُحسِّن الناس علاقتهم بلغتهم، واحتفالنا نحن فى مجمع اللغة العربية هو واجب يومى لا ينقطع.
وأكد الدكتور على عمر الفاروق رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية، أهمية ومكانة اللغة العربية وفهم معانيها ومقاصدها، والتي تمكن المسلمين من فهم القرآن الكريم ومقاصده ومعانيه.
وقال إن اللغة العربية من بين أكثر اللغات في العالم انتشارًا؛ إذ يُقدَّر عدد المتحدثين بها بأكثر من 550 مليون نسمة، ويعد الثامن عشر من شهر ديسمبر هو اليوم العالمي للغة العربية، ويتم الاحتفال به كل عام، وهذا التاريخ هو نفس التاريخ الذي فيه تم اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية عالمية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، من ضمن اللغات الستة المعتمدة فيها، وذلك في عام 1973. وأوضح الفاروق، أنه من خلال فهم هذه اللغة يمكننا أن نقرأ كتاب الله تعالى قراءة صحيحة، فهي مفتاح الكنز، وهي الأداة التي تبلغ بها فهم المراد، فهو قرآن عربي مبين، والقدح في أداته - اللغة العربية - هو قدح لا يخرج عن كونه قدحا في القرآن، فيها أنزل وبها يقرأ، مستشهدا بقول الله تعالى: "الر تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ المُبِينِ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِبًا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا القُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الغَافِلِينَ".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مجمع اللغة العربية يعزز التعاون مع جامعة «جِيْن جِي»
الشارقة (وام)
بحث مَجْمعُ اللُّغةِ العربيَّةِ بالشّارقة، اليوم، مع وفد أكاديمي مِن جامعةِ «جِيْن جِي» الوطنيَّةِ - تايبيه «الصين»، تعزيزِ التَّعاونِ الأكاديميِّ والثَّقافيِّ بينَ المُؤسَّستَين، وتبادُلِ الخِبْراتِ في مجالِ البحثِ اللُّغَويِّ وتعليمِ اللُّغةِ العربيَّةِ للنّاطقين بغيرِها.جاء ذلك خلال لقاء الدُّكتور امحمَّد صافي المُستغانمي، الأمينُ العامُّ لمَجْمعِ اللُّغةِ العربيَّةِ بالشّارقة، وعددٌ مِن أعضاء المَجْمع مع الوفد حيث تم اصطَحَابُ الضُّيوفَ في جولةٍ شَمِلَتْ مُختلِفَ مَرافِقِ المَجْمع، مِن بينِها مكتبةُ المَجْمع، وأَطلَعُوهم على المُعجمِ التّاريخيِّ لِلُّغةِ العربيَّة والمشروعاتِ البَحْثيَّةِ الجارية.
وقال الدُّكتور امحمَّد صافي المُستغانمي: «إنَّ مَجْمعَ اللُّغةِ العربيَّةِ بالشّارقة وبتوجيهاتِ صاحبِ السُّمُوِّ الشَّيخِ الدُّكتور سلطان بن محمَّد القاسميّ، عضوِ المجلسِ الأعلى، حاكمِ الشّارقة، يَضطَلِعُ بدورٍ رائدٍ في خِدْمةِ اللُّغةِ العربيَّةِ وتعزيزِ حُضُورِها العِلْميِّ والثَّقافيِّ على المُستوى العالميِّ»، مشيراً إلى حرصِ المَجْمعِ على توسيعِ آفاقِ التَّعاونِ الدَّوليِّ، لافتاً إلى أنَّ الزِّيارةَ تُمثِّلُ خُطوةً مُهِمَّةً نحوَ بناءِ جُسورٍ مَعْرفيَّةٍ بينَ العالَمِ العربيِّ وشرقِ آسيا مِن خلالِ اللُّغةِ والثَّقافةِ والتَّعليم.
مِن جانبه، أعرَبَ رئيسُ الوفدِ إريك شين -مُمثِّلُ المكتبِ التِّجاريِّ التّايوانيِّ في دولةِ الإماراتِ عن تقديرِهِ العميقِ لجُهُودِ المَجْمع مُنوِّهاً بالثَّراءِ المَعْرفيِّ للمشروعاتِ اللُّغويَّةِ الَّتي اطَّلَعَ عليها، ومُبْدِياً استعدادَ جامعةِ «جِيْن جِي» لإطلاقِ شراكاتٍ تعليميَّةٍ وبحثيَّةٍ مع المَجْمع تَشمَلُ تبادُلَ الطَّلَبةِ والباحثين وتنظيمَ برامجَ تدريبيَّةٍ لتعليمِ العربيَّةِ للنّاطقين بغيرِها، إلى جانبِ التَّعاوُنِ في مجالِ التِّقْنيّاتِ اللُّغَويَّةِ الحديثة.
كما أبدى الدُّكتور يونس شنج، رئيسُ قسمِ اللُّغةِ بجامعةِ جِيْن جِي، إعجابَهُ بالمستوى العالي الَّذي يُقدِّمُهُ مَجْمعُ اللُّغةِ العربيَّةِ بالشّارقة للطُّلّابِ غيرِ العربِ في إطارِ تدريسِ العربيَّةِ للنّاطقين بغيرها.
واطَّلَعَ الوفدُ على جُهُودِ المَجْمعِ في خِدْمةِ اللُّغةِ العربيَّة خاصة مشروعَ المعجمِ التّاريخيِّ لِلُّغةِ العربيَّة، الَّذي يُعَدُّ أهمَّ وأضخمَ مشروعٍ مَعْرفيٍّ أُنجِزَ في تاريخِ اللُّغةِ العربيَّة.
واختُتمتِ الزِّيارةُ بجَلْسةٍ نقاشيَّةٍ، تناوَلَتْ سُبُلَ تعزيزِ التَّعاونِ المُستقبليِّ إضافةً إلى تبادُلِ الدُّرُوعِ والهدايا التَّذكاريَّةِ والتقاطِ الصُّوَرِ الجَماعيَّة.