قال تحقيق لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا في قطاع غزة، يوم 31 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتلت أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكنها أدت إلى مقتل عشرات المدنيين أيضا.

وأضاف التحقيق أن إسرائيل قررت عدم تحذير المدنيين في المنطقة من غارة جوية وشيكة، عبر رسائل هاتفية، خوفا من منح المسلحين وقتا للإخلاء.

وذكر تحقيق وول ستريت جورنال أن الجيش الإسرائيلي ألقى على الأقل اثنتين من أكبر القنابل في ترسانته على مخيم جباليا، مما أدى إلى اغتيال إبراهيم بياري، قائد كتيبة حماس في جباليا، وعدد من عناصر المقاومة الأخرى، وفقًا للجيش الإسرائيلي. ومع ذلك، تركت الضربة جثث ما لا يقل عن 126 شخصًا تحت الأنقاض، مما جعلها واحدة من أكثر الهجمات دموية في حرب غزة، وفقًا لمنظمة "إير وورز" البريطانية، وهي جمعية غير ربحية تتبع جامعة لندن وتحقق في الخسائر المدنية في مناطق النزاع.

وأشار التحقيق إلى أن مزيجا من التكتيكات المتعمدة والعواقب غير المقصودة أسهم في واحد من أكثر الانفجارات دموية في حرب غزة.

ونقل تحقيق الصحيفة عن مستشار سابق للأمن القومي الإسرائيلي أن حماس تشعر الآن بالثقة الكافية لرفض أي صفقة لا تحقق لها النصر بشكل مباشر، وأن الظروف التي تعمل في ظلها القوات الإسرائيلية أصبحت أكثر صعوبة مما كانت عليه في الماضي، بينما تحسنت الأمور بالنسبة لمقاتلي حماس.

وفي وقت سابق، أقر ضباط من القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي بفشل خطة وضعت في وقت سابق للقضاء على شبكة الأنفاق التابعة لحركة حماس .

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اتهم حماس بوضع مقر لقيادتها تحت مجمع الشفاء الطبي الذي يعد أكبر مستشفيات قطاع غزة، وقال إن هناك مجمعات عدة تحت أرضية مجمع الشفاء يستخدمها قادة حماس لتوجيه نشاطات الحركة، مضيفا أن هناك نفقا يصل إلى المستشفى ويسمح بالدخول إلى مقر قيادة حماس، وليس عن طريق الدخول إلى المستشفى.

ونفت حركة حماس هذه الاتهامات الإسرائيلية وقالت إنها ذريعة للاحتلال ليبرر مجازره.

ويستمر الاحتلال باستهداف المناطق السكنية والمرافق الصحية بذريعة القضاء على حركة حماس، لكن العدوان الإسرائيلي أسفر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد أكثر من 20 ألفا مدني فلسطيني، و54 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مصدر بـ حماس: رفات المحتجزة الإسرائيلية اختلط مع أخرى جراء غارة للاحتلال

أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» نقلاً عن وكالة «رويترز»، بأن أحد المسؤولين في حركة حماس، صرح بأن رفات جثة المحتجزة الإسرائيلية قد اختلط مع رفات أخرى، وذلك إثر غارة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن أن إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود إلى أي من الرهائن المحتجزين في غزة، واتهم الحركة بانتهاك وقف إطلاق النار الهش.

وفي صباح أمس الخميس، عرضت المقاومة الفلسطينية على منصة في خان يونس جنوب قطاع غزة أربعة نعوش سوداء تحمل صور الرهائن الإسرائيليين.

وعلى المنصة، كانت هناك لافتة تمثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشكل مصاص دماء.

بعد ذلك، تم نقل النعوش إلى مركبات رباعية الدفع تابعة للصليب الأحمر الدولي، التي غادرت الموقع في وقت لاحق.

وقد تجمع مئات الأشخاص في المكان لمتابعة عملية التسليم.

اقرأ أيضاً«حماس»: ننتظر تنفيذ الاحتلال كامل بنود البرتوكول الإنساني

«حماس»: إطلاق كل الأسرى الإسرائيليين المتبقّين دفعة واحدة بهذا الشرط

مقالات مشابهة

  • مصدر بـ حماس: رفات المحتجزة الإسرائيلية اختلط مع أخرى جراء غارة للاحتلال
  • غارة إسرائيلية على حمص
  • خلال احتجازها بغزة| مجندة إسرائيلية تكشف اعترافات صادمة حول معاملتها من مقاتلي حركة حماس
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48.319 شهيدا و111.749 مصابا
  • الصومال تعلن مصرع أكثر من 130 عنصرا من حركة الشباب شرقي البلاد
  • بعد إعلان «حماس» تسليم 4 جثث إسرائيلية.. لماذا اعتذر جيش الاحتلال لعائلة القتلى؟
  • تفكيك شبكة تجسس أميركية إسرائيلية في ايران
  • نفوق عشرات الدلافين بعد جنوح أكثر من 150 منها على شاطئ أسترالي (شاهد)
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن شن غارة على جنوب لبنان
  • غارة إسرائيلية تقتل شخصا في جنوب لبنان