في تطور نوعي لافت، استخدمت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الأربعاء، صاروخ "سام 18"، في استهداف مروحية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، لأول مرة منذ بدء العدوان على قطاع غزة.

وكانت هذه المرة الأولى، التي تعلن فيها "القسام" استخدام هذا الطراز من "صواريخ الدفاع الجوي المحمولة على الكتف"، حيث أعلنت سابقا استخدام طراز "سام 7"، الأقل مدى وتطورا من سام "18".

الخبير الاستراتيجي والعسكري الأردني محمد المقابلة، قال إن "من ضمن استراتيجية الاحتلال في الانتقال للمرحلة التالية من العدوان، استعمال مروحيات أباتشي المقاتلة، لإسناد قوات الجيش من المشاة على الأرض، إلى جانب تنفيذ عمليات نوعية".


وأضاف المقابلة في تصريح لوكالة أنباء"قدس برس "امس الأربعاء، أن "طائرة أباتشي -يعالجها- صواريخ (سام) الروسية"، موضحا أن "الأباتشي مزودة برشاشات قاتلة ضد الأفراد من عيار 30 ملم، وبصواريخ صغيرة ضد الأفراد".


واستخدمت طائرات أباتشي في أفغانستان، وضُربت بقذائف (RBG) ولم تُسقطها بسبب قوة بدنها، غير أن صواريخ "سام" الروسية قادرة على إصابتها وإسقاطها، وفقا للمقابلة.

وبحسب المقابلة، فإن "صاروخ (سام 18) الذي أعلنت القسام استخدامه لأول مرة الأربعاء، هو صاروخ روسي الصنع وأكثر تطورا من "سام 9" الذي ظهر مرات عدة لدى القسام، ويُحمل على الكتف، ويستعمل في حالات الدفاع الجوي، في حين يصل مداه إلى 5 كيلومترات".


ويقول المقابلة، إن الرامي إذا كان ذكيا ومتمكنا وماهرا، فإنه سيصيب المروحية إصابة مدمرة، لأن الصاروخ غير موجه بأشعة رادارية، ولا يمكن اكتشافه، حيث يُوجه بالأشعة تحت الحمراء، فيما تتناسب سرعته مع سرعة مروحية الهليكوبتر أباتشي".

وإلى جانب ذلك، فإن صواريخ الكتف "سام"، هي من النوع التلامسي، أي أنها تعتمد على التلامس مع الهدف حتى تنفجر، وهو تحمل رأسا متفجرا يحتوي على كميات كبيرة من المتفجرات، تكون كفيلة بتدمير الهدف.

ولدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، 142 مروحية، من بينها 42 مروحية أباتشي هجومية، إلا أن سلطات الاحتلال طلبت من الولايات المتحدة تعزيزا لأسطولها من مروحيات الأباتشي، لتأمين التوسع في العمليات المحتملة على الجبهة الشمالية، وبدء مرحلة جديدة تستهدف "عمليات نوعية" في غزة، وفقا للمقابلة.

وأكد الخبير العسكري أن "الاحتلال إذا تأكد من وجود صواريخ دفاع جوي لدى المقاومة الفلسطينية، فإنه سيجبر قائدي المروحيات على التحليق والارتفاع خارج مدى رماية الصواريخ، مما يعني عدم قدرة المروحيات على إسناد المقاتلين المشاة، أو تنفيذ عمليات نوعية كما هو مخطط".

وصاروخ "سام 18"، (تسمية حلف الناتو)، صاروخ روسي الصنع، وأكثر تطورا من أجياله السابقة التي استخدمت المقاومة منها "سام 9"، ويحمل اسم "ايجلا" في الشرق الأوسط، ويصل مداه إلى 5 كيلومترات، ويعد من الأسلحة الفتاكة.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

محللان: كمين القسام يكشف أن المقاومة لا تزال تمتلك قدرات عالية

اتفق محللان سياسيان على أن الكمين العسكري الذي نفذته كتائب القسام، لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد قوات إسرائيلية في شمال قطاع غزة يعكس قدرات تكتيكية عالية للمقاومة الفلسطينية رغم مرور أكثر من ثمانية عشر شهرا على الحرب في القطاع.

ووفقا للخبير في الشؤون السياسية والإستراتيجية، سعيد زياد، فإن العملية تنتمي إلى العمليات أو الكمائن المركبة خلف خطوط العدو، مشيراً إلى أنها عملية مركبة شارك فيها عدد كبير من المقاتلين، واستخدمت فيها أربعة أنواع متنوعة من الأسلحة.

وأضاف -خلال فقرة التحليل السياسي- أن الكمين وقع في منطقة خطِرة جداً على التماس من شارع صلاح الدين بالطريق الترابي الذي يبتعد عن الحدود مع قطاع غزة 200 متر فقط، مؤكداً أن هذه العملية هجومية أكثر منها دفاعية لأنها نُفذت خلف خطوط العدو.

وكانت كتائب القسام قد بثت -اليوم الاثنين- مشاهد فيديو للكمين الذي نفذه أفرادها في قوة إسرائيلية ببيت حانون يوم السبت الماضي.

واستهدفت القسام بالكمين الذي أطلقت عليه "كسر السيف" جيبا عسكريا من نوع ستورم، أعقبه استهداف قوة الإسناد التي هرعت إلى المكان بعبوة تلفزيونية 3 مضادة للأفراد، ثم استهدفت موقعا مستحدثا لجيش الاحتلال بـ4 قذائف آر بي جي وعدد من قذائف الهاون.

إعلان

 

من جانبه تحدث الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، عن حالة من الكتمان الإعلامي في إسرائيل بشأن هذه العملية، موضحاً أنه في كل مرة تقع فيها مثل هذه الكمائن وتخرج فيها مثل هذه الصور إلى الشارع الإسرائيلي، يتحول الجيش "من جيش مقاتل إلى جيش مدعى عليه ويتوجب أن يجيب عن أسئلة كثيرة".

وكذّب جبارين رواية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي ذكرها في "قوائم الإنجازات" التي وضعها يوم أمس، وقال فيها إنه قضينا على 99% من القوى الهجومية للمقاومة، متسائلا: "إذا كان الأمر كذلك، فكيف يمكن تفسير مثل هذه العمليات؟"

وفي نفس السياق قال زياد، إن  العمليات الأخيرة تظهر أن مقاتلي المقاومة لديهم حالة من الجاهزية بدرجة عالية، وإن كمية السلاح المستخدمة وعدد المقاتلين المشاركين  في الكمين الأخير يدل على أن المقاومة لا تعاني من نقص حاد في الأفراد، مرجحاً أن تكون المقاومة استطاعت بناء أو ترميم قوتها خلال فترة المعارك.

وعن تأثير العملية على المفاوضات، قال المتحدث نفسه، إن الواقع الميداني له تأثير مباشر وحاد على الواقع السياسي، مشددا على أنه بدون أرضية ميدانية قوية لا يمكن للمفاوض الفلسطيني أن يفاوض بصلابة.

واعتبر زياد أنه من شأن مثل هذه العمليات أن ترفع معنويات المجتمع الفلسطيني في غزة، وترسخ إيمانه بالمقاومة، كما أنها ستعزز أهمية فكرة نزع سلاح حماس  في عقلية نتنياهو لأن هذا السلاح لا يزال يشكل تهديداً أمنياً لإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • في تطور لافت ترامب يتراجع والصين تفتح الباب لمحادثات تجارية
  • سر قاله عمر سليمان لمبارك.. كيف يؤثر نزع سلاح المقاومة على الأمن القومي المصري؟
  • الأونروا: إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة مساومة" و"سلاح حرب" ضد قطاع غزة
  • بسبب تحديات مالية وفنية.. واشنطن تُنهي رسميًا برنامج صاروخ HALO الفرط صوتي | صور
  • “نزع سلاح المقاومة”
  • سلاح المقاومة.. كيف تتعامل الأطراف مع الملف الشائك عسكريا وسياسيا؟
  • “العشائر الفلسطينية” تبارك عمليات المقاومة في غزة
  • محللان: كمين القسام يكشف أن المقاومة لا تزال تمتلك قدرات عالية
  • سلاح المقاومة.. شرف الأمة
  • مواقع عبرية تشير إلى حدثين صعبين وقعا لجنود الاحتلال بقطاع غزة