كارثة على النظام الاقتصادي.. قرار أمريكي وشيك يهدد بتدمير الدولار
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قال روبرت شيلر، الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل والأستاذ بجامعة ييل، إن مكانة الدولار الأمريكي كعملة احتياطية ستتعرض للخطر إذا صادر الغرب الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا.
وفي مقابلة مع صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، قال شيلر، إن مصادرة الأصول من شأنه أن يمنح المجتمع العالمي، وخاصة البلدان التي تحويل مدخراتها إلى دولارات وبالتالي وضع هذه المدخرات في أيدي العم سام الجديرة بالثقة، سبباً للتشكيك في العملة الأمريكية.
وأضاف: “إذا فعلت أمريكا هذا بروسيا اليوم… فيمكنها أن تفعل ذلك بأي شخص غدًا”.
الخطوة الأولى نحو التخلص من الدولاروحذر الخبير الاقتصادي من أن هذا سيدمر هالة الأمن التي تحيط بـ الدولار الأمريكي وسيكون الخطوة الأولى نحو التخلص من الدولار، وهو ما يميل إليه الكثيرون بثقة متزايدة، من الصين إلى البلدان النامية، ناهيك عن روسيا نفسها.
وأوضح قائلاً: “لا أستطيع أن أقنع نفسي بأن مصادرة الأصول الروسية هي الطريقة الصحيحة”.
وأضاف شيلر أنه “بالإضافة إلى أن ذلك سيكون تأكيدا للزعيم الروسي على أن ما يحدث في أوكرانيا هو حرب بالوكالة، فإنها يمكن أن تنقلب للمفارقة ضد أمريكا والغرب بأكمله”، مضيفا أن الوضع من المرجح أن يتحول إلى كارثة على النظام الاقتصادي الحالي الذي يهيمن عليه الدولار الأمريكي.
وبشكل عام، قال الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل، إنه على الرغم من أنه يرى بعض الأساس الأخلاقي لاستخدام الأصول الروسية لمساعدة أوكرانيا، إلا أن هناك الكثير من المخاطر والكثير من الأشياء المجهولة فيما يتعلق بتأثير مثل هذا الإجراء.
يشتهر شيلر بأبحاثه في الأسواق المالية والابتكار المالي والاقتصاد السلوكي والاقتصاد الكلي والعقارات. وفي عام 2011، تم اختياره كأحد “50 شخصًا الأكثر تأثيرًا” في بلومبرج في التمويل العالمي، وفي عام 2013، حصل على جائزة نوبل في الاقتصاد لتحليله التجريبي لأسعار الأصول في عام 2013.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدولار الاصول الروسية الدولار الأمريكى أوكرانيا الدولار الأمریکی
إقرأ أيضاً:
فرنسا تخصص مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا من فوائد الأصول الروسية
أعلنت فرنسا ، عن حزمة دعم عسكري إضافية لأوكرانيا بقيمة تقارب 200 مليون يورو، سيتم تمويلها من العوائد المتراكمة على الأصول الروسية المجمدة، بحسب ما كشفه وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو.
وفي حديثه لصحيفة "لا تريبيون ديمانش" يوم الأحد، وصف لوكورنو قرار الولايات المتحدة تعليق تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا بأنه "انتكاسة كبيرة" لكييف. وأوضح أن المساعدات الفرنسية ستشمل قذائف مدفعية من عيار 155 ملم وذخائر مخصصة لمقاتلات "ميراج 2000" التي حصلت عليها أوكرانيا من فرنسا.
وأكد لوكورنو أن روسيا لا تكتفي بالمواجهة العسكرية على الأرض، بل تسعى أيضًا إلى استهداف البنية الديمقراطية والاقتصادية للدول الغربية. كما أشار إلى أن الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة عام 2027 قد تكون عرضة لمحاولات تلاعب، مستشهدًا بما حدث مؤخرًا في رومانيا.
ورغم المخاوف من تداعيات فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، شدد لوكورنو على أن باريس لا تزال ترى واشنطن حليفًا، رغم ما وصفه بـ"عدم القدرة على التنبؤ" بسياساتها.
أما فيما يخص التهديدات الروسية، فقد استبعد الوزير الفرنسي احتمال قيام موسكو بمهاجمة دولة عضو في "الناتو" خلال السنوات الخمس القادمة، لكنه أشار إلى مخاوف تتعلق بمحاولات زعزعة الاستقرار في مولدوفا عبر منطقة ترانسنيستريا الانفصالية.
موسكو تتوعدلم يمر الإعلان الفرنسي عن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا مرور الكرام في موسكو، حيث سارع رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إلى التنديد بالخطوة، واصفًا إياها بـ"السرقة الصريحة"، محذرًا من عواقبها.
وقال فولودين في تصريح رسمي: "سيكون عليكم في النهاية تحمُّل المسؤولية عن أفعالكم، وإعادة ما سُرق"، في إشارة إلى الأصول الروسية المجمدة، التي تعتزم فرنسا استخدام عوائدها لتمويل المساعدات العسكرية لكييف.
ويأتي هذا التصعيد في إطار المواجهة الاقتصادية المتصاعدة بين موسكو والغرب، حيث تستمر الدول الأوروبية في تشديد العقوبات على روسيا، فيما تلوّح الأخيرة بإجراءات انتقامية قد تؤدي إلى مزيد من التوتر على المستويين العسكري والاقتصادي.
وفي سياق تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية، شدد لوكورنو على أهمية الاستثمار في الحرب الإلكترونية، والطائرات المسيّرة، والروبوتات، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي وتقنيات الفضاء، باعتبارها أولويات رئيسية للجيش الفرنسي في المستقبل القريب.