توصيات المؤتمر الدولي الأول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتحديات الثورة الرابعة بجامعة طنطا
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أعلن الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية اليوم توصيات المؤتمر الدولي الأول " أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتحديات الثورة الرابعة"، الذي تعقده رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع جامعة طنطا، تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والشيخ الدكتور محمد عبد الكريم العيسى رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، والدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا، بحضور الدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأمين عام المؤتمر.
وتضمنت، تدعو رابطة الجامعات الإسلامية وجامعة طنطا إلى العمل الجاد لإطلاق مبادرة لتحويل الجامعات الإسلامية لجامعات رقمية، وإحداث نقلة نوعية في مجال تطوير البينية التحتية، والدعوة والتأكيد على التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي على أنها وسيلة وليست غاية في حد ذاتها ، وأنها لا يمكن أن تحل محل العقل البشرى، أضافة ً إلى ضرورة وضع التشريعات والقوانين الدولية التي تنظم وترشد استخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات العلوم لرفاهة البشرية وتطورها وليس لفنائها، ودعم وتشجيع برامج البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في المجال المعرفي والثقافي.
وأيضاً العمل على دعم وزيادة المحتوى الرقمي باللغة العربية على شبكة الإنترنت، بما يكفل تواجداً فاعلاً ومؤثراً للثقافة العربية، وإنشاء وحدة تطوير ونشر ثقافة وتقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي تحت مظلة رابطة الجامعات الإسلامية.
كما تضمنت التوصيات أيضاً نشر إيجابيات الذكاء الاصطناعي في الجامعات المصرية والإسلامية، بغية خلق بيئة آمنة لتحقيق الأهداف المجتمعية، والدعوة إلى أهمية احترام الخصوصية للأفراد والجماعات ومكافحة كل أشكال التوظيف غير الرشيد لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ودعوة الدول والمؤسسات المجتمعية في الدول الإسلامية، كي تكون شريكا فاعلاً في إنتاج تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوطينها في مجتمعاتنا، وتشكيل فريق دولي يضم خبراء في مجال الأخلاقيات والذكاء الاصطناعي لمتابعة التطورات وتقديم الاستشارات للمؤسسات والحكومات، وإقامة شبكة اتصال دولية تربط بين الأكاديميين والصناعيين والحكومات لتبادل الخبرات والمعلومات حول قضايا الأخلاقيات في الذكاء الاصطناعي، وتقديم منح دراسية وفرص تدريب للباحثين والطلاب الذين يدرسون في مجال الأخلاقيات والذكاء الاصطناعي بالتعاون مع المراكز البحثية الدولية المتخصصة في هذا المجال، وتشجيع المطورين والشركات التقنية على تعزيز الشفافية في تصميم واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن وضع آليات مساءلة قوية ، للتأكد من أن تلك التقنيات تستخدم بشكل أخلاقي ولصالح البشرية، علاوةً على دراسة موقف الجامعات الأعضاء في الرابطة من حيث مدى اعتماد كل جامعة على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التطورات الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الب البينية أخلاقيات الذكاء الاصطناعي استخدامات اعتماد التعليم العالي والبـــحث التعليم العالي والبحث العلمي التقنيات الرش الرق الرقم وزير التعليم العالي وزير التعليم العالي والبحث رابطة الجامعات الإسلامیة تقنیات الذکاء الاصطناعی فی مجال
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر “عقول المستقبل: الذكاء الاصطناعي” في أبوظبي
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن انعقاد مؤتمر “عقول المستقبل: الذكاء الاصطناعي” في أبوظبي، يعكس الثقة الراسخة بأن دولة الإمارات ستكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تُكرّس موارد ضخمة لبناء قدراتها الوطنية في هذا المجال، وتُقدم العديد من البرامج التدريبية المتخصصة من خلال مؤسسات متنوعة، من بينها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهي الأولى من نوعها عالميًا، كما تشهد الدولة تسارعًا ملحوظًا في تأسيس الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتزايدًا في استخدامه في مختلف القطاعات.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لمعاليه خلال المؤتمر الذي انطلقت فعالياته اليوم في فندق فورسيزنز أبوظبي، بتنظيم من مجموعة الصايغ بالتعاون مع فرق البرنامج السابقة للمؤتمر المعروف عالميًا باسم “Summit Series”، وبحضور عدد من ممثلي كبريات الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويعد المؤتمر، الذي يقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، منصة رائدة جمعت نخبة من كبار الخبراء والمبتكرين وصناع القرار من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وغيرها، إلى جانب مشاركة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ممثلةً بسعادة شامس علي خلفان الظاهري النائب الثاني لرئيس الغرفة والعضو المنتدب، وسعادة أحمد الموسى وسعادة طارق العيسى أعضاء مجلس إدارة الغرفة.
وقال معاليه: “ترحب بكم أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتكم نخبة بارزة من قادة التكنولوجيا والأعمال المؤثرين”، مشيرا إلى أن حضورهم يعكس أهمية أبوظبي في الاقتصاد العالمي، ويؤكد المكانة البارزة للإمارات بين الأمم.
وأشار إلى أن دولة الإمارات اغتنمت الفرص المتاحة، وأصبحت دولة عالمية، ليس فقط كمركز للمال والأعمال والتعليم والصحة والطاقة والتكنولوجيا والثقافة، بل أيضًا كمصدر محفّز للابتكار والإبداع بهدف خدمة البشرية جمعاء.
وأضاف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، حدد الأهداف الطموحة التي تنشدها أمتنا، ووضع رؤية واضحة للطريق الأمثل لتحقيقها، وهو قائد يتمتع برؤية استراتيجية عميقة، يدرك جيدًا أن الابتكار والتطور التكنولوجي عنصران أساسيان للنمو الاقتصادي والنجاح المجتمعي.
وتابع معاليه : “لقد أنشأنا شراكات دولية رائدة مع كبرى الشركات التكنولوجية والدول الصديقة. وبدعم صاحب السمو رئيس الدولة، نلتزم بجعل دولة الإمارات مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي، ونموذجًا في الاستخدام الأمثل للتقنية، يتيح للمبدعين النجاح والازدهار”.
وأوضح معاليه أثر الذكاء الاصطناعي على حياتنا إذ يسرّع وتيرة الإنتاجية، ويُحدث تحولات في سوق العمل، ويعيد تشكيل الصناعات، ويخلق فرصًا جديدة للنمو والتميز، لافتا إلى أن الدول والمؤسسات والأفراد الذين يتأقلمون مع هذا التحول سيكونون في موقع الريادة، أما من يتجاهله، فسيجد نفسه متأخرًا يصعب عليه اللحاق بركب المستقبل.
وأضاف باعتباره وزيرا للتسامح والتعايش، يهمه بشكل خاص كيف يمكن للدول أن تطور رأس مالها البشري في عصر الذكاء الاصطناعي، فمفهوم رأس المال البشري لا يجب أن يقتصر على الإنتاجية والاقتصاد، بل يجب أن يشمل القيم الإنسانية والثقافة، والفكر، والعمل، والصحة، مشددا على أن الالتزام بالقيم الإنسانية المشتركة والأعراف الثقافية تعد ركيزة أساسية لضمان الانتقال السلس والمنصف إلى عصر الذكاء الاصطناعي، بما يخدم المجتمعات ويضمن عدم تهميش أي فئة.
وأكد معاليه ضرورة توفير التعليم والتدريب لتمكين المجتمعات من فهم العالم والتفاعل معه، مشيرا إلى أن هذا اللقاء الاستثنائي هو فرصة ثمينة للعمل من أجل التقدم البشري.
من جانبه، قال سعادة عبد الجبار الصايغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة الصايغ المنظمة للمؤتمر إن المؤتمر يعد فرصة لتبادل الأفكار والآراء حول كيفية تطور الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، واستفادة دولة الإمارات منه في شتى المجالات.
وأضاف أن الحدث شهد نقاشات هامة تتعلق بدور الذكاء الاصطناعي في تشكيل المستقبل، وتطور الابتكارات، والارتقاء بالقطاع الصحي والطبي، والتعليم والإبداع، إلى جانب خدمة الذكاء الاصطناعي لرجال ورواد الأعمال الجدد، وكيفية استفادة القطاع المالي من التطورات التي يضيفها.
وأكد أهمية التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص في الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من الفرص التي يتيحها لتطوير الأعمال والارتقاء بها، بما يحقق أعلى فائدة للطرفين، مشددًا على أن من شأن ذلك تعزيز وتحسين الخدمات لتكون أكثر كفاءة وسهولة للمواطنين والمقيمين، وزيادة الشفافية والأمان للمستثمرين ورجال الأعمال والشركات، بما يخلق بيئة عمل أكثر ابتكاراً ومرونةً وإبداعاً.